مرصد حقوقي: جيش الاحتلال يعدم 13 طفلا في مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي لـ13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة، التي يواصل الاحتلال عدوانه عليها لليوم الـ172.
ووصف المرصد تلك الإعدامات بأنها انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، بما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في سياق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل و"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع منذ نحو 6 أشهر.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه بما في ذلك "عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين".
غزة: إفادات بإعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا في مستشفى الشفاء ومحيطه خلال أسبوع https://t.co/9lPs7iN39E
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) March 26, 2024
وأوضح المرصد أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات وصفها بالمتطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش الإسرائيلي مسبقا.
وأورد المرصد الحقوقي شهادات للفلسطيني إسلام علي صلوحة، من سكان محيط مستشفى الشفاء، قال فيها إن قوات إسرائيلية قتلت نجله الطفل علي (9 سنوات)، والطفل سعيد محمد شيخة (6 سنوات) "أمام أعين عوائلهما بعد استهدافهما بالرصاص الحي بشكل متعمد".
من مسيرة لأطفال فلسطينيين في رفح للمطالبة بإنهاء الحرب (غيتي)وأوضح صلوحة أن الجيش الإسرائيلي طالب الأهالي عبر مكبرات الصوت ظهر الأحد 24 مارس/آذار الجاري، بضرورة إخلاء منطقة سكنهم، مما أجبرهم على الخروج غير أنهم لم يتمكنوا من المشي سوى عشرات الأمتار حتى تعرضوا بشكل مفاجئ لإطلاق رصاص حي بشكل مكثف تجاههم، استهدف خصوصا الطفلين علي وسعيد اللذين سقطا أمام أعينهم.
وأضاف أنه لدى محاولتهم رفع الطفلين عن الأرض عاودت الآليات العسكرية الإسرائيلية إطلاق النار باتجاههم، وهو ما أجبرهم على متابعة المشي في الطريق وترك الطفلين غارقين بدمائهما على الأرض بفعل الرعب من قتلهم في أي لحظة.
"حسوا فينا إحنا أطفال ومش من حقنا هيك نعيش".. بهذه العبارات وجّه الطفل الغزي رمضان أبو جزر رسالته للعالم عبر #الجزيرة_نت، مطالبا بتحرك الضمائر ووقف "حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على أهالي #غزة منذ أكثر من 110 أيام
لقراءة التفاصيل: https://t.co/QQ3OasAO8E pic.twitter.com/6VtHi1ctUS
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 25, 2024
وبيّن الأورومتوسطي أن الأطفال يشكلون أكثر من ثلث الضحايا الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذين بلغ عددهم 14 ألفا و405 أطفال من أصل 40 ألفا و156 شهيدا، وفق إحصائيته، داعيا كلا من المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة إسرائيل.
وحث المرصد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالإعدامات خارج نطاق القانون، والقضاء، إلى التحرك العاجل للتحقيق والتوثيق فيما ترتكبه القوات الإسرائيلية من عمليات قتل في مجمع الشفاء ومحيطه والدفع لاتخاذ إجراءات فاعلة تفضي إلى مساءلة مرتكبي هذه الجرائم ومن أصدروا الأوامر بشأنها.
وفي وقت سابق، أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن الحرب في قطاع غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية غير مسبوقة، فيما أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأطفال الذين قتلوا جراء الحرب هناك تجاوزوا عددَهم خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
أزمة في الجيش الإسرائيلي.. الجنود يتخلصون من حياتهم بسبب حرب غزة ولبنان
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن 6 جنود إسرائيليين على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في قطاع غزة ولبنان، مشيرة إلى أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا مدة طويلة في غزة ولبنان.
الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيليوأضاف تقرير «يديعوت أحرونوت» أن الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر العدد الكامل للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار، حيث قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، إنه تم قبول أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعاقين منذ بداية الحرب على قطاع غزة وفي كل شهر من العام الماضي تم استقبال حوالي 1000 معاق جديد.
عدد معاقي الحرب الإسرائيلية قد يصل إلى 20 ألفاوأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال سينشر البيانات بنهاية العام، مشيرًا إلى عندما لا تلوح نهاية القتال في الأفق، فإنه بحسب تقديرات كبار المسؤولين في قسم إعادة التأهيل، فبحلول نهاية العام المقبل سيصل عدد معاقي الحرب الإسرائيلية إلى 20 ألفا.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن مزيدًا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة جرى تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال فى غزة، ونقلت الصحيفة روايات تصف هول ما عايشه الجنود الإسرائيليون في غزة، وذكرت أن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.