بوابة الوفد:
2025-01-24@06:46:47 GMT

العبرة بحال القلب

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

 

 

العملُ الذى سيكون فارقاً فى تحديد مصيرك فى الآخرة، قد لا يكون بالضَّرورة كبيراً فى حجمه أو كثيراً فى عدده بل قد يكون عملاً (واحداً) صغيــراً فى حجمه، لا تراه أنت ولا يراه الناس شيئاً جديراً بالذِّكر ولا يكون فيه كُلفة أو مشقَّة عليك (لكنَّه) خَرَجَ من قلبٍ مُتعلِّقٍ بالله – جل وعلا - حُباً وخوفاً وتعظيماً ورجاءً.

قال النبى صلى الله عليه وسلم: والذى نَفْسى بيَدِه، ما مِن عَبدٍ يَتصدَّقُ بصَدَقةٍ مِن كَسبٍ طَيِّبٍ - ولا يَصْعَدُ إلى اللَّهِ إلَّا الطَّيِّبُ - فَيَضَعُهَا فِى حَقٍّ، إِلَاّ كَانَ كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِى يَدِ الرَّحْمَنِ ولو كانت تمرةً فإنَّ الله يَتَقَبَّلُها بيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيها لِصاحِبِهِا، كما يُرَبِّى أحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ.. حتَّى إنَّ اللُّقمةَ أو التَّمرةَ لتأتى يومَ القيامةِ مِثلَ الجبلِ العظيمِ. صحيح ابن حبان وأصله فى البخارى. وفى البخارى - أيضا - قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة مِن رضوان اللَّهِ، لا يُلْقِى لها بالًا، يَرْفَعُهُ الله بها درجات. وقوله (لا يُلقى لها بالاً) أى لا يراها فى حقِّ الله شيئاً يستحق الذكر ولا يظنها تبلغ عند الله ما بلغت.. فإذا بها ترفعه عند الله مقاماتٍ وكراماتٍ ودرجاتٍ عظيمةٍ لا يعلم حقيقة قدرها إلا الله عزَّ وجل.

ربُّنا – سبحانه وتعالى – كريمٌ جوادٌ واسعُ العطاء يُبارك للعامِل فى عمله (أى يجعله كثيراً عظيماً فى الأجر، ثقيلاً فى الميزان)، سواءُ كان فى باب الصدقة أو غيره من الأعمال الصالحة، إذا رأى – سبحانه وتعالى - أنَّ ذلك العمل صدر من قلبٍ مـُخلصٍ مُحبٍّ يريدُ وجهه ولا يريد به أحداً (أو شيئاً) غير الله. قال الله تعالى: (الَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) قال ابن كثير فى التفسير: أيْ أيكم خيرٌ عملاً ولم يقُل أيُّكم أكثرُ عملاً. لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً لا تدرى لعلك تقول كلمة خير أو تأمر بمعروفٍ أو تنهى عن منكرٍأو تبتسم فى وجه أخيك (مُخلصاً معظماً راجياً رحمةَ الله) فيُحرِّم الله عليك النار، ويكتب لك الجنة والرِّضوان وأنت فى مقامك ذلك فتمشى على هذه الأرض لا تدرى أنَّك فى كتاب الله من أهل الجنة. فاللـهَ اللـهَ لا يثبطنَّك الشيطان عن أيِّ عملٍ صالحٍ يفتح الله عليك بابه مهما يكن العمل صغيراً فليست العبرة بحجم العمل العبرة بحال القلب.

 

د. ياسين عثمان طه

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

جمال شعبان يقدم الروشتة الذهبية لعلاج الصعوبات الحياتية

‎نشر الدكتور جمال شعبان استشاري امراض القلب ورئيس معهد القلب سابقا علي صفحته الشخصية بالفيسبوك منشور الروشتة الذهبية  لعلاج  الصعوبات الحياتية

‎عندما تمر بأوقات عصيبة .
وقال شعبان أنه يجب عليك أن تتذكر عشرة أشياء :

‎١- كل مر سيمر وسيكون الغد أحلي بإذن الله
 

‎٢-لقد تغلبت علي صعوبات مماثلة من قبل  وانتهت وأصبحت مجرد ذكري بمرها وحلوها

‎٣- الأزمة خير معلم 
‎ومصدر للخبرة والتجربة
‎ تتعلم منها الكثير وتصقل شخصيتك

‎ ٤- الشدائد تنقي معادن الرجال
‎ كما تنقي النار المعادن وتنفي عنها الشوائب وستفرز لك من حولك وستعرف عدوك من صديقك

‎٥-لا تحبط بسبب الطاقة السلبية فيمن حولك

‎٦- التمس لنفسك بعض الراحة

‎٧- رفقًا بنفسك لا تلمها كثيرا 
‎ولا تحملها فوق طاقتها  

‎٨- (إن مع العسر يسراً)

‎٩- لديك طاقات كامنة 
ستفجرها الأزمات

‎١٠- انظر إلي نعم الله عليك 
‎في صحتك وحياتك

 

مقالات مشابهة

  • معنى الصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تحكي قصة ملهمة عن ذكاء اليابانيين مع تربية السمك وإعادة نشاطه وتكشف العبرة الحقيقية من القصة وتربطها بحال السودانيين مع الحرب
  • جمال شعبان يقدم الروشتة الذهبية لعلاج الصعوبات الحياتية
  • لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
  • النمر يؤكد: النقاشات الحادة أثناء العمل تزيد من خطر جلطة القلب
  • Ooredoo تنظم عملاً تضامنياً وبيئياً بولاية النعامة
  • علي جمعة: الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثاني من أركان الإيمان
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
  • 7 أعراض تكشف انسداد القلب تظهر عليك في المنزل.. انتبه لها
  • هل المرض ابتلاء أم عقاب وغضب من الله؟ 10 حقائق عليك معرفتها