قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق والأمين العام لهيئة كبار العلماء، إنَّ من النبي صلى الله عليه وسلم قد أخرج صحابته من مكة بعد تعرضه لأذى كبير هو ومن معه، ما اضطرهم لترك مكة، ولم يكتفي أهل مكة بإخراج النبي صلى الله عليه وسلم مكة ومن معه، ولكنهم تعنتو ورفضو أن يغادر المهاجرون مكة بأي شيء من أموالهم إلا ما استطاعوا حمله مما خف، مبينا أن المسلمين حين وصلوا إلى المدينة المنورة عانو معاناة شديدة، بعد أن كانوا أغنياء يعيشون على أرضهم ودورهم ولديهم الكثير من الأموال، إلا أن أهل المدينة فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لإخوانهم المهاجرين وآثروهم على أنفسهم في مشهد سجله القرآن الكريم "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون".

عباس شومان: جنودنا البواسل في ملحمة أكتوبر كسروا شوكة العدو المتغطرس شومان: من فوق منبر الأزهر اجتمع الهلال والصليب للدفاع عن الوطن ضد المحتل

وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، أنه وبعد أن استقر للمسلمين المقام في المدينة، علم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أن قافلة عائدة من الشام إلى مكة يقودها سفيان بن حرب، وحينها خرج النبي "صلى الله عليه وسلم" ومعه بعض الصحابة، لأخذ هذه القافلة، كتعويض عن بعض أموال المسلمين التي صادرتها قريش منهم عند الهجرة، مبينا أن بدرا لم تكن غزوة ولا حربا بالمعنى المعتاد، ولذلك خرج من المسلمين عدد قليل غير مسلح تسليح الحرب مع نبينا الكريم، فكان عددهم ثلاثمائة شخص، وهذا ليس الجيش الذي يخرج لحرب، فوصل الخبر لأبي سفيان، والذي غير من مسار القافلة ليفلت بها ويصل بها إلى قريش، وأرسل كذلك لقريش يستصرخهم لحماية قافلتهم، فخرجت قريش بأعداد جرارة وأسلحة متنوعة، متوعدين النبي ومن معه.

وأضاف الدكتور عباس شومان أن النبي خير صحابته بين خوض هذه الحرب غير المتكافئة، وبين الرجوع إلى المدينة المنورة، فتسابق المهاجرون والأنصار في تأييده صلى الله عليه وسلم بالمواجهة وعدم الانسحاب، ودارت المعركة، وكان أول انتصار كبير للمسلمين على المشركين في غزوة بدر، التي وقعت في السابع عشر من رمضان، في العام الثاني من الهجرة، وفيها كسر المسلمون شوكة الكافرين، وأعلنوا استحواذهم على ميزان القوة، وأصبحوا قوة يحسب لها ألف حساب، حيث انتصر المسلمون وعلت رايتهم عالية خفاقة، انتصر بضعة رجال على جيش جرار بقوة العزيمة.

انتصار المسلمين في غزوة بدر قد تحقق بفضل التوكل على الله تعالى والثقة في نصره

وتابع أن انتصار المسلمين في غزوة بدر قد تحقق بفضل التوكل على الله تعالى والثقة في نصره، حيث تحقق هذا النصر العظيم بقوة الإيمان والتوكل على الله، وهو الدرس الأكبر من غزوة بدر ومفتاح كل انتصار، موضحا أن غزوة بدر كانت أول فتح وقع للمسلمين، تلاه فتح مكة وحروب وانتصارات وفتوحات أخرى آخرها حرب العاشر من رمضان في العام 1973، مضيفا أن الله قاهر فوق خلقه وسينصر دينه على جميع من مكر له، وعلى جميع من اعتدى على المسلمين في أي مكان، سينتهي الأمر بنصر كنصر بدر وكنصر أكتوبر، وجميع انتصارات المسلمين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر عباس شومان هيئة كبار العلماء المدينة المنورة أهل المدينة انتصار المسلمين غزوة بدر درس التراويح صلى الله علیه وسلم غزوة بدر على الله

إقرأ أيضاً:

دعاء مستحب بعد صلاة الفجر.. مفتاح البركة طول اليوم

دعاء مستحب بعد صلاة الفجر، مهم للمسلم أن يغتنمه حيث أن صلاة الفجر هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة، ولها مكانة عظيمة في الإسلام. يُعتبر الوقت الذي يلي صلاة الفجر من الأوقات المباركة التي يُستحب فيها الدعاء، حيث يُفتح فيه باب السماء وتُرجى فيه استجابة الدعاء. الدعاء بعد صلاة الفجر يُعد من أعظم وسائل التقرب إلى الله وطلب بركاته في الرزق وتيسير الأمور وقضاء الحوائج. في هذا المقال، سنتناول الأدعية المستحبة بعد صلاة الفجر والتي تشمل الأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأدعية الرزق، وتيسير الأمور، وقضاء الحوائج.

دعاء الرسول بعد صلاة الفجر

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الدعاء والاستغفار بعد صلاة الفجر، ومن الأدعية التي وردت عنه: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً"، ودعاء الرسول بعد صلاة الفجر  يجمع بين طلب العلم النافع، والرزق الطيب، والقبول في الأعمال الصالحة، وهو ما يحتاجه المسلم في حياته اليومية.

هل نصلي الفجر بعد الأذان مباشرة أم يجب انتظار 20 دقيقة؟.. انتبهحكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضح

والرزق هو من الأمور التي يحرص المسلم على طلبها من الله، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء للرزق، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم ارزقني رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه، واجعلني من عبادك الشاكرين" ويعكس دعاء بعد صلاة الفجر للرزق رغبة المسلم في الحصول على رزق حلال ومبارك، ويطلب من الله البركة في الرزق الذي يمنحه.

دعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج

إن قضاء الحوائج هو من الأمور التي يلجأ المسلم إلى الله فيها، والدعاء بعد صلاة الفجر يُعد من الأوقات المناسبة لطلب قضاء الحوائج، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم اقضِ لي حاجتي، وفرّج كربتي، ويسّر لي أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب"، والدعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج يعبر عن تضرع المسلم إلى الله في طلب قضاء حوائجه وتيسير أموره.

كما أنه من الأدعية المأثورة التي تمنح المسلم أربعين ألف حسنة عند ترديدها بعد صلاة الفجر: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته"، ودعاء بعد صلاة الفجر بأربعين ألف حسنة يحمل معاني التسبيح والثناء على الله، وهو من الأدعية التي تمنح المسلم أجراً عظيماً.

والحياة مليئة بالتحديات، وتيسير الأمور من الأمور التي يطلبها المسلم من الله، ومن الأدعية المستحبة بعد صلاة الفجر: "اللهم يا ميسّر الأمور يسّر لي أمري، واصرف عني كل شر، وارزقني من حيث لا أحتسب"، وهذا الدعاء يعكس رغبة المسلم في تسهيل أموره والاعتماد على الله في تيسير كل ما يمر به.

وصلاة الفجر والصبح هما من الأوقات المباركة، والدعاء بعدهما يُستحب لطلب البركة والفضل من الله، ومن الأدعية التي تُقال: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"،  وهذا الدعاء يعكس طلب الحماية من الله من كل ما يثقل النفس ويُقلق القلب.

كما أن الفرج هو من الأمور التي يطلبها المسلم في أوقات الشدة، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من الأوقات التي يُستحب فيها طلب الفرج، ومن الأدعية المأثورة: "اللهم اكشف عني كل هم وغم، وفرّج عني كل كرب، ويسّر لي أمري، وارزقني من حيث لا أحتسب"، والدعاء يعكس تضرع المسلم إلى الله في طلب الفرج والتيسير في أموره.

دعاء الفجر مستجاب

الدعاء في وقت الفجر يُعد من الأدعية المستجابة، حيث يُفتح باب السماء وتُرفع الأعمال إلى الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟".

والدعاء بعد صلاة الفجر يحمل فضلًا عظيمًا، حيث يُعد من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، ويُرجى فيها استجابة الدعاء، فلقد قال الله تعالى: "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا"، وهذا يعكس أهمية الذكر والدعاء في أوقات الصباح والمساء، والدعاء بعد صلاة الفجر هو من أجمل اللحظات التي يعيشها المسلم، حيث يجتمع فيها الخشوع والسكينة، ويُفتح فيها باب السماء لاستجابة الدعاء، وهذه اللحظات تمنح المسلم فرصة للتقرب من الله وطلب كل ما يحتاجه من رزق وتيسير أمور وقضاء حوائج.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر.. فيديو
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • خالد الجندي: لو عاوز ترافق سيدنا النبي في الجنة افعل هذا الأمر
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • دعاء مستحب بعد صلاة الفجر.. مفتاح البركة طول اليوم
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • انتبه.. 5 أفعال في الليل حذر منها النبي ويقع فيها كثيرون قبل النوم
  • موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن