صدى البلد:
2024-12-22@20:15:33 GMT

عباس شومان: ما يحدث في غزة محنة وتزول

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة ‏الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق والأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور غانم السعيد، العميد الأسبق لكلية اللغة العربية، وأدار اللقاء د. ياسر صلاح، الباحث بإدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، وجاء عنوان الملتقى اليوم: « غزوة بدر وعوامل النصر».

وقال الدكتور عباس شومان إن على شباب اليوم أن ينظروا إلى غزوة بدر وأحد وصلح الحديبية وفتح مكة وغزوة حنين، وأن يتلمسوا أسباب النصر في هذه الغزوات، وأيضا بعض الانكسارات التي تعرض المسلمين لها في بعضها، وأن يدركوا الحكمة من كل انتصار وانكسار، موضحا أن غزوة بدر كانت أول معركة حربية كبرى بين المسلمين وقريش، وقد جاءت محاولة من المسلمين لتعويض ما صادرته قريش منهم من أموال وممتلكات، ورغم عدم التكافؤ في العدة والعتاد بين الطرفين، انتصر المسلمون في هذه المعركة نصرا مظفرا، حيث تمكنوا من قتل كبار قريش، وفي مقدمتهم عدو الله أبو جهل، لوقوفهم صفا واحدا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثباتهم في أرض المعركة، فأمدهم الله تعالى بجيش جرار من الملائكة لقنوا به قريش درسا عظيما، وانكسرت شوكتهم، وأصبح للمستضعفين من المسلمين قوة ومهابة.

وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن المشركين بعد هزيمتهم في بدر، كونو جيشا جرارا واستعدوا للانتقام من المسلمين، بعدة وعتاد كبير، وحدثت المواجهة الثانية في غزوة أحد، والتي بدأت بانتصار عظيم للمسلمين، إلا أنه ونتيجة لتسرع الرماة في توجههم لجمع الغنائم مخالفين لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فاستدارت فرقة من جيش قريش خلف المسلمين، وهاجموا المسلمين من الخلف فانقلب الوضع، وتعرض المسلمين لخسائر كبيرة، كان بها حكمة مهمة وهي ضرورة عدم مخالفة أوامر القائد في الحرب.

وأوضح، أن النصر العظيم الذي تلى ذلك للمسملين كان في فتح مكة، والتي استسلم فيها أهل مكة دون قتال، وكانت بمثابة انتصار عظيم للمسلمين، ثم تلتلها غزوة حنين، والتي بدأت بانكسار للمسلمين، رغم قوة جيش المسلمين وكثرة عددهم، ما ألقى في نفوس المسلمين قدرا من الغفلة، فأراد الله أن يردهم لرشدهم، وهو ما حدث، فسرعان ما تحقق الانتصار الكبير للمسلمين، مبينا أن الحكمة من ذلك أن الانتصار دائما لا يكون بقوة التسليح، ولا كثرة العدد، وإنما يكون بقوة الإيمان والتوكل على الله، ولنا فيما حدث في فتح مكة وبدر وأحد وحنين، من انتصار وانكسار، دروسا وعبرا عظيمة.

وردا على سؤال حول ما يحدث في غزة، ولماذا لا يكون في شهر رمضان نصرا للمسلمين هناك، بين الدكتور عباس شومان أن ما يحدث في غزة محنة وستزول، وستكون غزة لأهل غزة وفلسطين لأهل فلسطين، وأن ما يحدث الآن هو نتيجة لحال التفرق والتشرذم في عالمنا وأمتنا الإسلامية، وحين نعود للاتحاد فيما بيننا فلن يبقى شبر من أراضي المسلمين محتلا.

من جانبه، بيَّن الدكتور غانم السعيد أن لرمضان مع المسلمين شأن عظيم، فهو الشهر الذي حقق فيه المسلمون أعظم الانتصارات، والانتصارات التي حدثت في رمضان كانت انتصارات لها ما بعدها، فهي انتصارات غيرت وجه التاريخ، وكانت بداية هذه الانتصارات بالانتصار العظيم في غزوة بدر، ثم توالت الانتصارات في رمضان بفتح مكة، والذي كان فيه النهاية لأعداء الإسلام من المشركين، ثم تلا فتح مكة انتصارات عظيمة أخرى ومنها فتح "عمورية"، ذلك الحصن المنيع للروم في العراق، الذي تمكن المسلمون في عهد الخليفة المعتصم، من فتحه، كرد على ما تعرضت له امرأة مسلمة من أحد الروم، فقالت "وامعتصماه"، فكان رد الخليفة بالمناداة للنفير، فخرج جيش جرار لعمورية، ليعيد للمرأة المسلمة كرامتها وعزتها، وهو ما تحقق بنصر عظيم للمسلمين.

وأضاف عميد كلية اللغة العربية الأسبق أن انتصارات المسلمين في شهر رمضان تتضمن معركة عين جالوت، التي تمكن خلالها المسلمون من رد شر التتار، وإعادة عزة الأمة وإنقاذها من همجية جيش المغول الجرار، ثم معركة تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي، وأخيرا، انتصار المسلمون في معركة العاشر من رمضان، من العام 1973، ذلك النصر الذي أعاد للأمة المصرية مكانتها بين العالمين، فكان رمضان بذلك معروفا بأنه شهر للكثير من الانتصارات الكبرى والعظمى.

واختتم، أنه وبالعودة إلى غزوة بدر، كان المنطق والعقل يقول أن انتصار المسلمين أمر مستحيل، بالمقارنة بين عدد وعتاد الجيشين، فالقوة غير متكافئة، وعدد جيش المشركين ثلاثة أضعاف المسلمين، وهكذا فيما يتعلق بالعتاد والأسلحة، إلا أن قوة الإيمان والإرادة والثقة في الله تعالى، كانت هي عنصر الحسم في هذه المعركة، مصداقا لقوله تعالى "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"، وقوله تعالى "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة"، فتحقق لهم النصر بإرادة الله تعالى، فكانت مليئة بالدروس والعبر التي لا يزال المسلمون حتى اليوم يتعلمون منها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر شهر رمضان صلاة التراويح عباس شومان عباس شومان غزوة بدر فتح مکة ما یحدث

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية

شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، احتفاء فرع جامعة الأزهر بالشرقية باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامة والعربية للبنات بالزقازيق، وذلك بالتعاون مع كليات الفرع ( اللغة العربية بالزقازيق ، والدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون ، والدراسات الإسلامية والعربية بالقرين، وأصول الدين والدعوة بالزقازيق ) .

وفي كلمته قال الدكتور رمضان الصاوي: إن اللغة العربية شرفها الله بأن نزل بها القرآن الكريم لعظمها ومكانتها " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون".

وتابع: أن اللغة العربية أحب اللغات لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا العربَ لثلاثٍ : لأنِّي عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الجنَّةِ عربيٌّ".

وأكد أن اللغة العربية أغنى اللغات في العالم، تجمع ما يقرب من 12.500000 مفردة، وأن العلوم جميعها في احتياج إليها، والباحث والعالم والطالب في احتياج إليها.

كما أن الله شرف اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم ونزل بها أشرف الملائكة ونزل بها القرآن في أشرف الشهور وهو شهر رمضان وأشرف الأيام ليلة القدر.

ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني هاشم، عميد الكلية بالضيوف جميعًا، موجهة تحية إعزاز و شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على جهودهم المضنية في الحفاظ على لغتنا العريقة، كما قدمت الشكر والتقدير لنائب رئيس الجامعة على تلبية الدعوة لمشاركة كليات الفرع بالاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، كما أظهرت مدى سعادتها بالتلاحم الجمالي بين عمداء جامعة الأزهر فرع الشرقية ، فالعلم رحم بين أهله.

واختتمت الترحيب بالشكر العظيم للحضور الأكارم، وأ.د رضا حميدة، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، ود أميرة رسلان، منسقة الحفل ومديرة وحدة الجودة، وفريق العمل التابع لها. ومكتب رعاية الطالبات برئاسة أ. شرين المسلمي، وفريق العمل التابع لها ، وطلاب من أجل مصر .

فيما أوضح الدكتور على مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية دراسات القرين، فضل اللغة العربية وما يجب علينا تجاهها ، كما تحدث عن وسائل إثرائها وبيان فضل وجهود علماء الأزهر في الحفاظ عليها.

كما أعقب فعاليات المنظومة الشعرية، مشاركات لطالبات الكلية وطلاب اللغة العربية بالزقازيق بين الشِعر والإنشاد الديني والابتهالات.

وتم عرض الفيلم التسجيلي الذي احتوى على مشاركات فاعلة من محبي اللغة العربية؛ لإظهار جماليات لغتنا الجميلة، وشارك فيه شاعر العربية أ.د صابر عبد الدايم ، وقام جميع الحضور بالدعاء له بالشفاء العاجل.

مقالات مشابهة

  • زينة تكشف تفاصيل مشاركتها في مسلسل تركي
  • جماعة الإخوان المسلمون تنعى الداعية يوسف ندا
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورن مقبرة شهداء غزوة أحد ومسجد قباء
  • أستون فيلا يضاعف «محنة» مانشستر سيتي!
  • دراما رمضان 2025.. أحمد مالك يبدأ تصوير مسلسل «ولاد الشمس»| صورة
  • بطولة أحمد مالك وطه دسوقى.. انطلاق تصوير مسلسل ولاد الشمس
  • ضيوف خادم الحرمين للعمرة من “الجبل الأسود”: يشيدون بجهود المملكة في خدمة الإسلام المسلمين
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
  •   شومان توقع اتفاقيات مع الفائزين بجائزتها للابتكار وصندوق دعم البحث العلمي
  • الصحافة..مهنة في محنة