الجزيرة:
2025-01-18@18:20:01 GMT

بصري أم سمعي؟ هل تعرف أسلوب التعلّم المناسب لك؟

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

بصري أم سمعي؟ هل تعرف أسلوب التعلّم المناسب لك؟

قد تلاحظ أنك "متعلّم بصري" تتذكر أغلب المعلومات من خلال الصورة، أو تصنّف نفسك على أنك "متعلّم سمعي" تكاد تسمع صوتا من داخلك يذكرك بالمعلومة كما ذُكرت أمامك أول مرة.

هل سبق أن حددت أسلوب التعلّم الأنسب لك؟ هل تطبق ذات الطريقة في مختلف المواد؟ وهل ينصح الخبراء باعتماد أسلوب واحد مدى الحياة؟

متعلّم بصري أم سمعي؟

في سبعينيات القرن الماضي، توصل العلماء إلى أن لكل فرد أسلوبه الخاص في التعلم واستثمار أنماط نشاط الدماغ والاستفادة منها في إحراز النتائج.

وهو مفهوم شائع في علم النفس والتعليم يُعرف بنموذج "فارك" (VARK)، ويشير كل حرف من حروفه إلى 4 أنواع رئيسية من المتعلمين؛ المتعلمون البصريون، والسمعيون، ومستخدمو القراءة/الكتابة، والحركيون.

ويؤكد العلماء على عدم وجود أسلوب تعليمي أفضل من الآخر؛ إذ يستوعب المتعلم البصري المعلومات بشكل أفضل من خلال المخططات والصور، أو تمييزها بأقلام ملونة واستخدام البطاقات التعليمية التي تجذب انتباهه، بينما يعالج المتعلم السمعي المعلومات من خلال الاستماع أو القراءة بصوت عالٍ أو تكرار العبارات.

أما المتعلم الحركي، فتكون أفضل الطرق لديه هي تلك التي تكون الحركة فيها جزءا من التجربة، مثل التمثيل أو التجارب والأنشطة العملية، ويفضل مستخدمو القراءة والكتابة إعداد القوائم، وتدوين الملاحظات والملخصات.

تقول بعض الدراسات إن الحواس لا تعمل بشكل منفصل بل لا بد من الاستفادة من تكاملها (شترستوك)

ويؤكد المؤمنون بنموذج "فارك" على اختلاف القدرات في التعلم، مشيرين إلى أن مواجهة صعوبة في تعلم مادة ما لا يعود لمستوى الذكاء أو القدرات، بل إلى أسلوب التعلّم المعتمد. وبالتالي في حال واجهنا صعوبة ما، وجب علينا البحث عن أسلوب أمثل للتعلم وملاحظة كيف ستبدو الدراسة أسهل وكيف يمكنك تحقيق استفادة أكبر بدلا من الاستسلام إلى الفشل.

وغالبا ما يتمكن الإنسان من دمج أكثر من أسلوب واحد؛ فالتصنيف ليس فاصلا وصارما، بل يمكن الاستفادة من أساليب مختلفة.

لا تهمل الأساليب الأخرى!

في المقابل، يرى بعض الباحثين أن الدراسات التي أجريت على فعالية أساليب التعليم المختلفة لم تستخدم مقاييس يمكن من خلالها التأكيد على تأثير استخدام الأسلوب المناسب لكل فرد، وبالتالي فليس لدينا أدلة تدعم تحقيق التعلم وفق الأساليب لنتائج أفضل.

على سبيل المثال، قد يلجأ طالب ما إلى أسلوب تعلم معين في إحدى المواد، بينما يفضل أسلوبا آخر في مادة أخرى ويحرز من خلاله نتائج أفضل. من هنا يحذر المتخصصون من المبالغة في تبسيط الطبيعة المعقدة لعملية التعلم وحصرها في أسلوب واحد لدى كل فرد.

يؤكد الخبراء أن تفضيلات الإنسان لأسلوب تعلم معيّن قد تتغير بمرور الوقت تبعا لتعدد الخبرات المهنية والحياتية (شترستوك)

كما تشدد دراسات أخرى على ضرورة أخذ طريقة عمل الحواس بعين الاعتبار؛ فهي لا تعمل بشكل منفصل، بل لا بد من الاستفادة من تكاملها، فاكتساب مهارة ما يحتاج لكل الحواس في الغالب.

العزف على الغيتار مثلا، يمزج في الحقيقة عمل عدد من الحواس، فحين تلتقط الغيتار وتبدأ العزف تحتاج للأسلوب الحركي، والأسلوب السمعي في إعادة ما اختزنته ذاكرتك للعزف، والأسلوب البصري لتصور موضع الأصابع على الأوتار وهكذا.

وعند مواجهة صعوبات في التعلم باتباع أحد الأساليب الأربعة، ينصح المختصون بعدم التخلي عن الأسلوب نهائيا والبحث عن بديل أسهل. بل يرون ضرورة العمل على حل المشكلة من خلال التقييم والمتابعة للوقوف على نقاط القوة وتدريب الحواس بدون الخضوع لتصنيفات وقوالب نمطية.

أخيرا، يؤكد الخبراء أن تفضيلات الإنسان لأسلوب تعلم معيّن قد يتغير بمرور الوقت، تبعا لتعدد الخبرات المهنية والحياتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات من خلال

إقرأ أيضاً:

عمر مرموش: زملائي في الفريق ساعدوني على تعلم اللغة الألمانية بسرعة

أوضح عمر مرموش، لاعب المنتخب الوطني المحترف ضمن صفوف فريق آينتراخت فرانكفورت الألماني، أنه سعى لتعلم اللغة الألمانية ومحاولة تحدثها، منذ بداية وصوله برلين، مؤكدا أن الألمانيين حين رأوا رغبته في التعلم تعاملوا وتحدثوا معه كما لو أنه ألماني.

حافز مرموش لتعلم اللغة الألمانية

وأضاف خلال حوار خاص ببرنامج «صاحبة السعادة»، المُذاع عبر قناة دي إم سي، أنه في البداية كان تعلم اللغة عليه صعبًا، لذلك استبعدوه فترة في الفريق، مما خلق حافزًا له للتعلم، لكي يندمج معهم.

ولفت عمر مرموش إلى أن الألمانيين كانوا يرون أنه يريد تطوير نفسه، والرغبة في تعلم لغتهم والتعرف على ثقافتهم والتعايش كأنه ألماني.

وأشار إلى أنه بسبب رغبته تلك، بدأ زملائه في الفريق التحدث معه بهدوء وتعليمه طرق لعبهم، وكيف يتعامل في حياته اليومية والتعامل مع الناس، متابعًا: «من ساعتها الدنيا بقت أسهل بكتير».

مقالات مشابهة

  • الصحي السعودي: صعوبات التعلم تستلزم برامج دعم متخصصة لتطوير قدرات الطلاب
  • دراسة: نتائج أفضل لجراحات الكبد المعقدة بطريق “الروبوت”
  • مرموش: "أحاول التعلم من محمد صلاح دائمًا"
  • أفضل مناطق في الجزائر ينصح بزيارتها.. تعرف عليها
  • بالفيديو .. صحفي يقاطع بلينكن بقوله:لماذا ارسلت قنابل وانت تعلم انه كانت هناك اتفاقية لوقف اطلاق النار .. لماذا تهين الديانة اليهودية من خلال دعمك للابادة؟
  • عمر مرموش: زملائي في الفريق ساعدوني على تعلم اللغة الألمانية بسرعة
  • خبير ينصح الآباء باتباع أساليب تربوية متوازنة للتعامل مع الأطفال
  • دائمًا مرهق وعقلك مستنزف؟ إليك أفضل طريقة للتغلب على الوسواس القهري
  • مسعد: طالبت بالشخص المناسب في المكان المناسب
  • «تعليم الغربية» تُصدر 7 ضوابط لامتحانات الصف الثالث الإعدادي