قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إنه وثق إعدام الجيش الإسرائيلي لـ13 طفلا بإطلاق نار مباشر باتجاه أطفال فلسطينيين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة، التي يواصل الاحتلال عدوانه عليها لليوم الـ172.

ووصف المرصد تلك الإعدامات بأنها انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، بما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في سياق الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل و"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع منذ نحو 6 أشهر.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي ارتكب ولا يزال جرائم مروعة بشكل منهجي خلال عملياته العسكرية منذ أكثر من أسبوع داخل مستشفى الشفاء ومحيطه بما في ذلك "عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون والقضاء ضد المدنيين الفلسطينيين".

غزة: إفادات بإعدام الجيش الإسرائيلي 13 طفلا في مستشفى الشفاء ومحيطه خلال أسبوع https://t.co/9lPs7iN39E

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) March 26, 2024

وأوضح المرصد أن فريقه الميداني تلقى إفادات وشهادات وصفها بالمتطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و16 سنة، بعضهم أثناء محاصرة الاحتلال لهم مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش الإسرائيلي مسبقا.

وأورد المرصد الحقوقي شهادات للفلسطيني إسلام علي صلوحة، من سكان محيط مستشفى الشفاء، قال فيها إن قوات إسرائيلية قتلت نجله الطفل علي (9 سنوات)، والطفل سعيد محمد شيخة (6 سنوات) "أمام أعين عوائلهما بعد استهدافهما بالرصاص الحي بشكل متعمد".

من مسيرة لأطفال فلسطينيين في رفح للمطالبة بإنهاء الحرب (غيتي)

وأوضح صلوحة أن الجيش الإسرائيلي طالب الأهالي عبر مكبرات الصوت ظهر الأحد 24 مارس/آذار الجاري، بضرورة إخلاء منطقة سكنهم، مما أجبرهم على الخروج غير أنهم لم يتمكنوا من المشي سوى عشرات الأمتار حتى تعرضوا بشكل مفاجئ لإطلاق رصاص حي بشكل مكثف تجاههم، استهدف خصوصا الطفلين علي وسعيد اللذين سقطا أمام أعينهم.

وأضاف أنه لدى محاولتهم رفع الطفلين عن الأرض عاودت الآليات العسكرية الإسرائيلية إطلاق النار باتجاههم، وهو ما أجبرهم على متابعة المشي في الطريق وترك الطفلين غارقين بدمائهما على الأرض بفعل الرعب من قتلهم في أي لحظة.

"حسوا فينا إحنا أطفال ومش من حقنا هيك نعيش".. بهذه العبارات وجّه الطفل الغزي رمضان أبو جزر رسالته للعالم عبر #الجزيرة_نت، مطالبا بتحرك الضمائر ووقف "حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على أهالي #غزة منذ أكثر من 110 أيام
لقراءة التفاصيل: https://t.co/QQ3OasAO8E pic.twitter.com/6VtHi1ctUS

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) January 25, 2024

وبيّن الأورومتوسطي أن الأطفال يشكلون أكثر من ثلث الضحايا الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذين بلغ عددهم 14 ألفا و405 أطفال من أصل 40 ألفا و156 شهيدا، وفق إحصائيته، داعيا كلا من المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية المدنيين الفلسطينيين والمحكمة الجنائية الدولية لمساءلة إسرائيل.

وحث المرصد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالإعدامات خارج نطاق القانون، والقضاء، إلى التحرك العاجل للتحقيق والتوثيق فيما ترتكبه القوات الإسرائيلية من عمليات قتل في مجمع الشفاء ومحيطه والدفع لاتخاذ إجراءات فاعلة تفضي إلى مساءلة مرتكبي هذه الجرائم ومن أصدروا الأوامر بشأنها.

وفي وقت سابق، أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن الحرب في قطاع غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية غير مسبوقة، فيما أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الأطفال الذين قتلوا جراء الحرب هناك تجاوزوا عددَهم خلال 4 سنوات من النزاعات في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

مرصد منظمة التعاون الإسلامي يوثق الاعتداءات الإسرائيلية

وثّق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، في الفترة 18 – 24 فبراير 2025، (69) شهيدًا، سبعة منهم سقطوا بنيران قوات الاحتلال في جنين وطولكرم والخليل، وعشرة في قطاع غزة في سياق الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، و (52) تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى 73 جريحًا، والمعتقلين في الضفة الغربية 198 فلسطينيًا وبلغ عدد من استشهدوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 24 فبراير 2025، (49269)، والجرحى (118464).
وأضحى اقتحام المتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى المبارك أمرًا يوميًا، فيما انتهكت قوات الاحتلال حرمة مسجد في قرية برقة بنابلس، وأوقفت صلاة العصر وأجرت تحقيقًا ميدانيًا مع المصلين، وداهمت وفتشت مسجد صلاح الدين في قرية أبو ديس بالقدس، واقتحم مستوطنون مقام أبو العوف في بلدة سنجل.
وعلى صعيد الاعتداءات على قطاع التعليم، منعت قوات الاحتلال معلمي وطلبة المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة بالخليل، من الدخول إلى المدرسة لعدة أيام متتالية، كما اقتحمت 5 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، واحتجزت وأجبرت أطقم التدريس على إخلائها من الطلبة وإغلاقها وذلك تنفيذًا لحظر أنشطة الوكالة، كما اقتحمت معهد قلنديا للتعليم المهني التابع للأونروا في مخيم قلنديا، وأصدرت أمرًا بإخلائه خلال أيام، واقتحمت مدرسة عرب المليحات في أريحا، واحتجزت 4 فلسطينيين، أثناء قيامهم بتركيب كاميرات المراقبة للمدرسة.
وعلى صعيد مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية، سلمت قوات الاحتلال، أمرًا عسكريًا يقضي بمصادرة نصف دونم من أراضي بلدة سبسطية وقرية دير شرف، لصالح شق طريق استيطاني لصالح بؤرة استيطانية رعوية جديدة في المنطقة، كما صادرت جرارًا زراعيًا في قلقيلية وجرافة في نابلس وخلاط ومضخة اسمنت في سلفيت ومركبتين خاصتين في كل من نابلس ورام الله، وأعطب المستوطنون في سياق ذلك، جرافة وجرارا زراعيا في بلدة كفر قدوم في قلقيلية وأحرقوا مركبة في الخليل ومعدات ثقيلة ومركبات خفيفة.
وسجل مرصد المنظمة هدم قوات الاحتلال لـ 41 منزلًا في القدس وسلفيت وطولكرم والخليل ونابلس، وإحراق 5 منازل في طولكرم وجنين والقدس، بينما أنذرت قوات الاحتلال بهدم 25 غرفة زراعية في قرية دوما في نابلس، في الوقت الذي هدم فيه الإسرائيليون وأحرقوا أكثر من 7 حظائر وغرف في كل من الخليل وكفر قدوم في قلقيلية والقدس، بالإضافة إلى هدمهم محلًا تجاريًا في نابلس وتجريفهم أراض وسلاسل حجرية، الأمر الذي يعكس تعاظم الجرائم الإسرائيلية على مدى سبعة أيام فقط والتي بلغت (1315) جريمة في جميع مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشملت كذلك أنشطة استيطانية وغارات للمستوطنين حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 8، أعلن خلالها مجلس التنظيم الأعلى التابع لسلطات الاحتلال مخططًا تفصيليًا لتوسيع مستعمرة “عيتس أفرايم”، باقتطاع أراض من قرية “مسحة” بمساحة تبلغ 21 دونمًا وذلك لبناء 73 وحدة استيطانية جديدة، فيما بدأت سلطات الاحتلال إجراءات لبناء 974 وحدة استيطانية أخرى على مساحة 644 دونمًا لإقامة حي جديد لتوسيع مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي بيت لحم.
كما عمل مستوطنون على تأهيل طريق ترابي بعد منع الفلسطينيين من الوصول إلى منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية، وأقام آخرون بيوتا متنقلة في الأغوار الشمالية والخليل بهدف بناء بؤر استطيانية، ومنع مستوطنون فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، في محاولة للاستيلاء عليها في منطقة تابعة لبلدة السموع بالخليل، وقام عدد آخر منهم بأعمال بناء وتجريف الأراضي لتوسيع البؤرة الاستيطانية التي أُقيمت قرب حاجز تياسير، فيما تواجد مستوطنون في موقع عسكري مهجور في قرية بردلا بطوباس، تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المكان.
وبلغ عدد غارات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية في أسبوع واحد (42) إغارة أحرق خلالها قطعان المستوطنين 4 مضخات مياه تغذي 2000 دونم، وأتلفت دفيئة زراعية، وسرق آخرون أكثر من 554 رأس غنم وفرس في رام الله وطوباس وأريحا، وأحرقوا سيارتين في الخليل والقدس، وسرقوا أموالًا ومصاغًا ذهبيًا من بدو الكعابنة في رام الله، وأعطبوا جرافتين، وقطعوا أغصان أشجار الزيتون في قلقيلية، بينما سرق آخرون آثارًا من الخربة الأثرية في محيط بلدة سنجل في رام الله.
كما قام مستوطن من مستوطنة “بني حيفر” في الخليل، بهدم حظيرة لتربية الأبقار، واستولى على مولد كهرباء ومعدات زراعية وأدوات حفر، ولاحق آخرون سيارة يستقلها فلسطينيين اثنين مما أدى إلى انقلابها وإصابة من فيها، كما استشهد فلسطيني بعد اصطدام سيارته بجيب عسكري إسرائيلي مسرع وتواجد مستوطنون على طريق يصل بين أريحا ورام الله واعتدوا على سائق مركبة بعد انزلاق مركبته في الطريق بسبب الأمطار.

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": الدفعة الجديدة المرتقب تحريرها تشمل 44 طفلا وسيدتين
  • الدفعة الجديدة من الأسرى المرتقب تحريرها تشمل 44 طفلا وسيدتين
  • قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يوضّح سبب أصوات الانفجارات التي سمعت في غزة
  • قائد الوحدة 8200: الجيش الإسرائيلي ظل مشلولا لساعات يوم 7 أكتوبر
  • طبيبة مصرية تنسى حزنها على أمها لإنقاذ حياة 50 طفلا
  • مرصد وطني يدق ناقوس الخطر.. المضاربة تلهب الأسعار وتحكم الأسواق المغربية
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يوثق الاعتداءات الإسرائيلية
  • مرصد: الصيف القادم سيكون الأكثر حرارة منذ سنوات
  • وفد دبلوماسي دولي يزور مرصد الأزهر للاطلاع على أنشطته في مكافحة التطرف.. صور