لن ينسى التاريخ ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ مصر من حرب أهلية كانت على وشك التعرض لها عام 2013، عندما حمل على عاتقه إفشال مخطط جماعة الإخوان لطمس هوية الدولة وإشعال البلد وإحراقه بعد ثورة الشعب يوم 30 يونيو.
وسط هذه الأنواء، أعلن الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، آنذاك انحياز القوات المسلحة لثورة الشعب وألقى بيان 3 يوليو الذى كان محطة الانطلاق فى تحقيق آمال المصريين وطموحاتهم ووأد المؤامرة الإخوانية ليس فى مصر فقط ولكن امتد أثر البيان إلى المنطقة العربية بالكامل لوقف مخططات الفوضى والتقسيم.
وتحول البيان الذى تم بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية والدينية فى مصر إلى جبهة قوية فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لتحقيق آمال المصريين وطموحاتهم وحماية البلاد من الفاشية الدينية رغم كل المخاطر التى كان يمكن أن يتعرض لها هو ورجال القوات المسلحة.
هذا اليوم الذى احتشد فيه ملايين المصريين خلف القوات المسلحة بقيادة السيسى هو انتصار حقيقى للإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصرى فى وجه أى خطر يحاك ضد الدولة المصرية، والذى أكد فيه الجيش أن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى استجابة لنداء جماهير الشعب لإنقاذ البلاد. فى هذا اليوم كتبت شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الطرق إسقاط الدولة فى أيدى قوى الشر، وتم الإعلان عن خارطة طريق لصياغة مستقبل يليق بالشعب المصرى وينطلق نحو الجمهورية الجديدة والاستمرار فى مسيرة البناء والتنمية المستدامة التى طالت جميع مناحى الحياة فى مصر لتحقيق حياة كريمة لكل المصريين.
انطلقت المسيرة على طريقة القافلة التى تسير فى اتجاهين البناء والتنمية ومكافحة الإرهاب، بعد أن قبل «السيسى» تكليف الشعب له بتولى السلطة، وسلك طريقاً شاقاً من أجل صناعة مستقبل يليق بالشعب المصرى، وينطلق نحو التغيير وتعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لبناء وطن له ثقله على المستوى الدولى ولديه من الفرص الاستثمارية الجاذبة معتمداً على الاصطفاف الوطنى الذى جعل الدولة تخرج من الخندق المظلم الذى كانت تحاول قوى الشر جرها إليه.
منذ توليه السلطة بقرار من الشعب، اعتبر الرئيس السيسى اختياره للمهمة تكليفاً تحمّل أمانته أمام الله وأمام الشعب، ويشهد عليه التاريخ، اعتمد سياسة المصارحة والمكاشفة فى حديثه إلى المصريين فى كل مناسبة قومية، يحلم بمصر وطناً للجميع، وتحقيق حلم المصريين فى بناء وطن عظيم، يكون هو صوتهم جميعاً، مدافعاً عن حلمهم لمصر، يدرك حجم التحديات التى مر بها المصريون وما زالوا يواجهونها ويؤكد أن البطل فى مواجهة هذه التحديات، خاصة الاقتصادية هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بوعى وحكمة.
يوم 2 أبريل المقبل يؤدى الرئيس السيسى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لبدء فترة رئاسية جديدة بعد إجماع الشعب على انتخابه استمراراً لأمر التكليف الذى أصدره له الشعب من ميدان ثورة 30 يونيو، ويبدأ «السيسى» ولايته مجدداً العهد بأن يبذل مع المصريين كل جهد من أجل الاستمرار فى بناء الجمهورية الجديدة، التى يسعى المصريون لإقامتها وفق رؤية مشتركة، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار احترام الدستور والقانون، وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها.
تعهدات «السيسى» دائماً تضع الإنسان المصرى فى مقدمة أولويات الدولة لتوفير الحياة الكريمة له ُى دولة تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى ومكتسبات شعبها.
يبدأ «السيسى» ولايته الجديدة من العطاء وهو على عهده للشعب المصرى، بأنه رجل مصرى نشأ من أصالة الحارة المصرية العريقة، ينتمى إلى المؤسسة العسكرية، لا يملك فى مهمته التى كلفه بها الشعب سوى العمل، لا يدخر جهداً، ولا يسعى سوى لإرضاء الله، وتحقيق آمال الشعب المصرى وتطلعاته، وهو يعتبر تكليف الشعب أمانة يدعو الله أن يوفقه فى حملها بنجاح ويسلمها بتجرّد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤسسة العسكرية الرئيس السيسي حياة كريمة لكل المصريين الجمهورية الجديدة حكاية وطن محمود غلاب جماعة الإخوان القوات المسلحة الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
حزب «المصريين»: الرئيس السيسي نجح في إعادة الاستقرار للبلاد في أصعب مراحل تاريخها
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، دعمه الكامل للقيادة السياسية في مواجهة الحملات الممنهجة التي تهدف إلى تشويه صورته، وهدم استقرار مصر، وإضعاف ثقة الشعب في قيادته السياسية، مشددًا على أن مصر تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التماسك الوطني ودعم القيادة السياسية لحماية الأمن القومي ومواجهة التحديات في ظل هذه الهجمات المدفوعة من جهات معادية.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم، الأربعاء، إن مصر تتعرض منذ سنوات لحملات إعلامية مكثفة ومدروسة من أطراف خارجية وداخلية تسعى للنيل من استقرارها، وهذه الحملات لا تستهدف فقط شخص الرئيس السيسي، بل تسعى لضرب الثقة بين القيادة والشعب وإثارة البلبلة في المجتمع، موضحًا أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل تقف وراءها جهات ممولة تسعى إلى إضعاف مصر وإفشال جهودها في التنمية والبناء.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الرئيس السيسي الذي تحمل مسئولية قيادة مصر في واحدة من أصعب مراحل تاريخها، استطاع أن يعيد الاستقرار للدولة المصرية، ويطلق مشروعات قومية غير مسبوقة، ويوفر بيئة آمنة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك، فإن محاولات تشويه صورته هي محاولة لضرب الإنجازات التي تحققت، والتشكيك في رؤية مصر للمستقبل.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن حزب ”المصريين“ يدعم تمامًا تجديد التفويض للرئيس السيسي لمواجهة أي خطر يهدد الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن الشعب المصري الذي فوض الرئيس مرات عديدة من قبل، يدرك جيدًا حجم التحديات التي تواجهها البلاد، وهو مستعد للوقوف مجددًا خلف القيادة السياسية لحماية الاستقرار ومكتسبات الدولة، لافتًا إلى أن تفويض الرئيس السيسي لمواجهة الأخطار هو رسالة واضحة بأن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف قائدهم في حماية أمن واستقرار وطنهم.
وأشار إلى أن التفويض ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو تأكيد على الدعم الشعبي للرئيس، وإظهار وحدة الصف المصري في مواجهة المؤامرات، وقد أثبتت التجارب السابقة أن الشعب المصري قادر على مواجهة التحديات والالتفاف حول قيادته عندما يتعرض الوطن للخطر، مشيدًا بوعي الشعب المصري، الذي كان دائمًا خط الدفاع الأول ضد أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وتابع المستشار ”أبو العطا“ موضحًا أن المصريين يدركون جيدًا الأهداف الخبيثة للحملات الممنهجة، وأنهم يفرقون بين النقد البناء والمحاولات المغرضة التي تهدف إلى هدم الدولة، لافتًا إلى أن الشعب المصري، بتاريخه العريق وتجربته الطويلة مع الأزمات، استطاع أن يفوت الفرصة على كل من حاول استهدافه، ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، أثبت المصريون أنهم قادرون على التمييز بين القيادة الوطنية المخلصة والأطراف التي تسعى لتحقيق أجنداتها الخاصة على حساب الوطن.
واستنكر رئيس حزب ”المصريين“ ما تقوم به القنوات الممولة التي تروج الأكاذيب لصالح الجماعات الإرهابية، متسائلًا عن دوافع تلك الجهات ولماذا تستهدف مصر تحديدًا؟ موضحًا أن تلك المحاولات اليائسة لن تنال من صلابة الجيش أو وعي الشعب المصري، الذي يدرك تمامًا حجم المؤامرات التي تحاك ضد دولته، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لدعم مؤسسات الدولة وإفشال المخططات العدائية.
وشدد على أن دعم الرئيس السيسي لا يقتصر فقط على مواجهة الحملات الممنهجة، بل يمتد إلى دعم رؤيته التنموية التي وضعت مصر على خريطة التقدم، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومبادرات حياة كريمة، والاهتمام بالبنية التحتية والتعليم والصحة، تمثل تحولًا جذريًا في حياة المصريين، وهو ما يجعل الحفاظ على الاستقرار ضرورة لا غنى عنها لاستكمال هذه الإنجازات.
واختتم: “مصر بقيادة الرئيس السيسي قادرة على مواجهة كل التحديات، ومهما بلغت شدتها، لن تنجح في زعزعة استقرار مصر، لأن الشعب المصري لديه من الوعي والولاء لوطنه ما يجعله دائمًا في الصف الأول دفاعًا عن دولته، وجميع مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تعمل على تعزيز الوعي الشعبي، ودعم القيادة السياسية، والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق لمصر”.