سلط الإعلام العربي وخاصة في مصر والجزائر الضوء بشكل كبير على قمة "روسيا - إفريقيا" التي تعقد في مدينة سان بطرسبورغ الرائعة على ضفاف نهر "نيفا" في روسيا.

ووجهت وسائل الإعلام مراسليها إلى روسيا لتغطية الحدث الأهم على الساحة حاليا، والذي تتابعه كافة الدول، حيث حرصت وسائل الإعلام الجزائرية على نقله باللغات "العربية - الإنجليزية - والاسبانية"، في تغطية شاملة وحصرية للقمة، والتي يشارك فيها الوفد الجزائري، برئاسة رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.

كما نقلت وسائل الإعلام المصرية قمة "روسيا - إفريقيا"، والتي يشارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء في القصر القسطنطيني في سان بطرسبورغ على هامش القمة.

وقبل انطلاق القمة، شارك المراسلن والإعلاميون العرب والأفارقة في رحلة بحرية في نهر "نيفا"، حيث شاهدوا سفن الأسطول البحري الروسي العملاقة التي انتظمت في حوض نهر النيفا استعدادا للعرض العسكري بمناسبة يوم البحرية الروسية في 30 يوليو.

وكان أمام ضيف قمة روسيا-أفريقيا من الزملاء المصريين والجزائريين والتونسيين فرصة نادرة لالتقاط صور للمدينة الرقيقة والأسلحة الجبارة.

وانطلقت اليوم النسخة الثانية من قمة "روسيا - إفريقيا" في مدينة بطرسبورغ الروسية، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية والارتقاء بها لمستوى جديد.

وتنعقد القمة يومي 27 و28 يوليو الجاري، حيث يشارك فيها عدد من قادة الدول الإفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.

ويهدف المنتدى لتنويع مجالات التعاون الروسي الإفريقي، وتحديد تطور هذه العلاقات على المدى الطويل، فيما سيتم تنظيم معرض واسع النطاق، وعقد ورشات عمل في إطار المنتدى.

وسبقت منتدى بطرسبورغ سلسلة من الزيارات والاتصالات المتبادلة على مستوى القادة والمسؤولين في روسيا ودول إفريقيا، أبرزها زيارات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى دول القارة السمراء.

وتتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع الدول الإفريقية في ظل حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية، وبينها شركة "روسآتوم" التي تنفذ مشروع الضبعة النووي في مصر، أول محطة كهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا.

وتشمل فعاليات المنتدى الاقتصادي الإنساني "روسيا - إفريقيا" عدة محاور من أبرزها، الاقتصاد العالمي الجديد، الذي سيركز على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإفريقي والأمن والعلوم والتكنولوجيا.

وستتضمن الفعاليات جلسات خاصة مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والقضايا الإنسانية والاجتماعية، ستشمل أنشطة مرتبطة بالتعليم والثقافة والرياضة.

وعقد المنتدى الروسي الإفريقي الأول في مدينة سوتشي الروسية، يومي 23 و24 أكتوبر 2019، حيث شاركت فيه أكثر من 6000 شخصية من روسيا، و104 دول وأقاليم.

وحضر القمة 54 من قادة الدول الإفريقية، حيث تم توقيع 92 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت تريليون روبل، كما عقد 569 اجتماعا خلال المنتدى برعاية مؤسسة "روس كونغرس".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم إفريقيا القاهرة بطرسبورغ عبد الفتاح السيسي غوغل Google فلاديمير بوتين فيسبوك facebook قمة روسيا إفريقيا الدول الإفریقیة

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من روسيا في سوريا؟

ازدادت وتيرة الاتصالات بين روسيا وإسرائيل، بالموازاة مع تكثيف الأخيرة هجماتها الجوية على أهداف داخل سوريا، التي شملت مناطق واسعة من دمشق وريفها، واستهدفت مواقع يقيم فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بالإضافة إلى غارات على مناطق قريبة من الحدود اللبنانية، ومواقع في شمال سوريا.

وارتفع مستوى الاتصالات الإسرائيلية الروسية بشكل واضح، وخير دليل عليه الزيارة التي أجراها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى موسكو منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ومحادثاته مع المسؤولين الروس، حسب ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

من جهته، أوضح مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ألكسندر لافرنتيف حصول اتصالات بين بلاده ومسؤولين عسكريين إسرائيليين هذا الشهر، من أجل التنسيق بخصوص التحركات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وتمتلك روسيا قاعدة جوية وأخرى بحرية على الساحل السوري، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية في القامشلي شرقا، وقامت بنصب منظومات دفاع جوي، وهذا ما يدفع مختلف الدول التي تريد التحرك عسكريا على الأراضي السورية للتنسيق مع موسكو الداعمة للنظام السوري.

وقد أسست إسرائيل خط اتصال ساخن مع روسيا بعد أن تدخلت الأخيرة عسكريا في سوريا آواخر عام 2015، وبقي التنسيق مستمرا بين الجانبين حتى في ظل التباين بالمواقف تجاه الحرب الأوكرانية، وإدانة إسرائيل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وأكدت السفارة الروسية في تل أبيب عقب اندلاع الحرب مطلع عام 2022 استمرار التنسيق مع إسرائيل في سوريا، ويبدو أن الحاجة الإسرائيلية لهذا التنسيق ازدادت بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان والحرب المستمرة مع حزب الله اللبناني، حيث تشير التصريحات الإسرائيلية المتكررة إلى عزمهم على قطع إمدادات الحزب عبر سوريا.

قطع إمدادات حزب الله

باتت عملية قطع إمدادات حزب الله عبر سوريا هدفا إسرائيليا معلنا، ويؤكد عليه باستمرار المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أوضح في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن هدفهم "قطع الأكسجين" المقبل إلى حزب الله اللبناني من سوريا.

كما تحدث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مؤخرا بوضوح عن إمكانية مساهمة روسيا الفعالة في تحقيق هذا الهدف، كما سربت وسائل إعلام إسرائيلية مطالب وجهها مسؤولون إسرائيليون إلى روسيا للعب دور بالضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحزب مرورا بالأراضي السورية.

وتخدم العديد من الغارات، التي نفذها الطيران الإسرائيلي على الأراضي السورية خلال الأسبوعين الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، الهدف المعلن المتمثل بوقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله من سوريا.

واستهدف الطيران الإسرائيلي منطقة البحوث العلمية ومعامل الدفاع في السفيرة جنوب حلب، التي تحوي مستودع أسلحة وذخائر يخضع لإشراف فصائل عراقية مدعومة من إيران، إلى جانب حزب الله اللبناني، ويستفيد منه الأخير بحكم قرب هذا المستودع من الحدود اللبنانية، حيث يقع على بعد أقل من 300 كيلومتر من الحدود اللبنانية.

كما شملت الغارات أيضا موقعا لفرقة الرضوان التابعة للحزب، ونقطة لإطلاق الطائرات المسيرة يشرف عليه الحرس الثوري الإيراني في منطقة سراقب جنوب شرق محافظة إدلب، وفقا لما أكدته مصادر ميدانية للجزيرة نت.

أيضا، تهاجم الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر منطقة القصير بريف حمص، والمحاذية لمنطقتي البقاع والهرمل، وتعتبر بمثابة قاعدة لحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية.

اللافت أن روسيا لم تعترض أيا من الهجمات الجوية الإسرائيلية، واكتفت فقط بالمطالبة، على لسان المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، بعدم تعريض حياة الجنود الروس في سوريا للخطر.

كما أشار الباحث الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط والمستشرق تسفي برئيل إلى أن إسرائيل تخوض حربا ثانوية في سوريا، هدفها تقويض البنية التحتية لحزب الله، وتدمير مصانع إنتاج الصواريخ والمسيرات، وشل الطرق المستخدمة في نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، وتستغل السماء المفتوحة أمامها في سوريا بفضل روسيا.

تأسيس منطقة أمنية

نقلت وكالة أسوشيتد برس قبل أيام صورا من الأقمار الصناعية تظهر بناء إسرائيل سورا على الحدود بين الجولان المحتل والأراضي السورية، بطول يزيد على 7 كيلومترات، متجاوزة خط وقف إطلاق النار عام 1974.

وتزامنت الإنشاءات العسكرية الإسرائيلية مع الجولة، التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي، للواء أمير برعام نائب رئيس الأركان، والتي شملت الفرقة 210، والتجول في عمق الأراضي السورية قرب الشريط الحدودي مع الجولان.

ورجّحت وكالة رويترز، في تقرير نشرته منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن إسرائيل تسعى لاستهداف حزب الله نحو الشرق على الحدود اللبنانية، كما أنها تعمل على إنشاء منطقة آمنة تتيح لها القيام بحرية بعمليات مراقبة عسكرية، مع إقامة المزيد من التحصينات.

وفي شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين أعلن الجيش الإسرائيلي عدة مرات اعتراضه طائرات مسيرة قادمة من الأراضي السورية.

ونقلت كالة رويترز عن ضابط بالجيش السوري، في تقرير نشرته منتصف الشهر الجاري، تأكيدات على أن القوات الروسية غادرت أعلى نقطة في محافظة درعا، والمتمثلة بتل الحارة بموجب تفاهمات مع إسرائيل لمنع الصدام، كما أن النظام السوري أمر قواته بالانسحاب من جنوب القنيطرة السورية خلال 24 ساعة.

العمل مع الأقليات في سوريا

لوّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعور، خلال كلمة له أمام موظفي وزارته في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بالتحالف مع الدروز والأكراد، معتبرا أن إسرائيل أقلية في المنطقة الموجودة فيها، ولذا من الطبيعي أن تتحالف مع الأقليات الأخرى مثل الدروز في سوريا ولبنان، والأكراد في سوريا والعراق وتركيا.

ووفقا لمصادر أمنية من الجنوب السوري، فإن تل أبيب تمتلك بالفعل اتصالات مع زعماء دروز في بلدة حضر بريف القنيطرة، وقيادات تشكيلات مسلحة محلية في السويداء كانت منضوية سابقا ضمن قوة مكافحة الإرهاب المرتبط بحزب اللواء السوري، كما تجري إسرائيل حاليا محاولات لتوسيع اتصالاتها مع جهات محلية في الجنوب السوري عموما.

ومن المحتمل أن يهدف التصريح الإسرائيلي إلى إظهار امتلاك أوراق قوة وخيارات بديلة في سوريا، وبالتالي دفع روسيا للتعامل مع تل أبيب لمعالجة مخاوفها الأمنية، خاصة أن الموقف الروسي لا يبدو أنه مرضٍ لإسرائيل حتى اللحظة.

وسبق أن أكد المبعوث الروسي إلى سوريا، في تصريحه لوكالة نوفوستي، صعوبة استجابة بلاده لمطالب إسرائيل المتمثلة في وقف نقل الأسلحة إلى لبنان، معللا موقفهم بأن هذه المهمة ليست من اختصاص القوات الروسية المنتشرة في سوريا، والتي تركّز على مكافحة الإرهاب فقط، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق الأمر من الناحية العملية.

من الواضح أن روسيا تنطلق في موقفها من حسابات معقدة، تراعي من خلالها تقديم نفسها راعيا للحل في سوريا، بما يحفظ لها نفوذها كما فعلت في السابق، حيث سبق أن ضمنت إبعاد الفصائل المدعومة من إيران مسافة 85 كيلومترا عن هضبة الجولان ضمن تسوية عام 2018 الخاصة بالجنوب السوري، مقابل وقف التعاون الأميركي والإسرائيلي مع فصائل المعارضة السورية في الجنوب.

في المقابل فإن موسكو مضطرة لمراعاة المصالح الإيرانية أيضا، والمتمثلة بضمان استمرار تدفق الإمداد إلى حزب الله اللبناني، نظرا للعلاقات التي تربط طهران وموسكو والتي ازدادت بعد الحرب الأوكرانية، ولهذا لم توافق على مطلب إسرائيل مؤخرا بعرقلة عبور الأسلحة من سوريا إلى لبنان.

النفوذ الروسي في سوريا وإمكانية لعب دور في التأثير على مجريات الحرب في لبنان، من الممكن أن يوفر لموسكو موقفا تفاوضيا مع إسرائيل والولايات المتحدة الداعمة لها، بما ينعكس على الموقف الغربي عموما من الحرب في أوكرانيا، خاصة أن موسكو فيما يبدو تعول على تنشيط المفاوضات بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ الثالث
  • وزارة الرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر المتوج ببطولة شمال إفريقيا والمؤهل لكأس الأمم الإفريقية
  • تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام
  • ماذا تريد إسرائيل من روسيا في سوريا؟
  • السفيران الروسي والتونسي يناقشان عقد القمة الثلاثية بين ليبيا وتونس والجزائر
  • تحفيزًا للإبداع.. المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل على جائزته السنوية
  • تحفيزًا للإبداع في الإعلام.. فتح باب التسجيل في جائزة المنتدى السعودي للإعلام السنوية
  • تحفيزًا للإبداع في الإعلام .. المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية
  • المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية
  • عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات