الملك الأردني يؤكد رفض بلاده مخطط تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عمان- أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء26مارس2024، رفض بلاده أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بغزة "أولوية قصوى".
جاء خلال لقائه ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية بالعاصمة عمان، وفق بيان للديوان الملكي.
وحضر اللقاء مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك محمد عزام الخطيب التميمي، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين.
كما حضر اللقاء البطريرك بيرباتيستا بتسابلا بطريرك اللاتين في القدس، وأستاذ وقفية الملك عبدالله الثاني في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك مصطفى أبو صوي، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين رمزي خوري.
وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد أن "الأردن مستمر في دعم وتمكين الأشقاء الفلسطينيين في صمودهم على أرضهم وفي بيوتهم ومقدساتهم، ودفاعهم عن القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها".
كما جدد التأكيد على "رفض الأردن أي مخطط لتهجير الفلسطينيين"، مشددا على "التصدي بكل قوة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بالضفة الغربية وخاصة في القدس ومقدساتها".
وأشار إلى ضرورة "وقف عنف المستوطنين والتصعيد الذي سيدفع بالمنطقة نحو الهاوية".
وقال الملك عبد الله إن "التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية في القطاع"، داعيا إسرائيل إلى "إدخال المساعدات الكافية فورا ولجميع أنحاء غزة".
والاثنين، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا، أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف "دائم ومستدام" لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد رفض بلاده لتفكيك سوريا أو تدمير وحدتها.. سنتخذ الخطوات اللازمة
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على رفض بلاده تفكيك سوريا أو استهداف وحدتها، مشيرا إلى أن أنقرة على استعداد "لفعل ما يلزم" من أجل منع حدوث التفكيك في حال وجود ما ينذر بذلك.
وقال أردوغان في كلمة له عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في العاصمة التركية أنقرة، "لا نرضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها وإذا رأينا خطورة في هذا الشأن فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف متطرقا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، "مثلما انتصر الإيمان والصبر في سوريا بعد 61 عاما من ظلم البعث و13 عاما من المجازر فإن شمس العدالة ستبدد ظلام الاضطهاد في فلسطين أيضا".
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تقوم بكل ما يلزم لفتح كل باب ينعش آمال السلام في غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية، مشددا على أن بلاده مستمرة في ذلك حتى التوصل إلى نتيجة.
وتابع أردوغان بالقول "ستقام حتما دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمتكاملة جغرافياً"، معربا عن أمله في أن يجلب عام 2025 وقف إطلاق النار والسلام والطمأنينة والراحة لسكان غزة.
"مسألة وقت"
وفي سياق منفصل، شدد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة على ضرورة وضع المسلحين الأكراد في سوريا سلاحهم، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"وحدات حماية الشعب" التي تشكل الذراع العسكري للأخيرة.
وترى تركيا هذه التنظيمات امتدادا لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم "الإرهاب".
وفي وقت سابق الاثنين، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن الظروف في سوريا قد تغيرت، معتبرا أن "القضاء على وجود تنظيم بي كي كي/واي بي جي بات مسألة وقت".
وأشار فيدان إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية "تُسند دور الحارس لهذا لتنظيم الإرهابي، وتسوق له تحت غطاء مكافحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)"، مؤكدا أن هذا الطرح غير واقعي.
و قال وزير الخارجية التركية، مخاطبا الدول الغربية، "إذا كانت لديكم مطامع أخرى في المنطقة، وتحاولون استغلال داعش كذريعة لتعزيز بي كي كي والحفاظ على وجوده، واستغلال إخواننا الأكراد لخدمة أجندة سياسية أخرى، فإننا لن نسمح بذلك"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد على أن تركيا لديها "حساسيات في هذا الشأن، وتتابع ما يجري عن كثب"، مردفا: "نحن في موقع يمكننا من كشف أي مخطط، وليس الاكتفاء بكشفه فقط، بل إحباطه أيضا".