حشرات مياه عملاقة تغزو قبرص لأول مرة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن غزو حشرات مياه عملاقة يمكن أن تلسع بشكل مؤلم لجزيرة قبرص الواقعة بالبحر الأبيض المتوسط.
تنتمي هذه الحشرات التي يطلق عليها أيضًا اسم "عاضات الأصابع" إلى جنس Lethocerus، الذي يضم أنواعًا تأكل الطيور ويمكن أن يصل طولها إلى حوالي 12 سنتيمترًا (4.7 بوصة). واكتشف الباحثون هذه الحشرات المخيفة بمساعدة السباحين على الساحل الشرقي للجزيرة وحذروا الجمهور من احتمال وجود المزيد منها.
وقال مؤلفو الدراسة في بيان صدر يوم 20 مارس: "على القبارصة أن يفتحوا أعينهم ويبتعدوا بأصابع قدمهم عن المياه"، وقدّم الباحثون نتائجهم في دراسة نُشرت في 31 ديسمبر 2023، في مجلة "غريغوري أنتيبا" للمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.
وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية، تعيش حشرات المياه العملاقة في موائل المياه العذبة مثل البرك والمستنقعات حول العالم. وهي مزودة بزوائد تشبه كماشة ولعاب سام، مما يسمح لها بشل فريستها وامتصاص سوائلها.
كما أن لدغات هذه الحشرات معروفة بأنها تلسع البشر غير المنتبهين بين أصابع القدم، ومن هنا جاءت تسميتها "عاضات الأصابع" ، على الرغم من أن هذه اللدغة غير سامة ونحن أكبر بكثير لنكون فريستها.
يتواجد جنس Lethocerus بالقرب من قبرص في دول تقع في البر الرئيسي وهي تركيا ولبنان وإسرائيل ومصر، لكن لم يُرصد هذا الجنس من قبل في الجزيرة.
وفي الدراسة الجديدة، نظر الفريق إلى منشورات على مجموعات فيسبوك المحلية بين عامي 2020 و 2021 لجمع سجلات عن الحشرات والتعرف أكثر على وصولها المفاجئ.
وكتب المؤلفون في الدراسة: "استندت السجلات المذكورة في هذه الدراسة بشكل كامل تقريبًا إلى أشخاص نشروا صورا ومقاطع فيديو على مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون تحديد نوع الحشرة."
تم تسجيل سبع حشرات مياه عملاقة في الجزء الشرقي المنخفض من الجزيرة، وخرج الباحثون وعثروا على اثنين من هذه العينات.
تنتمي الحشرات التي تم العثور عليها إلى نوع Lethocerus patruelis، الذي يمكن أن يصل طوله إلى حوالي 8 سنتيمتر (3 بوصة). ومع ذلك، لم يتمكن الفريق من تحديد أنواع الحشرات المتبقية من الصور فقط، لذلك سجلوها على أنها Lethocerus.
يشتبه الباحثون في أن الحشرات قد طارت من البر الرئيسي - لكنهم ليسوا متأكدين من سبب عبورها للبحر المفتوح.
إحدى النظريات هي أن الأضواء الموجودة على الساحل الشرقي للجزيرة جذبت الحشرات. وهناك فكرة أخرى وهي أن الحشرات هاجرت إلى الجزيرة بحثًا عن الطعام أو جلبتها العناصر.
وكتب المؤلفون: "هبطت العينات منهكة على الشاطئ، وفي بعض الحالات في البحر، مما قد يشير إلى أنها نُقلت عن طريق الرياح أو تيارات المياه من دول قريبة."
على الرغم من أن الباحثين على ثقة من أن هذه الحشرات حديثة على الجزيرة ، وقد يأتي المزيد منها، إلا أنهم لا يعتقدون أن جنس Lethocerus يشكل تهديدًا للنظام البيئي القبرصي.
تمتلك البلاد موائل مشابهة للبر الرئيسي وتستضيف بعض الحيوانات المفترسة الطبيعية لهذه الحشرات، بما في ذلك اللقلق الأبيض (Ciconia ciconia) والطيطوم الأسود (Milvus migrans).
وكتب المؤلفون: "يمكن أن يضمن هذا السيطرة البيولوجية على أيّ مجموعة سكانية محتملة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذه الحشرات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتفقد محطة رياح عملاقة بقدرة 650 ميجاوات برأس غارب
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات الوزارة والشركات المنفذة، بتفقد مزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميجاوات، في إطار جولته التفقدية لمشروعات الطاقة المتجددة بمدينة رأس غارب.
وخلال الزيارة، أكد وزير الكهرباء على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتنويع مصادر الطاقة في البلاد.وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، وصولًا إلى 65% بحلول عام 2040.
وشدد الوزير على استمرار دعم وتشجيع القطاع الخاص، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز مشاركته الفعالة في مختلف المشروعات، مؤكدًا دوره المحوري كشريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الطاقة المتجددة. وأوضح أن الوزارة تعمل جاهدة على تهيئة المناخ الاستثماري الجاذب للاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة، والتوسع في برامج التصنيع المحلي لمكونات محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتوطين التكنولوجيا المرتبطة بها، في ظل توافر المواد الخام والمستلزمات الضرورية لهذه الصناعة، مشيدًا بالتعاون المثمر مع التحالف الذي تقوده شركة أوراسكوم.
وأضاف المهندس عصمت أن خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تتكامل مع رؤية الحكومة للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة من مصادر الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى وجود برنامج طموح للتطوير والتحديث الشامل في قطاع الكهرباء، وتعظيم الاستفادة من موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، وتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتعظيم العوائد من القدرات المضافة وزيادة الكفاءة والفاعلية، واستخدامها في أوقات الذروة لتحقيق استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عن اعتماد مجلس إدارة جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك لقائمة المنتجين والمستهلكين الصناعيين المؤهلين للتعاقد بنظام اتفاقيات القطاع الخاص "P2P" لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية. وأوضح أن القائمة تضم 4 مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بإجمالي قدرة 400 ميجاوات، وباستثمارات إجمالية تقدر بـ 388 مليون دولار. وبموجب هذا النظام، سيقوم المنتج بإنشاء المحطة وبيع الكهرباء المنتجة مباشرة للمستهلكين الصناعيين، مع دفع مقابل لنقل هذه الطاقة للشركة المصرية لنقل الكهرباء، دون أن تتحمل الدولة أي تكاليف أو تقدم ضمانات حكومية.
وأكد الوزير أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدولة وتماشيًا مع قرارات المجلس الأعلى للاستثمار بشأن تشجيع الاستثمار ودعم مشاركة القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية. كما تهدف هذه المشروعات إلى مساعدة الشركات الصناعية في إثبات استخدامها للطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات، بما يساهم في الوفاء بالالتزامات المناخية وتسهيل تصدير المنتجات الخضراء أو تلك التي تعتمد على نسبة من الطاقة النظيفة.
وفي الختام، أكد الوزير على التزام جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك بتطبيق قانون الكهرباء الذي يهدف إلى تحرير سوق الكهرباء، وخلق بيئة تنافسية عادلة وشفافة بين جميع الأطراف الفاعلة في القطاع، بما في ذلك المنتجون والمستهلكون والموزعون. كما أكد على تعزيز دور الجهاز لضمان عدالة السوق وتوفير بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص، بهدف تحسين جودة الخدمات الكهربائية وخفض التكاليف على المستهلكين الصناعيين.