شيماء سر: "الدعم السريع" أفرغت البيوت في السودان من البنية السكنية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في إطار مؤتمر صحفي عُقد بنقابة الصحفيين، ألقت شيماء سر، الناشطة السودانية، كلمتها تحت عنوان "من غزة للسودان.. نساء في مواجهة العدوان"، حيث أكدت على تفاقم الأوضاع في السودان جراء تدخلات قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذه القوات قامت بإخلاء البيوت بشكل قسري وتدمير المكتبات في العديد من المناطق.
وقدمت سر رواية مؤلمة عن معاناة النساء في ظل الحروب والصراعات في السودان، حيث أشارت إلى دور النساء كقادة في إخراج أسرهن من مناطق الصراع، ولكنهن في الوقت نفسه يتعرضن للتحرش والاغتصابات.
وفيما يتعلق بتوثيق جرائم الاغتصاب، أوضحت سر أن هناك جهودًا كبيرة من قبل مجموعات نسوية لرصد وتوثيق هذه الحالات، حيث تم توثيق 481 حالة اغتصاب، ولكنها أشارت إلى أن هذا الرقم لا يعكس الواقع بالكامل نظرًا لصعوبة الوصول إلى الحالات وخوف النساء من الإبلاغ.
وختمت سر كلمتها بالتأكيد على استمرار جهود الناشطين في مناطق النزاع وتطبيق بروتوكول الاغتصاب، والتواصل مع الناجيات، مؤكدة على ضرورة المساءلة الحقيقية لمجرمي الحرب والتمسك بملفات الضحايا لحين تحقيق العدالة.
وعن صعوبة تحرك الطواقم الإعلامية داخل الخرطوم، أوضحت أن الإعلام الحكومي هو المسيطر على البث الإعلامي والذي يقوده الجيش السوداني.
وقد نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرًا تضامنيًا بعنوان "من غزة للسودان.. نساء في مواجهة العدوان"، القائم الان بقاعة هيكل فى الدور الرابع بمبنى النقابة.
يتضمن المؤتمر شهادات المحامية والناشطة الفلسطينية فاطمة عاشور، والإعلامية الفلسطينية تغريد العمور، والصحفية الفلسطينية صيبا إسماعيل. ومن السودان شهادات الناشطة النسوية السودانية فهيمة هاشم، والمحامية السودانية شيماء تاج السر. وتتحدث من مصر فاطمة خفاجى ممثلة الشبكة العربية النسوية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدين هجمات قوات الدعم السريع في السودان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة للهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع في وسط السودان، معبراً عن صدمته إزاء العدد الكبير من القتلى المدنيين، جاء ذلك في بيان رسمي على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.
وأوضح دوجاريك أن غوتيريش مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجاز آخرين، إلى جانب تزايد عدد النازحين، إضافة إلى ارتكاب أعمال عنف جنسي بحق النساء والفتيات، وعمليات نهب للمنازل والأسواق، وإحراق المزارع.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الأفعال قد ترقى إلى انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الخطيرة.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 124 شخصاً وأصيب العشرات خلال المعارك التي شهدتها ولاية الجزيرة خلال العشرة أيام الماضية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع في السودان اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".
وأدى النزاع إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، فيما تسبب بنزوح أكثر من 11 مليون شخص داخلياً وخارجياً، وفقاً لإحصائيات المنظمة الدولية للهجرة.
تعتبر الأمم المتحدة الحرب في السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث تتفاقم معاناة السكان جراء العنف المستمر والنقص الحاد في الموارد الأساسية، في وقت تبذل فيه الجهود الدولية لمحاولة تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين.