ألقى وزير العمل حسن شحاتة، اليوم الثلاثاء، كلمة في الاجتماع الأول للجنة التسييرالمُشتركة للإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر، والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المُستدامة، المنُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والينا بانوفا المُنسق المُقيم للأمم المتحدة في مصر، وعدد من الوزراء، ومُمثلي هيئات الأمم المتحدة.

وقال الوزير شحاتة في بداية كلمته :"إنه من دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في بداية اجتماعات لجنة التسيير المُشتركة للإطار الاستراتيجي للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، حيث أتشرف بالرئاسة المُشتركة لمجموعة النتائج الفنية الخاصة بتمكين الفتيات والمرأة لعام 2024، كما أتوجه بجزيل الشُكر والتقدير للسيدة الدكتورة رانيا المشاط، والسيدة إلينا بانوفا على هذه الدعوة الكريمة، وأتمنى لأعضاء اللجنة كل التوفيق والنجاح".

وأوضح الوزير شحاتة: "تضع الحكومة المصرية أهداف التنمية المستدامة على رأس أولوياتها، وتعمل على توطينها ودمجها في خططها، وبرامجها التنموية تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تشهد المرأة في عهده الكثير من المُكتسبات السياسية والإقتصادية والإجتماعية...وتبذل الحكومة أقصى الجهود المخُلصة لتنفيذ تلك الخطط والبرامج والتكليفات، بالتعاون الوثيق مع شركاء العمل التنمية من هيئات أُممية ومنظمات دولية... وفى إطار اختصاصاتها، تضع وزارة العمل، على رأس أولوياتها تحقيق العمل اللائق للجميع، وذلك اتساقًا مع الهدف الثامن " العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والهدف الخامس "تحقيق المساواة بين الجنسين".

وجاء في كلمة الوزير أيضًا: "لا شك أن المرأة المصرية تحظى باهتمام غير مسبوق من جانب القيادة السياسية...وفى ظل هذا الإطار من الدعم والاهتمام، والمُساندة، والتمكين، والتزامًا بأحكام الدستور المصري، وامتثالًا للاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر، خاصة الاتفاقية رقم " 111 " بشأن القضاء على التمييز في الاستخدام والمهنة، والاتفاقية رقم "100 " بشأن المُساواة في الأجر، تضع وزارة العمل المرأة المصرية على رأس ملفات عملها، وتضع قضايا تمكينهن اقتصاديًا في كافة برامجها التدريبية، من خلال مراكز التدريب الثابتة والمُتنقلة في جميع المحافظات، وكذلك ضمن أهدافها في مشروع «مهني 2030» والذي أطلقته وزارة العمل في يناير الماضي بالتعاون مع القطاع الخاص، لتنمية مهارات شباب وفتيات مصر طبقًا لمعايير العمل الدولية، والمهارات المطلوبة في سوق العمل الداخلي والخارجي، حيث إن للمرأة نصيب كبير في خطط التدريب من أجل التشغيل، التي تُنفذها "الوزارة"، بالتعاون مع القطاع الخاص أيًضا".

وأضاف: "نُشير هنا أيضًا إلى تنفيذ بعض برامج وخطط تمكين المرأة، بشكل عملي من خلال مجموعة من الإجراءات، والقرارات، ومنها :قرار بشأن إنشاء" وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة"، برئاستنا، لتعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين فى مجال العمل، وتهيئة بيئة عمل آمنة، كما تعمل على حماية المرأة العاملة، وضمان توفيقها بين مقتضيات الوظيفة وواجبات الأسرة، وزيادة معدلات تشغيل النساء من خلال تنمية مهاراتهن ودمجهن فى سوق العمل.

وتابع: "لم يقتصر الأمر على ذلك بل يشمل القرار إنشاء 27 وحدة فرعية بالمحافظات لتسهيل تحقيق تلك الأهداف على مستوى المحافظات، خاصة في نطاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأردف: "قامت "الوحدة"، والوحدات التابعة لها في المحافظات، بتنفيذ العديد من الأنشطة كان من أهمها على المستوى التشريعى :- إصدار القرارين رقم 43 و 44 لعام 2021، والتي سمحت للمرأة العمل في أي من المِهن التي تختارها، كما سمحت بعمل النساء خلال فترات الليل بناء على طلبهم، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهن وتوفير بيئة عمل آمنة وتوفير وسيلة انتقال وفقا لما يحدده القانون والقرارات الوزارية المنفذة له.

واستكمل: "فضلًا عن ذلك، تعمل الوزارة حاليًا على مُناقشة مسودة مشروع قانون العمالة المنزلية لتوفير الحماية والرعاية لعمال وعاملات المنازل، وتقنين أوضاعهم، ودمجهم في سوق العمل الرسمي، وتدريبهم وتأهيلهم، ومنحهم شهادات مُزاولة مهنة، والتعامل القانوني مع شركات الاستخدام، وأصحاب الأعمال، بعقود عمل رسمية، وتراخيص قانونية".

وأضاف وزير العمل: "من أجل حماية المرأة العاملة وتهيئة بيئة عمل آمنة لها، نتعاون مع منظمة العمل الدولية بتنظيم عدد من ورش العمل التي استهدفت رفع قدرات مفتشى العمل والسلامة والصحة المهنية على مفاهيم المساواة بين الجنسين والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وأحكام قانون العمل والقوانين ذات الصلة وكيفية تطبيقها، كما عززنا تلك الجهود بإصدار دليل التفتيش المُراعى" للمساواة بين الجنسين والانتقال العادل"، لكى يستعين به المُفتش لإتمام عمله خلال زياراته الميدانية.

وقال: كذلك حرصنا على إصدار مُدونة للسلوك تستعين بها الشركات في وضع سياساتها الداخلية لمنع العنف والتحرش في أماكن العمل، وأيضًا كانت الشراكة والتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مؤخرًا، بإطلاق وتنفيذ، مُبادرة لتدريب عدد من الفتيات، والسيدات على مهن يحتاجها سوق العمل وتوفير الأدوات اللازمة للمُتميزات منهن لمساعدتهن على إقامة مشروعاتهن الخاصة".

وأكد الوزير على أهمية وضرورة إستمرار تكاتف الجُهود بين كافة الجهات الوطنية، والذي كان من نتائجه على سبيل المثال، لا الحصر، الاشتراك مع الوزارات والجهات المعنية ومُمثلي منظمات العمال وأصحاب الأعمال، بإطلاق "الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال العمل"، والتي تُعتبر خارطة طريق لوضع إطار داعم، وأكثر تمكيناً للمرأة في مجال العمل ..وأوضح أن " الوزارة" تعكف على تنفيذ الأنشطة الموجودة في تلك الخطة، طبقًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.

وفي ختام كلمته قال الوزير: "لا يسعني في ختام كلمتى إلا أن أتوجه بالشكر مجددًا لسيادتكم جميعًا، وأخص بالذكر الشركاء، من ممثلي هيئات الأمم المتحدة المُختلفة، والتى نتطلع لتعزيز أوجه التعاون، والشراكات معهم لتحقيق أهدافنا المشترك".

FB_IMG_1711482022950 FB_IMG_1711482020927 FB_IMG_1711482019027 FB_IMG_1711482017040 FB_IMG_1711482015191 FB_IMG_1711482013380 FB_IMG_1711482011529 FB_IMG_1711482009744 FB_IMG_1711482007642 FB_IMG_1711482005649

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة الرئيس عبدالفتاح السيسي العاصمة الإدارية الجديدة المساواة بين الجنسين رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي منظمات وزارة العمل وزير العمل ورش العمل المساواة بین الجنسین التنمیة الم سوق العمل على رأس من أجل

إقرأ أيضاً:

مدبولي: الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دورًا محوريًّا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شهد اليوم الثلاثاء، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، وذلك نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وحضر الحفل كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد جبران، وزير العمل، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور حامد ميره، رئيس هيئة المواد النووية، وعدد من وزراء الكهرباء السابقين، ومن الجانب الروسي "أليكسي جوكوف"، النائب الأول لرئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية.  

 وشهد الحفل عرض فيلم تسجيليّ حول جهود هيئة المحطات النووية لتوليد الكهربـاء في مجال الطاقة النووية، ولا سيما فيما يخص مشروع محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي، وعقب ذلك تم عرض وقائع حية لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، الذي تم في وقت سابق اليوم، والتي يكتمل بها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع بمحطة الضبعة النووية، كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات المحطة.

وخلال فعاليات الحفل، ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة، استهلها بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتقدير سيادته للجهود المبذولة في سبيل إنجاز وتنفيذ البرنامج النووي المصري.

  وعبر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس في فعالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية، موجها خالص الشكر والتقدير إلى رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته الكريمة للعيد السنوي الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذي يوليه لمشروع محطة الضبعة النووية.

 كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ما يوليه من اهتمام للطاقة النووية واستخداماتها السلمية ولجميع العاملين بها.

وفي الوقت نفسه، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالحضور، كما تقدم بخالص التهنئة بصفة خاصة لجميع العاملين بالقطاع النووي بالدولة المصرية والقائمين عليه ولجموع الشعب المصري العظيم بصفة عامة.

 وقال رئيس مجلس الوزراء: إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرا إلى أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.

 وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: لعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي، حيث تُعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.

 وأوضح رئيس الوزراء أن "رؤية مصر ٢٠٣٠" تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معاً، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً وكفاية، ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.

وقال رئيس الوزراء: انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أي انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من ظاهرة التغير المناخي تلك المشكلة التي تؤرق العالم كله حالياً.

 وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ان مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءاً من جودة حياة المواطن المصري وانتهاءً بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية، لافتا إلى أن محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعاً لتوليد الكهرباء فهي أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها.

 وفي هذا الإطار، توجه رئيس الوزراء لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالشكر على ما تشهده الدولة من إنجازات ملموسة يتم تحقيها يوماً بعد الآخر على مسار تنفيذ مشروع الضبعة النووي، مشيرا إلى أنه في بداية العام كانت القيادة السياسية شاهدة على تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة وذلك بتشريف ومشاركة كل من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس دولة روسيا الاتحادية، وذلك عبر تقنية فيديو كونفرانس، كما شرفتُ بالحضور من أرض موقع المحطة النووية بالضبعة، واليوم يكتمل تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة النووية، فكل الشكر والتقدير لجميع العاملين بهيئة المحطات النووية على عملهم الجاد والمتواصل؛ من أجل تحقيق الحلم المصري بامتلاك محطة طاقة نووية.

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة يبحث الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة
  • خطط أبوظبي الطموحة نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة: نموذج للمستقبل
  • سياحة دبي: حققنا 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة
  • المملكة عازمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة الـ 20
  • وزير الاقتصاد يؤكّد عزم المملكة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة G20
  • وزير الاقتصاد والتخطيط يؤكّد عزم المملكة بالتعاون مع شركائها الدوليين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة قادة مجموعة العشرين
  • مدبولي: الطاقة النووية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
  • مدبولي: الطاقة النووية تلعب دورا محوريا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
  • مدبولي: الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دورًا محوريًّا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة
  • مدبولى: الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة