قال مفوض عام وكالة الأونروا فيليب لازاريني إن لديهم من المال ما يكفي لتشغيل عملياتهم حتى نهاية مايو/أيار المقبل فقط، فيما قدمت اليونسيف شهادتها عن حقيقة الجوع في قطاع غزة.

وجاء كشف لازاريني عن حجم الموارد لدى الأونروا، بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم للوكالة بسبب اتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف لازاريني أن هذا الوضع يظهر مدى سوء الحالة المالية للمنظمة.

وتقدم هذه الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وعام 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.

وقال لازاريني إن قرار إسرائيل منع مرور قوافل الوكالة إلى شمال غزة يهدف لمنع الأشخاص المعرضين للموت من النجاة.

الموت القاسي

أما المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، فدعا إسرائيل لإلغاء قرارها بمنع وصول مساعدات الأونروا لشمال غزة.

وقال لايركه إن الناس في غزة يواجهون "الموت القاسي بسبب المجاعة"، وأضاف "يجب إلغاء القرار. لا يمكنكم ادعاء الالتزام بأحكام القانون الدولي هذه عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية".

من جانبه، تحدث الناطق باسم اليونيسيف جيمس إلدر عن رؤية أطفال "هزيلين كالورق في مستشفى بشمال غزة وحاضنات ممتلئة بأطفال يعانون من نقص الوزن وأمهات يعانين من سوء التغذية".

إلدر الذي زار شمال غزة مؤخرا، قال إن "عشرات الآلاف من الأشخاص يحتشدون في الشوارع. يقومون بتلك الإشارة العالمية برفع اليد إلى الفم في طلب يائس للطعام".

وأضاف "يتم عرقلة المساعدات الضرورية للحياة، وتزهق الأرواح. رأيت أطفالا يعانون من سوء التغذية الشديد وبدوا أشبه بهياكل عظمية".

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إنه تم منع دخول شحنات أعلاف الحيوانات إلى غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

أونروا تندد بـالحريق المتعمد لمقرها في القدس

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الاثنين إن مقرها في القدس الشرقية المحتلة تعرض مجددا لإضرام متعمد للنيران في ظل التحريض الإسرائيلي المنهجي والمستمر عليها منذ شهور.

وأوضحت أن "هذا العمل المدان يأتي في سياق تحريض منهجي مستمر عليها منذ أشهر"، وحذرت من أن موظفي الأمم المتحدة ومرافقها في الضفة الغربية يواجهون تهديدات متزايدة.

وذكرت الوكالة أن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في يناير/كانون الثاني 2025 على إخلاء المقر مع بدء تنفيذ القوانين الإسرائيلية التي تستهدف عمل الأونروا، تزامنا مع تكرار الاعتداءات والمضايقات والتهديدات".

وشددت على أن هذه المقرات تقدم خدمات إنسانية للاجئي فلسطين الأكثر ضعفا، ويجب ألا أن تكون هدفا.

بدوره، طالب مدير شؤون الأونروا بالضفة رولاند فريدريك "إسرائيل بصفتها دولة عضوا في المنظمة الأممية وطرفا في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة بالالتزام، بحماية موظفي ومرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ، حيث أخلت الوكالة الأممية في حينه هذا المقر الواقع في حي الشيخ جراح، الذي توجد فيه منذ العام 1951، وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.

إعلان

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.

وقررت إسرائيل في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024 مصادرة هذا المقر لإقامة 1440 وحدة استيطانية على أنقاضه.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذا الأمر نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا بالحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.

وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية نشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مقتل 408 من عمال الإغاثة في غزة منذ أكتوبر 2023
  • أونروا تندد بـالحريق المتعمد لمقرها في القدس
  • هآرتس: إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق نار مؤقت بغزة
  • لازاريني: استهداف المسعفين والعاملين الإنسانيين إنتهاك خطير
  • الأونروا: ارتفاع عدد ضحايا الإغاثة في غزة إلى408
  • القضاء الفرنسي يدين مارين لوبان باختلاس أموال ويحرمها من الترشح للرئاسة
  • المفارقة اللبنانية.. جامعة تتصدر التصنيفات وعمالها يضربون من الجوع
  • الأونروا: حجم النزوح في الضفة الغربية يصل إلى مستويات غير مسبوقة
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بنصف مليار جنيه
  • عشية عيد الفطر.. مئات الآلاف من سكان غزة يواجهون خطر الجوع الشديد