الحرب ترفع أعداد المعاقين في السودان
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تغيب الإحصاءات عن نسبتهم وما زالوا يواجهون أوضاعاً صعبة بمناطق النزوح، فقد ذوو الاحتياجات الخاصة حقوقهم وخصوصية تعاملهم خلال الحرب الجارية في السودان
اندبندنت عربية
ملخص
فقد ذوو الاحتياجات الخاصة حقوقهم وخصوصية تعاملهم خلال الحرب الجارية في السودان
بعد مضي ما يقارب العام من الحرب المستعرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" تراكم المعارك أعداد المعاقين بصورة ملحوظة، إذ ما زالت عمليات البتر المستمرة تحصد أعضاء المصابين بمعدلات كبيرة داخل أروقة المستشفيات القليلة العاملة حتى الآن.
ومنذ الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب تعرضت معظم المؤسسات الرسمية وغيرها للهجمات والأضرار بينها مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين. وسط هذه الظروف المأسوية وجدوا أنفسهم أول وأكثر الفئات المتضررة العالقة وسط القتال، فيما هم في حاجة إلى الرعاية وأساسات المأوى والغذاء والعلاج والدواء مع نقص كامل في الخدمات.
يقول الناشط المجتمعي أزهري عبدالرحيم إن "الحرب تزيد كل يوم بصورة كبيرة من أعداد المعاقين حركياً في السودان مدنيين كانوا أو عسكريين بسبب الإصابات وعمليات البتر المتعددة لأطرافهم التي تضررت كلياً نتيجة إصابات خطرة بالرصاص والذخيرة، ولن ينكشف الحجم الحقيقي الكلي لهذا الأمر إلا بعد توقف الحرب، لكن المرجح أن تكون الأعداد كبيرة بصورة مخيفة".
معاناة مزدوجة
يضيف عبدالرحيم أن "معظم الذين نزحوا من المعاقين كانت وجهتم في المرحلة الأولى مدينة ود مدني، لكن بعد اجتياحها بواسطة قوات (الدعم السريع) ارتبك الوضع وسادت فوضى الفرار، ما اضطر بعضهم للتوجه إلى الشرق في كسلا والقضارف وبورتسودان التي استقبلت مئات المعاقين تجاوز 400 فرد منهم معظمهم من الخرطوم والجزيرة، بينما اتجه آخرون مع ذويهم إلى الشمال، وللأسف ما زال بعضهم عالقا في ود مدني وقرى أخرى في ولاية الجزيرة".
يردف، "كانت رحلة فرار عديد من المعاقين من الخرطوم من أصعب المهام نظراً إلى الوضع المملوء بالفوضى والكلف الباهظة وشح الوقود ونقاط الارتكاز وعمليات التفتيش التي يقوم بها الطرفان في مناطق سيطرتهما، فضلاً عن أن الذين اضطروا إلى الفرار من ولاية الجزيرة مرة أخرى على ظهر شاحنات ومركبات بضائع مكشوفة لا تناسب ظروفهم وتسببت في معاناة ومشكلات كبيرة لهم".
قسوة النزوح
يتابع عبدالرحيم، "كان وقع الخوف والقلق على المعاقين وأسرهم كبيراً خلال الحرب التي دمرت عديداً من المباني بما فيها مراكز العلاج والإيواء، وانعدمت مع خدمات المياه والكهرباء والصحة معظم الضرورات الملحة، والمعينات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وفرار الكوادر المعاونة ومنسوبي المنظمات الإقليمية والدولية المعاونين وانقطاع العون والمساعدات". ويكشف عن أن كثراً من المعاقين واجهوا مصيراً غامضاً بعد أن فقدوا التواصل مع أسرهم، وبخلاف كونهم صيداً سهلاً للمعارك والقتل في غياب دور الرعاية الخاصة بهم، علق بعضهم لأيام وسط المعارك في الخرطوم أو الذين افتقدوا المساعدة اللازمة في مناطق البلاد الأخرى، بعد تعرض كثر من المراكز والمؤسسات الراعية لهم ولتوفير حاجاتهم ومعيناتهم".
ويوضح الناشط المجتمعي أن النازحين من ذوي الإعاقة يعانون في مناطق نزوحهم الجديدة شح دور الإيواء وانعدام الدواء والكساء بسبب انقطاع العون والدعم الاجتماعي وباتوا بالفعل مهددين بالجوع، فضلاً عن صعوبة الحصول على الخدمات الصحة والعلاج ومياه الشرب على نحو يتماشى مع ظروفهم وحاجاتهم.
ووفقاً لحمزة الرشيد سليمان، والد أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن ذوي الإعاقات المختلفة بما فيها البدنية فقدوا حقوقهم وخصوصية تعاملهم خلال هذه الحرب اللعينة، مما ضاعف معاناتهم حتى في المناطق التي نزحوا إليها سواء بمفردهم أو مع أسرهم، إذ ما زالوا يواجهون مشكلات وضغوطاً اجتماعية ونفسانية كبيرة نتيجة ضياع حقوقهم التي نصت عليها المواثيق المحلية والدولية، فيما غاب دور وتجاوب المنظمات الإنسانية في وقت تتزايد فيه الحاجة.
جهود قاصرة
يتابع حمزة الرشيد "على رغم المساعي والجهود الكبيرة من السلطات المحلية المتخصصة في مناطق النزوح ومع الشركاء واتحاد المعاقين في حصرهم وتحديد حاجات ذوي الإعاقة لتقديم ما تيسر من مساعدات لهم"، فإنها بحسب عبدالرحيم، "تقصر عن الوفاء بكل حاجاتهم، لا سيما ما يتعلق بتوفير الإيواء المناسب بالحد الأدنى من مطلوباتهم، بالتالي ما زالوا يواجهون أوضاعاً صعبة في مناطق النزوح نتيجة عدم وجود مراكز متخصصة كافية في الولايات، وإذ وجدت فهي متواضعة".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الاحتیاجات الخاصة من المعاقین فی السودان فی مناطق
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
الثورة نت/..
وجهت عائلات الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، اليوم السبت، رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكدوا فيها أن نتنياهو يخرب صفقة التبادل وأنت الوحيد الذي بإمكانه الضغط عليه.
وأضافت عائلات الأسرى خلال تظاهرة في يافا المحتلة “تل أبيب” تطالب فيها بإبرام صفقة شاملة:” نتنياهو يرفض إنهاء الحرب رغم أن إنهاءها في صالح إسرائيل و على إسرائيل إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل شاملة”.
واردفت :” نتنياهو يعطل صفقة التبادل ويرسل المحتجزين إلى الموت وينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها ويستخدم محور فيلادلفيا وقوائم الأسرى ذريعة لتعطيل صفقة التبادل، وهو مهتم بمنصبه أكثر من اهتمامه بالأسرى”
وأوضحوا أن الأسرى يعيشون خطر الموت المحقق ولا ينبغي أن نفقد جنودنا في حرب سياسية، مضيفين ” نحن في حاجة إلى إعادة جميع المختطفين عبر صفقة شاملة وفورية”.
وفي نفس السياق، قالت عيناف تسنغاؤكر والدة أحد الأسرى الصهاينة في غزة :” من يصرح بعدم نيته إنهاء الحرب لا يريد إعادة الأسرى، ومن يضع شروطًا جديدة مرة أخرى قبل إتمام الصفقة – فإنه يصدر حكمًا بالإعدام على الأسرى، نتنياهو يختلق عذرًا جديدًا في كل مرة لمنع إتمام الصفقة”.
في حين قالت يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود كوهين: مخاطبة “ترامب”:” نتنياهو يحاول خداعك، ربما تكون أنت الجهة الأخيرة القادرة على الضغط على رئيس الوزراء، لا تقبل باتفاق جزئي يُعتبر حكمًا بالإعدام على بقية الأسرى ولن يؤدي إلى إنهاء الحرب، لا تسمح باستمرار هذه العرقلة – إن تصريحات نتنياهو وكاتس بشأن استمرار الحرب والسيطرة العسكرية على غزة تخدم المتطرفين في الحكومة، وتتناقض مع المصلحة الإسرائيلية”.
أما عائلة يورام متسغر الذي قُتل في الأسر بغزة، قالت :” إنهاء الحرب واتفاق شامل هو ضرورة ومصلحة أمنية ووطنية، جميع الأسرى هم حالات إنسانية، وهم في خطر الموت الفوري، لن ينجوا خلال فصل الشتاء – ولا يجب أن يسقط الجنود في حرب سياسية لا مبرر لها ولا منطق”.
ويواصل رئيس حكومة العدو الصهيوني المجرم “نتنياهو” وضع العراقيل ورفض أي اتفاق يقضي بالتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، ففي كل مرة يقترب الوسطاء من اعلان وقف اطلاق النار يضع نتنياهو شروط جديدة تمنع الاتفاق.
وخلال الأيام الماضية، كان من المقرر الإعلان عن وقف لإطلاق النار في غزة، الا أن المجرم “نتنياهو” وضع شروط جديدة، أعلنت عقبها حركة حماس في بيان صحفي، تأجيل مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة والتي استمرت قرابة الشهر برعاية قطرية ومصرية.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,436 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,038 آخرين.