أوستن يلتقي غالانت ويؤكد حرص واشنطن على أمن إسرائيل وحماية المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
انطلقت في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) بواشنطن مباحثات بين وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت، في سياق يشوبه توتر بين تل أبيب وواشنطن، بسبب إحجام أميركا عن استخدام حق النقض (الفيتو) في منع إصدار قرار بمجلس الأمن يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة لن ترتاح "حتى عودة جميع الرهائن الإسرائيليين" من غزة، مضيفا أن هدف واشنطن هو جعل إسرائيل والمنطقة أكثر أمنا وسلامة، معتبرا في الوقت ذاته أن حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية وحتمية إستراتيجية.
كما قال أوستن لنظيره الإسرائيلي إن حصيلة الضحايا المدنيين في غزة "مرتفعة جدا"، مؤكدا بحث بدائل لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة مرتقبة في رفح.
وأضاف "في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع جدا وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية".
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون إن أوستن حث غالانت على تعزيز منافذ المساعدات إلى غزة، وضرورة منح الأولوية لحماية المدنيين.
من جهته، قال غالانت إنه سيبحث مع الوزير أوستن ما وصفه بالتهديد المتنامي على الجبهة الشمالية، والتعاون الذي يضمن التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، وأكد أن إسرائيل تحارب على عدة جبهات، وأنه لن يهدأ لها بال حتى "تستعيد جميع المختطفين" في غزة.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه بحث قبل ذلك مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مواصلة إسرائيل عملها العسكري "لتفكيك حماس والإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار حكمها في غزة".
وأكد غالانت -عقب محادثاته مع بلينكن في واشنطن- أن القتل في غزة لن يتوقف حتى إعادة جميع المحتجزين في القطاع.
مواجهة حماسمن جهة أخرى، قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أجرى محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، بينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن في طريقه إلى ولاية نورث كارولاينا، إن سوليفان وغالانت واصلا محادثاتهما التي بدأت أمس الاثنين بشأن صراع إسرائيل مع حماس في غزة.
وكان من المقرر أن يزور وفد إسرائيلي منفصل واشنطن لمناقشة المخاوف الأميركية حيال خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن هجوم على مدينة رفح، حيث لجأ معظم سكان غزة.
لكن إسرائيل ألغت الزيارة بعدما امتنعت الولايات المتحدة أمس الاثنين عن التصويت خلال جلسة أُقر فيها، بغياب الفيتو الأميركي، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
في سياق موازٍ، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة وثيقة، واصفا التعاون العسكري مع واشنطن منذ بداية الحرب على قطاع غزة بغير المسبوق.
وأضاف سموتريتش أن إسرائيل لن تستسلم للضغوط الدولية، وأن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح ليفكك كتائب حماس، وفق تعبيره.
من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن بلاده مطالبة بدخول رفح الآن، وأشار إلى أن إسرائيل سبق أن خاضت عدة حروب من دون دعم أميركي، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عنه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قال وزیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
إعلانوأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان.
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي.
إعلان
شمال الليطاني
وقد أعلن الجيش اللبناني أنه تمكن من تحديد موقع إطلاق الصواريخ في منطقة "قَعقعية الجسر" شمال نهر الليطاني، مشيرا إلى أن إسرائيل صعّدت اعتداءاتها على لبنان متذرعةً بإطلاق الصاروخين.
وقال إن الجيش الإسرائيلي استهدف مناطق في الجنوب وصولا إلى بيروت في انتهاك متكرر لسيادة لبنان وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الجيش اللبناني أنه مستمر في اتخاذ التدابير اللازمة ومواكبة التطورات عند الحدود الجنوبية بغية ضبط الوضع.
وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني أن موقع الإطلاق يبعد 15 مترا فقط من نهر الليطاني، الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن باريس، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية هو استمرار لخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وناشد عون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أصدقاء لبنان في باريس وواشنطن التدخل لمساعدة بلاده على تطبيق القرارات التي تحفظ لها استقرارها، مشيرا الى انتشار الجيش في جنوب البلاد وقيامه بمهامه هناك.
وبشأن الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل، قال الرئيس اللبناني إن حزب الله لم يقدم على إطلاق هذه الصواريخ، مشيرا إلى صعوبة التحقق من هوية مطلقها.
من جهته، قال الرئيس ماكرون إن الغارات الإسرائيلية على بيروت غير مقبولة.
وأضاف أنه ليس لدى فرنسا أي معلومات ولا أدلة عن مسؤولية حزب الله عن إطلاق الصواريخ لتبرير الضربات الإسرائيلية، وأوضح أنه سيتصل بالرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث هذا الموضوع.