أمام أعمال الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي والمنعقدة في جنيف، قال نائب رئيس مجلس النواب اليمني المهندس محمد الشدادي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، عمدت منذ إنقلابها على الدولة والديمقراطية والتوافق الوطني، إلى تأسيس فكر أوحد يدعي الحق الألهي فيه، ويظهر بفكره جيل يتربى على العنف، لا يعرف الا ثقافة الموت والتفجير، أخرها الأسبوع الماضي لتفجير عدد من منازل المواطنين راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ، بجريمة نكراء دخيلة بهدم بيوت المخالفين لهم.

جاء ذلك في كلمة اليمن اليوم الثلاثاء، امام الجمعية وذلك بمشاركة رؤوساء المجالس والبرلمانات العالمية ورؤساء الوفود المشاركين لـ180 برلمان.

وأشاد الشدادي بالدبلوماسية البرلمانية التي تتمتع بالقدرة على تعزيز التسامح والسلام من خلال بناء الجسور بين البلدان والثقافات وأداةً للتواصل المباشر مع الآخر للتعريف بالذات، والدفاع عن القضايا وإيجاد ثقافة سلام، تتحقق في ظلها مصالح الجميع .

واشار إلى أن الدبلوماسية البرلمانية توفر منصة إقليمية ودولية لتبادل الخبرات والتجارب المختلفة فيما بين البرلمانات، على نحو يساهم في تحقيق الاستفادة في كافة المجالات ذات الصلة بالعمل البرلماني، وهو ما يتوجب على صناع الدبلوماسية البرلمانية تقديم ما يمكن من إسهامات قيمة وجادة كلما تربص الخطر بمثلث السلم والعدل والديمقراطية، لبناء عالم يسوده المساواة والرخاء والكرامة.

وأشار إلى دور البرلمان اليمني في الحوار الوطني الذي عقد برعاية أممية ومبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لوضع خارطة طريق لأهم القضايا في البلاد، منوهاً بالتوصيات التي خرج بها الحوار بإجماع المشاركين الذي يمثلون كافة أطياف الشعب اليمني، حتى جاء انقلاب الحوثي المشؤوم .

ولفت إلى إن الحروب والصراعات والفوضى المصطنعة في عصرنا الحديث أصبحت كالأوبئة عابرة للحدود والاوطان، وتؤثر على القريب والبعيد منها، فمن المؤسف ونحن في عصر العولمة والانفتاح على الأخر أن تشهد أكثر من 50 دولة تمثل ربع العالم حروبا وصراعات، مؤكدأً أن على البرلمانيين أن يدركوا أهمية دورهم السياسي في مجال الدبلوماسية البرلمانية التي يتوجب عليه القيام بها لمساندة القضايا السياسية والإنسانية، حيث يوازي بأهميته أدوار التشريع والرقابة، وأن يكون لهم دوراً ريادياً في حل الصراعات والوقاية منها عبر وضع إطار ومسارات مستدامة لمشاركة إيجابية وفعالة.

وأكد أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في وقتٍ تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وواقعا إقليميا خطيراً لم يشهده العالم منذ عقود طويلة، ومنها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ ستة أشهر من إبادة وحشية ومجازر همجية راح ضحيتها أكثر من اثنين وثلاثين ألف شهيد وخمسة وسبعين ألف جريح، وأكثر من مليون ونصف لأجي في بقعة صغيرة من الأرض، يتم فيها حصار وتجويع للأطفال، معبراً عن أسفه الشديد بإن هذا الإجتماع الواسع قد فشل في اتخاذ قرار لوقف المجازر والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني .

ونوه الشدادي بثبات الموقف في التطورات الأخيرة التي شهدتها قطاع غزة وأنه واضحا منذ البداية وقائما على الشعور بالمسئولية التاريخية والإنسانية لليمن في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكداً أن قضية فلسطين تحتاج منا كبرلمانيين، الى جهود فعالة وتحرك نشط من أجل العمل على إيقاف هذه الحرب التي تمثل نقطة سوداء للإنسانية جمعاء وأن يعلم ويدرك العالم أن فلسطين قد تمثل للدخلاء عليها أرض استيطان أو بالأحرى عدم استقرار، ولكنها تمثل لنا أرض رباط الى يوم القيامة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

البيضاء.. اشتباكات قبلية عنيفة في رداع تودي بحياة شخص وتزيد من حدة التوتر

الصورة ارشيفية

شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ليلة الاثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبيلتي آل الشاهري وآل الحيدي، أسفرت عن مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين، في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

ووفقًا لمصادر قبلية، اندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة من مساء الاثنين في منطقتي قاع رداع وعقارب المقطاع، بالقرب من منزل القيادي الحوثي عبدالله إدريس، الذي ينتحل صفة محافظ المحافظة. 

وأفاد سكان محليون بأن الاشتباكات شهدت استخدامًا مكثفًا للأسلحة الثقيلة، بما في ذلك قذائف البازوكا، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في أرجاء المدينة.

وتوفي خلال الاشتباكات شخص يُدعى أحمد الحيدي، المعروف بلقب "الأحمر الحيدي"، فيما تعرض منزل الشيخ الراحل جبر عوض الشاهري لهجوم من قبل مسلحي آل الحيدي، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.

في أعقاب الاشتباكات، طالب ناشطون من سكان رداع بإقالة مدير أمن المدينة المعين من قبل مليشيا الحوثي، متهمين إياه بالفشل في حل النزاعات ووقف الاشتباكات، مما أدى إلى تفاقم الفوضى والانفلات الأمني. وأشار السكان إلى أن المليشيا تتدخل بقوة ضد المواطنين في حالات إطلاق النار خلال الأعراس، بينما تكتفي بالمشاهدة السلبية عند اندلاع اشتباكات قبلية.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: القمة العالمية للحكومات تمثل الإمارات التي تجمع العالم
  • الغذاء العالمي يعلن وفاة أحد موظفيه خلال احتجازه من الحوثيين في اليمن
  • سلوت: ليفربول جاهز للمعركة الأخيرة في جوديسون بارك
  • سعر صرف الريال اليمني يفاجئ الجميع بانهيار مرعب وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية
  • البيضاء.. اشتباكات قبلية عنيفة في رداع تودي بحياة شخص وتزيد من حدة التوتر
  • توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • الفرصة الأخيرة.. 15 يومًا متبقية لسفاح التجمع للطعن على حكم إعدامه
  • زاوي: “مباراتنا أمام بارادو ستكون صعبة ونسعى فيها لتحقيق الفوز”
  • الريال اليمني يسجل سعرا جديدا أمام العملات الأجنبية اليوم.. آخر تحديث