صادرات أسلحة تركية إلى إسرائيل تثير الغضب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إسطنبول – كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية عن استمرار الصادرات إلى إسرائيل، بما يشمل الذخائر والبارود وقطع الأسلحة، منذ بداية يناير/كانون الثاني من العام الجاري.
ووفقا للبيانات الرسمية التي نشرتها الهيئة أمس الاثنين، بحسب قاعدة بيانات إحصاءات التجارة الخارجية، فإنه خلال الشهرين الماضيين صدرت تركيا إلى إسرائيل ذخائر وأسلحة بقيمة مليونين و919 ألفا و58 ليرة تركية (90 ألف دولار)، كما بلغت قيمة صادرات البارود والمواد المتفجرة مليونا و940 ألفا و36 ليرة تركية (60 ألف دولار)، في حين سجلت الصادرات الكيميائية، التي تضمنت الديزل الحيوي ومواد إطفاء الحريق والمطهرات ومبيدات الحشرات، قيمة بلغت 33 مليونا و75 ألفا و119 ليرة تركية (مليونًا و300 ألف دولار).
وتظهر هذه البيانات انخفاضا كبيرا في حجم الصادرات التركية من هذا النوع إلى إسرائيل، إذ بلغت صادرات الذخائر والأسلحة 23 مليونا و567 ألفا و746 ليرة تركية (736 ألف دولار)، وبلغت صادرات البارود والمواد المتفجرة 13 مليونا و695 ألفا و460 ليرة تركية (427 ألف دولار)، والصادرات الكيميائية 484 مليونا و112 ألفا و9 ليرات تركية (15 مليون دولار).
ورغم التراجع في الصادرات من تركيا إلى إسرائيل، فإن حالة من الاستنكار والنقاش الحاد تصاعدت بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.
إذ دعا هؤلاء الرواد إلى فرض وقف فوري لهذه الصادرات ردا على "المجازر" التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لليوم 172 على التوالي، مما تسبب باستشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 74 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
ورأوا أن المتورطين في هذه الصادرات نحو إسرائيل يسهمون بشكل غير مباشر في دعم العمليات العسكرية في القطاع.
وفي تعليقه على بيانات الصادرات، عبّر محمود شاهين نائب رئيس حزب "هدى بار" المحافظ، للجزيرة نت، عن قلقه المتزايد بشأن استمرار الصادرات التركية إلى إسرائيل. وأشار إلى أن حزبه قد سبق أن أطلق تحذيرات متكررة حول مخاطر هذه الصادرات، وقد تقدم بعدة طلبات إلى الحكومة التركية من أجل إنهائها، إلا أن الحزب لم يتلق أي استجابة.
وأوضح شاهين أن البيانات الأخيرة، التي نشرتها هيئة الإحصاء الرسمية التابعة للحكومة التركية، تُظهر استمرار هذه الصادرات، مما يمثل -بحسب تعبيره- تحديا صريحا لمشاعر الشعب التركي ولكل من يدعم القضية الفلسطينية، وقد جدد دعوته الحكومة التركية للتحرك العاجل لوقف هذه الصادرات، محذرا من أن استمرارها قد يجعل تركيا شريكا فيما يحدث للشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن حزب "هدى بار" يقود حملة شعبية وسياسية منذ شهور للمطالبة بوقف التبادل التجاري مع إسرائيل، وسبق أن دعم الحزب الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
بيان وزارة الدفاع التركيةوفي وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أنه ليس من الممكن أن تقوم تركيا بأي أعمال تضر بالفلسطينيين أو أن تشارك بأفعال من هذا القبيل.
وأكدت أن تركيا تقف على الدوام إلى جانب فلسطين، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع التركية لا تشارك في أي فعالية مع إسرائيل، وخاصة التدريبات والمناورات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن إسرائيل مستمرة في أعمالها العدائية في قطاع غزة من دون التفرقة بين أهداف مدنية ومخيمات لاجئين ودور عبادة ومدارس ومستشفيات.
وكان وزير التجارة عمر بولات قال، في حوار سابق مع الجزيرة نت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي -أي بعد عملية طوفان الأقصى التي تبعها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة- وحتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضيين، انخفضت التجارة بين أنقرة وتل أبيب بنسبة تزيد على 50%، وأن هذا الانخفاض مستمر.
الأرقام الواردة من معهد الإحصاء التركي كشفت أن أكتوبر/تشرين الأول 2023 شهد ارتفاعًا في الصادرات التركية إلى إسرائيل بنسبة 29% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، في حين شهدت الواردات انخفاضًا ملحوظا بنسبة 59%.
وقالت الهيئة إن إسرائيل احتلت المركز الـ13 في قائمة الدول الأكثر استيرادا للمنتجات التركية خلال عام 2023، مشكلة 2.1% من مجموع الصادرات التركية.
لكن جمعية المصدرين الأتراك أعلنت عن نمو لافت في الصادرات إلى إسرائيل خلال فبراير/شباط الماضي، إذ أظهرت البيانات المعلنة زيادة قدرها 26% مقارنة بيناير/كانون الثاني الماضي، حيث ارتفع من 318 مليون دولار إلى 400 مليون دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الصادرات الترکیة هذه الصادرات إلى إسرائیل لیرة ترکیة ألف دولار
إقرأ أيضاً:
روبيو يتجاوز الكونغرس لإرسال أسلحة بالمليارات إلى إسرائيل
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استغل "سلطات الطوارئ" للمرة الثانية خلال شهر لتجاوز الكونغرس وإرسال أسلحة بقيمة 4 مليارات دولار إلى إسرائيل، التي سارعت إلى الإشادة بتلك الخطوة.
وحسب الصحيفة الأميركية لم يشرح روبيو -في بيان أعلن فيه قراره السبت الماضي- سبب استخدامه لسلطة الطوارئ. مكتفيا بالقول إن إدارة ترامب "ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أميركا الطويل الأمد بأمن إسرائيل، بما في ذلك وسائل مواجهة التهديدات الأمنية".
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وزارة الخارجية أبلغوا اللجنتين المعنيتين بمراجعة مبيعات الأسلحة في مجلسي النواب والشيوخ بشأن إعلان الطوارئ أول أمس الجمعة، مضيفة أن مسؤولا واحدا على الأقل في الكونغرس -بشكل خاص- عبر عن انزعاجه من تجاوز المراجعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه القول: "كانت العديد من حالات الذخائر التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل تخضع للمراجعة في الكونغرس"، مضيفا أن وزارة الخارجية "لم ترسل مبيعات أسلحة كبيرة تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار إلى الكونغرس للمراجعة".
وأفادت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت تفاصيل هذه المبيعات لإسرائيل يوم الجمعة الماضي. وتشمل أكثر من 35 ألف قنبلة تزن الواحدة منها ألفي رطل.
إعلانوأضافت أن إسرائيل ألقت قنابل تزن ألفي رطل في حربها على قطاع غزة، ونقلت عن ضباط في الجيش الأميركي قولهم "إن القنابل غير مناسبة للقتال في المناطق الحضرية".
ترحيب إسرائيليفي غضون ذلك رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بقرار الوزير الأميركي قائلا "ممتنون للإجراءات السريعة التي تم اتخاذها لتعزيز أمننا وضمان دفاعنا".
وأضاف ساعر: "أشكر الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته على تمكين إسرائيل من الحصول على ما تحتاجه لإنجاز المهمة".