صدى البلد:
2025-02-06@14:38:20 GMT

دراسة جينية كبرى تكشف تاريخ الهند التطوري

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

توصل الباحثون إلى رؤى جديدة حول التاريخ التطوري للهند بعد إجراء أكبر دراسة جينية من نوعها.

حلل العلماء أكثر من 2700 جينوم هندي حديث من 17 ولاية، بما في ذلك الحمض النووي لأفراد من معظم المناطق الجغرافية، وناطقين بجميع اللغات الرئيسية، والمجموعات القبلية والطبقية.

وكشفوا أن إحدى المجموعات السكانية الرئيسية الثلاث في الهند - المزارعون الإيرانيون القدامى - يمكن تتبع أصولها إلى مجموعة من المزارعين الزراعيين من ساريازم في طاجيكستان الحديثة.

 

كما كشفوا عن التنوع الاستثنائي للحمض النووي الموروث من النياندرتال والدنيسوفان، أقرب أقارب البشر الحديثين المنقرضين الآن.

تعد الهند التي يقطنها أكثر من 1.4 مليار نسمة واحدة من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث تضم أكثر من 4500 مجموعة سكانية محددة جيدًا من الناحية الأنثروبولوجيا، بما في ذلك الطبقات والقبائل والجماعات الدينية. 

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التنوع الواسع، فإن المجموعات السكانية الهندية غالبًا ما يتم التقليل من تمثيلها في الدراسات الجينية التي تركز بشكل أساسي على الأشخاص من أصل أوروبي.

لرسم صورة أوضح للاختلاف الجيني في الهند، قام مؤلفو الدراسة الجديدة بتحليل جينومات الآلاف من الأفراد الذين شاركوا في الدراسة الطولية للشيخوخة في الهند - التقييم التشخيصي للخرف (LASI-DAD). كان المشاركون قد تجاوزوا سن الستين ووافقوا على أخذ عينات دم لتحليلها.

يعود أصل معظم الهنود إلى ثلاث مجموعات أسلافية: المزارعون الإيرانيون القدامى، ورعاة السهوب الأوراسيين، وجماعات صيد وجمع جنوب آسيا. 

وكان الباحثون يدركون بالفعل كيف وصلت المجموعتان الأخيرتان إلى الهند، لكنهم لم يعرفون كيف ومتى وصل الحمض النووي من المزارعين الإيرانيين القدماء إلى المنطقة، وفقًا لما قاله المؤلف المشارك الكبير للدراسة برييا مورجاني، الأستاذة المساعدة في علم الوراثة والجينوميات والتطور والتنمية في جامعة كاليفورنيا بيركلي، لموقع Live Science في رسالة بريد إلكتروني.

وفي أحد تحليلات الدراسة الجديدة، قارن الفريق الحمض النووي للهنود المعاصرين بالحمض النووي للأفراد ذوي الصلة بالإيرانيين من العصر الحجري الحديث (العصر الحجري الجديد) إلى العصر الحديدي.

 ووجدوا أن الحمض النووي القديم المرتبط بالإيرانيين الذي ورثته المجموعات السكانية الهندية نشأ من أفراد من ساريازم في أوائل العصر الحجري الحديث.

وفي تحليل منفصل، قارن الباحثون الحمض النووي للهنود المعاصرين بالجينومات المتسلسلة للنياندرتال والدنيسوفان ووجدوا أن الهنود، مثل معظم غير الأفارقة، ورثوا ما بين 1% و 2% من حمضهم النووي من هذه المجموعات.

يتميز هذا الحمض النووي بتنوعه الشديد: تم اكتشاف ما يقرب من 90% من جميع جينات النياندرتال المعروفة الموجودة في البشر خارج إفريقيا في الجينومات الهندية التي تمت دراستها.

كما اكتشف الفريق أن معظم التباين الجيني الموجود في الهنود المعاصرين ناتج عن هجرة رئيسية واحدة للأفراد من إفريقيا منذ 50000 عام. 

وهذا يتناقض مع الدراسات الأثرية السابقة التي أشارت إلى أن البشر الحديثين استقروا في الهند في وقت سابق، على سبيل المثال قبل ثوران بركان توبا الذي حدث حوالي 74000 عامًا.

لا تزال هناك العديد من الأسئلة بلا إجابة، خاصة فيما يتعلق بالسكان الذين كانوا يعيشون في الهند قبل 50000 عام. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحمض النووی فی الهند

إقرأ أيضاً:

القهوة والخرف.. دراسة تكشف ما لا تتوقعه!

نظراً لكونها تتمتع بمذاق، ورائحة منعشة، ومنبهة لكافة حواس الإنسان، تعتبر القهوة المشروب الصباحي الأساسي لمعظم الأشخاص على اختلاف أنواعها.

وقد أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يشربون القهوة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف.
غير أن المفاجأة في الأمر هي أن هذا التأثير ينطبق فقط على القهوة غير المحلاة، والتي تحتوي على الكافيين، وفق موقع Science Alert.

قهوة بدون سكر
في التفاصيل تم اكتشاف الرابط من خلال دراسة السجلات الصحية لـ204847 شخصاً في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً في بداية فترة الدراسة، بواسطة باحثين من مؤسسات في الصين. وتضمنت السجلات عادات استهلاك القهوة وتشخيص حالات الخرف، على مدى 9 سنوات في المتوسط.

وقال الباحثون إن "تناول كميات أكبر من القهوة التي تحتوي على الكافيين، خاصة النوع غير المُحلى، كان مرتبطاً بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف المرتبط به ومرض باركنسون"، مشيرين إلى أنه "لم يتم ملاحظة مثل هذه الارتباطات بالنسبة للقهوة المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً".

أكثر من 3 أكواب
وللمساعدة في تحليل الأرقام، استخدم الباحثون تقارير المشاركين عن تناولهم للقهوة لتقسيمهم إلى 5 مجموعات: مستهلكو القهوة من 0 إلى كوب يومياً، ومن كوب إلى اثنين يومياً، ومن اثنين إلى 3 أكواب يومياً، وأكثر من 3 أكواب يومياً.

فيما وُجد في تلك المجموعة الأخيرة أكبر أهمية إحصائية. لكن بشكل عام، ومقارنة مع غير شاربي القهوة، فإن من يحتسونها بأي كمية كانوا أقل عرضة بنسبة 34% على الأقل للإصابة بالزهايمر والأمراض المرتبطة به، وأقل عرضة بنسبة 37% للإصابة بمرض باركنسون، وأقل عرضة بنسبة 47% للوفاة بسبب مرض تنكسي عصبي.

خصائص الكافيين
كما أكد الباحثون أنه لا بد من أن تكون القهوة غير محلاة وتحتوي على الكافيين حتى تتمكن هذه الارتباطات من الثبات. ورجحوا أن بعض الخصائص الموجودة في الكافيين يمكن أن تحمي الدماغ من الخرف - وربما يتداخل السكر والمحليات الصناعية مع فوائد الكافيين - غير أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة ذلك على وجه اليقين.

كذلك أردفوا أن "إضافة السكر أو المحليات الصناعية إلى القهوة ربما يكون لها تأثيرات ضارة ويجب التعامل معها بحذر"، موضحين أنه "بدلاً من ذلك، تميل التوصية نحو استهلاك القهوة غير المحلاة والتي تحتوي على الكافيين".
 

مقالات مشابهة

  • دراسة صادمة: الصداع قد يكون أكثر خطورة مما نظن
  • دراسة: أوميغا 3 يبطئ معدل الشيخوخة البيولوجية لدى البشر
  • حكاية مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض.. كيف عاش 20 ألف شخص في ديرينكويو؟
  • دراسة تكشف مخاطر جديدة لحمية اليويو على المرضى بالسكري
  • سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر.. دراسة تكشف سببا مقلقا
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • القهوة والخرف.. دراسة تكشف ما لا تتوقعه!
  • دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن.. ضررها أكثر من نفعها
  • إيفا فارما تتقدم في مجال البحث والتطوير للقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال في أفريقيا
  • دراسة حديثة تكشف الحقيقة وراء صورة المرأة الثرثارة