يُحذّر عبدالملك الحوثي، مشرفيه ومعاونيه من إغواء الشيطان لهم وصرفهم عن  ما يسميها مسألة الالتزام الإيماني والديني كلياً، وإبعادهم عن الخير وتحولهم إلى مصدر إغواء وإفساد للآخرين، وعلى أرض الواقع يتفوقون على ممارسات الشيطان، بقرصنتهم ومنعهم للصدقات الرمضانية التي يقدمها رجال أعمال وميسورون للمحتاجين في رمضان.

في محاضرته الرمضانية العاشرة الجمعة 22 مارس 2024، ينتقد عبدالملك الحوثي، صفة الكِبر ويتحدث عن "المخلوق الذي يتكبر" ويرفض قبول الحق، معتبراً "الكبر ذنبا عظيما وحالة خطيرة جدا"، فيما لا تزال جماعته تتعامل مع ناصحيها بخيلاء وتعالٍ وتكبّر، وترفض الإفراج عن الناشطين الحقوقيين القاضي عبدالوهاب قطران، وأبو زيد الكميم، المعتقلين على خلفية مطالب حقوقية مشروعة.

ويرى الباحث الاجتماعي والناشط في مجال العمل الخيري بصنعاء، سعد الصبري، وجود حالة انفصام تام بين مضامين خطابات زعيم مليشيا الحوثي -المصنفة أمريكيا منظمة إرهابية- وبين ممارسات الجماعة وقياداتها ومشرفيها على الواقع العملي.

 ويروي الصبري أنه اعتاد خلال شهر رمضان الحصول على مساعدات غذائية من تجار وميسورين لتوزيعها على المحتاجين في محيطه السكني، غير أنه تفاجأ رمضان هذا العام 2024 باعتذار التجار عن تقديم أي مساعدات بما في ذلك السلل الغذائية المحدودة، وذلك إثر تلقيهم تحذيرات وتهديدات حوثية من توزيع أي صدقات رمضانية دون الرجوع إليهم.

مشيراً إلى أن هذه الممارسات تنسف كل خطابات زعيم الجماعة ومحاضراته الرمضانية جملة وتفصيلاً، وتضع الجماعة عملياً في خانة من وصفهم بـ"المفسدين في الأرض.."، والمنافقين، مستشهدا في ذلك بالآية القرآنية «يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».

 ويعتقد الصبري أن محاضرات الحوثي الرمضانية هي فقط للاستهلاك الإعلامي، وإزعاج سكان صنعاء، وأن ممارسات جماعته على أرض الواقع على النقيض التام من مخرجات المحاضرات ودروس الحوثي، منوها إلى ممارسات ابتزاز التجار في رمضان وغير رمضان وفرض إتاوات مالية على الباعة المتجولين.

وتنهب مليشيا الحوثي مليارات الريالات اليمنية مقطوعة من غذاء السكان تحت عناوين جمارك غير قانونية وضرائب إضافية ورسوم تحسين ورسوم إشراف ورسوم حماية ورسوم خدمات منعدمة ورسوم مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، فتزيد بذلك الأعباء على كاهل المواطنين أضعافا مضاعفة في زيادة أسعار السلع الغذائية وأجور النقل وفواتير الكهرباء والمياه وكافة مناحي الحياة. 

 ومن رمضان لآخر تتزايد أعداد المتسولين في شوارع وأسواق وأحياء مدينة صنعاء رجالا ونساء وأطفالا، كنتيجة حتمية طبيعية لاستمرار مليشيا الحوثي في ممارسات إفقار المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وفق خطط منهجية شاملة، تبدأ بنهب مرتبات موظفي الدولة، مروراً بفرض الإتاوات والجبايات، وفرض الجرع السعرية القاتلة، وليس انتهاءً بقرصنة الصدقات الرمضانية.

 ومنذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014 استولت مليشيا الحوثي على مخصصات الضمان الاجتماعي، وهي مرتبات شهرية كانت تصرفها الدولة إعانات للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة بما يحفظ كرامتهم، وحولت إيرادات الزكاة إلى مشروع استثماري عائلي يخدم أجندة وتوجهات الجماعة الحوثية وينفخ كروش قياداتها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

«تعاونية الاتحاد» تطلق حملتها الرمضانية بتخفيض أسعار 5000 منتج

دبي(الاتحاد)

ضمن مبادرات تعاونية الاتحاد في "عام المجتمع" أعلنت تعاونية الاتحاد عن إطلاق حملتها الرمضانية لعام 2025، التي تركز بشكل أساسي على دعم الفئات المجتمعية من خلال تقديم تخفيضات على أكثر من 5000  منتج وسلعة غذائية وغير غذائية، بنسب خصومات تصل إلى 60%، وذلك بهدف توفير خيارات شرائية متنوعة وبأسعار مخفضة للمتسوقين لإسعادهم والحفاظ على التوازن السليم بالأسعار، بما يعود بالفائدة على اقتصاد إمارة دبي ويعزز الاستقرار الاقتصادي في الشهر الفضيل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر إدارة التعاونية بالورقاء سيتي مول، بحضور محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد، وصفية هاشم الصافي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية في وزارة الاقتصاد، إضافة إلى عدد من موظفي التعاونية ووسائل الإعلام المحلية.

وفي بداية المؤتمر، قال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد إن حملة رمضان لهذا العام تركز بشكل خاص على دعم فئات المجتمع والمتسوقين من خلال التخفيضات التي خصصتها على أهم السلع الاستهلاكية الأساسية في رمضان، فضلاً عن الخصومات التي تشمل أكثر من 5000 منتج مختار من مختلف السلع الاستهلاكية، بما في ذلك السلع الغذائية الأساسية، والمنتجات غير الغذائية التي يحتاجها الأفراد والأسر في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الحملة ستكون متاحة في جميع الفروع التي تتبع للتعاونية والمنتشرة في مختلف أنحاء إمارة دبي، بالإضافة إلى الموقع والمتجر الإلكتروني.

أخبار ذات صلة بن عطية يريد بوجبا في مارسيليا بلانكو: «الليجا» الأقوى متابعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف الهاشمي: تعاونية الاتحاد خصصت لعروض رمضان 12 حملة ترويجية مختلفة ومتنوعة تهدف من خلالها إلى تقديم منتجات متميزة بأسعار تنافسية تساهم في تخفيف العبء المالي على الأسر، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يتسم بكثرة الإنفاق على الاحتياجات اليومية وخاصة المواد الغذائية وغير الغذائية، حيث تتماشى هذه الحملة مع أهداف الدولة الاقتصادية في توفير المنتجات لجميع أفراد المجتمع ولمختلف الثقافات بأسعار تنافسية ومخفضة.

وأوضح الهاشمي أن الحملة الرمضانية لعام 2025 تتضمن تخفيضات تصل نسبتها إلى 60% على مجموعة واسعة من السلع المختلفة والمختارة، مع عروض مستمرة طوال الشهر الفضيل، لافتاً إلى أن التخفيضات لا تقتصر على توفير منتجات بأسعار مخفضة، بل تشمل أيضاً استمرارية مبادرة تثبيت أسعار السلع الأساسية التي تشمل أكثر من 200 منتج مختار تتغير بشكل شهري، بما في ذلك السلع التي تعتبر من الأساسيات مثل الأرز، واللحوم، والدواجن، والأغذية المعلبة، وبعض المنتجات ذات الاستهلاك العالي في رمضان.

وأضاف إن التعاونية تتفهم أهمية الاستقرار في الأسعار خاصة في شهر رمضان، حيث ستعمل على إطلاق حملات متتابعة مع عروض أسبوعية تستهدف منتجات مختلفة ومتنوعة لتلبية جميع احتياجات المجتمع، لافتاً إلى مبادرة التعاونية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال التعاون مع المزارع المحلية التي توليه أهمية كبيرة لدعم المنتجات المحلية من خلال شراكتها مع أكثر من 42 مزرعة محلية، إذ تعمل التعاونية على توفير المنتجات الطازجة والعضوية والمائية التي تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في تعزيز استدامة الإنتاج المحلي، مبيناً بأن هذا التعاون يضمن جودة المنتجات ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، فضلاً عن توفير منتجات طازجة يومياً خلال شهر رمضان للمتسوقين. 

وتطرق الهاشمي إلى التزام التعاونية بتوفير فرص العمل للمواطنين الإماراتيين في مختلف القطاعات، مبيناً بأن التوطين يعتبر أولوية استراتيجية في تعاونية الاتحاد، إذ أن التعاونية ملتزمة بتوفير فرص عمل للمواطنين الإماراتيين في أنحاء المؤسسة، حيث تحرص التعاونية على دعم الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريبية تهدف إلى تطوير المهارات ورفع كفاءة الموظفين الإماراتيين في مختلف مجالات العمل داخل التعاونية.

 

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: توفي "النسيم" نتيجة مضاعفات التعذيب الوحشي في سجون مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تشيّع أربعة من قياداتها الميدانية في صنعاء وتعز
  • جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
  • 5.6 مليون مستفيد من برامج “الهلال” الرمضانية داخل الدولة وخارجها
  • مليشيا الحوثي توجه بفصل أكاديميين من جامعة إب
  • 5.6 ملايين مستفيد من برامج الهلال الأحمر الإماراتي الرمضانية
  • مقتل أحد أبناء قيفة تحت التعذيب بسجون مليشيا الحوثي في البيضاء
  • صنعاء.. جماعة الحوثي تتعسف منتسبي الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس
  • تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولون على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
  • «تعاونية الاتحاد» تطلق حملتها الرمضانية بتخفيض أسعار 5000 منتج