دراسة تؤكد أن عدد سكان العالم سيبدأ بالانخفاض في العقود المقبلة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أكدت دراسة أن عدد سكان العالم سيبدأ في الانخفاض خلال العقود المقبلة للمرة الأولى منذ وباء الموت الأسود (الطاعون) في القرن الرابع عشر، بسبب الانخفاض الحاد في معدلات الولادة.
وذكرت صحيفة "تلغراف" التي نقلت الدراسة أنه نتيجة لوباء الطاعون الذي حدث في القرن الرابع عشر، انخفض عدد سكان العالم من 400 مليون إلى 350 مليون نسمة، في حين انخفض عدد سكان أوروبا بنحو الثلث.
وكتبت الصحيفة: "من المتوقع أن ينخفض عدد سكان العالم للمرة الأولى منذ الموت الأسود، بسبب الانخفاض الحاد في معدلات الولادة".
وتشير الصحيفة إلى أنه لضمان النمو السكاني، يجب أن يكون معدل المواليد 2.1 طفل لكل امرأة، بينما في عام 2021 بلغ معدل المواليد العالمي 2.23. ومع ذلك، يشير مؤلفو المقال إلى أن هذه القيمة في انخفاض مستقر - إذا كان معدل الولادة العالمي في عام 1950 يبلغ 4.84، فمن المتوقع بحلول عام 2050 أن يصل إلى 1.83، وبحلول عام 2100 إلى 1.59.
وبحسب الدراسة، فإن الدول الرائدة في معدل الولادة العالمي في عام 2021 هم تشاد والنيجر والصومال، حيث بلغت 6.99 و6.97 و6.54 على التوالي. وفي روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بلغت معدلات الولادة في عام 2021، 1.48 و1.49 و1.64 على التوالي. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينخفض معدل المواليد في روسيا إلى 1.33 بحلول عام 2050، وإلى 1.21 بحلول عام 2100.
وقالت مديرة علوم السكان في جامعة أكسفورد، ميليندا ميلز، إنه بالنظر إلى اتجاهات انخفاض السكان والشيخوخة، ستكون هناك حاجة إلى "إعادة تنظيم" العناصر الأساسية في المجتمع.
وأضافت ميلز: "من الأمن الغذائي... إلى البنية التحتية للبلد نفسه، تؤثر التركيبة السكانية على البنية التحتية مثل المدارس والإسكان والنقل والرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية".
وتحذر إحدى مؤلفات الدراسة، وهي باحثة رائدة في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، ناتاليا بخاتاشارجي، من ظهور "المنافسة على المهاجرين" بسبب انخفاض عدد السكان.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عدد سکان العالم فی عام
إقرأ أيضاً:
جزيرة غامضة..لا ولادات ولا أموات
تداولت حسابات على فيس بوك وإكس منشوراً يتضمّن معلومات غريبة عن جزيرة سفالبار في المحيط المتجمّد الشمالي، منها أن الولادة فيها غير ممكنة لغياب مستشفيات توليد النساء، والدفن فيها ممنوع لأن الجثث لا تتحلل في تربتها المتجمدة.
وسفالبار أرخبيل في المحيط المتجمّد الشمالي، بين النرويج والقطب الشمالي، ويخضع للنرويج، ويبلغ عدد سكانه أقل من 3000، لكنه يستقبل سنوياً 140 ألف سائح.
وكانت مناجمُ الفحم، إضافة إلى صيد الحيتان، سبب وجود البشر في هذه البقعة النائية من أقصى شمال كوكب الأرض، ومع إغلاق معظم المناجم على مر السنوات، أصبحت السياحة والبحث العلمي الركائز الرئيسية للاقتصاد المحلي، والقطاع الذي يشكل أكبر مصدر لفرص العمل.
تشكّل المحميات الطبيعية 65% من مساحة سفالبار، وعلى الزوار، والسكان الامتثال لقواعد صارمة لحماية الحياة البرية، ويفرض القانون مثلاً غرامات كبيرة على من يتصيد الدببة القطبية أو يقطف الزهور.
وفي 2017، ألزمت السلطات النرويجية مرشداً سياحياً بدفع غرامة بـ1300 يورو لأنه أزعج دباً قطبياً أبيض، فأخافه وجعله يهرب، وقالت السلطات حينها في بيان: "تحظر القواعد الاقتراب من الدببة القطبية لمسافة تزعجها، مهما كانت هذه المسافة".
تشكّل الرحلة بطائرة عادية إلى أرخبيل سفالبار على بعد نحو 1000 كيلومتر من القطب الشمالي مغامرة قطبية مثيرة، إذ أن المشهد يتألف من مساحات برية شاسعة خلابة، ودبب قطبية، ويمكن مشاهدة الشمس في سمائه في منتصف الليل، أو الاستمتاع بألوان الشفق القطبي، تبعاً للموسم.
وفي 2008، صمم علماء في لونغييربين، في جزر سفالبار، مخزناً أشبه ما يكون بسفينة نوح لبذور النبات، يضمّ بذور أكثر من مليون نوع، للمحافظة على هذه الأنواع إذا وقعت كارثة طبيعية على الأرض أو حرب أو مرض أو تغيّر مناخي.
وللوصول إلى مكان التخزين، يجب عبور أبواب حصينة ونفق طوله 120 متراً، يؤدي إلى ثلاث غرف محاطة بأسلاك، وداخل هذه الغرف تخزّن البذور من القارات الخمس في صناديق.
تدّعي المنشورات أن الولادة غير متاحة في سفالبار لأن "لا جناح للولادة"، وأن "النساء الحوامل مضطرات للسفر إلى البر الرئيسي في النرويج قبل شهر من موعد الولادة". ولكن معظم النساء الحوامل المقيمات في سفالبار يفضّلن الانتقال إلى برّ النرويج حيث المنشآت الطبيّة أكثر تقدماً، من أجل الولادة هناك.
وتطلب شركات الطيران أن يكون ذلك قبل، على الأقل، ثلاثة أسابيع من موعد الولادة.
لكن هذا لا يعني أن الولادة غير ممكنة في سفالبار، ففي 2009 أنجبت امرأة توأمين بجراحة قيصرية في مستشفى هناك، وسُجلت قبل ذلك بثلاث سنوات ولادة مبكرة.
ويوجد في لونغييريين، المدينة الرئيسية في سفالبار، مستشفى، لكن الخدمات الطبية فيه محدودة.
ويُحظر الدفن في توابيت، ولا يوضح القانون سبب المنع، لكن الشائع هناك هو أن البرد يحول دون تحلّل الجثث، وفي المقابل، يُسمح بالدفن بعد حرق الجثة وترميدها، ويتطلّب ذلك التنسيق مع كنيسة سفالبار لترتيب الإجراءات اللازمة.
ولا تزالت سفالبار تضمّ قبوراً من القرنين الـ17 والـ18 فيما كان صيد الحيتان نشاطاً اقتصادياً رائجاً هناك.
وفي 1918، دُفن في سفالبار 7 بحارة من النرويج بعد إصابتهم بالإنفلونزا الإسبانية، كما جاء في المنشور، وقرّر السكان حرق ملابسهم وأمتعتهم ودفنهم على الفور خوفاً من انتشار العدوى، وفق موقع متحف سفالبار.