الأزمة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل تذكرنا باشتباكات دموية سابقة. فما مدى جاهزية الطرفين للانخراط بالنزاع الآن؟ يجيب على هذا السؤال ألكسندر لانغلويس في ناشيونال إنترست. قرر حزب الله وإسرائيل تصعيد النزاع بينهما، وكل طرف يحاول إظهار القوة بطريقته. أما سبب النزاع فهو قيام حزب الله بإنشاء بؤرة استيطانية على شكل خيمتين في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

ويزعم الحزب أن ذلك كان ردا على قيام إسرائيل ببناء سياج حدودي على الجانب اللبناني من قرية الغجر. وكانت هذه القرية قد انقسمت إلى نصفين عند إنشاء الخط الأزرق عام 2000. لكن إسرائيل احتلت الجزء الشمالي من القرية عام 2006 وترفض إخلاءها، كما تمنع الدخول من الجانب اللبناني، منتهكة بذلك شروط الانقسام. ويجدر بالذكر أن النزاع يجري في المنطقة التي يلتقي فيها لبنان وسوريا وإسرائيل. وتشمل الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، والتي كانت جزءا من الجولان السورية. وقد دانت الأمم المتحدة احتلال الجولان منذ ضمتها إسرائيل عام 1981. مما فاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله وبين لبنان وسوريا بسبب الخلاف على حدود الجولان. وكل ذلك يجري بالقرب من الخط الأزرق الذي تسيطر عليه اليونيفيل. ولكن الأهم من تفاصيل هذا النزاع الطويل هو فهم دوافعه الآن. فبرأي الكاتب أن الخبر السعيد يكمن في أن أيا من الطرفين لن يوصل الاشتباك لمرحلة فقدان السيطرة وهدر الدماء لأن الطرفين غير جاهزين لهذا التصعيد الآن. والأمر لا يعدو كونه مناوشات خارج حدود الطرفين اللذين يعانيان ظروفا سياسية داخلية طاحنة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لجان سورية لبنانية مشتركة لحل القضايا العالقة

أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون عن التوجه لتشكيل لجان سورية لبنانية مشتركة لحل القضايا العالقة بين الجانبين، وجدد التأكيد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وقال عون -أمام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت- إن اللجان التي ستشكل ستعالج مسائل مثل ترسيم الحدود البرية والبحرية وأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.

والجمعة، أعلن الجيش اللبناني تنفيذه تدابير أمنية استثنائية عند الحدود اللبنانية السورية، إثر تجدد الاشتباكات في المنطقة، الخميس.

وشهدت سوريا ولبنان توترا أمنيا سابقا على حدودهما منتصف مارس/آذار، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وهو ما نفاه الحزب.

33tحصر السلاح

من جانب آخر، جدد عون على أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرار اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب.

وقال إن الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس يشكّل ضرورة للإسراع في استكمال انتشار الجيش حتى الحدود، بحيث تتولى الدولة وحدها مسؤولية أمن الحدود.

وأضاف أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، ويقوم بواجباته كاملة، ويتولى أيضا مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي.

إعلان

وموقف عون من حصر السلاح بالدولة ليس جديدا، فقد أكد في عدة مناسبات أن أي خطوة تجاه سحب سلاح حزب الله تتطلب حوارا وطنيا ضمن إستراتيجية دفاعية شاملة، معربا عن أمله في تصريحات صحفية سابقة بأن يكون عام 2025 عاما لحصر السلاح بيد الدولة.

يشار إلى أن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد الجمعة أن الحزب لن يسمح لأحد أن ينزع سلاحه أو سلاح المقاومة.

مقالات مشابهة

  • تعزيل شبكة ري سد سحم الجولان بريف درعا الغربي
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • في الضاحية الجنوبية... هذا ما تقوم به إسرائيل الآن
  • لجان سورية لبنانية مشتركة لحل القضايا العالقة
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • حوار عون وحزب اللهلم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • هيئة البث: إسرائيل الآن أقرب إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • في بيان مُشترك.. إليكم ما أعلنه نتنياهو وكاتس عن استهداف الضاحية وحزب الله
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان