بعد قرار مجلس الأمن.. إحباط أمريكي متصاعد من نتنياهو في ظل تعمق الخلافات
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كشف إلغاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سفر وفده إلى الولايات المتحدة عقب إحجام واشنطن عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن، عن اتساع الخلافات بين الإدارة الأمريكية و"إسرائيل"، حسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وذكر التقرير أن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين في محادثات متواصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع إمكانية امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بدلا من استخدام حق النقض "الفيتو".
الاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع نتنياهو إلى إلغاء زيارة وفده إلى واشنطن، والتي كان من المقرر أن تناقش العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن البيت الأبيض فوجئ بما حدث، عندما ألغى نتنياهو فجأة رحلة وفد رفيع المستوى إلى واشنطن، والتي طلبها بايدن على وجه التحديد في مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن التحول الملحوظ في الأحداث إلى تحويل الخلاف المتزايد بين بايدن ونتنياهو إلى "هوة عامة".
وذكرت الصحيفة أنه بالنسبة لبايدن، الذي لديه ارتباط عميق بإسرائيل وكان مترددا للغاية في الانفصال عن نتنياهو، كان هذا الخرق بمثابة تتويج لأشهر من الإحباط.
ونقلت عن فرانك لوينشتاين، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والذي ساعد في قيادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية عام 2014، قوله إن عوامل رئيسية ربما أدت إلى اتساع الخلافات بين بايدن ونتنياهو.
وتحدث عن الخلافات العميقة بين واشنطن ودولة الاحتلال حول العملية البرية واسعة برفح، حيث يعيش أكثر من مليون من سكان غزة.
وقال إن "بايدن بذل كل ما في وسعه لعدة أشهر لتجنب معركة عامة كبيرة"، مشيرا إلى "تحولا خطيرا للغاية في موقف البيت الأبيض تجاه كيفية إدارة الإسرائيليين طوال الفترة المتبقية من هذه الحرب".
وأضاف أن "على الإسرائيليين إما أن ينتبهوا الآن أو أننا على الأرجح سنواصل السير على هذا الطريق".
وتجنبت واشنطن في استخدام كلمة "وقف إطلاق النار" في وقت سابق من العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي على قطاع غزة، واستخدمت حق النقض "الفيتو" في الأمم المتحدة لحماية الاحتلال. ولكن مع اتساع رقعة المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي والحرب الدوية، وسط تصاعد الضغوط العالمية من أجل التوصل إلى هدنة، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على قرار يدعو لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الذي ينتهي بعد أسبوعين.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو غزة بايدن امريكا غزة نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان
لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون امس الأربعاء لمستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان.
وفي التفاصيل، تلقى جوزيف عون اتصالا هاتفيا من مايكل، الذي أكد له متابعة الإدارة الأمريكية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية، وفق ما جاء في بيان للرئاسة اللبنانية.
وحسب البيان، أشاد والتز بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحل المسائل العالقة ديبلوماسيا.
كما شدد مستشار الأمن القومي على أهمية الشراكة اللبنانية – الأمريكية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة.
من جهته، شكر الرئيس عون، والتز، مشددا على الموقف اللبناني بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية واستكمال تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701، وعلى الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى خلال استقباله السفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون على جاهزية الجيش لتنفيذ مهامه على كامل الأراضي اللبنانية.
هذا وأعلن الجيش اللبناني أمس الثلاثاء، أن قواته انتشرت في البلدات الحدودية كافة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات “اليونيفيل” الدولية.
في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيبقي على أعداد من قواته في 5 مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، موعد انتهاء مفاعيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
والنقاط الخمس التي ستبقى فيها القوات الإسرائيلية هي: العزية، العويضة، جبل بلاط، اللبونة والحمامص.
يذكر أن البيت الأبيض أعلن في 27 يناير المنصرم، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير (أمس الثلاثاء)، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023.
المصدر: RT