تسريبات صوتية للحكومة المجرية تكشف عن تورط محتمل لها في قضايا فساد
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشف شخص كان يُعد من الدائرة المقربة من الحكومة المجرية ثم تحوّل لاحقًا إلى ألد أعدائها عن تسريبات صوتية يقول إنها تكشف عن تستر الحكومة على قضايا فساد.
اعلاننشر أحد المطلعين السابقين على الحكومة المجرية، والذي تحول إلى أشد منتقديها، تسجيلًا صوتيا يوم الثلاثاء يقول إنه يثبت أن كبار المسؤولين تآمروا للتستر على الفساد، في أحدث تطور لفضيحة هزت هيمنة رئيس الوزراء فيكتور أوربان على سياسة البلاد.
اندلعت أكبر احتجاجات في البلاد منذ سنوات في أوائل شباط / فبراير، عندما تمّ الكشف عن إصدار عفو رئاسي عن سجين بتهمة التستر على الاعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل مدير دار للأيتام تديرها الدولة.
واضطر حلفاء أوربان المقربين، بمن فيهم الرئيسة، إضافة لوزيرة العدل يوديت فارغا إلى الاستقالة لتهدئة الغضب الشعبي.
ويبدو أن أحدث الادعاءات جاءت من طرف زوج فارغا السابق، بيتر ماغيار، وهو سياسي سابق يقول إنه تحول إلى مُبلّغ عن المخالفات للكشف عن مدى الفضيحة.
وفي تسجيل نُشر على فيسبوك ويوتيوب الثلاثاء يُظهر ما يبدو أنه صوت فارغا يصف كيف تسبب مسؤولون حكوميون آخرون في إزالة الأدلة من سجلات المحكمة للتستر على أدوارهم في المعاملات التجارية الفاسدة.
شاهد: المئات يتظاهرون ضد الفاشية في المجراستقالة رئيسة المجر وسط غضب شديد بسبب عفوها عن رجل أدين في قضية الاعتداء الجنسي على الأطفالتقول فارغا في التسجيل الذي يقول ماغيار إنه سجله خلال محادثة في شقة الزوجين السابقين: "لقد اقترحوا على النيابة العامة ما يجب إزالته".
وقال بيتر ماغيار، الذي سبق وأن شغل منصب مسؤول في الحكومة المجرية: "كل ما يمكنني قوله هو أن هذه ربما تكون أكبر فضيحة سياسية وقانونية خلال الثلاثين عامًا الماضية منذ سقوط الشيوعية. الفضيحة الكبرى التي ظهرت والتي يوجد عليها دليل واضح".
وأضاف بيتر ماغيار: "لم أتلق إجابة من المدعين بشأن خطوات التحقيق التي يعتزمون اتخاذها. لكنني أعتقد أنه بعد ما قدمته لهم اليوم وما استمعنا إليه، جملة تلو الأخرى معًا، لا يمكنهم فعل أي شيء سوى استدعاء العديد من أعضاء النيابة العامة، والحكومة كشهود. علاوة على ذلك، أعتقد أنه يجب عليهم أيضًا استدعاء رئيس الوزراء كشاهد في القضية، فمن الواضح أنه كان على علم بهذه القضايا".
ووسط تصفيق واسع النطاق من مؤيديه طالب بيتر ماغيار باستقالة الحكومة.
بيتر ماغيارDenes Erdos/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.ودعا بيتر ماغيار أنصاره إلى الاحتجاج مساء الثلاثاء أمام مكتب المدعي العام في بودابست للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل في هذه القضية حيث تمّ تسليم الشريط إلى مكتب المدعي العام لاستخدامه كدليل.
وفي منشور على فيسبوك يوم الثلاثاء، اتهمت فارغا طليقها ماغيار بالعنف المنزلي في أثناء زواجهما، وادعت أنها أدلت بهذه التصريحات بالإكراه، وهو ما نفاه ماغيار.
وكان ماغيار عضوًا بارزًا، لكنه غير معروف في الدائرة السياسية لأوربان، وبرز على الساحة عندما أجرى مقابلة في شباط/ فبراير مع قناة بارتيزان الشهيرة على موقع يوتيوب، اتهم فيها حكومة أوربان بالفساد على نطاق واسع واستخدام حملات التشهير لتشويه سمعة معارضيها.
رد فعل الحكومةويأمل أتباع ماغيار أن يساهم منصبه باعتباره أحد المطلعين السابقين في تعطيل النظام السياسي بالمجر، والذي يعتبره الكثيرون نظامًا استبداديًا راسخًا.
ورفضته الحكومة، إذ وصفته بأنه انتهازي ويسعى إلى تكوين مهنة جديدة بعد طلاقه من فارغا وخسارته لمناصب في العديد من الشركات الحكومية. ولكن صعود بيتر ماغيار أدى إلى تفاقم المشاكل السياسية التي يواجهها أوربان والتي شملت استقالة أعضاء حكومته والدخول في أزمة اقتصادية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "فايننشال تايمز": خطة سرية أوروبية لتدمير اقتصاد المجر إذا قرر أوربان عرقلة دعم أوكرانيا حملة دعائية في المجر مناهضة لرئيسة المفوضية الأوروبية وعائلة سوروس الثرية شاهد: أضواء الشفق القطبي تتألق جرّاء ثوران بركان بلدة غريندافيك في أيسلندا الاعتداء الجنسي على الأطفال المجر معارضة فيكتور أوربان فضيحة تنصت اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. التغطية مستمرة| ترحيب فلسطيني بوقف إطلاق النار في غزة وتحذير أمريكي من اجتياح إسرائيلي لرفح يعرض الآن Next هنية في طهران غداة تبني مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة يعرض الآن Next فيديو جديد يفند رواية مسعف إسرائيلي زعم أن مقاتلي حماس اغتصبوا شقيقتين إسرائيليتين في بئيري يعرض الآن Next انتخابات السنغال: باسيرو ديوماي فاي يعلن فوزه ويتعهد بمحاربة الفساد والتعامل "بشفافية" يعرض الآن Next القضاء البريطاني يمنح مؤسس موقع ويكيليكس الحق بالاستئناف في قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة اعلانالاكثر قراءة تغطية مستمرة| مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف "فوري لإطلاق النار" في غزة والبيت الأبيض يعتبره غير ملزم دون "فيتو".. مجلس الأمن يتبنى قرارا لوقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان مروحيات روسية "أم آي - 35" تقصف مواقع أوكرانية حرب غزة في يومها الـ170| غارات على وسط القطاع ومفاوضات الهدنة في قطر لم تحقق أي تقدم حتى الآن شاهد: تحت حراسة مشددة.. إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر في الخليل بمشاركة الوزير بن غفير LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي إسبانيا روسيا Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين My Europe العالم Business السياسة الأوروبية Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Job Offers from Amply Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقس English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الاعتداء الجنسي على الأطفال المجر معارضة فيكتور أوربان إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولي إسبانيا روسيا السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
فضيحة جديدة تهز أروقة جماعة "الإخوان" الإرهابية، بعد تسريب رسالة صوتية للدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام، تدعم مؤتمرًا متهمًا بالترويج للحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي. التسريب الذي التقطه جناح القيادي محمود حسين واعتبره ضربة قاضية للإخوة الأعداء، كشف تزكيات قدمها قياديون بارزون لمنسق المؤتمر وأعضاء اللجنة المنظمة، رغم علمهم بمحتوى جدول أعماله المثير للجدل. فكيف تورطت قيادات الجماعة في هذه الأزمة؟
في الأسبوع الأخير من نوفمبر 2024، ظهرت تسريبات هذه الفضيحة لأول مرة على شكل تساؤلات موجهة إلى أصحاب القرار الإخواني في جناح القيادي صلاح عبد الحق. جاءت هذه التساؤلات مغلفة برقائق من الحزن والشفقة، مع ادعاءات بالتمسك بالمبادئ والقيم وما هو معلوم من الدين بالضرورة، بالإضافة إلى الحرص المزعوم على سمعة "القيادات التاريخية الربانية".
زَعَم ناشر التسريبات أن الدكتور "سيد.ز" اتصل عبر الإنترنت بالقيادي محمد البحيري، باعتباره من أصحاب القرار في التنظيم الدولي الإخواني في قارة إفريقيا، وطلب منه تزكيته لدى عدد من أعضاء الوفود الإفريقية المشاركة في فعاليات المؤتمر. استجاب البحيري للطلب وأرسل تزكية يؤكد فيها أن الدكتور "سيد.ز" معروف لديه شخصيًا، ويمكن الوثوق به وتقديم الدعم اللازم لإنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
لم يكتفِ الدكتور سيد بتزكية البحيري له، بل استدرج "الإخوان" إلى ما هو أبعد من ذلك. أقنعهم بأهمية أن يلقي الدكتور صلاح عبد الحق، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان"، كلمة عبر الهاتف في افتتاح المؤتمر. وبالفعل، تحققت مساعيه، حيث تضمنت كلمة عبد الحق شكرًا صريحًا وإشادة بالدكتور سيد وأعضاء اللجنة المنظمة من أمريكا ودول إفريقية، وكذلك بالمدربين المسئولين عن تحقيق أهداف المؤتمر، داعيًا لهم بالتوفيق والسداد.
طلب المنسق العام للمؤتمر، "المدعوم إخوانيًا"، من الحضور التوقيع على وثيقة المؤتمر وهي "وثيقة 2030" التي تبنتها الأمم المتحدة. ورغم أن "الإخوان" بجميع أجنحتهم المتصارعة، ومعهم جماعات وكيانات أخرى، سبق لهم إصدار بيانات تعلن رفضهم لما جاء في الوثيقة بدعوى أنها "تحمل أهدافًا خبيثة وتهدف إلى إباحة الحرية الجنسية والمثلية والتحول الجنسي، وتشجع على ممارسة الشذوذ، مما يهدد المجتمع المسلم والأسرة المسلمة تحت شعار المساواة بين الجنسين".
القيادي الإخواني الهارب محمد البحيريلم تتحقق أهداف المؤتمر، إذ انسحب عدد كبير من أعضاء الوفود بعد رفضهم التوقيع على الوثيقة. كما أصدروا بيانًا استنكاريًا لما جاء فيها، لينفضّ المؤتمر بعد ثلاثة أيام من انعقاده، ونشر حساب تابع لجناح القيادي محمود حسين فيديو يتضمن التسجيل الصوتي لرسالة القائم بأعمال المرشد العام في جناح الإخوة الأعداء، وصورة من إحدى جلسات المؤتمر وأسماء أهم المشاركين في اللجنة المنظمة. استغل المعترضون على الوثيقة رسالة البحيري وكلمة عبد الحق، وأمطروا قيادات الجماعة الذين تسببوا في "فضيحة الدعم الإخواني لمؤتمر الحرية الجنسية" بوابل من رسائل اللوم والتقريع، وأكدوا أن ادعاء الجهل بحقيقة المؤتمر وما يدور خلف الكواليس لا يعفي صلاح عبد الحق والبحيري من المسئولية.
أكد الإخواني ناقل تسريبات الفضيحة أنه حاول الاتصال بالقائم بأعمال المرشد العام للتحقق من خلفيات رسالته الصوتية وما إذا كان يعلم هو والبحيري بما كان يدور خلف الكواليس، لكنه لم يتلقَّ أي رد على اتصالاته، وفشل في الوصول إليه عبر الدائرة المحيطة به. وطرح تساؤلات عديدة منها: "هل يُقبل أن نعذر الدكتور صلاح والبحيري وغيرهما من المشاركين في المؤتمر بجهلهم بحقيقة أهدافه؟! هذا أمر غير مقبول بالمرة من أشخاص قضوا أعمارهم في هذه الجماعة. فإذا لم يكن مثلهم على اطلاع بالوثيقة المنشورة للجميع وبالأحوال والأخبار، فهل يصلحون لقيادة جماعة كبرى مثل الإخوان؟ وهل الأسماء الإخوانية المشاركة في هذا المؤتمر، والتي أُسندت إليها مهام التدريب أيضًا، مجرد "دراويش" لا يعرفون ماهية الوثيقة؟".. وهل توجد صلة بين رسالة القائم بأعمال المرشد العام الدكتور صلاح عبد الحق إلى المؤتمر وقيام المسئولين عن موقع "الإخوان" الرسمي بحذف بيان سبق نشره لإعلان موقف الجماعة الرافض للوثيقة الأممية؟".
تُسلط هذه التسريبات الضوء على أزمة أعمق داخل جماعة "الإخوان"، تتعلق بمصداقية قياداتها ووعيهم بما يدور حولهم. فهل يمكن لجماعة تدّعي الربانية والالتزام بثوابت العقيدة أن تبرر تورطها في مؤتمر يروج لقيم تتعارض مع مبادئها المزعومة أم أن هذه الفضيحة تكشف عن فصل جديد في مسلسل صراعات داخلية أعمق بين أجنحة القيادات المتناحرة على المكاسب والمغانم؟