مسلسل كامل العدد +1 يقدم العائلة الأجمل في رمضان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
لم يخلف صُناع مسلسل "كامل العدد" وعدهم في العام الماضي، إذ عادوا بالجزء الثاني منه تحت اسم "كامل العدد+1″، بعد أن رفض المشاهدون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن يقتصر على 15 حلقة فقط، والذي حقق مشاهدات عالية على منصات البث المرئي.
"كامل العدد +1" من إخراج خالد الحلفاوي وتأليف رنا أبو الريش ويسر طاهر، وبطولة دينا الشربيني وشريف سلامة مع عدد كبير من النجوم المخضرمين مثل إسعاد يونس وأحمد كمال وميمي جمال وألفت إمام، وعدد من الأطفال والوجوه الجديدة.
تبدأ أحداث "كامل العدد +1" بعد حوالي عام من نهاية الجزء الأول، وقد أنجبت البطلة "ليلي" خامس أطفالها على العموم، وأول أطفالها من زوجها الثالث "أحمد"، وأسمته "عمر" على اسم زوجها الثاني الذي توفي خلال الفاصل بين الجزئين، وبذلك يستخدم المسلسل بشكل ذكي وحساس الوفاة الحقيقية للممثل الراحل مصطفى درويش، الذي أدى دور "عمر" في الجزء الأول بنجاح.
كامل العدد+١ من الطف الاعمال , مسلسل لذيذ و مؤثرة و مبهج و دافى , حبيته اوى و استمتعت بكل ثانية فيه , مكنتش عيزاه يخلص و نفسى باجزاء تانية ????????✨???????????? ✌????????????????
دينا الشربينى جميلة و تجنن و طبيعية و الكاست كله جميل و يجننوا ????????????✨???? شكرا اوى لكل صناع المسلسل بجد فرحتوا قلبى pic.twitter.com/r1zrGa13Al
— Mariam Tito ☁️ (@MariamAssaf3) March 25, 2024
لم يحاول العمل تجاهل الوفاة، أو اصطناع سبب غير حقيقي لتبرير غيابه، بل دمج هذا الغياب في تفاصيل المسلسل مثل مشاعر الفقد لدى الطفلين "حسن" و"حسين" وإضافة شخصية والدة "عمر" التي تختلف عن باقي نساء هذا الجيل في العائلة الممتدة، بميلها إلى الطابع الأكثر شعبية عند مقارنتها بوالدة "أحمد" الأرستقراطية وحماته السابقة الأستاذة الجامعية المثقفة.
أعاد المسلسل استخدام البناء نفسه بالجزء الأول، الذي اعتمد العام الماضي على قصة الحب التي تجمع بين البطلة والبطل ذوي الأطفال الكثيرين، واضطرارهما لجمع كل هؤلاء الأطفال تحت السقف واحد، الأمر الذي ينتج عنه الكثير من المفارقات الكوميدية.
في هذا الجزء نرى "ليلى" وهي أم منشغلة بـ8 أطفال، أكبرهم في الجامعة وأصغرهم رضيع، و"أحمد" الضائع في هذا المنزل المليء الذي لا يلقى فيه الاهتمام المنتظر، بينما على الجانب الآخر تغازله إحدى الطبيبات المتدربات بعيادته، فيصبح عليه وزوجته اجتياز هذه المحنة، بالإضافة إلى الكثير من الصراعات الدرامية الجانبية، مثل طموح إحدى البنات بأن تصبح مؤثرة على مواقع التواصل، ووقوع ابنة أخرى بالحب، وإصابة والد "أحمد" بورم سرطاني، والخلافات التي تجمع والد "ليلى" وزوجته.
وعلى الرغم من كثرة هذه الحبكات الفرعية، فإنها لم تصبح مُشَتِتة، بل تحرك السيناريو بينها بخفة وذكاء، ليعطي لكل شخصية المساحة الكافية لتعبر عن أزماتها ومشاعرها الفردية والأخرى التي تجمعها بباقي أفراد الأسرة، وفي الوقت نفسه حافظ على مركزية قصة "أحمد" و"ليلى" باعتبارهما السبب الأول وراء هذا الجمع.
أحدث المسلسل أيضا توازنا بين الطابع الكوميدي والواقعي في تناوله المشاكل المختلفة التي تتعرض لها شخصياته، فلم يسفّه منها أو يجعلها محلا للسخرية أو "الإيفيهات"، وفي الوقت ذاته لم ينحو نحو الميلودرامية حتى في تناوله مواضيع مثل الموت المفاجئ والمرض والخيانة الزوجية.
دفء العائلة الممتدة والحلول الطبقيةيعطي مسلسل "كامل العدد" بجزئيه انطباعا أوليا بالدفء والسعادة، فهو يقدم عائلة ممتدة كما شاهدناها مرارا في المسلسلات المصرية الأقدم نسبيا، عائلة من أجداد متعددين وأحفاد، مركزها أب وأم شابين، وأبناء وبنات على الرغم من شخصياتهم المتمردة فإنهم في النهاية يخضعون لسلطة الأبوين، ولا يتمادون في الخطأ، ويعرفون أهمية العش الأسري، بينما الجيل الأكبر لا يتسلط على الأصغر، فلا يحاول والد "ليلى" إخضاعها لرأيه في زيجاتها الثلاث، أو تعارض والدة "أحمد" زواجه من امرأة متزوجة من قبله ولديها 4 أولاد وبنات.
أسرة براقة تجتمع في المناسبات فتشع سعادة وفرحة، كل أفرادها في غاية الوسامة والجمال والأناقة، ومشاكلهم على كبرها في بعض الأحيان يمكن حلها ببعض الكلمات الرقيقة، أو خطة ذكية ومضحكة في آن واحد، أسرة يتمنى الكثيرون أن يصبحوا أحد أفرادها، ولكن عما تختلف هذه الأسرة عن باقي الأسر العربية؟
يكمن الاختلاف في الطبقة التي تنتمي إليها هذه العائلة الممتدة، التي تحمل بعضا من قيم الطبقة الوسطى، ولكن ثراء الطبقة العليا في الوقت ذاته، فيشتري رب العائلة فيلا أنيقة تجمع كل أفراد هذه الأسرة، ثم سيارة كبيرة تحمل كل الأطفال إلى مدارسهم وجامعاتهم كل يوم، لا يعاني من أي مشاكل مادية على الرغم من نفقات المعيشة الهائلة لهذا العدد من الأبناء، الذين يدرسون في مدارس دولية، بينما يعيش والد "ليلى" في مزرعة خاصة به يقضي أيامه فيها بين سماع الأغاني وشرب القهوة، وتسكن أسرة "أحمد" في فيلا أخرى عملاقة بمسبح خاص.
#كامل_العدد +1
مهما فضلت أحكي واتكلم عن قد إيه المسلسل ده لطيف ولذيذ وخفيف وممتع مش هعرف أديله حقه ، كمية مواقف على مستوى الكوميديا والدراما حقيقي مكتوبة حلو ومتنفذة حلو والكيميا بين شخصيات المسلسل الكتيرة جداً إستثنائية.
المسلسل كمان بيناقش مشاكل أربع أجيال مختلفة! ودي حاجة… pic.twitter.com/DpUcXJXpvA
— Ahmed???? (@PMovies155) March 25, 2024
على الجانب الآخر، يطرح المسلسل بعض معضلات الطبقة الوسطى التي تقف على جسر رفيع يتجاذبها الاتجاه للحداثة والتربية الإيجابية وإعطاء أبنائها مجالا أوسع من الحريات من ناحية، والتقاليد القديمة التي تربت عليها من ناحية أخرى، فلا يستطيع "أحمد" تقبل فكرة العلاقة الرومانسية التي تجمع ابنته بزميلها في الجامعة، على سبيل المثال، وتستنكر الأسرة اهتمام الابنة "أمينة" بمواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من كونها أحد أساسيات هذا العصر، وفي الوقت نفسه لا يمكنه منعهما بشكل قاطع وعنيف كما كان متوقعا في أعمال أقدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات على الرغم من کامل العدد التی تجمع فی الوقت
إقرأ أيضاً:
إيمان كمال تكتب: أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي 45 "كامل العدد"
"كامل العدد" أو "سولد أوت" هي الكلمة الأكثر استماعا في أروقة الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي، الذي شهد أكبر نسبة حضور سواء من الجمهور أو الإعلاميين والفنانين وكل محبي السينما.
سواء للأفلام في أقسامها المختلفة، وحتى في أغلب الندوات والجلسات النقاشية خلال فترة المهرجان الذي بدأ في الرابع عشر من الشهر الحالي ويستمر حتى 22 نوفمبر.
(1)أسد الصحراء
(ما وثقه العقاد في ليبيا الأمس..يفضج الإبادة الجماعية في غزة اليوم)
اهتم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام بدعم القضية الفلسطينية، سواء خلال عرض الافتتاح الذي شهد عرض لفرقة وطن للفنون التي حضرت خصيصا من غزة لتشارك في المهرجان، وحتى الدبوس الذي تم توزيعه على الحضور على شكل علم فلسطين، وتأكيد رئيس المهرجان حسين فهمي على دعم القضية، وبداية المهرجان بالفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي.
لينطلق بعدها جدول من العروض الفلسطينية التي عبرت عن الحرب التي تشهدها فلسطين ليس فقط طوفان الأقصى منذ أكتوبر العام الماضي، لكن منذ بداية النكبة، ومنها الفيلم الوثائقي "أجازة في غزة" و"غزة التي تطل على البحر" و"من المسافة صفر" الذي يمثل فلسطين في الأوسكار.
لكن الملفت للانتباه فيلم "أسد الصحراء" للمخرج الكبير العالمي الراحل مصطفى العقاد الذي وثق خلاله المجازر التي قامت بها إيطاليا في ليبيا في ثلاثينات القرن الماضي من أجل إخماد المقاومة ورمزها "عمر المختار" الذي قام بدوره النجم العالمي أنطوني كوين الذي عرض ضمن برنامج كلاسيكيات بعد ترميمه هو الأكثر تعبيرا عن ما يحدث الآن في غزة من خلال مشاهد المعارك والتعذيب التي قدمها العقاد في تجربته عام 1981.
قال مالك العقاد نجل المخرج السوري الراحل في تصريحاته لفارايتي عن ترميم الفيلم بواسطة شركة Trancas International Films في Deluxe في لندن وPrivate Island Sound في هوليوود، وهو الترميم الذي أعاد الحياة إلى المناظر الصحراوية ومشاهد المعارك الملحمية، بالإضافة إلى موسيقى موريس جار.
:"لقد كان عملًا محببا بالنسبة لي تضمنت العملية ثلاثة أفلام لوالدي "الرسالة" و"الرسالة" و"أسد الصحراء" - وكل من هذه الأفلام يزيد طوله عن ثلاث ساعات، كانت عملية طويلة جدًا استغرقت في النهاية أكثر من ثلاث سنوات لإكمالها بالكامل. كان علينا مسح كل إطار، وتصحيح أي خدوش أو مشاكل، ثم تحسين تدرج الألوان، وأخيرًا، إعادة مزج الصوت. لقد كان الكثير من العمل ولكن النتيجة النهائية جعلت الأمر يستحق كل هذا العناء".
أما الناقد محمد رضا فقال: الفيلم يعبر عن الوطن العربي بشكل أشمل فيمكن استبدال فلسطين بدلا من ليبيا ليعبر الفيلم عما يحدث فيها وهو ما أراده العقاد في ثاني تجاربه السينمائية في أسد الصحراء بعد أن قدم أول أفلامه ( الرسالة) الذي حاول من خلاله تصحيح نظرة الغرب عن الدين الإسلامي ونشأة الإسلام لكنه اختار في أسد الصحراء أن يتطرق لقضية أشمل وهى النضال العربي.
الفيلم الذي تم إنتاجه في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وصلت تكلفته ما يقرب من ٢٢ مليون دولار أميركي فكل ما ظهر في الفيلم من طائرات ودبابات صنعت خصيصا للفيلم أى ما يساوى اليوم من ١٥٠ إلى ٢٠٠ دولار أميركي.
وتابع أن (أسد الصحراء) قدم حقائق عن الصورة العربية وهو تأكيد على أهمية العلم وهو ما يظهر في المشهد الأخير حين يمسك الطفل الصغير بالنظارة الخاصة بعمر المختار بعد إعدامه تأكيدا على استمرار ومواصلة المقاومة.
وكشف أن المخرج الراحل الذي جمعته به صداقة وطيدة عرض عليه تقديم أفلام عن زعماء ورؤساء عرب لكنه رفض الفكرة فكان العقادال يأمل في تقديم فيلم يوحد العرب عن الأندلس وهو الفيلم الذي يحاول نجله مالك العقاد إنتاجه خلال الفترة المقبلة خاصة أن السيناريو جاهز بالفعل لكن لا يزال يبحث عن التمويل فحتى الآن الفيلم لم يبدأ حيز التنفيذ.
وعلق رضا على الانتقادات التي طالت المخرج السوري الراحل لتقديمه عدة أفلام عن الهالويين وقال أنه كان يقدمها ليوفر المال اللازم لإنتاج أفلامه الهامة عن الوطن العربي.
وقال أن العقاد حينما هاجر من سوريا إلى الولايات المتحدة الأميركية لم يكن يمتلك سوى مائتي دولار أميركي فقط والقرآن الكريم ولأنه قدم أفلام عن الدين الإسلامي والقضايا العربية تم اغتياله في عملية إرهابية.
(2)أبو زعبل 89 ودخل الربيع يضحك..حضور مصري لافت
في السنوات الماضية اعتدنا على الحديث عن أزمة اختيار الفيلم الذي يمثل مصر سواء في المسابقة الرسمية أو المسابقات والبرامج الأخرى، لكن شهدت الدورة الـ45 تواجد مصري لافت، ففي المسابقة الرسمية مثلت المخرجة نهى عادل مصر بفيلمها "دخل الربيع يضحك" الذي تناولت خلاله 4 حكايات مختلفة ومنفصلة لكنها متشابكة في التعقيدات التي تحملها النفس البشرية، يحسب للمخرجة اعتمادها على وجوه غير محترفة اضافت للتجربة، وفي الوثائقي شارك فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى وهو الفيلم الذي أقيم له عرض رابع داخل المهرجان بسبب الاقبال الكبير على مشاهدة الفيلم الذي يوثق من خلاله بسام تجربة زيارته لوالدته محمود مرتضى السجين السياسي داخل سجن أبو زعبل وهو طفل صغير، ويتطرق إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال علاقته بوالده ووالدته أيضا التي لعبت دورًا كبيرًا في حياته.
(3) إيجابيات وسلبيات..(كشف حساب)
بدأ التفاعل مع المهرجان منذ اللحظات الأولى لانطلاقه، ويمكن القول قبلها أيضا، وتباينت ردود الفعل بين الهجوم اللاذع والحاد أو الدفاع المستميت، وكأى مهرجان أو فعالية سينمائي في العالم فهناك بالتأكيد ماهو إيجابي وماهو سلبي بالطبع فلا يوجد مهرجان في العالم يخلو من السلبيات.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا يريد الجمهور من المهرجانات السينمائية؟ وهو ما يكشف إن كان المهرجان نجح بالفعل في تحقيق ذلك أم لا.
إذا تحدثنا عن وجود أفلام قوية ومتنوعة لإرضاء جمهور مختلف ومتنوع فالمهرجان هذا العام شهد مجموعة كبيرة من الأفلام وصلت إلى 190 فيلما في المسابقات المختلفة، ولا يمكن لفيلم أن يكون مرضيا لكل الأذواق لذلك لا يمكن اعتبار فشل فيلم في ارضاء ذوق شخصي معين هو نقطة ضعف للمهرجان.
وإن كانت نقطة الضعف التي صعبت الوصول إلى الأفلام هو الجدول الغير مفهوم الذي أضاع فرص مشاهدة الكثير من الأفلام الهامة.
يمكن الإشادة ايضا بفريق المهرجان في التنظيم حتى وإن كانت هناك بعض المشاكل الاعتيادية في دخول القاعات أو التأخر قليلا عن العرض لكنها ليس المشاكل الكارثية التي يمكن من خلالها وضع المهرجان تحت المقصلة فهو ظلم لأهم وأعرق مهرجان في المنطقة العربية، وإن كان لا يمكن إنكار بعض الفوضى الذي تسبب فيها فراغ أحد الأدوار والمناصب الهامة من المهرجان، وهو ما تسبب في تداخل التنظيم وفوضى في بعض العروض، لكن المتواجد على أرض الواقع سيلحظ وجود "بعض" المبرمجين والعاملين في المهرجان لحل المشاكل سريعا.
في النهاية.. تعد الدورة الـ45 من الدورات المميزة والمهمة في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي على مستوى الأفلام والبرمجة والحضور والندوات والتنظيم، إلى جانب الدور المحترم والتأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية، فشكرًا لكل القائمين على المهرجان من رئيس المهرجان وحتى أصغر المتعاونين.