في شوارع الإسكندرية العريقة، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، أطلّ علينا أطفال المدينة بمبادرة إبداعية جمعت بين التضامن مع الشعب الفلسطيني و الترحيب بقدوم شهر رمضان المبارك وبأرواحهم الطاهرة و قلوبهم النابضة بالحب، ارتدى الأطفال الشال الفلسطيني رمز النضال العادل، حاملين الافتات مكتوب عليها بعد العبارات التي تعبر عن تضامنهم و أطفال آخرين حاملين فوانيس رمضانية التي تضيء دروبهم احتفالا بشهر رمضان لم تكن هذه مجرد مبادرة تقليدية، بل كانت تعبيرًا رمزيًا راقيًا عن شعور الأطفال بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، وإدراكهم لأهمية التضامن مع إخوانهم الفلسطينيين وبأعينهم البريئة، عبّر الأطفال عن مشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية من خلال ابتساماتهم وتفاعلهم مع رمزية الشال الفلسطيني و فانوس رمضان و عبّروا الأطفال عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكّدين على أنّهم لن ينسوا أبدًا فلسطين، وأنّهم سيواصلون التّضامن مع شعبها حتى ينال حقوقه المشروعة.

تقول «ندي أحمد» مصممة أزياء و صحابة المبادرة، أن فكرة جاءت طرحتها على أولياء أمور الأطفال و فريق العمل الخاص بي لتوصيل رسالة عن طريق الأطفال و دمج دعمنا الكامل للقضية الفلسطينية والاحتفال بشهر رمضان المبارك، و رحب الجميع بالفكرة و تم تنفيذ بداية من الملابس و الاكسسوارات واختيار الأطفال وتم الاستعانة بهم في سن مابين الـ 5 الي 12 سنة ليكون مناسب لافتة أنها أقدمت علي اختيار الملابس التي تعبر عن الدعم لغزة وهب علم فلسطين و الشال الذي يعبر عن الدولة الفلسطينية و أيضا علم مصر والملابس الرمضانية كاجلاليب و الفانوس تعبيرًا عن أجواء الشهر الفضيل.

وأضافت إنهم نفذوا عدد من التيشرتات المطبوع عليها صور خاصة للأطفال غزة مؤكدة، أننا حرصنا على شرح معنى الشال الفلسطيني ورمزية فانوس رمضان للأطفال بأسلوب بسيط ومناسب لأعمارهم مضيفة إنّ تلك المبادرة تأتي غرس حب فلسطين في قلوب الأطفال هو واجبٌ على كلّ فرد، ومبادرات بسيطة مثل هذه تُحدث فرقًا كبيرًا، وتُظهر للعالم أنّنا لن ننسى فلسطين أبدًا و تأكيدًا على أنّ القضية الفلسطينيّة حاضرة في قلوب المصريّين، وخاصةً جيل المستقبل، وأنّنا لن ندّخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطينيّ حتى ينال حريّته واستقلاله لافته إنّ مشاركة الأطفال في هذه المبادرة تُعبّر عن وعيهم بأهميّة القضية الفلسطينيّة، وحرصهم على التّضامن مع إخوانهم في فلسطين.

وفي سياق آخر قالت «تغريد عبد الله» أحد أولياء الأمور، أن مشاركة أولادي جاء بعد أن عرضوا القائمين على هذا الفكرة لم نتردد في المشاركة، مشيرة أن الفكرة تهدف التوعية بالقضية الفلسطينية من خلال مشاركة الأطفال في فعاليات إبداعية تُعبّر عن حبّهم لفلسطين و دعمهم لشعبها غرس قيم التسامح و التعاون من خلال مشاركة الأطفال من مختلف الثقافات و الأديان في فعاليات مشتركة و إحياء روح الإبداع و الابتكار من خلال تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم و أفكارهم بأشكال فنية متنوعة و تعزيز شعورهم بالهوية العربية و الانتماء لفلسطين من خلال دمج رموز و ألوان فلسطينية في مختلف الفعاليات و خلق جو من البهجة و السعادة خلال شهر رمضان المبارك من خلال إتاحة الفرصة للأطفال للاحتفال بالشهر الفضيل بأجواء إبداعية و تفاعلية.

وأضافت، أن المبادرة تعد نموذجًا فريدًا يُجسّد إبداع الأطفال والتزامهم بالقضايا الإنسانيّة، كما تُؤكّد على أهميّة دورهم في نشر ثقافة التّسامح والسلام، وتعزيز قيم التّضامن والتّعاون بين الشعوب و ايضا فكرة دمج الملابس التي تعبر عن القضية الفلسطينية و شهر رمضان لتعبر عن روح فلسطين مع الأجواء الرمضانية لافته إنّ غرس حب فلسطين في قلوب الأطفال هو واجبٌ على كلّ فرد، ومبادرات بسيطة مثل هذه تُحدث فرقًا كبيرًا، وتُظهر للعالم أنّنا لن ننسى فلسطين أبدًا.

وتقول «نادين محمد» مصورة فوتوغرافي، وأحد المشاركات في المبادرة، أنها تعمل مصورة للأطفال منذ 4 سنوات وعندما طرح الفكرة عليها لم تتردد في المشاركة، خاصة أنها مبادرة لدمج دعمنا للقضية الفلسطينية وأيضا الأجواء الرمضانية، لافتة أن اختيار الأطفال في السن من 5 سنين إلى 12 سنة في تلك المبادرة أفضل من اختيار الأكبر لأنهم أكثر من يرسلون الرسالة من دعمهم للقضية الفلسطينية، وأيضا روحانيات الشهر الكريم و نشر الوعي حول القضية الفلسطينية بين فئة الأطفال، وغرس حب فلسطين في قلوبهم، وخلق مستقبل أفضل للجميع مؤكدة أن هذه المبادرة تؤكد على أنّ فلسطين ستبقى حاضرة في قلوب المصريّين، وأنّهم سيواصلون دعمها حتى ينال شعبها حريّته وكرامته.

وأضافت، أن هذه المبادرة تُعدّ نموذجاً رائعًا للإبداع والتضامن، وتُرسل رسالة إنسانية قوية تُؤكد على وحدة الشعوب العربية، وتُعبّر عن مشاعر التعاطف مع أهالي غزة، وتُشجع على نشر الوعي حول القضية الفلسطينية و ترفع المبادرة رسالة إنسانية من أطفال الإسكندرية إلى أطفال غزة، تؤكد على وحدة الشعبين المصري والفلسطيني، وتُعبّر عن مشاعر التعاطف مع ما يعانيه أهالي غزة من حصار وظروف صعبة لافته أنها إحياء لروح المشاركة في شهر رمضان حيث تُشكل المبادرة فرصة للأطفال للتعاون والتواصل، وتعزيز روح المشاركة والتعاون في شهر رمضان المبارك، من خلال مشاركة أفراحهم مع أصدقائهم من مختلف أنحاء العالم و نشر الوعي حول القضية الفلسطينية بين الأطفال حول القضية الفلسطينية، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه إخوانهم في غزة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الإسكندرية شهر رمضان أطفال غزة حول القضیة الفلسطینیة شهر رمضان المبارک هذه المبادرة المبادرة ت ر الأطفال ت عب ر عن فی قلوب من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟

يمانيون/ كتابات/ ماجد حميد الكحلاني

في ظل تحولات إقليمية ودولية عميقة، فرض اليمن حضوره كقوة مؤثرة في البحر الأحمر، ليفاجئ العالم بقدرته على تغيير قواعد الأشتباك والمعركة.

مع انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، بدأ اليمن بتنفيذ عمليات عسكرية نوعية أربكت الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه وأثّرت بشكل مباشر على الملاحة البحرية في المنطقة.

هذه العمليات لم تكن مجرد ردود أفعال عشوائية، بل كانت استراتيجيات مدروسة أظهرت أن اليمن، رغم العدوان والحصار، قادر على إعادة تشكيل المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، داعماً غزة ومحور المقاومة، وموجهاً رسائل قوية للخصوم.

حين أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير مهدي المشاط، أن اليمن نجح في فرض حظر كامل على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، لم يكن ذلك مجرد خطاب بروتوكولي. فالشركات العالمية، مثل “ميرسك” و”هاباج لويد”، سارعت إلى تصديق هذا الإعلان بعد أن أصبحت الملاحة في البحر الأحمر خطراً كبيراً.

وأكدت التحذيرات الأمنية والتقارير الدولية أن السفن تواجه تهديدات حقيقية في هذا الممر الحيوي. وقال متحدث باسم “ميرسك”: “الوضع في البحر الأحمر لم يعد آمناً. اضطررنا إلى تحويل مساراتنا إلى طرق أطول وأكثر تكلفة”.

تأثير هذه العمليات تجاوز حدود البحر الأحمر، حيث عانت إسرائيل من عزلة اقتصادية غير مسبوقة. صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية وصفت الوضع بقولها: “ميناء أم الرشراش (إيلات) أصبح شبه معزول، والسياحة تراجعت بشكل كبير، فيما يخيم القلق والخوف على المدينة”.. فيما أكد البنك المركزي المصري انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 61.2% بين يوليو وسبتمبر 2024، بسبب توقف السفن الإسرائيلية وحلفائها عن استخدام هذا الممر البحري.

ما يزيد الصورة وضوحاً هو تصريحات شركات الملاحة العالمية، حيث أكدت “هاباج لويد” الألمانية أن المخاطر المرتبطة بالهجمات اليمنية جعلت البحر الأحمر منطقة يصعب على السفن التحرك فيها بأمان. هذه المخاوف دفعت خطوط الشحن العالمية إلى انتظار “ضوء أخضر” من اليمن لإعادة الحركة إلى طبيعتها، مما يعكس مدى التأثير المباشر للعمليات اليمنية على الاقتصاد العالمي.

المواجهة لم تقتصر على السفن التجارية فقط، بل امتدت لتشمل حاملات الطائرات الأمريكية التي طالما اعتبرت رمزاً للهيمنة العسكرية. القوات المسلحة اليمنية، وفقاً لما ذكره السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية مساء الخميس١٦ يناير ، نجحت في إخراج حاملات الطائرات الأمريكية “روزفلت” و”لينكولن” من المعادلة، بينما أصبحت “ترومان” مجرد سفينة هاربة في عرض البحر، تتجنب الاقتراب من السواحل اليمنية بأكثر من ألف كيلومتر. وأكد الحوثي أن “الأمريكيين الذين اعتادوا تهديد العالم، وجدوا أنفسهم يهربون من المواجهة، ويطوّرون تكتيكات للهروب بدلاً من الهجوم”.

حالة الخوف والارتباك لم تقتصر على الأمريكيين، بل امتدت إلى الأوروبيين. فرقاطة “هيدرا” اليونانية، التي شاركت في المهمة البحرية الأوروبية، وصفت مهمتها بأنها أشبه بـ”العودة من الجحيم”، حيث أطلق طاقمها النار على النجوم ظناً أنها طائرات مسيرة يمنية، في مشهد يعكس حالة الرعب التي أحدثتها العمليات اليمنية.

ورغم كل المحاولات الدولية لاحتواء الوضع، إلا أن الأثر السياسي للعمليات اليمنية كان واضحاً. حيث لم يقتصر دعم اليمن للقضية الفلسطينية على الشعارات لحسب، بل امتد إلى عمليات عسكرية غيّرت قواعد المواجهة.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير أن “الملاحة الإسرائيلية لن تكون آمنة طالما استمر الاحتلال، وأن الشعب اليمني، رغم العدوان، لن يتخلى عن دوره في معركة الأمة”.

تداعيات هذه العمليات دفعت إسرائيل إلى الاعتراف بفشلها في حماية ممراتها البحرية. صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قالت بوضوح: “الحوثيون هم من يقررون متى وأين تبدأ الهجمات. إسرائيل لم تعد تمتلك حرية الحركة، سواء في البحر أو الجو”.

حتى الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته جو بايدن، في محاولة يائسة لتهدئة الوضع، أقرّ بصعوبة حماية السفن في البحر الأحمر، قائلاً: “رغم حشدنا لأكثر من 20 دولة، إلا أننا نواجه تحدياً حقيقياً بسبب الهجمات اليمنية المستمرة”.

في نهاية المطاف، بات واضحاً أن البحر الأحمر لم يعد كما كان. اليمن، الذي اعتقد كثيرون أنه منشغل بعدوان داخلي وحصار خارجي، أثبت أنه لاعب محوري في المنطقة، قادر على إرباك أكبر القوى العالمية.

هذه العمليات حملت رسالة واضحة: لا أمان لإسرائيل في البر أو البحر، والمقاومة قادرة على قلب الموازين، مهما بلغت التحديات.

اليمن العزيز، الذي تحول إلى حجر عثرة في وجه الهيمنة الإسرائيلية والغربية، أعاد تعريف مفاهيم الصراع في البحر الأحمر. هذا البحر، الذي كان يوماً منطقة نفوذ مفتوحة للقوى الكبرى، أصبح اليوم رمزاً لصمود شعب يؤمن بعدالة قضيته. ومع استمرار العمليات، يبدو أن الهيمنة الغربية في هذا الممر الحيوي باتت على المحك، فيما يواصل اليمن كتابة فصول جديدة في معركة التحرر والنضال من أجل الأمة.

مقالات مشابهة

  • كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟
  • السعودية: مبادرة "مليون عبوة" تهدف لتعزيز الاستدامة البيئية في موسم الحج
  • خبير علاقات دولية: الدولة المصرية قامت بجهود مكثفة لدعم القضية الفلسطينية
  • تظاهرات في مدن يمنية دعما لفلسطين واحتفالا بالصفقة
  • أبناء حجة يحتشدون في 220 ساحة دعماً وإسناداً لغزة
  • محافظة حجة تشهد 220 مسيرة حاشدة دعماً وإسناداً لغزة
  • موعد رمضان 2025 وقائمة العطلات الرسمية بالشهر الكريم
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني يعي جيداً دور مصر في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • خبير: القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المصري وعقل القيادة السياسية دائما
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم