البرلمان يدخل على الخط.. غضب واسع من إغلاق جامعة مغربية بسبب تظاهرة داعمة لغزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أثار قرار إغلاق جامعة مغربية، أبوابها، مدة أربعة أيام، ومنع الطلبة والأساتذة من الولوج إلى أي من مرافقها أو مؤسساتها، غضبا واسعا بين جُملة من الطلبة ورواد مُختلف منصات التواصل الاجتماعي، في المغرب، خاصة أن القرار أتى عكس موجة التضامن الواسعة من مختلف الفئات المغربية مع الأهالي في قطاع غزة.
وأتى قرار جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، في الشمال المغربي، الذي خلّف موجة استنكار وسخرية طالت رئيسها، عقب إعلان الطلبة عن تنظيمهم نشاط طلابي يتمثل في "ملتقى القدس".
وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أعلن مختلف رواد منصات التواصل الاجتماعي، عبر عدد من المنشورات والتغريدات، عن غضبهم من قرار الجامعة، وكذا استغرابهم من طبيعة هذا القرار الذي أتى من أجل عدم تمكين "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" من تنظيم "ملتقى القدس" تحت شعار "طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Lebchirit Omar (@lebchirit)
إلى ذلك، رصدت "عربي21" جُملة من المنشورات والتغريدات المُندّدة بقرار الجامعة، ومنها ما نشرته "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، التي أرفقت مقطع فيديو لمجموعة من الطلبة، في وقفة احتجاجية أمام بوابة كلية العلوم المغلقة، بتعليق قالت فيه "وسط تطويق أمني.. احتجاج طلابي في تطوان تنديداً بمنع ملتقى القدس السادس الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تحت شعار: (طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها)".
وسط تطويق أمني.. احتجاج طلابي في تطوان تنديداً بمنع ملتقى القدس السادس الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تحت شعار: "طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها"
يذكر أنه يجري تعليق الدراسة في جامعة عبد المالك السعدي مدة 4 أيام لمنع انطلاق فعاليات الملتقى#أوقفوا_التطبيع#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/DhdQ1hn1PV — الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (@nosraorg) March 21, 2024 في ملتقى القدس السادس..سلمية تُقابل بالقمع.#لا_لمنع_الأنشطة_الطلابية#لا_لمنع_ملتقى_القدس#ملتقى_القدس_السادس#Alquds_forum pic.twitter.com/kYKUHbqMNz — الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (@unem__net) March 21, 2024
وأشارت الهيئة نفسها، عبر تغريدة لها على منصة "إكس" إلى أنه "يجري تعليق الدراسة في جامعة عبد المالك السعدي مدة 4 أيام لمنع انطلاق فعاليات الملتقى".
كذلك، وصل الاستفسار عن قرار الجامعة إلى البرلمان المغربي، عبر "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب"، وهو الذراع النقابي لحزب "العدالة والتنمية"، المعارض، وطرحه المستشار البرلماني، خالد السطي، بالقول إن "القرار سيؤثر على السير العادي للدراسة، كما أنه خلف استياء كبيرا في صفوف الأساتذة والطلبة على حد سواء".
وبحسب سؤال خالد السطي الكتابي، الموجّه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فإن "استياء الأساتذة والطلبة من قرار تعطيل الدراسة سببه الأول "أنه اتخذ دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية".
واسترسل بأن أساتذة وطلبة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، تفاجئوا بـ"قرار لرئيس الجامعة يقضي بتوقيف الدراسة لأربعة أيام متواصلة وإغلاق جميع مرافق المؤسسات ومنع الأساتذة والطلبة من ولوجها بدعوى استحضار مصلحة طلبة الجامعة في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي بعد مطالبة فصيل طلابي بتنظيم نشاط تضامني مع الشعب الفلسطيني، وهو القرار الذي سيؤثر لا محالة على السير العادي لبرنامج التدريس".
وطالب السطي، الوزير، بـ"الكشف عن الإجراءات والتدابير التي يعتزم اتخاذها من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذا الأمر وحماية كرامة الأطر (الكوادر) التربوية والإدارية العاملة في المؤسسات الجامعية"، مستفسرا عن "الإجراءات والتدابير التي يعتزم الوزير اتخاذها من أجل ضمان احترام رؤساء المؤسسات الجامعية للقانون وضوابط تدبير المؤسسات الجامعية".
وبالتزامن مع قرار الجامعة، تعجّ مختلف الشوارع المغربية، مع عدّة تظاهرات ومسيرات غاضبة من استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر؛ مؤكدين على استمرارهم في التضامن مع كامل الشعب الفلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب غزة تطوان المغرب غزة تطوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة عبد المالک السعدی قرار الجامعة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة
غزة - صفا قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية. وأشار المرصد، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعدات الإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص. وقال إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكان المدنيين. وأشار إلى أن "إسرائيل" تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك. وأفاد بأن إجمالي ما يدخل إلى القطاع من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001%، ما تسبب بأزمة حقيقية. وبين أن "إسرائيل" دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييد تنسيقات إدخال البضائع للتجار. وأضاف أن هذه الظروف الكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدمتوفر العناية الطبية اللازمة. وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون في القطاع هم نازحون ومهجرون قسرًا من منازلهم، فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرًا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لترك ملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط. وأوضح أن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها "إسرائيل". وأشار إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرف الصحي، بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار. وحذر من أن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، ما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار. ولفت إلى أن الأهالي يلجأون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذية لأطفالهم من الخشب والبلاستيك. وبين أن الغزيين يضطرون اليوم، بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، فيما يتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل. وذكر أن "إسرائيل" تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة، كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها من الأمطار، وغرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين. وأكد المرصد أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، إذ يعمد إلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدف محو وجودهم. وتابع أن هذا الحرمان يستهدف بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم ويسهم في ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الظروف الجوية القاسية. وشدد على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجومًا مباشرًا على كرامتهم وتحطيم روحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التي يعيشها جميع سكان قطاع غزة. وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على "إسرائيل" لإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة. ودعا إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها. وناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها. واعتبر أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني. ودعا المرصد بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورًا دون أي عوائق. وطالب بفرض عقوبات على "إسرائيل" وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.