هل تعوض القيلولة ساعات نوم الليل القليلة.. ماذا تعني المراحل؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قد لا يتمكن الكثير منا من نوم سبع أو ثمان ساعات متواصلة ليلا كما يوصي الأطباء، لذلك، يتساءل البعض عما إذا كان أخذ قيلولة في النهار يمكن أن يعوض ذلك. وترى باحثة علوم النوم في جامعة "ماساتشوستس أمهيرست"، ريبيكا سبنسر، أنه "على الرغم من أن قيلولة منتصف النهار من المحتمل أن تجدد طاقتك بما يكفي لاستكمال يومك، فإنها لن تلغي بالضرورة المخاطر الصحية التي قد تصاحبها، وهي ألا تجعلك تنام بشكل مريح في الليل"، بحسب ما تنقل عنها صحيفة "نيويورك تايمز".
ويقول الخبراء إن قلة النوم ترتبط بمجموعة من المخاطر الصحية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والاضطراب العقلي.
وتشير سبنسر إلى أنه بجانب المدة التي تحصل عليها لتنام، فإن جودة النوم أيضا مهمة للصحة.
4 مراحل
عندما ننام طوال الليل، فإننا نمر بأربعة مراحل مدة كل منها حوالي 90 دقيقة.
تعتبر المرحلتان الأوليتان نوما خفيفا، إذ تسترخي عضلاتك، وتنخفض درجة حرارة جسمك، ويتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس أثناء النعاس.
المرحلة الثالثة، المعروفة بالنوم العميق، عندما تسترخي عينيك وعضلاتك بشكل كامل ويقوم جسمك بالعمل المهم المتمثل في إصلاح وبناء العظام والعضلات والأنسجة الأخرى، بالإضافة إلى تقوية جهاز المناعة وتوطيد ومعالجة الذكريات.
أما المرحلة الرابعة فهي ليست بعمق المرحلة الثالثة، وتكون عندما تحلم على الأرجح، ويعتقد أنها مرتبطة بالتعلم وتخزين الذكريات وتنظيم الحالة المزاجية.
وتقول عالمة النفس، الباحثة في طب النوم السلوكي في جامعة جونز هوبكنز، مولي أتوود، إنه "من الطبيعي أن تحصل على ليلة سيئة من النوم بين الحين والآخر. ولكن إذا لم تمر بكل هذه المراحل باستمرار كل ليلة، فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من الحالات الصحية".
ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تكون فيها القيلولة القصيرة مفيدة، كما تقول أتوود.
وتضيف أنه "عندما لا تحصل على ليلة نوم جيدة، فإن القيلولة يمكن أن تساعد في تحسين أشياء مثل وقت رد الفعل والذاكرة، إذا كنت بحاجة إلى العمل".
وتوضح أنه إذا كنت تعمل عادة أثناء النهار، على سبيل المثال، فإن القيلولة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن تستعيد يقظتك، دون أن تتركك مترنحا أو تعطل نومك في الليلة التالية.
ويمكن أن تكون القيلولة أيضا مهمة بشكل خاص للمساعدة في إبقاء أولئك الذين لا يعملون دائما في مواقيت نهارية، مثل قائدي الطائرات والسائقين، في حالة تأهب ويقظة.
ولذلك تنصح أتوود بأنه "إذا وجدت نفسك في حاجة إلى قيلولة، فاجعلها قصيرة لا تزيد عن 30 دقيقة حتى لا تتعارض مع نومك في الليل. ولكن إذا كنت تشعر بالتعب المزمن أو تواجه صعوبة في قضاء يومك دون أخذ قيلولة، فعليك أن تذهب لطبيب متخصص".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المسند يوضح متى يتساوى الليل مع النهار والحكمة من تعاقب الفصول؟
الرياض
أوضح الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً متى يتساوى الليل مع النهار والحكمة من تعاقب الفصول؟.
وقال المسند أنه يتساوى الليل مع النهار مرتين في السنة، الأولى في الاعتدال الربيعي، الذي يحدث دائمًا في شهر مارس، والثانية في الاعتدال الخريفي، الذي يكون دائمًا في شهر سبتمبر.
وأضاف “المقصود بتساوي الليل والنهار هو أن تكون مدة النهار والليل متساوية تقريبًا (12 ساعة لكل منهما)، إلا أن هذا لا يحدث في يوم واحد في جميع أنحاء العالم، بل يختلف تبعًا للموقع الفلكي لكل منطقة وفقًا لخط العرض. على سبيل المثال، في جنوب السعودية يتساوى الليل مع النهار حوالي 13 مارس، بينما في وسط السعودية يكون ذلك في 15 مارس، وفي شمال السعودية في 17 مارس تقريبًا”٠
وتابع “وعلى مستوى العالم، يحدث هذا التساوي في العشر الأوسط من شهر مارس، أي بين 14 و16 مارس تقريبًا”٠
وأكمل”وفي هذا العام 1446هـ – 2025م، تتعامد الشمس بإذن الله على خط الاستواء يوم الخميس الموافق 20 مارس، عند منتصف النهار بتوقيت مكة المكرمة، ومنه يبدأ فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، بينما يبدأ فصل الخريف في نصف الكرة الجنوبي، وفقًا لحركة الشمس الظاهرية”٠
واستطرد”ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل محور الأرض مائلاً بمقدار 23.5 درجة، فلو كان هذا المحور مستقيمًا، لما كان هناك تعاقب للفصول، ولأقتصر الأمر على فصل واحد فقط حسب الموقع الجغرافي لكل منطقة”٠
وأبان”في هذه الحالة:لكانت المناطق الشمالية متجمدة كالقُطب، وغير صالحة للحياة وكانت المناطق الاستوائية حارة جدًا، مما يجعلها غير قابلة للعيش.وكان البشر مضطرين للعيش في شريطين ضيقين شمال وجنوب خط الاستواء، مما سيؤدي إلى ازدحام وصعوبة الحياة والمزيد من المشقة. ولله في خلقه شؤون، فتعاقب الفصول من نعم الله العظيمة على عباده”٠