اليونيسف: الحرب في غزة تحطم سجلات الإنسانية في أحلك فصولها
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
المناطق_واس
أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جيمس إلدر، أن الحرب على غزة حطمت سجلات الإنسانية في أحلك فصولها، حيث زادت الأوضاع المأساوية للأطفال والمدنيين بشكل كبير.
وأفاد إلدر في حديث للصحفيين عبر تقنية الفيديو من جنيف، اليوم، أن كل إحصاء مروع يواجه المدنيين قد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس في مدينة رفح ومدينة خان يونس المجاورة.
وبين أن مدينة خان يونس تعاني من دمار شامل وفوضى وخراب في كل اتجاه بالكاد لم تعد موجودة، كما حذر من عواقب أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح.أخبار قد تهمك ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32414 26 مارس 2024 - 8:20 مساءً ليبيا ترحّب بقرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة 26 مارس 2024 - 3:46 مساءً
وعبر عن قلقه إزاء تعرض الجهود الإغاثية للعرقلة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن المسافة التي تبعد المساعدات عن المحتاجين قرابة الـ10 دقائق فقط التي قد تغير هذه الأزمة الإنسانية في غضون أيام.
وختم إلدر حديثه بالتأكيد على أن المجاعة الوشيكة في غزة يمكن التنبؤ بها والوقاية منها إذا تم اتخاذ القرارات الصحيحة، وأنه يجب وقف عرقلة المساعدات المنقذة للحياة واحترام كرامة الإنسان.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
مقال بنيويورك تايمز: في دارفور إبادة جماعية لا تنتهي فصولها
جاء في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن فصلا آخر من فصول الرعب يتكشف في إقليم دارفور غربي السودان، حيث استولت قوات الدعم السريع -التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني– في 13 أبريل/نيسان الجاري على مخيم زمزم، وهو أكبر مخيم يؤوي نازحين في البلاد.
وأفادت كاتبة التقرير امتثال محمود -وهي ناشطة وشاعرة أميركية من أصل سوداني- أن الثابت الوحيد في الحرب المستعرة منذ عامين بين كر وفر، هم المدنيون الذين يتحملون وطأة انتهاكات طرفي القتال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: نفوذ ترامب يتغذى على مخاوف البيض الديموغرافيةlist 2 of 2صحيفة إيطالية: انطلاق خطة الطرد الكبرى من جنوب الخليلend of list
وقالت إن أهالي دارفور يتذكرون جيدا الهجمات التي تعرضوا لها مطلع العقد الأول من القرن الحالي، اعتُرف بها دوليا في عام 2003 على أنها إبادة جماعية تنظر في أمرها حاليا المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت أن الولايات المتحدة وخبيرا في مكتب منع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية التابع للأمم المتحدة حذرا من تكرار تلك الهجمات مرة أخرى.
ورأت الناشطة الأميركية أن الإبادة الجماعية في دارفور لم تنته فصولها بعد، مضيفة أن التطهير العرقي الذي حدث في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور عام 2013، وحصار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وحرق عشرات القرى في الأشهر القليلة الماضية، والفظائع التي ارتكبت في مخيم زمزم، كلها حوادث تشكل دليلا كافيا على التطهير العرقي من قبل قوات الدعم السريع.
إعلانوقالت إن "حياتنا ووجودنا كشعب سوداني في خطر"، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع عاثت قتلا وخرابا في مخيم زمزم، حيث أسفر القصف المتواصل وإطلاق النار بلا هوادة عن مقتل 400 شخص، من بينهم أطفال وعاملون في المجال الإنساني وقادة المجتمع المحلي وأفراد من عائلة كاتبة التقرير.
وأضافت أن من بين المفقودين في زمزم 58 امرأة وفتاة من العائلة الممتدة للشاعرة الأميركية السودانية الأصل، حيث يقول شهود عيان إن قوات الدعم السريع اختطفتهن.
وأوضحت امتثال في تقريرها أنها عملت بالتدريس في زمزم بين عامي 2013 و2017، وشاركت في بناء المخيم، وسد الثغرات التي خلفها إجلاء منظمات الإغاثة الدولية من المنطقة.
وأكدت أن كل ذلك طُمس الآن، حيث تُظهر صور الأقمار الاصطناعية مخيم زمزم وهو يحترق، وتعيد للأذهان ذكريات مؤلمة من الماضي عندما أجبرت مشاهد مماثلة العالم على التحرك.
واتهمت الكاتبة كلاً من قوات الدعم السريع والجيش السوداني بعرقلة وصول المساعدات إلى جميع أنحاء دارفور، ومنع أو نهب الشحنات التي تحمل مواد الإغاثة إلى النازحين في زمزم.
وألقت باللوم بشكل خاص على قوات الدعم السريع؛ واصفة ما تقوم به من أفعال بأنها جزء من حملة "إرهابية" كبرى، واتهمتها باستخدام القتل خارج نطاق القانون والعنف الجنسي والتجويع المتعمد أسلحة حرب ضد المدنيين.
وخلصت الكاتبة إلى أن خير أمل للسودان يقع على كاهل الناجين من ويلات الحرب، والمنظمات الإنسانية السودانية التي حافظت على بقاء مخيمات، مثل مخيم زمزم، على قيد الحياة.
وشددت على ضرورة أن يمارس قادة دول العالم ضغوطا على القادة العسكريين وداعميهم للسماح بإيصال المساعدات والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في المناطق الأكثر تضررا.
وختمت امتثال تقريرها بعبارات مفعمة بعواطف جياشة، موجهة رسالة إلى أعمامها وأبناء عمومتها الذين ما زالوا عالقين في زمزم، قائلة: "إن آلامكم ليست خافية على أحد. وشجاعتكم ليست منسية. لقد خذلكم العالم اليوم، لكننا سنقاتل حتى لا يخذلكم غدا. أملنا المرتجى في مواجهة عنف الإبادة الجماعية، هو فعل من أفعال التحدي".