«مليحة» مأساة الشعب الفلسطيني.. و«جودر» يعيدنا إلى زمن دراما الفانتازيا
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
نيللى كريم تعود للكوميديا بـ«فراولة».. و«بقينا اتنين» يناقش صدمة ما بعد الانفصال.. و«بدون سابق إنذار» عمل ملىء بالمشاعر الإنسانية.. وياسر جلال: مسلسلى يليق بالدراما المصرية وأظهر بشخصيتَى «شهريار وجودر»
انطلقت شارة البدء لعرض مسلسلات النصف الثانى من دراما رمضان الحالى، الذى يضم 5 أعمال تتنوع ما بين الكوميديا ودراما الفانتازيا والخيال والدراما الاجتماعية والتشويقية، لتواصل الشركة المتحدة رحلة المتعة التى بدأتها منذ بداية الموسم.
مسلسل «جودر» من الأعمال المتوقع تحقيقها لنجاح جماهيرى، ويُعد من أضخم الإنتاجات الدرامية هذا العام إلى جانب مسلسل «الحشاشين»، كون أحداثه استلزمت استخدام تقنية الجرافيك على نطاق واسع.
ومن جانبه أعرب الفنان ياسر جلال، عن سعادته البالغة إزاء مشاركة مسلسل «جودر» خلال السباق الرمضانى الحالى، والذى يعرض عبر شاشة قناة ON، إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وقال «جلال» لـ«الوطن» إن مسلسله الجديد «جودر» عمل درامى مميز يليق بالدراما المصرية، مضيفاً: أحب الدراما التاريخية التى تجذب الجمهور دوماً لمشاهدتها، والحقيقة أن طبيعة «جودر» تجعله مختلفاً عن كل الأعمال المعروضة فى السباق الرمضانى الحالى.
وكشف «جلال» عن تجسيده لشخصيتين على مدار الأحداث، هما الملك «شهريار» و«جودر ابن عمر المصرى»، حيث يتخيل الملك السعيد نفسه فى شخصية «جودر» أثناء سماعه لقصته من شهرزاد، لافتاً إلى أنه تحضر للشخصيتين بشكل جيد وخلق أبعاداً لهما على كل المستويات سواء من شكل خارجى أو بُعد اجتماعى ونفسى وما إلى ذلك، بحسب قوله.
وواصل حديثه قائلاً: سنكتشف خلال الأحداث أن أخلاق «جودر» تنعكس على شهريار نفسه وتتغير، وقد صورت «شهريار» فى البداية بشكلى وشعرى الطبيعى، وبعد ذلك انتقلت لـ«جودر» الذى استلزم صبغ شعرى وحلاقة لحيتى.
وتستمر مصر فى إعلان موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وإيصال صوت الصرخات والآلام التى يعانيها أهالينا فى فلسطين إلى العالم أجمع، وذلك عبر استخدام الفن الذى يعد أقوى وسيلة للتأثير فى الشعوب، ومن هذا المنطلق قررت الشركة المتحدة وشركة ds+ تقديم مسلسل «مليحة» فى السباق الرمضانى.
عمل فنى اختير له كوكبة من أقوى النجوم ليعبروا من خلاله عن مأساة الشعب الفلسطينى، على رأسهم الفنان دياب ومعه الفنانون ميرفت أمين وأشرف زكى وأمير المصرى وعلى الطيب، وتم تطعيمه بعدد من الفنانين الفلسطينيين والأردنيين لإضفاء عنصر المصداقية على العمل، ومن أبرزهم الفنانة سيرين خاس التى تقدم شخصية بطلة العمل الفتاة الفلسطينية «مليحة» التى تحاول هى وأسرتها العودة إلى قطاع غزة مجدداً عن طريق الأراضى المصرية، لكنهم يواجهون العديد من الصعاب والتحديات، وهنا تلتقى «مليحة» وعائلتها بضابط حرس الحدود المصرى «أدهم».
مؤلفة العمل رشا عزت الجزار كشفت عن تلقيها اتصالاً هاتفياً من المنتج بلال الطراوى، الذى أبلغها رغبته فى تقديم عمل يدعم الحق الفلسطينى، وعلى الفور جمعتهما جلسات للوقوف على الخطوط العريضة للعمل.
وقالت «الجزار» لـ«الوطن» إن الفن هو أفضل وسيلة تأثير لتقديم كامل الدعم للقضية الفلسطينية، انطلاقاً من دور الفن الحقيقى فى التعرض لمشكلات الناس وقضاياهم وخاصة هذا النوع من القضايا الحيوية التى يصارعون فيها من أجل البقاء، بحسب قولها.
وأضافت: «نحن نعلم جيداً أن هناك جيلاً كاملاً لا يعرف أى شىء عن تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، ولذلك كان من المهم والرسالة الخاصة للعمل هو أن نعرفهم بهذا التاريخ ويعلمون جيداً أن مصر كان لها دور محورى بحكم أن عدونا التاريخى والاستراتيجى واحد».
ومن بين الفنانات المشاركات فى مسلسل «مليحة» الفنانة روڤى الشناط ذات الأصول الفلسطينية التى تجسد شخصية والدة مليحة، وقد كشفت فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» عن رد الفعل الفلسطينى عند علمهم بتقديم مصر لعمل يدعم القضية، فقالت إنه كان هناك حالة من السعادة الغامرة انتابت الجميع، نظراً لوجود عمل يتحدث عن معاناتهم ويُشعرهم أنهم غير منسيين.
وكشفت روڤى الشناط عن ردة فعل والدها المقيم فى غزة عند علمه بمشاركتها فى عمل درامى يدعم القضية الفلسطينية قائلة: «كان سعيداً للغاية هو وكل أفراد العائلة الموجودين فى قطاع غزة، اتبسطوا جداً أنهم يشوفونى فى عمل زى كدا، وتضاعفت سعادتهم بتسليط دراما رمضان للضوء على القضية الفلسطينية، حسوا إن هما فى القلب موجودين ومش منسيين».
«معلومة صغيرة بتعرفها بالصدفة ممكن تشقلب حياتك فى يوم وليلة بدون سابق إنذار»، تلك الجملة التى تحرك أحداث مسلسل «بدون سابق إنذار» بطولة النجم آسر ياسين والنجمة عائشة بن أحمد، فى ديو يجمعهما لأول مرة بعمل درامى وبتوقيع المخرج هانى خليفة والذى طالما عرف بجوانبه الإنسانية فى العمل الفنى وتسليط الضوء على النفس البشرية ودواخلها وتقلباتها، وحرفيته فى تحويل السيناريو إلى أحاديث نابضة حقيقية.
ويعتمد مسلسل «بدون سابق إنذار» على المشاعر الإنسانية الحقيقية التى يتعرض لها الإنسان، متمثلة فى نموذج الثنائى عائشة بن أحمد وآسر ياسين، بعدما يتعرضان بمحض الصدفة إلى مفاجأة تقلب حياتهما رأساً على عقب، إذ تكتشف الأم بقعة على يد ابنها الوحيد، وتلك بداية الرحلة لحياة أخرى مليئة بالاضطراب والقلق والمشكلات، فمن أين تبدأ لتنقذ ابنها وكيف تواجه مصيره وتتعامل مع تلك المشكلة، بعدما كانت ترى أن أتفه خلافاتها هى أعظم المشكلات فتتحول رؤيتها للحياة. وفى داخل إحدى غرف وحدة العناية المركزة بالمستشفى يظهر الأب الذى يجسده الفنان آسر ياسين فى حالة من الحيرة والتخبط، لما يواجهه بشكل مفاجئ، وفى رحلتهما لعلاج ابنهما يصبح زواجهما نفسه مهدداً بالفشل بعد ظهور مفاجأة جديدة تكشف عنها الأحداث.. لنرى كيف يواجه الثنائى مصيرهما وهل ينجحان فى العبور بقصة حبها وحياتهما وابنهما إلى بر الأمان أم تكون النهاية؟!.
مسلسل «بدون سابق إنذار» من بطولة آسر ياسين، عائشة بن أحمد، إسلام حافظ، أحمد خالد صالح، نهال عنبر، حنان سليمان، وعدد آخر من الفنانين من تأليف ألمى كفارنة وإخراج هانى خليفة.
كما يُعرض حالياً ملحمة درامية اجتماعية تحت عنوان «بقينا اتنين»، والذى يعد نقلاً للواقع الذى يعيشه أغلب الأزواج بعد مواجهتم مشكلات متعددة فى حياتهم فيقررون الانفصال، ليستعرض مسلسل «بقينا اتنين» الحياة ما بعد الانفصال بشكل كوميدى حيث يعتمد على حكايات من واقع المجتمع المصرى.
وكشفت السيناريست أمانى التونسى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المسلسل يناقش صدمة ما بعد الانفصال، وخاصة عندما يكون قد مر على الزواج 25 عاماً، وكيف يتعامل الثنائى مع بعضهما، مشيرة إلى أن المسلسل يُعد معالجة نفسية لأنه يسلط الضوء على المشاعر الداخلية للزوجين، والتى يقدمها شريف منير ورانيا يوسف، إذ يذهبان إلى جلسات علاج نفسية، وبعد أن كانا يعيشان كأنهما روح واحدة يتحولان إلى شخصين، وهو سبب تسمية المسلسل بـ«بقينا اتنين».
مسلسل «بقينا اتنين» من بطولة رانيا يوسف، شريف منير، الراحل طارق عبدالعزيز، إدوارد، ميمى جمال، نانسى هلال، يوسف عثمان، مروة عبدالمنعم وآخرين، من تأليف أمانى التونسى وإخراج طارق رفعت.
وتخوض النجمة نيللى كريم السباق الرمضانى بمسلسل «فراولة» الذى ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية، ويشاركها البطولة عدد من النجوم، أبرزهم شيماء سيف، صدقى صخر، والفنان الراحل جميل برسوم.
وقالت نيللى كريم، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنها كانت تتمنى تقديم أعمال كوميدية منذ خوضها تجربة مسلسل «بـ100 وش»، لأنها أصيبت بإرهاق بالغ جراء تقديمها لأعمال درامية صعبة خلال الأعوام الأخيرة.
وشددت «نيللى» على أن شخصية «فراولة» مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التى قدمتها قبل ذلك، لذلك فهى متحمسة لهذه التجربة التى تمنت أن تنال إعجاب الجمهور والنقاد، وفقاً لكلامها، مشيرة إلى أنها سعيدة بتقديم مسلسلها الجديد فى 15 حلقة فقط، لأن نوعية مسلسلات الـ30 حلقة كانت تستغرق وقتاً أطول فى تصويرها ومجهوداً كبيراً من العاملين عليها. وأكدت أن الجمهور يحتاج إلى الأعمال الكوميدية خلال الفترة الحالية، كما أكدت أنها ستركز الفترة القادمة على الأعمال السينمائية، لأنها ابتعدت عنها منذ فترة كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما رمضان المتحدة مليحة فراولة بدون سابق إنذار بقینا اتنین لـ الوطن
إقرأ أيضاً:
حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
تنقل المخرجة أجاثى ريدنجر، فى تجربتها الإخراجية الأولى عالم «التيك توك» بكل ما فيه من طموح وشغف إلى حد الجنون. من خلال فيلم (Wild diamond) الماس البري.. الفيلم يعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45. عُرض الفيلم لأول مرة فى المسابقة فى مهرجان كان السينمائى هذا العام.
يرسم فيلم Wild Diamond صورة مذهلة ومفصلة لشباب ينجرف وراء أسطورة المظهر والمال. وإدمانهم على الشبكات الاجتماعية للحصول على المزيد من المتابعين بأى ثمن، والانغماس فى التعليقات على منشوراتهم.
يشير (Wild diamond) إلى حياة فتاة مؤثرة على وسائل التواصل الجتماعى تطمح إلى أن تصبح مشهورة.. مقدمًا حكاية تحذيرية عن فتاة مراهقة مهووسة، وتملك رؤية مشوشة عن «الجمال».
وفى أول فيلم روائى طويل للمخرجة أجاثى ريدنجر يخفى الحزن العميق الذى يكتنف موضوعه الرئيسى أن الجمال والألم يصبحان بالنسبة للعديد من الشابات شيئاً واحداً، حيث يكشف عن الشعر والرموش الاصطناعية ليكشف ساحة معركة عاطفية بداخل البطلة.
المخرجة تجلب أيضًا بعض الواقعية الاجتماعية، حيث تمارس البطلة جاذبيتها غير المسئولة والمتهورة. والغموض يكتنف مسيرتها حول النجاح الذى يبدو مخيبًا للآمال. وفى الواقع ابتكرت ريدنجر لأول مرة شخصية المتسابقة الطموحة فى برنامج الواقع ليان فى فيلمها القصير لعام 2018 Waiting For Jupiter حيث لعبت دورها حينذاك سارة ميجان ألوش، ثم أخرجت لاحقًا فيلمًا قصيرًا آخر، Eve (2019)، والذى تناول أيضًا موضوعات الهوية الأنثوية.
فيلم Wild diamond الماس البرى من تصوير نوى باخ وسيناريو ليلى ديسيلس، الموسيقى لأودرى إسماعيل. وبطولة مالو خبيزى، إيدير أزوقلى، أندريا بيسكوند، آشلى رومانو، أليكسيس مانينتى، كيليا فرنان، ليا جورلا، ألكسندرا نوازييه، أنطونيا بوريسي.
ليان (مالو خبيزى ). شخصية محيرة مظهرها أنثوى للغاية، ربما تراها كشخصية إباحية ولكنها ذات مشاعر وتصرفات طفلة عذراء. تحتفظ بحذاء مصنوع لامع تسرق له فصوص من الماس الصناعى، وهى مرعوبة ومشمئزة فى نفس الوقت. ودائما هناك عنف فى الشهوة التى تثيرها. فى مناسبتين منفصلتين ؛ تتخلل التعليقات على حسابها على «إنستجرام» تهديدات بالإبادة الجنسية واقتراحات بأن تقتل نفسها.
الألم الذى تشعر به داخلها ليس شيئًا يمكن علاجه بزراعة مؤخرة برازيلية أو شراء فستان جديد قصير ومثير. وكما تشير قدماها، اللتان تنزفان وتنبضان بسبب العقاب المتراكم الذى تفرضه عليها أحذيتها، فإن الألم هو مجرد شيء يجب عليها أن تتعايش معه.
إننا أمام شخصية كاريكاتيرية مزيج من الإثارة الجنسية. والهوس بالشهرة والنجاح، لذا عندما يتم استدعاؤها لأداء اختبار أداء برنامج تليفزيون الواقع، يبدو الأمر وكأن مصيرها قد تقرر.
ليان عبارة عن خليط من الدوافع التى لا تتوافق مع بعضها البعض، على الرغم من أنها لم تتمكن من التعبير عن أى منها. ترسل القبلات إلى متابعيها الذين يبلغ عددهم خمسين ألفًا كمهارات للتسويق بشكل عام.
ليان تعبر الأراضى القاحلة مرتدية شورت الجينز الصغير، وتزحف تحت الأسوار، وترتكب سرقتها الصغيرة لإعادة بيع العطور، وأقراص USB، وسماعات الرأس. لديها صديقات جيدات من الطفولة، وقبل كل شيء، مؤثرات الشبكة، ونصائحهن الجمالية من دبى من البلسم السرى إلى الجراحة التجميلية.
ليان تطمح إلى الحرية والحقيقة فى صخب ما بعد المراهقة الساذج المليء بالآمال العالية والعواطف السيئة التوجيه، إنها تعبر عن دوامة من الخيال والسعى إلى تسلق اجتماعى سريع حيث يتسلل اليأس. إنها رحلة صعبة على عجلة الحياة الكبيرة ملفوفة ببعض الصور الجميلة الجسدية.
ليان منتمية لنوع من الكاثوليكية؛ وتخبر صديقتها من الفتيات بكل جدية أن مصيرها كنجمة تلفزيونية واقع هو بين يدى الله. تسرق ليان البضائع المسروقة وتبيعها لتدفع ثمن جراحة تكبير الثدى كما أجرت عملية تجميل لشفتيها. إنها تقضى وقتًا مع أصدقائها، وتشرب الخمر..
تعيش ليان فى شقة رثة فى جنوب فرنسا مع والدتها المتهربة من دفع الضرائب وأختها الصغيرة التى تحبها وترعاها، وتطمح إلى أن تصبح «كيم كارداشيان الفرنسية». تأتى انطلاقتها الكبيرة فى شكل اختبار أداء لبرنامج تليفزيون الواقع Miracle Island. يعد اختيار الممثلين أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن ليان تستغل الفرصة بكل ما أوتيت من قوة، وتصف نفسها بأنها مؤثرة، وتقوم بتعديلات فى جسدها مكلفة فى ظل ظروفها المالية ومؤلمة، حيث تعمل وشم على بطنى بنفسها لتعرضه على «إنستجرام»، وتتابع تعليقات الآلاف من متابعيها بحماسة شديدة. ومع ضغط نفسى شديد؛ خاصة أنها لديها بعض القيم وترفض علاقات أمها الجنسية مقابل المال، ومع ذلك ليان تسرق من المحلات، حيث يتم القبض عليها وهى تسرق من أحد المتاجر وتهرب من حراس الأمن. وتقتحم حفلًا فاخرًا وتعرض نفسها على ثلاثة رجال بأداء رقصة خاصة مقابل ألف يورو، لكنها تتراجع فى لحظة وتهرب قبل تهورها. يتركها الرجال كنوع من المسئولية الأخلاقية لكونها صغيرة. فهى فتاة فى التاسعة عشرة من عمرها.
ليان، الابنة الكبرى لابنتين لأم عزباء ترى أن الشهرة هى الخيار الوحيد المتاح لها لتحسين حياتها. وسوف تتخذ كل المسارات لتظهر مرة فى برنامج تليفزيون الواقع، حتى تصبح مروجة للمنتجات، وربما التمثيل. وتقول لنفسها بكل ثقة: «سوف يحبنى الناس، وسوف يرغبون فى رؤيتى».
ومع مرور الأيام، وعدم تلقى ليان أى رد من شركة الإنتاج التليفزيونى، يشتعل فتيل غضبها بسرعة أكبر وتبدأ فى مهاجمة من حولها. والرفض شخصى لكل المحيط بها.
لقد تم تصوير الفيلم بألوان تبدو مبالغًا فيها وجريئة، مثل الألوان التى تظهر على لوحة ظلال العيون التى تستخدمها ليان. وهناك لحظة رائعة، بعد محاولة فاشلة للتقارب مع دينو الرجل الوحيد إلى يحصل على مساحة بالفيلم، عندما تحاول بتردد أن تلمس نفسها ولا تشعر بأى شيء.
مستشارتها المهنية فى منتصف العمر، على الرغم من كل ما أصابها من إرهاق بسبب نوبات الغضب التى تنتاب ليان، تشفق عليها.
تطرح أسئلة يجب أن تؤكد إجاباتها على صورة الفتاة السيئة التى اضطرت إلى إنكارها أو قمعها أمام الخدمات الاجتماعية، ولكنها مصطنعة مثل صورة الفتاة الطيبة التى يتوقعها المحيطون بعد الاختبار، نرى كيف أصبحت ليان الآن فى حالة يمكن وصفها فقط بأنها نسخة مبتهجة من اضطراب ما بعد الصدمة. فهى تعتقد أنها حصلت على برنامج الواقع، وفى الحقيبة هذا سراب.
السيناريو يركزعلى صورة لليان؛ فهو يظهرها فى كل مشهد. وحاولت المخرجة استخدام مسافات وظلال منفصلة لتجنب إضفاء طابع جنسى مفرط على جسدها. وتشير إلى بعض التفاصيل، والتى تفسر تصرفاتها العنيفة. فعندما كانت ليان أصغر سنًا، وضعتها والدتها سابين (أندريا بيسكوند) تحت رعاية الدولة. وقضت ليان ثلاث سنوات فى دار الأيتام. والآن عادت إلى شقة العائلة المتعفنة، حيث لم تعد والدتها تتمتع بالمحبة؛ لتركز اهتمامها على أختها الصغيرة أليشيا (أشلى رومانو) وتحاول رعايتها، رغم أن رعايتها تمتد إلى حد كبير إلى تعليمها الرقص. صديقها الحقيقى الوحيد هو دينو (إيدير أزوجلى) الذى التقت به فى دار الأيتام، والذى وجد وظيفة لائقة فى إصلاح الدراجات النارية، والذى وقع فى حبها بكل صراحة.
فيلم Wild Diamond يذكرنا بفيلم How To Have Sex للمخرجة مولى مانينج ووكر فكليهما يركز على الضغوط الأدائية على الشابات لتمثيل نوع من التفاعلات الجنسية البعيدة كل البعد عن طبيعتهن الحقيقية. ويقترب من فيلم البجعة السوداء، حيث التعامل مع الذات بكل القسوة لتحقيق طموحها كراقصة بالية فما أشبة عذاب صناعة الوشم فى هذا الفيلم، بالرقص بقدم عارية على الزجاج المكسور رغبة فى الكمال والارتقاء فى مجال اللياقة البدنية.