بوابة الوفد:
2024-12-23@14:24:45 GMT

العبرة بحال القلب

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

 

 

العملُ الذى سيكون فارقاً فى تحديد مصيرك فى الآخرة، قد لا يكون بالضَّرورة كبيراً فى حجمه أو كثيراً فى عدده بل قد يكون عملاً (واحداً) صغيــراً فى حجمه، لا تراه أنت ولا يراه الناس شيئاً جديراً بالذِّكر ولا يكون فيه كُلفة أو مشقَّة عليك (لكنَّه) خَرَجَ من قلبٍ مُتعلِّقٍ بالله – جل وعلا - حُباً وخوفاً وتعظيماً ورجاءً.

قال النبى صلى الله عليه وسلم: والذى نَفْسى بيَدِه، ما مِن عَبدٍ يَتصدَّقُ بصَدَقةٍ مِن كَسبٍ طَيِّبٍ - ولا يَصْعَدُ إلى اللَّهِ إلَّا الطَّيِّبُ - فَيَضَعُهَا فِى حَقٍّ، إِلَاّ كَانَ كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِى يَدِ الرَّحْمَنِ ولو كانت تمرةً فإنَّ الله يَتَقَبَّلُها بيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيها لِصاحِبِهِا، كما يُرَبِّى أحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ.. حتَّى إنَّ اللُّقمةَ أو التَّمرةَ لتأتى يومَ القيامةِ مِثلَ الجبلِ العظيمِ. صحيح ابن حبان وأصله فى البخارى. وفى البخارى - أيضا - قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة مِن رضوان اللَّهِ، لا يُلْقِى لها بالًا، يَرْفَعُهُ الله بها درجات. وقوله (لا يُلقى لها بالاً) أى لا يراها فى حقِّ الله شيئاً يستحق الذكر ولا يظنها تبلغ عند الله ما بلغت.. فإذا بها ترفعه عند الله مقاماتٍ وكراماتٍ ودرجاتٍ عظيمةٍ لا يعلم حقيقة قدرها إلا الله عزَّ وجل.

ربُّنا – سبحانه وتعالى – كريمٌ جوادٌ واسعُ العطاء يُبارك للعامِل فى عمله (أى يجعله كثيراً عظيماً فى الأجر، ثقيلاً فى الميزان)، سواءُ كان فى باب الصدقة أو غيره من الأعمال الصالحة، إذا رأى – سبحانه وتعالى - أنَّ ذلك العمل صدر من قلبٍ مـُخلصٍ مُحبٍّ يريدُ وجهه ولا يريد به أحداً (أو شيئاً) غير الله. قال الله تعالى: (الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) قال ابن كثير فى التفسير: أيْ أيكم خيرٌ عملاً ولم يقُل أيُّكم أكثرُ عملاً. لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً لا تدرى لعلك تقول كلمة خير أو تأمر بمعروفٍ أو تنهى عن منكرٍأو تبتسم فى وجه أخيك (مُخلصاً معظماً راجياً رحمةَ الله) فيُحرِّم الله عليك النار، ويكتب لك الجنة والرِّضوان وأنت فى مقامك ذلك فتمشى على هذه الأرض لا تدرى أنَّك فى كتاب الله من أهل الجنة. فاللـهَ اللـهَ لا يثبطنَّك الشيطان عن أيِّ عملٍ صالحٍ يفتح الله عليك بابه مهما يكن العمل صغيراً فليست العبرة بحجم العمل العبرة بحال القلب.

 

د. ياسين عثمان طه

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الديهي لـ محمد ناصر : عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الاعلامي الإخواني محمد ناصر في حالة هيجان، حيث قام بسب جماعة الإخوان بالكثير من الألفاظ ، معقبًا: “محمد ناصر في حالة عدم اتزان نفسي خلال الفترة الحالية”.

نشأت الديهي: مخطط تهجير الشعب الفلسطيني لم يمتالديهي: المنطقة تمر بوقت شديد الصعوبة.. وسوريا حدثت بها كارثة


وتابع "الديهي"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء السبت أن "ناصر"  رجل مرتزق، ويتحدث ان جماعة الإخوان لا تقبل الآخر أو الرأي الآخر ، معقبًا: “الإخوان أعطت محمد ناصر بالحذاء ، وعليه ان يتوقف عن دعم جماعة الإخوان التي تتحدث باطلاً باسم الدين، الإخوان لا تعرف معنى الوطن أو الدولة”.

مقالات مشابهة

  • 6 نصائح ذهبية لتجعل سنة 2025 أفضل عام يمر عليك
  • أدعية تريح القلب وتفتح الطريق لتحقيق الأمنيات
  • “لن ندفع شيئا”.. لواء مصري يكشف تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية
  • الديهي لـ محمد ناصر : عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • الدعاء المستجاب لإزالة الهم والحزن.. يريح القلب والبال
  • دعاء الصباح في آخر السنة للرزق.. 5 كلمات تصب عليك الخير صبا
  • هل يكون انتخاب عون بسترينة العيد؟
  • متى يكون الكوليسترول الجيد ضاراً؟
  • أدعية تريح القلب وتبعد التوتر والقلق.. تمنحك الراحة النفسية