خسائر الصهاينة والتعتيم عليها
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
إن خسائر الصهاينة فى حرب 4 شهور وفى قتال ضارٍ مع المقاومة الفلسطينية فى غزة جعل الكيان يهتز بشدة ويزداد ضراوة ضد الشعب الباسل لقد قتل للعدو الصهيونى أكثر من 16000 ستة عشر ألف جندى وضابط وتم جرح أكثر من 45600 جندى وضابط جرحى وأكثر من 15000 مشوه أو مبتور الأطراف غير المعدات والآلات الحربية التى فقدها الصهاينة وقد وصلت هذه المعلومات من تسريبات للمخابرات الأمريكية لعرضها على الرئيس الأمريكى بايدن الذى أبدى انزعاجه ولذلك أصاب نتنياهو الجنون وأخذ يدمر ويحرق فى كل شبرا فى أرض فلسطين وهو يعلم أنه لا أمن ولا أمان لإسرائيل الصهاينة الا بحق الشعب الفلسطينى على أرضه والقدس حر طليق وإسرائيل تسعى بكل قوتها لحجب الاخبار بقتل الصحفيين حتى لايستطيعوا نقل الأخبار الحقيقية يعنى التعتيم على المحرقة النازية ضد هذا الشعب الأبى الذى تمارسه بنى صهيون أهلكهم الله وأذلهم بقوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية غزة الرئيس الأمريكى الشعب الفلسطينى
إقرأ أيضاً:
الفقاعة «الحسينية»!
لو أننى سألتك من هو الشيخ محمد على الحسينى الذى يطل علينا بشكل شبه دائم من خلال قناة «العربية»؟ أو أن مقدمة برنامج أرادت أن تقدمه لمشاهديها سترد بالقول إنه الأمين العام للمجلس الإسلامى العربى، غير أنك عند البحث عن هذا المجلس ستنتهى إلى أنه ليس سوى مجلس وهمى وأنه ربما لا يكون سوى مجرد واجهة لدور منوط بالرجل.
سبب هذا الحديث ما يمكن اعتباره أو وصفه بـ«فقاعة الحسينى» التى ظهرت على السطح، أو الفضائيات بمعنى أصح مؤخرا حتى أصبح موضة فى التيك توك يتم تقليده واستعارة عباراته بأشكال مختلفة من قبيل السخرية أو الاستهزاء لفرط غرابتها. تلك الفقاعة التى ساهم فى تعزيزها ظهوره المتكرر على نحو يذكرنا ببعض الشخصيات التى يجد البعض لذة فى التندر عليها، رغم دوره الخطير والذى ينفذه بنجاح يحسد عليه.
بدأ الرجل يملأ الساحة الإعلامية قبيل العمليات الإسرائيلية على لبنان حيث يمكن اعتبار أن دوره تمثل فى التمهيد بالمدفعية الإعلامية ضد حزب الله قبل قعقعة السلاح كما يقال. راح الحسينى يشن حربا نفسية ضد المقاومة وعلى رأسها زعيمها الراحل حسن نصر الله حتى إن اسمه أصبح مقترنا بأنه من تنبأ باغتيال نصر الله قبل وقوع عملية الاغتيال، وربما زاد ذلك من أهميته فى نظر الناس باعتبار أنه مصدر معلومات لمح البعض إلى أنها ربما تكون استخباراتية وراح آخرون يلمحون إلى أنها مصادر إسرائيلية على رأسها الموساد وعزز من ذلك اتهام الحسينى بالتخابر معها وصدور حكم ضده بالحبس خمس سنوات على خلفية ذلك الاتهام.
ومع زيادة المساحة الإعلامية المخصصة له -الأمر الذى يثير التساؤلات حول أبعاد الدور المنوط به وسبب منحه هذه المساحة المهمة من فضائية مؤثرة فى سماء الإعلام العربى- راح الحسينى يبدع فى تسويق المواقف التى يبدو أنها تصب فى صالح تل أبيب بل أخذ يعرض خططا إسرائيلية تتعلق بالتوغل والقضاء على المقاومة وأية قوة تواجهها فى طريقها تحطيما للروح المعنوية للجماهير العربية وتسويقا لفكرة أن إسرائيل قوة ليس لها نظير فى المنطقة.
ولأن الأمر قد لا يكون وليد اللحظة، فإن نظرة متعمقة فى مسيرة الحسينى ربما تكشف لنا جانبا من الدور الذى ازدهر ووجد الفرصة لظهوره بهذا الشكل مع العمليات ضد لبنان، فالمجلس الإسلامى العربى الذى أشرنا إلى أن الحسينى قام على تأسيسه تم تدشين أعماله منذ نحو عشرين عاما وبالتحديد فى عام 2006 بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية مع حزب الله آنذاك.
المهم أن تاريخ نشأة المجلس ربما له دلالة مهمة تفصح عن دور الرجل وأن هذا المجلس ربما يكون نشأ كنوع من مساعى تقويض حزب الله أو مواجهة اتساع نفوذه.. بل قد نصل إلى حد القول إنه ربما مثل محاولة لإنشاء بديل لحزب الله يعكس النسخة المعتدلة من مواقف شيعة لبنان المنخرطة فى مشاريع التسوية مع إسرائيل. أما من الذى سهل مهمة إنشاء المجلس ولماذا؟.. فهذا ليس من مهمتنا فى هذه السطور.
لكن الملاحظ أيضا أن تلك مهمة صرح بها «الحسينى» ذاته فى شرحه لوظيفة المجلس، بأنه جاء لحماية شيعة العرب من الانزلاق فى مشاريع خارجية مشبوهة وطبعا المقصود بها تلك المرتبطة بإيران. لكن المشكلة أن تزايد نشاط حزب الله على مدى السنوات الماضية يؤكد أن المجلس لم ينجح فى مهمته ولا يحزنون. ولعله على خلفية ذلك الفشل تقزم المجلس ليصبح مجرد واجهة للحسينى وليصبح دوره هو الترويج الإعلامى لمهمة النيل من المقاومة التى فشل فى أن يمثل بديلها الأكثر ليونة!.
[email protected]