هل حاولت الشرطة الفرنسية إغراق قارب مهاجرين باستخدام رذاذ الفلفل؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أظهرت عدد من مقاطع الفيديو، لقطات تكشف قارب خفر السواحل الفرنسية وهو يستخدم ما وُصف بـ"الأساليب العدوانية" لمحاولة منع قوارب المهاجرين من عبور قناة المانش.
ووثقت المقاطع، قارب للشرطة وهو يدور حول زورق وعلى متنه أشخاص يرتدون سترات النجاة. حيث يُحدث أمواجًا كبيرة أثناء دورانه، وفي مقطع آخر نرى الأشخاص على متن الزورق، وهم يحاولون إزالة المياه التي غمرت قاربهم.
كذلك، يُظهر مقطع فيديو آخر، قاربا للشرطة وهو يقترب من قارب المهاجرين، حيث يظهر خلاله شرطي، وهو يهدد الركاب بإطلاق رذاذ الفلفل.
#خفر_السواحل_الفرنسي يستخدم #رذاذ_الفلفل لمنع #قوارب #المهاجرين من عبور #قناة_المانش #imarabic pic.twitter.com/IWew5uJ3Kw — Im Arabic (@imarabicnews) March 26, 2024
وتداولت عدد من المواقع الإعلامية، أنه تمّ الحصول على لقطات الفيديو ونشرها عن طريق مؤسسة "لايت هاوس ريبورتس"، كجزء من تحقيق تم إجراؤه بالتعاون مع موقع "لوموند"، و"دير شبيغل" و"ذي أوبسرفر".
وقالت "لايت هاوس ريربورتس" في تحقيقها، إنها "حصلت على عدة لقطات ووثائق وشهادات شهود تظهر أن الشرطة الفرنسية استخدمت أساليب عدوانية".
من جهته، قال كبير مسؤولي الهجرة السابق في قوة الحدود البريطانية، لقناة "سكاي نيوز" البريطانية، كيفن سوندرز، إنه "على الرغم من أن اللقطات قد لا تبدو جيدة، إلا أنها كانت محاولة لإنقاذ حياة أولئك الذين يحاولون القيام بعملية عبور خطيرة لقناة المانش".
وأكد المسؤول نفسه، أن "خفر السواحل الفرنسي حاول إجبار القارب على العودة، لأنه إذا لم يفعل ذلك، فإن نسبة احتمال غرق القارب هي خمسين في المائة. لذا، في الواقع، ورغم أن هذا لا يبدو جيدًا، إلا أنه في الواقع قد يكون محاولة لإنقاذ الأرواح".
إلى ذلك، دعا ستيف فالديز سيموندز، وهو مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إلى "بذل المزيد من الجهود لإزالة حاجة الأشخاص للقيام بالرحلة في المقام الأول"، مشيرا إلى "أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ الحياة هي إزالة حاجة الناس للقيام برحلات خطيرة".
وأضاف: "لا يمكنك القيام بذلك إذا كان كل ما تعرضه هو إيقاف القارب بطريقة أو بأخرى وعدم القيام بأي شيء لضمان وصول الشخص إلى إجراءات اللجوء الآمنة".
تجدر الإشارة إلى أنه، خلال العام الماضي، تم تسجيل 30 ألف عبور عبر قناة المانش في أرقام أولية، وذلك وفقا للحكومة البريطانية. فيما يمثل الرقم انخفاضا بأكثر من الثلث عن العام السابق عندما تم تسجيل 45 ألف حالة عبور.
إلى ذلك، وضع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك "إيقاف القوارب، على سلّم أولوياته، وفرضت حكومته المحافظة قوانين صارمة للهجرة للحد من تدفق المهاجرين الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر بواسطة قوارب غير صالحة للإبحار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قناة المانش قارب المهاجرين فرنسا قارب مهاجرين قناة المانش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية تستهدف مركز احتجاز مهاجرين في صعدة وسقوط عشرات الضحايا
أفادت وسائل إعلام يمنية بأن غارات أمريكية استهدفت السجن الاحتياطي في محافظة صعدة شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من نزلاء أحد مراكز التوقيف الخاصة بالمهاجرين الأفارقة.
وأكدت قناة “المسيرة” أن مركز توقيف المهاجرين في إصلاحية السجن الاحتياطي تعرّض لسلسلة من الغارات الأمريكية، وكان يضم 115 نزيلًا، قضى العشرات منهم في الهجوم. وأوضحت أن فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر اليمني والدفاع المدني تواصل جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
كما أفادت القناة بأن أكثر من 50 جريحًا نُقلوا إلى هيئة المستشفى الجمهوري، وكانت غالبية الإصابات حرجة. وأشارت إلى أن عملية الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأمريكي بمركز التوقيف، بالإضافة إلى أن أحد الصواريخ الأمريكية لم ينفجر في المكان الذي تواجد فيه المهاجرون، مما استدعى الحذر الشديد من قبل الجهات المعنية للتعامل مع هذا الجسم.
وفي وقت لاحق، أفادت قناة “المسيرة” بانتشال 30 جثة من ضحايا نزلاء مركز إيواء المهاجرين الأفارقة، ولا تزال فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر تواصل جهودها في الموقع المستهدف.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، في بيان لها، إن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصليب الأحمر، مؤكدة أن استهدافه يُعد “جريمة حرب مكتملة الأركان”. وأضاف البيان أن الإدارة الأمريكية “تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق المهاجرين الأفارقة”.