26 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث:  يُعتقد أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى واشنطن في الشهر المقبل ستركز على عدة ملفات حيوية، من بينها ملف الانسحاب الأميركي من العراق والتعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى البحث في الملفات الاقتصادية والسياسية.

ومع ذلك، تدور شكوك حول إمكانية إنهاء دور التحالف الدولي ووضع القوات الأميركية في العراق، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لانسحابها والعلاقة بين بغداد وأربيل، وأيضًا تحسين حقوق الإنسان في البلاد.

من جانبها، تعتزم بغداد طرح ملف العقوبات الأميركية على شخصيات وبنوك عراقية، مما قد يعقد المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.

ويعتقد محللون أن ملف الانسحاب الأميركي سيبقى مؤجلاً إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يُرجح أن الإدارة الأميركية الجديدة ستعيد النظر في الاستراتيجية العسكرية في العراق.

من ناحية أخرى، يُعتبر رفع العقوبات الأميركية عن بعض المصارف العراقية تحديًا كبيرًا، نظرًا للمخاوف الأميركية من العلاقات المالية السرية مع إيران، وهو ما قد يُضعف الجهود العراقية لتعزيز القطاع المصرفي وتنميته.

وفي حال عدم تحقيق نتيجة في ملف الانسحاب أو في ملف رفع العقوبات، فإن ذلك قد يؤلب الفصائل المسلحة والقوى السياسية على الحكومة العراقية، مما يزيد من التوتر في البلاد.

وبالتالي، يبقى ملف العلاقات العراقية الأميركية ملفًا حساسًا يتطلب مزيدًا من التفاوض والحوار للوصول إلى حلول تلبي مصالح البلدين وتعزز الاستقرار في المنطقة.

الانسحاب.. الملف الاخطر

تأتي خطورة هذا المحور من الآثار السلبية المحتملة التي قد تنجم عن عدم تحقيق نتائج إيجابية في ملف الانسحاب الأميركي أو في ملف رفع العقوبات عن العراق. إذا لم تتمكن الحكومة العراقية من تحقيق تقدم في هذين الملفين الحيويين، فإنها قد تواجه تحديات خطيرة قد تؤدي إلى زيادة التوتر في البلاد على النحو التالي:

فقد يقود عدم تحقيق تقدم في ملف الانسحاب الأميركي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين القوات الأميركية المتبقية وبين الفصائل المسلحة في العراق. هذا يمكن أن يتسبب في تصاعد العنف والصراعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد.

و قد يستغل الأطراف الإقليمية المتنافسة الفوضى المحتملة في العراق لتعزيز تأثيرها ونفوذها في البلاد. قد تسعى دول مثل إيران وتركيا ودول الخليج إلى استغلال الفراغ السياسي والأمني لتحقيق مصالحها الخاصة، مما يزيد من التوتر في المنطقة بشكل عام.

ومن المحتمل ان يشعر الشعب العراقي بخيبة أمل شديدة إذا فشلت الحكومة في تحقيق تقدم في ملفي الانسحاب الأميركي ورفع العقوبات. وقد يتجاوز هذا الغضب حدود التحمل، مما يؤدي إلى احتجاجات واضطرابات اجتماعية واسعة النطاق في البلاد.

و تستغل الجماعات المسلحة المتطرفة والمنظمات الإرهابية الفوضى المحتملة في العراق لتعزيز نشاطها وتوسيع نطاق تأثيرها. هذا يمكن أن يؤدي إلى تصاعد العمليات الإرهابية وتفاقم الأمن الداخلي في البلاد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق فی البلاد فی ملف

إقرأ أيضاً:

رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة يغادر البلاد بعد زيارة رسمية

غادر البلاد صباح اليوم فخامة الرئيس امام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة والوفد الرسمي المرافق لفخامته وذلك بعد زيارة رسمية للبلاد.

هذا وقد كان في وداع فخامته على أرض المطار معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري محمد عبدالله ابوالحسن.

المصدر كونا الوسومزيارة رسمية طاجيكستان

مقالات مشابهة

  • عناق دبلوماسي أم شبح العقوبات.. العراق يتأرجح في المواقف تجاه ترامب
  • ضربة الفصائل العراقية للكيان الغاصب: مقاومة مشروعة أم تصعيد خطر في المنطقة؟
  • ما دلائل دعوة السيستاني إلى حصر السلاح بيد الدولة العراقية؟
  • السوداني يصدر توجيهات لرفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية
  • السوداني يُصدر عدة توجيهات بشأن رفع الحظر عن الخطوط العراقية
  • السوداني ” يدعو” لرفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية
  • السوداني يصدر عدة توجيهات لرفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية
  • بهدف قطع أذرع إيران .. المعارضة الكردية تترقب نتائج الرئاسيات الأميركية
  • رئيس جمهورية طاجيكستان الصديقة يغادر البلاد بعد زيارة رسمية
  • هل تنذر الهجمات العراقية المتصاعدة بمواجهة مباشرة مع الكيان؟