6 قتلى بتفجير انتحار استهدف مهندسين في باكستان
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
سرايا - - قالت الشرطة الباكستانية إن ستة أشخاص لاقوا حتفهم في انفجار عند تعرض موكبهم لهجوم انتحاري في شمال غرب باكستان يوم الثلاثاء.
وهذا هو ثالث هجوم كبير يستهدف المصالح الصينية في باكستان خلال أسبوع.
واستهدف الانفجاران السابقان قاعدة جوية وميناء استراتيجيا في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد حيث تستثمر الصين المليارات في مشروعات بنية تحتية.
وقال محمد علي جاندابور قائد الشرطة المحلية لرويترز إن انتحاريا اقتحم بسيارته الملغومة موكب مهندسين صينيين كان في طريقه من إسلام اباد إلى معسكرهم في داسو بإقليم خيبر بختون خوا.
وقال جاندابور "خمسة مواطنين صينيين وسائقهم الباكستاني قتلوا في الهجوم".
وداسو هو موقع سد كبير، وسبق أن شهدت المنطقة هجوما كبيرا، إذ وقع انفجار على متن حافلة في 2021 أودى بحياة 13 بينهم تسعة صينيين.
ووصلت شرطة خيبر بختون خوا إلى مكان الحادث وبدأت عمليات الإغاثة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الثلاثاء أو هجوم 2021. وتشهد باكستان تمردين مزدوجين، أحدهما يقوده إسلاميون والآخر مسلحون عرقيون يسعون إلى الانفصال.
وطالبت السفارة الصينية في باكستان بالتحقيق في الواقعة.
وقالت السفارة في بيان "بدأت السفارة والقنصليات الصينية في باكستان أعمال الطوارئ على الفور وطالبت الجانب الباكستاني بإجراء تحقيق شامل في الهجوم وإنزال عقاب شديد بالجناة واتخاذ إجراءات عملية وفعالة لحماية سلامة المواطنين الصينيين".
وقال الجيش الباكستاني في بيان إن الهجمات الثلاثة التي وقعت الأسبوع الماضي تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني الداخلي، واتهم "عناصر أجنبية" بالمساعدة والتحريض على مثل هذه الحوادث في باكستان.
وأضاف أن مشروعات استراتيجية ومواقع حساسة بالنسبة للاقتصاد الباكستاني تعرضت للاستهداف في محاولة لتخريبها ولزرع الخلاف بين باكستان وحلفائها، بالأخص الصين.
وندد وزير الخارجية إسحاق دار بهجوم اليوم وقال إن باكستان ستواصل قتال المتشددين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن حياة وسلامة المواطنين الصينيين في باكستان لها أهمية قصوى.
وأضافت في بيان "باكستان ستواصل العمل مع أشقائنا الصينيين لضمان سلامة وأمن المواطنين الصينيين والمشروعات والمؤسسات الصينية في باكستان".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
انخفاض عدد أصحاب المليارات الصينيين 36%
شهدت الصين انخفاضا ملحوظا في عدد أصحاب المليارات بالدولار بنسبة تزيد على الثلث خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقا لقائمة الأثرياء التي أعدتها مجموعة هورون، ونشرت فايننشال تايمز تفاصيلها.
وبحسب البيانات، بلغ عدد أصحاب المليارات الصينيين ذروته عند 1185 مليارديرا في عام 2021، ليتراجع الآن إلى 753 شخصا فقط. وتمثل هذه النسبة انخفاضا قدره 36%، وهو ما يفوق بكثير انخفاض قيمة اليوان (الرنمينبي) الصيني مقابل الدولار بنسبة 10% خلال نفس الفترة، وهذا يشير إلى تأثيرات أعمق من مجرد تقلبات العملة.
وفي العام الماضي وحده، انخفض عدد أصحاب المليارات بنسبة 16%، رغم أن اليوان تراجع بنسبة 2.5% فقط مقابل الدولار، مما يبرز تأثرهم الكبير بتباطؤ الاقتصاد.
واستطاع تشانغ يي مينغ، مؤسس شركة بايت دانس التي تمتلك تطبيق الفيديو القصير الشهير تيك توك ونظيره الصيني دويين هذا العام أن يتصدر قائمة الأثرياء في الصين للمرة الأولى بثروة تقدر بحوالي 49 مليار دولار، ليصعد من المرتبة الرابعة إلى القمة.
ورغم العقبات التي تواجهها شركته بايت دانس في الولايات المتحدة، حيث تسعى الحكومة الأميركية إلى تقييد نشاطها هناك، نجح تشانغ في بناء ثروته الضخمة بفضل الشعبية المتزايدة لتطبيق تيك توك عالميا، وهذا جعله يتجاوز منافسيه التقليديين.
ومن بين هؤلاء تشونغ شانشان، مالك شركة نونغفو سبرينغ للمياه المعبأة، الذي تراجع إلى المرتبة الثانية بعد أن كانت شركته تواجه ضغوطا شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي تتهمها بالتحيز لليابان، وهذا أدى إلى انخفاض قيمة أسهم الشركة بنحو 40%.
تشانغ يي مينغ مؤسس تيك توك تصدر قائمة الأثرياء في الصين للمرة الأولى بثروة تقدر بحوالي 49 مليار دولار (غيتي) تحول في طبيعة قائمة الأثرياءوتعكس قائمة الأثرياء في الصين تغيرا ملحوظا في طبيعة أصحاب الثروات، إذ بدأت قائمة الأثرياء التقليديين، لا سيما مطورو العقارات، تتراجع بسبب انهيار سوق العقارات الصيني الذي كان مزدهرا في السابق.
وفي المقابل، برز رواد الأعمال في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مثل بوني ما، مؤسس شركة تينسنت، الذي حل في المرتبة الثالثة بثروة تبلغ 44.4 مليار دولار، بينما جاء كولين هوانغ، مؤسس شركة التجارة الإلكترونية بيندودو، في المركز الرابع بثروة تقدر بنحو 34.5 مليار دولار.
ومن اللافت أن بعض أصحاب المليارات الجدد من الجيل الصاعد في الصين يتمتعون بنظرة دولية أكبر من أسلافهم وفق فايننشال تايمز، حيث يسعون إلى توسيع نشاطاتهم خارج الحدود، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في الأسواق المحلية.
فعلى سبيل المثال، كريس شو يانغتيان، مؤسس منصة الأزياء العالمية "شي إن"، احتل المرتبة 76 بثروة قدرها 7 مليارات دولار، في حين يواصل عدد من المليارديرات الصينيين اختيار هونغ كونغ وسنغافورة كملاذات للاستثمارات.
تداعيات اقتصادية وسياسيةووفقا للصحيفة فإن القائمة تعتبر مؤشرا على التحديات التي يواجهها الأثرياء في الصين وسط التغيرات الاقتصادية والسياسية.
وذكر روبرت هوغورف، رئيس مجموعة هورون، أن قائمة الأثرياء الصينيين شهدت انخفاضا للعام الثالث على التوالي، وهو أمر غير مسبوق، نتيجة للأداء الضعيف للأسواق المالية الصينية والقيود المفروضة على بعض القطاعات.
وتزامن هذا التراجع مع تقلص ثروات قطاعات كانت مزدهرة مثل العقارات، وقطاع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الشركات المصنعة للبطاريات الشمسية والمركبات الكهربائية التي شهدت منافسة متزايدة.