صدى البلد:
2025-01-11@09:19:12 GMT

حشرات مياه عملاقة تغزو قبرص لأول مرة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

كشفت دراسة حديثة عن غزو حشرات مياه عملاقة يمكن أن تلسع بشكل مؤلم لجزيرة قبرص الواقعة بالبحر الأبيض المتوسط.

تنتمي هذه الحشرات التي يطلق عليها أيضًا اسم "عاضات الأصابع" إلى جنس Lethocerus، الذي يضم أنواعًا تأكل الطيور ويمكن أن يصل طولها إلى حوالي 12 سنتيمترًا (4.7 بوصة). واكتشف الباحثون هذه الحشرات المخيفة بمساعدة السباحين على الساحل الشرقي للجزيرة وحذروا الجمهور من احتمال وجود المزيد منها.

وقال مؤلفو الدراسة في بيان صدر يوم 20 مارس: "على القبارصة أن يفتحوا أعينهم ويبتعدوا بأصابع قدمهم عن المياه"، وقدّم الباحثون نتائجهم في دراسة نُشرت في 31 ديسمبر 2023، في مجلة "غريغوري أنتيبا" للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.

وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية، تعيش حشرات المياه العملاقة في موائل المياه العذبة مثل البرك والمستنقعات حول العالم. وهي مزودة بزوائد تشبه كماشة ولعاب سام، مما يسمح لها بشل فريستها وامتصاص سوائلها. 

كما أن لدغات هذه الحشرات معروفة بأنها تلسع البشر غير المنتبهين بين أصابع القدم، ومن هنا جاءت تسميتها "عاضات الأصابع" ، على الرغم من أن هذه اللدغة غير سامة ونحن أكبر بكثير لنكون فريستها.

يتواجد جنس Lethocerus بالقرب من قبرص في دول تقع في البر الرئيسي وهي تركيا ولبنان وإسرائيل ومصر، لكن لم يُرصد هذا الجنس من قبل في الجزيرة. 

وفي الدراسة الجديدة، نظر الفريق إلى منشورات على مجموعات فيسبوك المحلية بين عامي 2020 و 2021 لجمع سجلات عن الحشرات والتعرف أكثر على وصولها المفاجئ.

وكتب المؤلفون في الدراسة: "استندت السجلات المذكورة في هذه الدراسة بشكل كامل تقريبًا إلى أشخاص نشروا صورا ومقاطع فيديو على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون تحديد نوع الحشرة."

تم تسجيل سبع حشرات مياه عملاقة في الجزء الشرقي المنخفض من الجزيرة، وخرج الباحثون وعثروا على اثنين من هذه العينات. 

تنتمي الحشرات التي تم العثور عليها إلى نوع Lethocerus patruelis، الذي يمكن أن يصل طوله إلى حوالي 8 سنتيمتر (3 بوصة). ومع ذلك، لم يتمكن الفريق من تحديد أنواع الحشرات المتبقية من الصور فقط، لذلك سجلوها على أنها Lethocerus.

يشتبه الباحثون في أن الحشرات قد طارت من البر الرئيسي - لكنهم ليسوا متأكدين من سبب عبورها للبحر المفتوح. 

إحدى النظريات هي أن الأضواء الموجودة على الساحل الشرقي للجزيرة جذبت الحشرات. وهناك فكرة أخرى وهي أن الحشرات هاجرت إلى الجزيرة بحثًا عن الطعام أو جلبتها العناصر.

وكتب المؤلفون: "هبطت العينات منهكة على الشاطئ، وفي بعض الحالات في البحر، مما قد يشير إلى أنها نُقلت عن طريق الرياح أو تيارات المياه من دول قريبة."

على الرغم من أن الباحثين على ثقة من أن هذه الحشرات حديثة على الجزيرة ، وقد يأتي المزيد منها، إلا أنهم لا يعتقدون أن جنس Lethocerus يشكل تهديدًا للنظام البيئي القبرصي.

 تمتلك البلاد موائل مشابهة للبر الرئيسي وتستضيف بعض الحيوانات المفترسة الطبيعية لهذه الحشرات، بما في ذلك اللقلق الأبيض (Ciconia ciconia) والطيطوم الأسود (Milvus migrans).

وكتب المؤلفون: "يمكن أن يضمن هذا السيطرة البيولوجية على أيّ مجموعة سكانية محتملة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هذه الحشرات

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» يتفوّق في التنبؤ بنشاط «الجينات داخل الخلية»


تمكن باحثون في جامعة كولومبيا الأميركية من تطوير طريقة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنشاط الجينات داخل أي خلية بشرية بدقة.

وأفادت الدراسة التي نشرت في دورية “نيتشر” بأن الطريقة الجديدة ربما تساهم في تحويل طريقة عمل العلماء لفهم الأمراض من السرطان إلى الأمراض الوراثية.

وتسمح الطريقة الجديدة بالكشف عن العمليات البيولوجية بطريقة سريعة ودقيقة؛ ويمكن لهذه الأساليب إجراء تجارب حسابية واسعة النطاق بشكل فعال، وتعزيز وإرشاد الأساليب التجريبية التقليدية.

وتوقع الباحثون أن تؤدي إمكانية التنبؤ بأنشطة الخلايا بدقة، إلى تحول كبير في فهم العمليات البيولوجية الأساسية، ما يجعل البيولوجيا تتحول من علم يصف العمليات العشوائية، إلى علم قادر على التنبؤ بالأنظمة الكامنة وراء سلوك الخلايا.

وعمل الباحثون على تدريب نموذج تعلم آلي للتنبؤ بالجينات النشطة داخل خلايا بشرية محددة، والذي يوفر مجموعة من البيانات بشأن التعبير الجيني عن هوية الخلية وكيفية أداء وظائفها.

وسبق أن درب الباحثون النماذج السابقة على بيانات من خلايا معينة، مثل خطوط الخلايا السرطانية، وهي ليست ممثلة بشكل دقيق للخلايا الطبيعية.

وفي الدراسة الجديدة؛ اتبع الباحثون نهجاً مختلفاً، إذ دربوا نموذج التعلم الآلي باستخدام بيانات التعبير الجيني من ملايين الخلايا التي حصلوا عليها من الأنسجة البشرية الطبيعية. تضمنت المدخلات تسلسل الجينوم وبيانات تبين أي أجزاء من الجينوم يمكن الوصول إليها والتعبير عنها.

وتشبه هذه الطريقة تماماً الطريقة التي تعمل بها أنظمة مثل “تشات جي تي بيChatGPT” وجرى استخدام مجموعة من بيانات التدريب لاكتشاف القواعد الأساسية ومن ثم تطبيق القواعد على حالات جديدة.

وعند تدريب النظام على بيانات من أكثر من 1.3 مليون خلية بشرية، أصبح النموذج دقيقاً بما يكفي للتنبؤ بنشاط الجينات في أنواع الخلايا التي لم يسبق له أن رآها، محققاً نتائج تطابقت بشكل وثيق مع البيانات التجريبية.

واكتشف الباحثون قوة نظام الذكاء الاصطناعي عندما طلبوا منه الكشف عن جوانب بيولوجية خفية في الخلايا المريضة، مثل السرطان الوراثي لدى الأطفال.

وباستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكن الباحثون من التنبؤ بأن الطفرات تعطل التفاعل بين عاملين نسخيين مختلفين يحددان مصير الخلايا اللوكيمية، وأكد التجريب المختبري صحة هذا التنبؤ.

ويسهم فهم تأثير هذه الطفرات في الكشف عن آليات محددة تقود هذا المرض. ويمكن للأساليب الحسابية الجديدة أن تساعد الباحثين في استكشاف دور “المادة المظلمة” في الجينوم، وهي عبارة عن الجزء الأكبر من الجينوم الذي لا يشفر الجينات المعروفة.

ويقول الباحثون إن الغالبية العظمى من الطفرات التي تحدث في مرضى السرطان تقع في ما يسمى بالمناطق المظلمة من الجينوم، وهي طفرات لا تؤثر على وظيفة البروتينات ولم تُستكشف كثيراً. ويعمل الباحثون حالياً على استكشاف أنواع مختلفة من السرطان، من الدماغي إلى السرطان الدموي، وفهم كيفية تغير الخلايا في عملية تطور السرطان.

مقالات مشابهة

  • شركة مياه البحر الأحمر تعلن الانتهاء من شفط المياه المتراكمة بمنطقة جنوب الغردقة
  • دراسة: نجاح النساء مالياً يغضب أزواجهن
  • الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم
  • كاميرا سيلفي جبارة.. أوبو تغزو الأسواق بهواتف جديدة للشباب
  • مياه الإسكندرية تواصل حملاتها لإزالة التعديات على شبكة المياه بالمناطق التابعة لفرع السيوف
  • «الذكاء الاصطناعي» يتفوّق في التنبؤ بنشاط «الجينات داخل الخلية»
  • دراسة .. التوتر النفسي يفاقم حساسية الجلد
  • لن تندم على شرائه.. ريدمي تغزو الأسواق بهواتف بأداء قوى
  • الأول من نوعه.. لينوفو تغزو الأسواق بكمبيوتر محمول بمواصفات لم يسبق لها مثيل
  • التوتر النفسي.. سبب خفي لزيادة حساسية الجلد