لا علاقة لها بالقلب.. 5 أمراض تشير إليها آلام الصدر
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بمجرد الشعور بآلام في منطقة الصدر يتبادر إلى أذهاننا النوبات القلبية التي أصبحت هاجسا مخيفا بعد عدة وقائع متكررة لشباب فارقوا الحياة بسببها، لكن ما لا نعرفه أن آلام الصدر لا يقتصر سببها على القلب بل ربما تكون عرضا مؤقتا لا يستدعي القلق، وقد تكون دليلاً على أمراض أخرى غير متوقعة وهو ما سنعرفه بالتفصيل في السطور التالية.
أمراض تسبب آلام الصدر
على عكس ما نعتقده حول النوبات القلبية، نجد أنها لا يصاحبها بالضرورة ألم في الصدر، بحسب حديث الدكتور عيد الخولي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية لـ«الوطن»، الذي أوضح أن مدة الألم إذا كانت قصيرة لا تدوم سوى لحظات قليلة، فهي لا تشير عادةً إلى أمراض بالقلب خصوصا إذا ارتبط ظهورها بسلوكيات معينة مثل الأكل أو التنفس العميق أو القيام بنشاط بدني مرهق.
ومن هنا يُنصح بضرورة استشارة الطبيب في حال الشعور بضيق التنفس أو مصاحبة آلام الصدر بشعور بالغثيان والضعف العام، مع الشعور بألم في الرقبة أو في إحدى الذراعين أو كلتيهما لأنها من الممكن أن تشير إلى بعض الأمراض الأخرى مثل:
1. ارتجاع المريء، وهي حالة مرضية شائعة تحدث بسبب رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء بما يسبب ضيق التنفس وآلام الصدر متمثلةً في الحموضة.
2. الأمراض النفسية التي تصل خطورتها في بعض الأحيان إلى التأثير على الصدر والشعور بوخز الإبر الذي يشتد خلال لحظات الضغط النفسي الشديد.
3. القرحة الهضمية التي تسبب ألما خلف عظم القص من الصدر، وفي بعض الحالات يظهر الألم على الجانب الأيمن أو الأيسر من الصدر بما يحاكي أعراض الذبحة الصدرية.
4. حصوات المرارة التي تحدث نتيجة التهابات شديدة بالمرارة يصاحبها ألم في المعدة يمتد عادةً إلى الصدر.
5. الانسداد الرئوي أو ما يعرف بالجلطة الدموية بالرئة وهو ما يسبب ألما مزمنا في الصدر.
الوقاية من ألم الصدر غير المتعلق بالقلب
بشكل عام يمكن لأي شخص أن يتجنب آلام الصدر إذا حافظ على صحته مبتعدا عما يضر بالجهاز التنفسي مثل التدخين، إضافةً إلى بعض النصائح التي يقدمها موقع «Very well health»:
1. الاعتدال في تناول الطعام بحيث لا تصل إلى حد التخمة التي تسبب مشكلات في التنفس.
2. ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتنشيط الدورة الدموية والوقاية من السمنة المفرطة التي تؤثر على صحة القلب.
3. الابتعاد عن الأكلات المشبعة بالدهون خاصةً خلال الليل.
4. تجنب التوتر والضغوط العصبية التي تزيد من فرص التعرض لآلام الصدر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمراض القلب آلام الصدر ارتجاع المريء التهاب المرارة آلام الصدر
إقرأ أيضاً:
دراسة تشير لعامل جديد يؤدي إلى الإصابة بالنقرس
النقرس هو حالة مرضية تتصف عادة بتكرار حدوث الإصابة بالتهاب المفاصل الحاد، ويُعد المفصل المشطي السلامي في قاعدة الإصبع الكبير للقدم أكثر الأماكن إصابة، ويرتبط النقرس عادة بالإفراط في الشرب أو النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء، لكن دراسات جديدة تشير إلى أن هناك عوامل أخرى يمكنها أن تسهم في الإصابة بالمرض.
وفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها فريق دولي من العلماء، البيانات الوراثية التي تم جمعها من 2.6 مليون شخص عبر 13 مجموعة مختلفة من بيانات الحمض النووي. وشمل هذا 120295 شخصا مصابا بالنقرس.
ومن خلال مقارنة الشفرات الوراثية للمصابين بالنقرس بالأشخاص غير المصابين به، وجد الفريق 377 منطقة محددة في الحمض النووي، حيث كانت هناك اختلافات خاصة بوجود الحالة، 149 منها لم تكن مرتبطة سابقا بالنقرس.
وفي حين أن عوامل نمط الحياة والبيئة ما تزال تلعب دورا بالتأكيد، تشير النتائج إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا رئيسيا في تحديد ما إذا كان شخص ما سيصاب بالنقرس أم لا. ويعتقد العلماء أنه قد يكون هناك المزيد من الروابط الوراثية التي لم يتم اكتشافها بعد أيضا.
ويقول عالم الأوبئة توني ميرمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: "النقرس مرض مزمن له أساس وراثي وليس بسبب خطأ من المصاب. يجب تفنيد الأسطورة القائلة بأن النقرس ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي".
ويبدأ النقرس عندما تكون هناك مستويات عالية من حمض البوليك في الدم، والتي تشكل بعد ذلك إبرا بلورية حادة في المفاصل. وعندما يبدأ الجهاز المناعي للجسم في مهاجمة تلك البلورات، يؤدي ذلك إلى ألم وانزعاج كبيرين.
ويقترح الباحثون أن علم الوراثة مهم في كل مرحلة من مراحل هذه العملية. ويؤثر بشكل خاص على احتمالية مهاجمة الجهاز المناعي للبلورات، وفي الطريقة التي يتم بها نقل حمض البوليك في جميع أنحاء الجسم.
ويقول ميرمان إنه بالإضافة إلى منحنا فهما أفضل لأسباب النقرس، تمنح الدراسة الجديدة العلماء المزيد من الخيارات لاستكشافها عندما يتعلق الأمر بالعلاجات، وخاصة فيما يتعلق بإدارة استجابة الجسم المناعية لتراكم حمض البوليك. وفي الواقع، يمكن إعادة استخدام الأدوية الموجودة لهذه المهمة.
جدير بالذكر أنه كانت هناك بعض القيود على الدراسة، مثل أن غالبية البيانات كانت من أشخاص من أصل أوروبي، واعتمدت بعض السجلات على الإبلاغ الذاتي عن النقرس بدلا من التشخيص السريري.