دعا مجلس الرقابة في شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، وإنستغرام، وواتس آب، الثلاثاء الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل على الكلمة العربية "شهيد" بعد مراجعة استمرت لمدة عام وخلصت إلى أن نهج الشركة كان "مبالغا فيه" وقام دون داع بحجب كلام ملايين المستخدمين.

 

وقال المجلس، الذي تموله ميتا ولكنه يعمل بشكل مستقل، إن شركة التواصل الاجتماعي العملاقة ينبغي أن تزيل المنشورات التي تحتوي على كلمة "شهيد" فقط عندما تكون مرتبطة بعلامات واضحة على العنف أو إذا كانت تنتهك بشكل منفصل قواعد ميتا الأخرى.

 

ويأتي القرار بعد سنوات من الانتقادات لتعامل الشركة مع المحتوى الذي يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك في دراسة أجريت عام 2021 بتكليف من شركة ميتا نفسها والتي وجدت أن نهجها كان له "تأثير سلبي على حقوق الإنسان" بالنسبة للفلسطينيين وغيرهم من مستخدمي خدماتها من الناطقين باللغة العربية.

 

وتصاعدت هذه الانتقادات منذ بدء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

واتهمت جماعات حقوقية شركة ميتا بحجب المحتوى الداعم للفلسطينيين على فيسبوك وإنستغرام على خلفية الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

 

وخلص مجلس الرقابة في ميتا إلى استنتاجات مماثلة في تقريره اليوم الثلاثاء، إذ وجد أن قواعد ميتا بشأن كلمة "شهيد" أخفقت في مراعاة تنوع معاني الكلمة وأدت إلى إزالة المحتوى الذي لا يهدف إلى الإشادة بأعمال العنف.

 

وقالت هيلي ثورنينج شميدت الرئيسة المشاركة لمجلس الرقابة في بيان: "كانت ميتا تعمل على افتراض أن الرقابة يمكن أن تحسن السلامة، لكن الأدلة تشير إلى أن الرقابة يمكن أن تهمش مجموعات سكانية بأكملها بينما لا تحسن السلامة على الإطلاق".

 

وتزيل ميتا في الوقت الراهن أي منشورات تستخدم كلمة "شهيد" في الإشارة إلى المدرجين في قائمتها "للمنظمات والأفراد الخطرين"، والتي تشمل أعضاء الجماعات الإسلامية المسلحة وعصابات المخدرات والمنظمات التي تناصر تفوق العرق الأبيض.

 

ووفقا للتقرير، تقول الشركة إن الكلمة تشكل مديحا لتلك الكيانات التي تحظرها.

 

وقال المجلس إن ميتا طلبت المشورة بشأن هذا الموضوع العام الماضي، بعد البدء في إعادة تقييم السياسة في عام 2020، لكنها فشلت في التوصل إلى توافق في الآراء داخليا.

 

وكشفت في طلبها أن كلمة "شهيد" مسؤولة عن عمليات إزالة محتوى على منصاتها أكثر من أي كلمة أو عبارة أخرى.

 

وقال متحدث باسم ميتا في بيان إن الشركة ستراجع تقييم مجلس الرقابة وسترد في غضون 60 يوما.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الرقابة

إقرأ أيضاً:

تشكيل الزبيدي "مجلس شيوخ الجنوب" يُثير الجدل.. هل تكريس للانفصال أم هروب من الفشل؟

أثار قرار عيدروس الزبيدي، رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بتشكيل "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، استياء وتندر بين أوساط اليمنيين، خاصة في الأوساط الجنوبية.

 

والخميس أصدر الزبيدي، سلسلة من القرارات المرتبطة بمليشياته المسلحة المدعومة إماراتيا، والأهداف الرامية لتحقيق الإنفصال، في مشهد متناقض مع عضويته في مجلس القيادة الرئاسي.

 

وذكر موقع المجلس على الشبكة العنكبوتية، أن الزبيدي أصدر عددا من القرارات بينها تشكيل ما سماها بـ "اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي"، تتولى مهمة إشهار المجلس والمدة المحددة لعملها، حيث عين علي عبدالله سالم الكثيري - رئيساً للجنة التحضيرية ومشرفا على أعمالها.

 

 

وفي السياق هاجم وزير الثقافة السابق عبدالله عوبل، إعلان الزبيدي، تشكيل ما يسمى بـ "مجلس شيوخ الجنوب العربي"، محذرا من تبعات الإعلان على مستوى العلاقات المجتمعية والمحلية في المحافظات الجنوبية.

 

وقال عوبل "أخشى أن يكون كل هذا التخلف والجماعات وانعدام الخدمات وتهديم المؤسسات وتفتيت الجنوب إلى وحدات صغرى متناحرة وغير مسيطر عليها هو الحصول على بنية اجتماعية تعود بنا إلى قبل الاستقلال".

 

وأضاف: "كنت قد كتبت قبل أربع سنوات حول إعادة هندسة المجتمع في الجنوب، أو إعادة ترتيب التركيبة الاجتماعية في سياق يتواكب مع البنى الاجتماعية المحبطة".

 

وأكد أن "التدخل في النمو الطبيعي للعلاقات الاجتماعية أمر يؤدي إلى كوارث، فالمجتمعات تتغير فيها البنى الاجتماعية بسبب التطور الاقتصادي والتكنولوجي وليس بقرارات فوقية نتيجتها تقوية التوترات والنزاعات في المجتمع وبقاء التنمية أمرا مؤجلا".  

 

وتساءل عوبل: من هم الشيوخ وهل يتم تعيينهم بقرار أم هم من لهم سلطة اجتماعية اكتسبوها عبر الزمن أما بالإختيار من القبيلة أو بإخضاع عدة قبائل للقبيلة الأقوى وهو ما عرف بالسلطات والمشيخات حتى يوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967؟

 

وأردف: "من الرائع أن يعاد الاعتبار لسلاطين ومشائخ الجنوب، باعتبارهم مواطنون لهم حقوق العيش بكرامة، بعد ستة عقود من التهجير، لكن هناك نقطة مهمة بين اعادة الاعتبار والإعتراف بالوضع السابق خيط خفيف، ولكن يترتب عليه مسؤولية والتزام.

 

 

وقال "إذا اعترفت أنت بالسلطان الفضلي أو العبدلي وأتيت بإبنه أو حفيدة، فهذا يعني الاعتراف بوضعه الاعتباري، وهنا يصبح مشروعا لديه أن تعود له سلطاته التي انتزعت منه قبل من أكثر ستة عقود، وبكلام آخر أنت تعترف بان ما جرى في 1967 كان خطأ يجب أن يصحح".

 

وأشار إلى أن ما يحتاجه الجنوب ليس مزيد من المجالس بحثا عن شرعية مفقودة، بل إلى بناء علاقات تحترم المجتمع وتعمل لأجله، إلى حوارات حقيقية وليست شكلية، إلى بناء علاقات ثقة ومساواة وعدالة وحقوق المواطنة، وليس الاعتداد بفائض القوة.

 

وطالب عوبل، بالتوقف عن إصدار قرارات تمس المجتمع ومستقبله حتى تتضح الرؤيا ويكون لدينا دستور وقوانين وسلطة منتخبة، هنا فقط سيكون من المهم الاستفتاء حول القضايا الكبرى.

 

ولفت إلى أن التدخل في المسار الطبيعي للعلاقات الاجتماعية، سيقود إلى مزيد من الصراعات والتوترات الاجتماعية. مشددا على أهمية اعادة بناء المؤسسات المدمرة وكبح جماح الفساد وضبط الإيرادات وتسريح المسؤولين العسكريين والمدنيين من اصحاب السوابق واللصوص، وأشباه الأميين الذين عيّنوا بالمحسوبية والمناطقية المقيتة.

 

من جانبها الناشطة ليزا الحسني، كتبت مخاطبة الزبيدي"ما فوضناك من أصله عشان تصنف وتفعل مجلس أكل الدهر عليه وشرب".

 

 

وقالت "حد يفهمهم أنها جمهورية ومن يحن لزمن شيخ وأمير وسلطان يدعسه، يجي إلى عندنا واحنا بندعسه يمكن يعقل".

 

من جهته الإعلامي بشير الحارثي سخر بطريقته الخاصة قائلا: "أيش عاد بقيت يا عيدروس لأمريكا وروسيا، مجلس الشيوخ مرة واحدة".

 

‏وقال "هذا كله ولسى دولتك ما قد اعترفوا بها حتى أصحاب قريتك"، مضيفا: عاد في حد با يعقل هذا "المعتوه" يرجع له عقله؟


 

 

وقال "بعد تفكير عميق وجلسات نقاش وورش عمل مع مستشاريه الأباطرة قرر عيدروس تأسيس مجلس الشيوخ للجنوب العربي ليكون الأول من نوعه في مجرة درب التبانة".

 

وأردف "المشكلة لا يوجد جنوب عربي أصلًا لكن لا بأس فالتفاصيل ليست مهمة أمام الإنجازات العظيمة التي حققها المجلس الانتقالي خاصة في عدن".

 

‏وتابع الحارثي "والله ما يدري الواحد يضحك، إلا يبكي، قالك مجلس الشيوخ قال".

 

بدوره غرد العميد خالد النسي بالقول "ارحبي يا جنازة إلى فوق الأموات، عيدروس الزبيدي يصدر قرار بتشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي وهو المجلس السادس الذي يتم الإعلان عنه في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي".

 

واضاف "قد سبقه الجمعية الوطنية ومجلس العموم والأمانة العامة ومجلس المستشارين ومع الاحترام والتقدير للشخصيات التي تم الإعلان عنها في إطار المجلس الجديد، فإنهما لا يستطيعون تقديم شيء، وسيكون مصيرهم مصير من سبقهم في مجالس الإنتقالي المتعددة".


 

 

ويرى النسي أن المشكلة هي مركزية القرار في إطار الانتقالي، وهناك لوبي مناطقي فاسد منتفع سيطر على قرار الزبيدي وأخرجه من إطار الجنوب كوطن إلى إطار قرية يبحث أبنائها عن مصالحهم مستغلين الظروف التي زجت بعيدروس الزبيدي إلى صدارة المشهد الجنوبي".

 

وأكد النسي أن ما يحصل هو قفز وهروب من الإصلاح الحقيقي، وبالتالي هذا المجلس أو المجالس التي ستأتي لاحقاً لن تصحح المسار الخاطئ للمشهد الجنوبي".

 

حسين بازهير، أيضا سخر من قرار الزبيدي وقال "المجلس الانتقالي الجنوبي، مجلس العموم الجنوبي، مجلس المستشارين الجنوبي".


 

 

وقال "اليوم الزبيدي نثرها بمجلس شيوخ الجنوب العربي، باقي لنا مجلس ال F-P-I ونصبح أمريكا الجنوب العربي"، مردفا "ليتك تهدأ قليل بس يا طويل العمر".

 


مقالات مشابهة

  • في كلمة الى الشعب بمناسبة عيد الفطر المبارك .. الرئيس اليمني : استعادة صنعاء وباقي مدن الوطن صار أقرب من اي وقت مضى
  • نص كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • تشكيل الزبيدي "مجلس شيوخ الجنوب" يُثير الجدل.. هل تكريس للانفصال أم هروب من الفشل؟
  • شركة إكسور تدعم يوفنتوس بـ15 مليون يورو بعد رحيل موتا
  • الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك تدفع رقم معاملاتها قدما بـ5 في المائة
  • خطة ترامب العسكرية لليمن: هل تنجح في إنهاء تهديد الحوثيين؟.. صحيفة أمريكية تجيب
  • الاتحاد الأوروبي يضغط على ميتا لفصل سوق Marketplace
  • إعادة إنتاج شباب امرأة.. مسلسل ولد ميتا
  • هذه التعيينات القضائية التي أٌقرّت في مجلس الوزراء
  • تراجع رقابة صحة البيئة 34% خلال 5 سنوات وارتفاع التسمم الغذائي