فتاوى تشغل الأذهان.. أخطاء يفعلها الصائم تحجب عنه مغفرة ذنوبه.. هل مَن مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
أخطاء يفعلها الصائم تحجب عنه مغفرة ذنوبه.. احذر منها
متى يكون الدعاء مستجابا؟.. تخير هذه الأوقات يحقق الله مرادك
هل مَن مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟.. دار الإفتاء تجيب
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية نرصد أبرزها في هذا التقرير.
في البداية، كشف الشيخ أحمد عبد الجواد، الواعظ بالأزهر الشريف، عن أخطاء يفعلها الصائم تحجب عنه مغفرة ذنوبه.
قال الشيخ أحمد عبد الجواد، في فيديو لصدى البلد، إن النبي الكريم يقول في الحديث الشريف (أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشاكم الله فينزل الرحمة ويحط فيها الخطايا، ويستحب فيها الدعوة، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهيكم بملائكة، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي كل الشقي من حرم فيه رحمة الله).
كما يقول النبي الكريم في الحديث الشريف (إذا كانت أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة".
أشار إلى أنه علينا أن نطهر قلوبنا في رمضان من الرياء والكذب والشحناء والبغضاء، فهي تحجب مغفرة الذنوب).
وقال الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من النعم العظيمة التي أعطاها الله تعالى لأمته، عبادة في غاية الأهمية والسهولة، وهي عبادة الدعاء.
وأضاف محمود السيد، في فيديو لصدى البلد، أن النبي الكريم قال عن الدعاء في الحديث الشريف (الدعاء هو العبادة) منوها بأن هناك أوقات معينة يستجاب فيها الدعاء لو تحرى المسلم الدعاء في هذه الأوقات.
وأشار إلى أن من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، بعد الأذان، وكان النبي يحث الناس على الدعاء بعد الأذان مباشرة، كذلك من هذه الأوقات، بين الأذان والإقامة، قال عنه النبي (بين الأذان والإقامة دعوة لا ترد).
وأوضح أن من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وقت السجود خلال الصلاة فقال النبي في الحديث الشريف (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد).
كذلك من الأوقات المهمة في الصلاة والتي يستجاب فيها الدعاء، قبل التسليم، فهناك دعاء وارد عن النبي في هذا الوقت (اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم).
كذلك بعد نهاية الصلاة يستجاب فيها الدعاء، وكذلك وقت السحر وهو الوقت الذي في نهاية الليل، وهو الوقت الذي يتنزل الله فيه على عباده.
كما أن من الأوقات المهمة لاستجابة الدعاء، عند الإفطار للصائم، قال النبي (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد).
كما أن دعوة الوالد لولدع ودعوة المظلوم من الأدعية التي تستجاب لقائلها وغير ذلك كثير من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، فعلينا أن نرفع أيدينا إلى الله بالدعاء والإكثار منه.
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟ حيث توفي أحد أقاربي في شهر رمضان وهو صائم، وأثناء دفنه قال أحد الناس لأبنائه بغرض مواساتهم: "إن مَنْ مات في شهر رمضان سيدخل الجنة بغير حساب"، لكن أحد الحاضرين أنكر عليه قوله هذا، بحجة أن ذلك القول مخالف للسنة؛ لأنه لم يرد به نص. فما حكم الشرع في ذلك؟.
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن العبد المؤمن إذا مات وهو صائم في شهر رمضان فإنه يُرجَى له دخول الجنة كما نصت بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة.
أما بالنسبة لما يقوله البعض بأن مَنْ مات في شهر رمضان فإنه سيدخل الجنة بغير حساب، فإنه يحمل على الرجاء وإحسان الظن بالورود على الله، وخصوصًا وقد اختار للمتوفى من الأيام ما يوافق حسن الوعد النبوي المذكور في الحديث، حيث إن الجنة قد فتحت وزخرفت لمن مات في شهر رمضان.
وذكرت دار الإفتاء، أن الموت على طاعة الله تعالى سبب في حصول حسن الخاتمة ودخول الجنة، فقد أنعم الله عزَّ وجلَّ على هذه الأمة بشهر رمضان الكريم، فما مِن مسلم يتقرب إلى مولاه في هذا الشهر بالصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن وغير ذلك من أنواع الطاعات إلا ونال الثواب الجزيل والأجر العظيم.
واستشهدت دار الإفتاء، بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الدعاء رمضان الجنة دار الإفتاء التی یستجاب فیها الدعاء فی الحدیث الشریف الجنة بغیر حساب فی شهر رمضان دار الإفتاء من الأوقات فی رمضان ن مات فی
إقرأ أيضاً:
ما حكم الشرع في أداء الحج بدون تصريح؟.. الإفتاء تجيب
حذّر الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة أداء فريضة الحج دون الالتزام بالحصول على التصاريح الرسمية، مؤكدًا أن ذلك يخالف مقاصد الشريعة ويعرّض النفس والغير للضرر، وهو ما يتنافى مع القواعد الأساسية في الإسلام.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن من لا يمتلك تصريحًا رسميًا لأداء الحج لا يُعد مستطيعًا شرعًا، لأن الاستطاعة لا تقتصر على الجانب المالي أو البدني فقط، بل تشمل أيضًا الاستطاعة القانونية والنظامية، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، وأن "من استطاع إليه سبيلًا" تشمل التزام الإنسان بالتعليمات والتنظيمات الرسمية المعمول بها.
أمين الفتوى: الاستطاعة في الحج لا تقتصر على المال فقط
حكم الشرع في شخص أدى فريضة الحج من مال حرام.. الإفتاء تكشف
وأضاف أن مخالفة التعليمات والدخول إلى الحج دون تصريح يعد مخالفة صريحة لقاعدة شرعية عظيمة وهي: "لا ضرر ولا ضرار"، مبينًا أن ما حدث في موسم الحج الماضي من تدافع وازدحام أودى بحياة المئات، كان نتيجة مباشرة لدخول أعداد كبيرة من الحجاج دون تصريح، مما أربك التنظيم وأدى إلى فوضى خطيرة.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية قائمة على النظام والدقة والانضباط، وليس على العشوائية، قائلًا: "الشرع الشريف كله نور وبر ووفاء، ولا يعرف الفوضى، ومن تَصَفّى قلبه بأنوار الشرع، صار أهلًا للنور والبر والإحسان".
كما نبه على أن احترام الأنظمة المعتمدة للدخول إلى الأراضي المقدسة جزء من الوفاء بالعهد، وهو خلق من صفات المؤمنين الصادقين، مصداقًا لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود".
وأكد أن الإضرار بالنفس أو بالغير، سواء كان بدنيًا أو معنويًا أو نفسيًا، هو منهيّ عنه شرعًا، ويدخل تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، مشددًا على أن مخالفة الأنظمة لا تؤدي فقط إلى الأذى الشخصي، بل تتسبب في ضرر جماعي، وهو أمر مرفوض في ميزان الشريعة.
وتابع: "لا تضحِّ بنفسك ولا تضرّ غيرك، وأدِّ الفريضة كما أرادها الله، لا كما تمليها العشوائية أو العاطفة.. التزم بالتنظيم، فهو من تمام الدين".