مقتل عسكريين بينهم عنصر إيراني في ضربات جوية شرقي سوريا
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بمقتل 7 عسكريين ومدني واحد جراء ما قالت إنها غارة جوية أميركية استهدفت محافظة دير الزور شرقي سوريا، فيما أعلنت طهران مقتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني في الهجوم نفسه.
ونقلت سانا اليوم الثلاثاء عن مصدر عسكري قوله "شنت قوات الاحتلال الأميركي فجر اليوم عدوانا بالطيران الحربي والمسيّر، مستهدفة عددا من البلدات والقرى والمواقع العسكرية في محافظة دير الزور وريفها".
وأضاف أن الهجوم أسفر عن "ارتقاء 7 شهداء عسكريين ومدني واحد وإصابة 19 عسكريا و13 مدنيا بجروح ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
في الوقت نفسه، أعلنت السفارة الإيرانية في دمشق عبر منشور على منصة إكس، مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وحملت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي أدى لمقتل هذا العنصر، مشيرة إلى أن اسمه بهروز وحيدي، من دون الكشف عن رتبته.
أما وكالة مهر الإيرانية للأنباء فقالت إن الجيش الأميركي هو من نفذ الغارة الجوية على دير الزور التي أدت لمقتل وحيدي.
الضربات استهدفت بلدات ومواقع عسكرية في دير الزور وريفها وفقا لوكالة سانا (الجزيرة) نفي أميركيولم يعلن الجيش الأميركي تنفيذ أي غارات على سوريا الليلة الماضية أو فجر اليوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن واشنطن "لم تشن أي ضربات جوية ليل الاثنين".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية ليلية على دير الزور أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلا مواليا لإيران ومدني واحد.
وأوضح المرصد أن "مسؤولا عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه و9 مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لإيران ومقاتلين سوريين قُتلوا في الضربات"، التي أودت كذلك ب"مهندس مدني سوري".
وأضاف المرصد أن من بين المقاتلين "10 قُتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت عمارة بمدينة دير الزور تستخدم كمقر للاتصالات" من قبلهم، مشيرا إلى أن المالك السوري للمبنى السكني قتل كذلك في الضربات.
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت استهداف أكثر من نقطة عسكرية تابعة للفصائل المدعومة من إيران إلى جانب مواقع للنظام السوري في دير الزور.
وتشهد المنطقة هجمات متبادلة بين القوات الأميركية والفصائل المدعومة من إيران على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهو ما دفع الجيش الأميركي إلى تعزيز قواعده بأنظمة دفاع جوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات دیر الزور
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 أطفال بقصف للنظام السوري على ريف إدلب
لقي 3 أطفال مصرعهم، الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة شمال غربي سوريا عقب قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران على مناطق في ريف محافظة إدلب.
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في بيان، بمقتل 3 أطفال وإصابة 14 مدنيا أغلبهم من الأطفال بجروح وإصابات معظمها خطرة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وحلفائه.
وأوضح الدفاع المدني أن القصف استهدف معهدا للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسة ابتدائية، في مدينة أريحا جنوبي إدلب، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ نقلت جثامين القتلى وقامت بإسعاف المصابين إلى المشافي القريبة وتفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصيب طفل ورجل بجروح، جراء قصف لقوات النظام بالمدفعية استهدف بلدة معارة النعسان شرقي إدلب.
وشدد الدفاع المدني على أن "الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا وحلفائهم تضاعف مأساة السوريين على أعتاب فصل الشتاء، وتهدد حياتهم وتزيد حالة عدم الاستقرار وتدفع الأهالي لترك منازلهم في ظل ظروف إنسانية صعبة وواقع صعب تشهده المنطقة مع طول سنوات الحرب والتهجير".
وخلال الأشهر الأخيرة، صعد النظام من هجماته بالطائرات المسيرة الانتحارية والقصف المدفعي، خاصة على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
والأحد، لقي مدني حتفه وأصيب 15 آخرين بينهم 5 أطفال و 3 نساء، بقصف صاروخي استهدف مدينة الباب شرقي حلب، من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
واستهدف القصف منازل المدنيين ومسجدا ومركزا لتعبئة الغاز في المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق بمواد بترولية مخزنة على سطح أحد المنازل، حسب "الخوذ البيضاء".
يشار إلى أن إدلب جزء من المناطق التي حُددت ضمن اتفاقية مناطق خفض التصعيد، التي توصلت إليها تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017. ومع ذلك، صعّد النظام السوري هجماته على المنطقة في عام 2019.
وفي 5 أيار /مايو عام 2020، أبرمت أنقرة وموسكو اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن قوات النظام السوري وحلفاءه تواصل خرق هذا الاتفاق بشكل متكرر.