نقص المعروض.. انهيار سوق السيارات الإسرائيلي بسبب هجمات الحوثي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تثير العمليات العسكرية التي تشنها قوات الحوثي على السفن المتجهة إلى إيلات التحليلات والتكهنات حول تداعياتها على سوق السيارات في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
يستعرض هذا التقرير التأثيرات المتوقعة لهجمات الحوثي على قطاع السيارات الإسرائيلي خلال النصف الثاني من عام 2024.
توقف في حركة الواردات ونقص المعروض
تشير البيانات الأخيرة إلى توقف في حركة واردات السيارات عبر ميناء "إيلات"، مما يعكس تراجعًا في الوضع الاقتصادي لقطاع السيارات في إسرائيل، وهو ما يعد انتصارًا جديدًا على دولة الاحتلال.
انخفاض في عمليات التفريغ والشحن
بالرغم من الطلب المستمر على السيارات في السوق الإسرائيلي، فإن عمليات التفريغ في ميناء "إيلات" قد شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة.
وبسبب التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن هجمات الحوثي، شهدت مسارات استيراد السيارات إلى إسرائيل تغيرًا جذريًا، مع انحسار دور ميناء "إيلات" في هذا السياق.
تتزايد الأزمات الاقتصادية التي تواجهها الشركات والمستهلكين في سوق السيارات الإسرائيلي، مع استمرار ضربات الحوثي مما ساهم في ارتفاع الأسعار ونقص السيارات.
توقعات بارتفاع أسعار السيارات
ووفقًا لما تناقلته وسائل الإعلام العبرية، يتوقع الخبراء والمحللون ارتفاع أسعار السيارات في إسرائيل خلال الفترة المقبلة، مع نقص المعروض مما يعد ضربة قاضية للاقتصاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات هجمات الحوثي السيارات إسرائيل السیارات فی
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: شلل وفوضى في موانئ إسرائيل تضرب سوق السيارات في البلاد
شهد عام 2024 انهيارًا كبيرًا في قطاع استيراد السيارات عبر الموانئ الإسرائيلية، فقد تراجعت الأرقام إلى مستويات مقلقة، مسجلة انخفاضًا بنسبة 19.5% مقارنة بعام 2023، وفقًا لتقرير سلطة الشحن والموانئ الإسرائيلية الذي نشره موقع "كالكاليست".
ووفقًا للبيانات، فقد تم تفريغ 277 ألفا و455 سيارة فقط هذا العام، مقارنة بـ344 ألفا و783 سيارة في العام السابق، مما يعكس أزمة عميقة في القطاع.
تخبط المستوردين وإغلاق إيلاتوتشير كالكاليست إلى أن هذا التراجع الحاد ليس مجرد تقلّب عابر، بل يعكس إدارة كارثية لعمليات الاستيراد، حيث أقدم المستوردون خلال 2023 على جلب كميات ضخمة من السيارات خوفًا من ارتفاع الضرائب على المركبات الكهربائية، مما أدى إلى تخزين مفرط وفوضى في التوزيع. وبدلا من التعامل بذكاء مع الموقف، اختار المستوردون تقليص الواردات بشكل حاد في 2024، فتسبب ذلك في نقص كبير في المعروض.
لكن المعضلة الكبرى كانت الإغلاق الكامل لميناء إيلات على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة وما تبعها من توترات أمنية وعسكرية كبيرة على جبهات عدة كلبنان واليمن وغيرهما، وكان ذلك ضربة قاصمة لقطاع استيراد السيارات.
وفقًا لبيانات "كالكاليست"، لم يتم تفريغ أي سيارة في ميناء إيلات طوال عام 2024، وهو انهيار غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية. هذا الإغلاق خلق اختناقات خطيرة في عمليات الشحن، أدت إلى ارتفاع التكاليف ونقل الضغط إلى الموانئ الأخرى.
إعلان ميناء حيفا ينتعش بالفوضىوفي ظل هذا الانهيار العام- تقول الصحيفة- كان ميناء حيفا هو الرابح الوحيد، فقد شهد زيادة ضخمة بنسبة 65% في أعداد السيارات المستوردة، مسجلًا 134 ألفا و195 سيارة، مقارنة بـ81 ألفا و243 سيارة في 2023، لكن هذا الارتفاع لم يكن نتيجة تحسّن السوق، بل جاء كاستجابة اضطرارية بسبب شلل إيلات.
ونقلت "كالكاليست" عن مصدر داخل ميناء حيفا قوله إن "ميناء حيفا أصبح الوجهة الوحيدة لاستيراد السيارات، لكن هذا ليس نجاحًا حقيقيا، بل مجرد تعويض عن الانهيار في الموانئ الأخرى. وإذا استمرت هذه الفوضى، فقد نواجه مشاكل تشغيلية ضخمة في الأشهر القادمة".
أسدود في تراجع حادولم يتمكن ميناء أسدود من تحقيق أي قفزة حقيقية -بحسب كالكاليست- رغم تسجيله ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 8% في أعداد السيارات المستوردة التي بلغت 124 ألفا و812 سيارة فقط في 2024، مقارنة بـ114 ألفا و42 سيارة في 2023. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تظل أقل بكثير مما كان عليه الوضع في 2022، حيث تم تفريغ 135 ألفا و35 سيارة، مما يشير إلى اتجاه سلبي واضح.
أما "ميناء الخليج" (على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة حيفا) الذي كان من المفترض أن يكون حلًا للأزمة، فقد فشل في تحقيق تأثير ملموس، إذ لم يتعامل سوى مع 18 ألفا و438 سيارة، وهو رقم ضئيل مقارنة بالموانئ الأخرى.
وقالت الصحيفة إن هذا الأداء الضعيف يزيد من المخاوف بشأن مستقبل استيراد السيارات في إسرائيل، حيث يبدو أن الخيارات الفعالة آخذة في التقلص.
هل نشهد انهيارا كاملا؟تقول كالكاليست إن التوقعات لا تبدو مشجعة، ويحذر محللون من أن استمرار الفوضى في سياسات الاستيراد قد يؤدي إلى تفشي نقص المركبات وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. وفي حين أن ميناء حيفا يستفيد من الوضع الحالي، فإن ذلك ليس أكثر من حل مؤقت قد ينهار في أي لحظة إذا استمرت الاختلالات الحالية.
ويقول خبير النقل البحري ديفيد روزنبرغ لكالكاليست "إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإعادة تشغيل إيلات وتحسين إدارة عمليات الاستيراد، فقد نجد أنفسنا أمام أزمة غير مسبوقة في قطاع السيارات خلال 2025".
إعلان