أكد اللواء سمير فرج المفكر الاسترتيجي، أن قرار وقف إطلاق النار يمثل تحول كبير جدا للموقف الأمريكي تجاه التعامل مع إسرائيل، وجو بايدن كان واثقا جدا في اتخاذ هذا القرار .

وتوقع الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص لـ الوفد، أن قرار وقف إطلاق النار لن ينفذ لعدة اعتبارات، أولا أن القرار ملزم بمدة أسبوعين فقط خلال شهر رمضان وسوف ينتهي بعد ذلك مفعوله، وثانيا أن القرار ليس ملزم لإسرائيل لأنه لم يبنى على البند السابع وفقا للقانون، وثالثا أن إسرائيل تطالب أمام قرار وقف إطلاق النار إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أنه رغم توقعاته بعدم تنفيذ القرار إلا أنه تحول كبير جدا في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وسوف يكون له موقف وتأثير كبير في المستقبل.

وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن أمريكا بعد القرار لن تدعم إسرائيل بالأسلحة، خاصة بعد استهلاك إسرائيل على مدار الـ 5 أشهر من الحرب الكثير من الأسلحة والذخائر، متوقعًا أن تضغط أمريكا على إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

وحول علاقة زيارة غوتيريش لمعبر رفح  وتأثيرها في اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، قال اللواء سمير فرج، إن القرار أمريكي صرف وليس له علاقة بالزيارة، بل مرتبط بالانتخابات الأمريكية التي تقترب وخاصة أن نسبة كبيرة جدا من الشعب الأمريكي متعاطف مع الفلسطينيين وبايدن يسعى لكسب ثقة الشعب، خاصة بعد مشاهد القتل للنساء والأطفال.

وعن توقيع عقوبات على إسرائيل في حالة عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، أكد أنه لن توقع ضد إسرائيل عقوبات خاصة مع عدم تفعيل البند السابع المتعلق بالعقوبات، مضيفا أن إسرائيل على استعداد لوقف إطلاق النار إذا تم إطلاق سراح الأسرى.

 

الموقف الإسرائيلي من قرار وقف إطلاق النار

قرار وقف إطلاق النار الذي تبنته الأمم المتحدة جاء بمثابة صاعقة على الحكومة الإسرائيلية، التي تعاملت معه باستهتار، معتبرة بأنه ليس له أي أهمية بالنسبة لإسرائيل وأن وقف إطلاق النار لن يكن إلا مع عودة المخطوفين إلى منازلهم.

 

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لن يرسل الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن كما كان مقررا، بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض الفيتو، في التصويت بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن عدم استخدام واشنطن حق الفيتو ضد المقترح يمثل تراجع صريح عن موقفها السابق وسوف يضر بجهود الحرب على حركة حماس في غزة، والإضرار بجهود الإفراج عن أكثر من 130 رهينة.

 

 بينما عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، قال: إن القرار ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وسوف نستمر في الاستماع إلى صداقاتنا وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمننا، والعلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية.

 

وأكد جانتس، أن الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية هو رصيد أساسي لا يجب التنازل عنه حتى عندما هناك تحديات وخلافات، متابعا : لقد أحسنت الولايات المتحدة بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتوقف على عودة المختطفين.

 

وأوضح، أنه من الجيد أن وزير الدفاع موجود الآن في الولايات المتحدة، وسيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال، وليس من الصواب أن يسافر الوفد فحسب، بل سيكون من الجيد لرئيس الوزراء أن يسافر هو نفسه إلى الولايات المتحدة.

 

أما وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالانت الذي كان في واشنطن، قال إن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج حماس عن الرهائن، وأنه سيشدد في اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، على أهمية تدمير حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم.

 

وأضاف: سنعمل ضد حماس في كل مكان، بما في ذلك الأماكن التي لم نصل إليها بعد، وسنحدد بديلا لحماس، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من إكمال مهمته، ليس لدينا حق أخلاقي في وقف الحرب ولا يزال هنا كرهائن محتجزون في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللواء سمير فرج قرار وقف إطلاق النار إسرائيل القرار وقف إطلاق النار قرار وقف إطلاق النار الولایات المتحدة اللواء سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

بلينكن ينصح إسرائيل بالخروج من غزة وألمانيا وبريطانيا تدعوانها لوقف الحرب

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل حققت هدفها الأساسي بتدمير حماس، ومن مصلحتها أن تجد طريقة للخروج من قطاع غزة، كما دعت ألمانيا وبريطانيا لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأكد بلينكن أن بلاده ترفض احتلال إسرائيل لغزة، لأنه سيشجع من تبقى من حماس على الاستمرار في القتال حسب قوله.

وكان بلينكن قال -أمس الأربعاء- إنه ما زال متفائلا بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رافضا الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمال نجاح جهود التفاوض بعدما فشلت واشنطن على مدى 14 شهرا الماضية في ذلك.

وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل "أنا متفائل. عليك أن تكون كذلك. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر".

وشدد الوزير الأميركي من ناحية أخرى على أن بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى لا يصب في مصلحة إسرائيل.

وقال إنه إذا قرر الإسرائيليون البقاء في القطاع "فسيتعين عليهم مواجهة تمرد لسنوات عديدة، وهذا أمر ليس في مصلحتهم".

المفاوضات تقترب من هدفها

وبدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المفاوضات اقتربت من هدفها.

إعلان

وأكد سوليفان خلال لقاء مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية أن المفاوضات بشأن غزة اقتربت من هدفها، وإنه مع ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة حماس يمكن تحقيق ذلك.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بالتفاصيل، وتحديد أسماء الرهائن والسجناء الذين سيطلق سراحهم، وتوزيع القوات الإسرائيلية في القطاع خلال وقف إطلاق النار.

وأضاف سوليفان أنه يمكن تجاوز تلك العقبات إذا كانت حركة حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة.

دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار

أوروبيا، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تدعم بشكل صريح جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس التي يقوم بها شركاؤها في مصر وقطر والولايات المتحدة، وإنها ترفض تهجير الفلسطينيين أو تقليص أراضيهم.

وأضافت في تصريحات للجزيرة أنه يجب ألا تشكل غزة خطرا على إسرائيل في المستقبل، ولكنها أيضا ترفض "أن تكون غزة محتلة أو يعاد توطينها على المدى الطويل".

وقالت إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات لغزة وإطلاق سراح الرهائن، مشددة على أنها لا تقبل فرض حل سياسي على الفلسطينيين يتجاوز إرادتهم.

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في غزة فورا، وإن هناك نقاشات مكثفة جارية لتحقيق ذلك.

وأضاف أنه يجب ضمان الإفراج عن الرهائن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ثم يجب إدخال المساعدات إلى غزة.

وأكد أن الحل الوحيد الطويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين.

وفيما يخص الوضع في الضفة الغربية، قال إنه يجب التعامل معه بالقانون الدولي.

تسريبات إسرائيلية

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين القول إن هناك عقبات عديدة لا تزال تعيق المفاوضات، وإن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس ليست وشيكة.

إعلان

وأكدوا أن هناك العديد من العقبات لا تزال تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار.

في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، إن شروط اتفاق تبادل الأسرى في غزة تتطابق بشكل عام مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف المصدر أن ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غزة مؤقتا في كل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تفجر عدة منازل في جنوب لبنان رغم قرار وقف إطلاق النار
  • بلينكن يدعي معارضة واشنطن احتلال إسرائيل الدائم لغزة
  • تكليف اللواء عدي سمير مديراً عاماً لمديرية المرور
  • مصر تعلق على القرار الأممي حول ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • قرار جديد من الأمم المتحدة بشأن التزامات إسرائيل تجاه المساعدات للفلسطينيين
  • بلينكن ينصح إسرائيل بالخروج من غزة وألمانيا وبريطانيا تدعوانها لوقف الحرب
  • إسرائيل تنسف عددا من المنازل في جنوب لبنان
  • هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟