بوابة الوفد:
2024-11-24@01:21:00 GMT

كلام فى الصيام

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

 

 

الإسلام دين العلم والمعرفة، دعا إليه وجعله عماداً من أعمدة الدولة والناظر فى شريعة الإسلام يرى أن الإسلام أولى العلم اهتماماً بالغاً، فأول ما نزل من القرآن «اقرأ باسم ربك الذى خلق»، وسمى القرآن سورة بـ«القلم» فقال تعالى: «ن والقلم وما يسطرون» اهتماماً بأدوات العلم ووسائله.

والعلم هو السبيل لمعرفة الله، بالنظر والتدبر والتكامل فى ملكوت الله، فالله لا يعد إلا بالعلم والكون لا يعمر إلا بالعلم، لذلك يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين».

والله تعالى قدم العلم على العمل فقال تعالى: «فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم». لذلك قال العلماء «العلم قبل التعبد»، وقال الحسن البصرى: «العامل على غير علم كالسالك على غير طريق». 

والقرآن جعل من العلم سلطاناً فقال تعالى: «يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان»، والله أمر نبيه بقوله: «وقل رب زدنى علماً».

لقد فرض الإسلام على الأمة تحصيل العلوم وتطبيقها، فعلم بذلك الأوائل فسادوا الدنيا بالعلم «طب - صيدلة - فلك - كيمياء - فيزياء - أحياء - علوم إنسانية......»، هذا بجوار علوم الشرع «الفقه والتفسير والحديث...»، فسادوا الدنيا فى الوقت الذى كانت أوروبا تتخبط فى ظلام الجهل والتخلف. إنها دعوة للأمة أفراداً ودولاً أن تتخذ من النهج الإسلامى القويم بالعمل على رفق العلم والعلماء وإطلاق العنان للعقل المسلم نحو الابتكار حتى تستعيد الأمة مجدها التليد.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب

قالت دار الإفتاء المصرية إن مطالبة الإنسان بحقِّه في الشرع الشريف أمر مباح وليس بواجب، ما دام أن ذلك الحق المطلوب هو حقه الشخص وحده، لا يتعداه لغيره، مؤكدة أن الأصل أنه يطالب الإنسان بحقوقه.

بيان فضل العفو 

وأوضحت الإفتاء أن أراد الإنسان العفو عن حقه والمسامحة فيه لتعسر المدين أو حاجته أو لرغبة  فيما وراء العفو من الثواب والأجر، فإن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.

وأضافت الإفتاء أنه تكاثرت الأدلة التي تحث على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة:
يقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 374، دار عالم الكتب): [﴿وَأَن تَصَدَّقُوا﴾.. ندب الله تعالى بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعسر، وجعل ذلك خيرًا من إنظاره] اهـ.

وقال أيضًا (4/ 207): [العفو عن الناس أجلُّ ضُرُوب فعل الخير؛ حيث يجوز للإنسان أن يعفو وحيث يتجه حقه] اهـ.

وقال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (10/ 6320، ط. جامعة الشارقة): [ومعنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ [الزمر: 18]، أي: يتبعون ما أمر الله به الأنبياء من طاعته؛ فيعملون به؛ أي: يستمعون العفو عن الظالم والعقوبة، فيتبعون العفو ويتركون العقوبة وإن كانت لهم.

وإنما نزل ذلك فيما وقع في القرآن في الإباحة فيفعلون الأفضل مما أبيح لهم؛ فيختارون العفو على القصاص والصبر على الانتقام اقتداء بقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور﴾ [الشورى: 43]] اهـ.

وقال العلامة ابن رشد الجد في "المقدمات الممهدات" (3/ 425، ط. دار الغرب الإسلامي): [فأما في الدنيا: فالعفو والصفح عن الظالم أولى من الانتصار منه بأخذ الحقِّ منه في بدنه أو ماله؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [الشورى: 43]، ولا يعارض هذا قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ﴾ [الشورى: 39]؛ لأن المدحة في ذلك وإن كانت متوجهة بهذه الآية لمن انتصر ممن بغي عليه بالحق الواجب ولم يتعد في انتصاره وكان مثابًا على ذلك لما فيه من الردع والزجر: فهو في العفو والصفح أعظم ثوابًا بدليل قوله بعد ذلك: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾] اهـ.

وقال الإمام القرافي في "الفروق" (4/ 293، ط. عالم الكتب): [الأحسن للمظلوم الصبر والعفو عن الظالم لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ أي: من معزومها ومطلوبها عند الله تعالى.

وتابعت الإفتاء قائلة: فإن زاد في الإحسان على ذلك بأن دعا له بالإصلاح والخروج عن الظلم؛ فقد أحسن إلى نفسه بمثوبة العفو وتحصيل مكارم الأخلاق، وإلى الجاني بالتسبب إلى إصلاح صفاته، وإلى الناس كافة بالتسبب إلى كفايتهم شره] اهـ.

وأكملت: بل إنَّ المسامحة هنا وهي من المندوبات تفضل الواجب في هذه المسألة؛ وهو الإنظار إلى ميسرة لاستيفاء هذه الحقوق.
 

مقالات مشابهة

  • حكم حشو الأسنان أثناء الصيام عند الفقهاء
  • حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها .. دار الإفتاء تجيب
  • كلام نهائي.. إعلان موعد جنازة الموسيقار محمد رحيم بعد تأجيلها مرتين
  • هل يجوز قراءة القرآن على الماء والغسل به؟.. الإفتاء توضح
  • بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
  • بر الأباء بالأبناء واجب شرعي.. اعرف أهميته في الإسلام
  • الإيمان والعلم
  • بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
  • هذه الصلاة من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعا بالدين والدنيا.. داوم عليها
  • تأملات قرآنية