أمام ممثلين عن 180 برلمان بالعالم.. اليمن تضع الجميع أمام حقيقة الحوثيين وجرائهم بما فيها مجزرة رداع الأخيرة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أمام أعمال الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي والمنعقدة في جنيف، قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني المهندس محمد الشدادي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، عمدت منذ إنقلابها على الدولة والديمقراطية والتوافق الوطني، إلى تأسيس فكر أوحد يدعي الحق الألهي فيه، ويظهر بفكره جيل يتربى على العنف، لا يعرف الا ثقافة الموت والتفجير، أخرها الأسبوع الماضي لتفجير عدد من منازل المواطنين راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ، بجريمة نكراء دخيلة بهدم بيوت المخالفين لهم.
جاء ذلك في كلمة اليمن اليوم الثلاثاء، امام الجمعية وذلك بمشاركة رؤوساء المجالس والبرلمانات العالمية ورؤساء الوفود المشاركين لـ180 برلمان.
وأشاد الشدادي بالدبلوماسية البرلمانية التي تتمتع بالقدرة على تعزيز التسامح والسلام من خلال بناء الجسور بين البلدان والثقافات وأداةً للتواصل المباشر مع الآخر للتعريف بالذات، والدفاع عن القضايا وإيجاد ثقافة سلام، تتحقق في ظلها مصالح الجميع .
واشار إلى أن الدبلوماسية البرلمانية توفر منصة إقليمية ودولية لتبادل الخبرات والتجارب المختلفة فيما بين البرلمانات، على نحو يساهم في تحقيق الاستفادة في كافة المجالات ذات الصلة بالعمل البرلماني، وهو ما يتوجب على صناع الدبلوماسية البرلمانية تقديم ما يمكن من إسهامات قيمة وجادة كلما تربص الخطر بمثلث السلم والعدل والديمقراطية، لبناء عالم يسوده المساواة والرخاء والكرامة.
وأشار إلى دور البرلمان اليمني في الحوار الوطني الذي عقد برعاية أممية ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لوضع خارطة طريق لأهم القضايا في البلاد، منوهاً بالتوصيات التي خرج بها الحوار بإجماع المشاركين الذي يمثلون كافة أطياف الشعب اليمني، حتى جاء انقلاب الحوثي المشؤوم .
ولفت إلى إن الحروب والصراعات والفوضى المصطنعة في عصرنا الحديث أصبحت كالأوبئة عابرة للحدود والاوطان، وتؤثر على القريب والبعيد منها، فمن المؤسف ونحن في عصر العولمة والانفتاح على الأخر أن تشهد أكثر من 50 دولة تمثل ربع العالم حروبا وصراعات، مؤكدأً أن على البرلمانيين أن يدركوا أهمية دورهم السياسي في مجال الدبلوماسية البرلمانية التي يتوجب عليه القيام بها لمساندة القضايا السياسية والإنسانية، حيث يوازي بأهميته أدوار التشريع والرقابة، وأن يكون لهم دوراً ريادياً في حل الصراعات والوقاية منها عبر وضع إطار ومسارات مستدامة لمشاركة إيجابية وفعالة.
وأكد أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في وقتٍ تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وواقعا إقليميا خطيراً لم يشهده العالم منذ عقود طويلة، ومنها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ ستة أشهر من إبادة وحشية ومجازر همجية راح ضحيتها أكثر من اثنين وثلاثين ألف شهيد وخمسة وسبعين ألف جريح، وأكثر من مليون ونصف لأجي في بقعة صغيرة من الأرض، يتم فيها حصار وتجويع للأطفال، معبراً عن أسفه الشديد بإن هذا الإجتماع الواسع قد فشل في اتخاذ قرار لوقف المجازر والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني .
ونوه الشدادي بثبات الموقف في التطورات الأخيرة التي شهدتها قطاع غزة وأنه واضحا منذ البداية وقائما على الشعور بالمسئولية التاريخية والإنسانية لليمن في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن قضية فلسطين تحتاج منا كبرلمانيين، الى جهود فعالة وتحرك نشط من أجل العمل على إيقاف هذه الحرب التي تمثل نقطة سوداء للإنسانية جمعاء وأن يعلم ويدرك العالم أن فلسطين قد تمثل للدخلاء عليها أرض استيطان أو بالأحرى عدم استقرار، ولكنها تمثل لنا أرض رباط الى يوم القيامة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن
توقعت مجلة أمريكية أن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد تدقع نحو نهج أكثر عدوانية في اليمن، ضد جماعة الحوثي ردا على هجماتها المستمرة منذ أكثر من عام على سفن الشحن الدولية والسفن الحربية الأمريكية ومناطق داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مجلة " Responsible Statecraft" التابعة لمعهد "كوينسي" في تحليل لها: "لقد مضى عام الآن على الحملة العسكرية الأمريكية غير الفعالة ضد الحوثيين في اليمن، لكنها لن تردع الحوثيين"
وحسب المجلة فإنه بناءً على تقارير جديدة، استنادًا إلى مصدرين في صحيفة جيروزاليم بوست، هناك تلميحات إلى أن إدارة ترامب القادمة قد تخطط لتصعيدها. تقول الصحيفة إن إدارة بايدن تخطط لتكثيف القصف قبل 21 يناير. ثم، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، سيتطلع ترامب إلى تكثيف الحملة العسكرية بشكل أكبر بمجرد تنصيبه.
وقال مبعوث إدارة ترامب السابق لإيران إليوت أبرامز لصحيفة واشنطن بوست، "لن يقبل ترامب أن يهاجم الحوثيون سفن البحرية الأمريكية كل يوم باستخدام الصواريخ الإيرانية. ... سيضرب الحوثيين بقوة أكبر، وسيهدد إيران بأنه إذا قتل صاروخ [زودته] إيران أمريكيًا، فستتعرض إيران لضربة مباشرة".
وحسب المجلة فإنه لم يكن لدى ترامب أي شيء ليقوله عن حملة القصف ضد الحوثيين خلال حملته الرئاسية، لكن التصعيد في اليمن سيكون متسقًا مع الميول المتشددة العامة لفريق الأمن القومي الخاص به وسيكون متوافقًا مع نهج ترامب تجاه اليمن عندما كان آخر مرة في البيت الأبيض.
وأضافت "إذا حكمنا على الأمر وفقًا لشروطه الخاصة، فإن التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن كان فاشلاً".
وأكدت أن الصراع حظي باهتمام ضئيل نسبيًا على مدار العام الماضي، لكنه لا يزال يستهلك الموارد الأمريكية ويساهم في إرهاق البحرية الأمريكية.
بالإضافة إلى تصعيد الحملة العسكرية المحتملة، حسب التحليل قد تضع إدارة ترامب أيضًا الحوثيين مرة أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. عندما صنفت إدارة ترامب المنتهية ولايتها المجموعة في أوائل عام 2021، قال مدير برنامج الغذاء العالمي في ذلك الوقت، ديفيد بيزلي، "نحن نكافح الآن بدون التصنيف. مع التصنيف، سيكون الأمر كارثيًا".
وبشأن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية قال التحليل إن ترامب وفريقه قد لا يهتمون بالعواقب المدمرة التي قد يخلفها هذا التصنيف على شعب اليمن.
وأردفت المجلة "إذا كان ترامب يعتقد أن إعادة التصنيف ستجعله يبدو "أكثر صرامة" من بايدن، فقد يكون هذا كل ما يحتاجه والتز وروبيو لحمله على الموافقة".
وذكرت أن الكونجرس لم يناقش أو يصوت على تفويض حملة قصف في اليمن. وفي حين تزعم إدارة بايدن أن الرئيس يتمتع بسلطة المادة الثانية لإجراء هذه العمليات دون موافقة الكونجرس، فلا يوجد مبرر قانوني حقيقي لإبقاء السفن الأمريكية منخرطة في الأعمال العدائية لمدة عام ما لم يأذن الكونجرس بذلك صراحة.
وتابعت "من غير المرجح أن يكون الافتقار إلى التفويض مهمًا لإدارة ترامب القادمة. خلال الفترة الأولى، أشرف ترامب على مشاركة أمريكية غير مصرح بها في حملة عسكرية مختلفة في اليمن، وهي تدخل التحالف السعودي. وعندما أقر الكونجرس قرار صلاحيات الحرب للمطالبة بإنهاء التدخل الأمريكي، استخدم حق النقض ضد هذا الإجراء".
"كان لدى الرئيس القادم عادة في ولايته الأولى تتمثل في تصعيد الحروب التي ورثها، من الصومال إلى اليمن إلى أفغانستان (رغم أنه أقر في النهاية صفقة مع طالبان لسحب القوات الأمريكية من ذلك البلد). وبناء على تجاهله السابق لدور الكونجرس في مسائل الحرب، فمن غير المرجح أن يزعج ترامب عدم شرعية الحرب في اليمن" وفق التحليل.
ويرى التحليل أن التصعيد في اليمن سيكون خطأ. ومن غير المرجح أن يحقق أي شيء باستثناء قتل المزيد من اليمنيين، وتعريض البحارة الأميركيين للخطر، وإهدار المزيد من الذخائر باهظة الثمن.
وقال "لم يتراجع الحوثيون عن شن الهجمات بعد أكثر من عام من العمل العسكري، ومن غير المرجح أن يستجيبوا بشكل مختلف بمجرد تولي ترامب منصبه".
وخلصت المجلة الأمريكية إلى القول "يتعين على الولايات المتحدة أن تستخدم كل نفوذها ونفوذها لإنهاء الحرب في غزة من أجل تقليص الصراع الإقليمي الأوسع الذي تتشابك معه. وإلى جانب ذلك، ينبغي للولايات المتحدة أن تبحث عن سبل لاستخراج نفسها من الصراعات في الشرق الأوسط بدلاً من إيجاد الأعذار لتوسيعها".