بقلم : أياد السماوي ..

استكمالا للجزء الأول من مقالنا ( وزارة النفط الاتحادية ترّد على أكاذيب رابطة صناعة النفط في كردستان ) ، ومن أجل أن يطلّع شعبنا العراقي بعربه وأكراده على أكاذيب رسالة رابطة صناعة النفط في كردستان التي أرسلتها الرابطة إلى الكونغرس الأمريكي من أجل الضغط على الحكومة العراقية بإعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي .

. فرسالة الرابطة إلى الكونغرس ادعت أنّ الحكومة الاتحادية في بغداد تتعمّد منع إنتاج النفط بشكلٍ كُلي في كردستان، ما يُسفر عن خسارة شهرية تصل إلى نحو مليار دولار ، داعية الولايات المتحدة التدخل وتقديم يد العون لحكومة إقليم كردستان .. وهذا كذب محض وتدليس لا أساس له من الصحة مطلقا ، وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق ، حيث أنّ توّقف صادرات النفط عن طريق الأنبوب العراقي التركي في آذار ٢٠٢٣ ، كان بسبب قرار تركي ترتّب على أثر صدور قرار التحكيم الدولي من غرفة تجارة باريس لصالح العراق ، ولا علاقة قط للحكومة العراقية بقرار إيقاف التصدير ، وبعد جهود ومفاوضات مضنية قامت بها وزارة النفط الاتحادية مع الحكومة التركية توّصل الجانبان العراقي والتركي إلى إعادة تشغيل الأنبوب ومعالجة المشاكل الفنيّة التي نتجت عن إغلاقه ، لكنّ شركات النفط الأجنبية ومن ضمنها شركات الرابطة هي التي امتنعت عن تسليم النفط إلى حكومة الإقليم ليتمّ تصديره وفقا لقانون الموازنة الاتحادية ، وبالإمكان استئناف التصدير في مدّة قصيرة في حال قامت تلك الشركات بتسليم النفط المنتج وفق القانون ، لكنّ هذه الشركات ومن بينها شركات الرابطة قد امتنعت عن تسليم النفط لحكومة الإقليم لأسباب أخرى من بينها ما يتعلّق بالديون المتراكمة لهذه الشركات على حكومة إقليم شمال العراق والتي تبلغ عدّة مليارات من الدولارات عن مبيعات النفط السابقة ، وهذا سيقود إلى التساؤل أين هي واردات مبيعات النفط المصدّر من الإقليم خلال هذه السنوات المنصرمة وأين ذهبت؟ وهل قدّمت حكومة الإقليم كشفا ماليا للحكومة الاتحادية عن حجم الكميات التي تمّ تصديرها من عام ٢٠١٢ وحتى الآن ؟ وكم هي واردات هذه الكميات المصدّرة ؟ وأين ذهبت هذه الأموال ؟ والسؤال الأخطر أين تذهب أموال النفط الذي يصدر حاليا بطرق غير رسمية والذي يبلغ ( ٢٠٠ – ٢٢٥ ) ألف برميل يوميا والتي تقدر عائداتها بأكثر من ( ٤٥٠ ) مليون دولار شهريا ؟ كما وكيف يمكن لوزارة النفط الاتحادية تجاوز قرار المحكمة الاتحادية العليا المرّقم ( ٥٩ / اتحادية / ٢٠١٢ وموحدتها ١١٠ / اتحادية / ٢٠١٩ ) وقانون الموازنة العامة لسنة ٢٠٢٣ ؟ كما وكيف يمكن لوزارة النفط الاتحادية القبول بكلف انتاج النفط المبالغ بها كثرا والتي تبلغ ثلاثة أضعاف كلفة إنتاج النفط الذي تدفعه وزارة النفط الاتحاديّة عن عقودها المبرمة ؟ وناهيك عن كلف النقل المبالغ بها أيضا ؟ بمعنى كيف ستقبل وزارة النفط الاتحادية بعقود أبرمتها حكومة لصوص مع شركات لصوصية هي الأخرى جاءت لتنهب أموال الشعب العراقي ؟
في الجزء القادم سنتطرق إلى الموقف القانوني الذي يحكم الحكومة ووزارة النفط الاتحادية ..
أياد السماوي
٢٦ / ٣ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات وزارة النفط الاتحادیة فی کردستان

إقرأ أيضاً:

بين التحديات الداخلية والإقليمية.. تشكيل حكومة كردستان على نار هادئة بعد مصادقة النتائج

بغداد اليوم - كردستان

كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن آخر تطورات تشكيل حكومة إقليم كردستان بعد المصادقة النهائية على نتائج انتخابات برلمان الإقليم من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد التصديق على النتائج والانتهاء من الطعون، كانت الفترة الماضية مخصصة للانشغال بموضوع التعداد السكاني، لكن الحوارات الفعلية ستبدأ الآن، خاصة أن أغلب الأحزاب قد شكلت لجان تفاوضية للتباحث مع الأطراف الأخرى".

وأضاف "من الأفضل للإقليم الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لمطالب الجماهير وتحسين الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للأزمات، كما أن بغداد تبحث عن شريك قوي مدعوم بشرعية الانتخابات الأخيرة، في وقت يتطلب فيه الوضع الإقليمي والدولي سرعة تشكيل الحكومة".

وأوضح أن "تأخر تشكيل الحكومات أصبح سمة ثابتة في الفترة الأخيرة، فالحكومة العراقية تم تشكيلها في تشرين الأول 2022 بعد عام من الانسداد السياسي عقب انتخابات 2021، ولا نستبعد أن يستغرق تشكيل حكومة الإقليم بعض الأشهر".

واختتم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً: "على الرغم من ذلك، يبقى من الأفضل لكردستان تسريع تشكيل الحكومة ورسم رؤية مستقبلية لإدارة الحكم، والاستفادة من أخطاء الماضي لتحسين الأداء الحكومي".

وفي وقت سابق من اليوم صرّح مسؤول هيئة انتخابات إقليم كردستان في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نبرد عمر بأنه "تمت المصادقة على نتائج انتخابات برلمان كردستان".

وأضاف "سترسل نتائج الانتخابات مع أسماء أعضاء البرلمان إلى رئاسة إقليم كردستان، ليتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت".

يذكر أن عملية التصويت العام في انتخابات برلمان كردستان جرت يوم 20 تشرين الأول الماضي، وأعلنت النتائج الأولية في 21 منه، وفي 30 منه أعلنت النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

وحسب النظام الداخلي لبرلمان كردستان، تتعين الدعوة إلى عقد الجلسة الأولى للبرلمان خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات وفي حال لم يدع للجلسة يحق للبرلمانيين عقدها في اليوم الحادي عشر التالي للمصادقة على النتائج.

وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ39 مقعداً في الدورة السادسة لبرلمان كردستان، بينما فاز الاتحاد الوطني الكردستاني بـ23، الجيل الجديد بـ15، والاتحاد الإسلامي الكردستاني بسبعة، وتيار موقف بأربعة، وجماعة العدل بثلاثة مقاعد، فيما فاز كل من تحالف إقليم كردستان وحركة التغيير بمقعد واحد فقط لكل منهما.

مقالات مشابهة

  • بين التحديات الداخلية والإقليمية.. تشكيل حكومة كردستان على نار هادئة بعد مصادقة النتائج
  • بعد واقعة المؤتمر الصحفي في مباراة الأهلي والاتحاد رابطة الأندية تعلن استبعاد عادل محفوظ
  • رسميا.. استبعاد مراقب مباراة الأهلي والاتحاد من جميع المباريات التي تنظمها الرابطة
  • رابطة الأندية تعلن إيقاف مراقب مباراة الأهلي والاتحاد السكندري
  • رابطة الأندية تقرر استبعاد مراقب مباراة الأهلي والاتحاد| لهذا السبب
  • بن حبتور يبارك عضوية اليمن في رابطة العالم للفنون القتالية المختلطة
  • الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
  • وزارة المالية تطلق مشروع دليل معايير الاستدامة في الحكومة الاتحادية
  • وزارة المالية تطلق مشروع دليل معايير الاستدامة المالية في الحكومة الاتحادية
  • عقدة تشكيل حكومة الإقليم تتفاقم بسبب التمسك بـالوجوه القديمة