دراسة تحذر من ترك الستائر مفتوحة أثناء النوم.. والسبب؟!
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
حذرت دراسة جديدة من أن التعرض المستمر للضوء الاصطناعي الساطع أثناء الليل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحالات تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ وحدوث السكتة الدماغية.
وتُستخدم الأضواء الخارجية الساطعة ليلا لتعزيز رؤية البيئة المحيطة وتحسين سلامة الإنسان وراحته. ومع ذلك، فإن الاستخدام المفرط للضوء الاصطناعي أدى إلى عيش نحو 80% من سكان العالم في بيئات ملوثة بالضوء، وفقا لمؤلفي الدراسة.
في حين ربطت الدراسات السابقة زيادة التعرض للضوء الاصطناعي الساطع في الليل بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه واحدة من أولى الدراسات التي تستكشف العلاقة بين التعرض للتلوث الضوئي في الليل والمخاطر المحتملة على صحة الدماغ والسكتة الدماغية.
وقال قائد الدراسة الدكتور جيان بينغ وانغ، الباحث في قسم الصحة العامة وقسم الغدد الصماء بمستشفى الأطفال وكلية الطب بجامعة تشجيانغ والمركز الوطني للبحوث السريرية لصحة الأطفال في مدينة هانغتشو بالصين: "ننصح الناس، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الحضرية، بالتفكير في تقليل هذا التعرض لحماية أنفسهم من تأثيره الضار المحتمل".
وأضاف: "على الرغم من التقدم الكبير في الحد من عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب والأوعية الدموية مثل التدخين والسمنة والسكري من النوع الثاني، فمن المهم أخذ العوامل البيئية في الاعتبار في جهودنا لتقليل العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية".
وقام الباحثون بتقييم حالة 28302 بالغا يعيشون في مدينة نينغبو ذات الكثافة السكانية العالية، بالصين، في الفترة من 2015 إلى 2018.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم أعلى مستويات التعرض للضوء ليلا لديهم خطر أعلى بنسبة 43% للإصابة بأمراض الأوعية الدماغية، والتي تشمل السكتة الدماغية (الناجمة عن انسداد شريان في الدماغ) والسكتة الدماغية النزفية (النزيف).
وعلى مدى فترة المتابعة التي امتدت لست سنوات، أصيب 1278 مشاركا بأمراض دماغية وعائية، من بينهم 910 أصيبوا بسكتة دماغية.
إقرأ المزيد دراسة تكشف علاقة "مواد كيميائية أبدية" بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلبوكان التعرض لمستويات عالية من التلوث (أعلى مستويات التعرض للجسيمات PM2.5) عاملا ملحوظا آخر، حيث يواجه أولئك الذين غالبا ما يتعرضون لانبعاثات ناتجة عن احتراق البنزين أو الزيت أو وقود الديزل أو الخشب خطرا متزايدا بنسبة 41% للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
ويحذر الباحثون من أن مصادر الضوء الاصطناعية مثل مصابيح LED أو مصابيح الفلورسنت يمكن أن تعطل وتثبط إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي يساعد الجسم على النوم.
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي نقص الميلاتونين إلى تعطيل الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة وأنماط النوم طويلة المدى.
ويقول مؤلفو الدراسة إن أولئك الذين يعانون من مشاكل النوم المزمنة هم الأكثر عرضة لخطر ضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضح وانغ: "نحن بحاجة إلى تطوير سياسات واستراتيجيات وقائية أكثر فعالية لتقليل عبء المرض الناجم عن العوامل البيئية مثل الضوء وتلوث الهواء، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر كثافة سكانية وتلوثا حول العالم".
واعترف وانغ بوجود "العديد" من القيود في الدراسة، بما في ذلك نقص البيانات حول أدوات الإضاءة الداخلية ومعالجات النوافذ التي يستخدمها المشاركون، الذين كانوا من مدينة واحدة فقط في الصين.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة التلوث الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية القلب والأوعیة الدمویة أولئک الذین
إقرأ أيضاً:
MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
قدمت شركة MSD مصر نتائج دراسة طرابلس في المؤتمر الدولي السابع عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والمناعة (BGICC 2025)، الذي استضافته القاهرة. تعد دراسة طرابلس الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتناول عبء المرض والعلاجات الحالية المستخدمة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC)، وهو نوع شديد العدوانية من سرطان الثدي. وتدعم هذه الدراسة الجهود المستمرة لتحسين رعاية مرضى السرطان في المنطقة العربية.
طرق الوقاية من سرطان الثدي| أبرزها الرضاعة الطبيعية بعد معاناة مع سرطان الثدي.. رحيل نجمة البوب الأيرلندية ليندا نولانتم عرض النتائج خلال مؤتمر صحفي ضم نخبة من خبراء الأورام، حيث سلطت الضوء على أهمية وتأثير الكشف والتشخيص في المراحل المبكرة واستراتيجيات العلاج الفعّالة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على النهج العلاجي المساعد لتحسين النتائج.
أكد الدكتور حازم عبد السميع، المدير العام لمجموعة MSD مصر، على أهمية الكشف المبكر ودور الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الحالية لرعاية مرضى السرطان. وقال: “الوقت عامل حاسم في تشخيص السرطان، حيث يتيح البدء المبكر في العلاج قبل انتشار المرض. نعلم أن المرضى الذين يتم تشخيصهم في مراحل مبكرة لديهم فرص أفضل بشكل كبير، مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية والتشخيص السريع. زيادة الوعي العام والسريري حول أهمية الفحوصات المنتظمة والمبكرة يمكن أن يحسن معدلات الكشف، وهو أمر حيوي لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة”. وأضاف: “نحن في MSD ملتزمون بدعم مرضى السرطان وتعزيز خيارات العلاج في المنطقة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية في المجتمع الصحي”.
أضاف الأستاذ الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة للأورام: “يتطلب المرض المتقدم الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية، ويمكن أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه استراتيجيات الرعاية الصحية المستقبلية لتحسين نتائج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، خاصة في المناطق الأقل حظًا. تسلط النتائج السلبية للمراحل المتقدمة من سرطان الثدي الثلاثي السلبي الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة وزيادة الوصول إلى العلاجات الفعّالة. إن ضمان توفر العلاج الكيميائي المساعد والجراحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون أمرًا بالغ الأهمية”.
شارك في المؤتمر الصحفي نخبة من خبراء الأورام، من بينهم: الدكتور هشام الغزالي، رئيس مؤتمر BGICC وأستاذ الأورام ومدير مركز الأبحاث بجامعة عين شمس؛ الدكتورة هبة الزواهري، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام؛ الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية؛ الدكتور مروان غصن، مدير مركز السرطان ورئيس قسم أمراض الدم بمستشفى كليمنصو الطبي في دبي. وأدار الجلسة الدكتور لؤي قاسم، أستاذ مساعد الأورام والعلاج الإشعاعي بجامعة القاهرة.
دراسة طرابلس متعددة الدول
تُعد دراسة طرابلس دراسة واقعية متعددة الدول شملت عدد كبير من المرضي الجدد تم تشخيصهم في تسع دول عربية (مصر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الأردن، المغرب، لبنان، العراق). تقدم الدراسة رؤى مهمة حول العلاج ونتائج البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مما يؤكد أهمية التشخيص المبكر. ومن المتوقع أن تُستخدم نتائج الدراسة لتوجيه ممارسات الأورام واستراتيجيات رعاية مرضى السرطان في المستقبل.
أهم النتائج والرؤى من دراسة طرابلس
أكدت الدراسة على أهمية الكشف المبكر والتدخل في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، كما قدمت أدلة علمية حول استراتيجيات العلاج المثلى. وتم تسليط الضوء على التدخلات في المراحل المبكرة، والأنظمة العلاجية الفعالة، والأساليب العلاجية المخصصة كعوامل رئيسية لتحسين نتائج المرضى، لا سيما في الحالات عالية الخطورة.
تدعو الدراسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنفيذ استراتيجيات تعتمد على الإمكانات التحويلية للتشخيص المبكر، وتحقيق الاستجابة المرضية الكاملة (pCR)، واعتماد نهج متعدد الوسائل لتحسين نتائج البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتشدد الدراسة على أهمية التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة لضمان تقديم رعاية عادلة وفعالة لجميع مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
التأثيرات الرئيسية للدراسة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل:
• أهمية الكشف المبكر في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
• الحاجة إلى الابتكار وتحسين الوصول إلى الرعاية لعلاج المرض المتقدم.
• ضرورة التعاون بين أصحاب المصلحة لتحقيق العدالة في توفير العلاج.
كما أُجريت تحليلات اقتصادية صحية في العديد من البلدان حول العالم لتقييم التأثير الاقتصادي لإدخال علاج جديد في أنظمتها الصحية. وفي مصر، تم إجراء تحليل التكلفة الفعالية لفهم التأثيرات الاقتصادية لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي عالي الخطورة في مراحله المبكرة، وأظهرت النتائج أن العلاجات المبتكرة يمكن أن تلبي معايير التكلفة الفعالة في مصر عند مراعاة جودة الحياة الصحية وسنوات الحياة المكتسبة