كشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، حكم تعويد الأطفال على الصوم والصلاة، مشيرا إلى أنه أمر مستحب بهدف التدريب والتعويد ولكن بدون إجبار.

أضاف الدكتور شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على فضائية صدى البلد أن النبي عليه الصلاة والسلام يتعهَّد أهله ويحسن إليهم في رمضان، بل كان في مهنة أهله يساعدهم، وكان يوفيهم حقهم من المعاشرة، ولم يكن يعنفهم ولا ينهرهم وكان يعامل الأطفال بالحكمة والرحمة، بل يدخل السرور في نفوسهم، يأكل مما وجد، فإن أحبه أكل منه وإن كرهه لم يأكل من غير أن يعيبه.

أوضح الدكتور شوقي علَّام أن النبي القدوة يؤسس في هَدْيِهِ الرمضاني لفهم عالٍ لطبيعة التشريع، القائم على التيسير، وجلب المنافع للبشر، ويؤسس كذلك لعلاقةٍ بين العبد وربه قائمة على المحبة والقرب، ويؤسس لعلاقات مجتمعية قائمة على الود والتراحم والتكافل.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، على أهمية توسيع دائرة الفتوى عند التعامل مع قضايا الأقليات المسلمة في بلاد غير المسلمين، مشددًا على أن الجمود على مذهب فقهي واحد قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة، بينما يتيح استثمار الاختلاف الفقهي حلولًا أكثر مرونة تتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كثيرًا من الأئمة اعتمدوا هذا النهج في مسائل الفقه التي تكثر فيها الحاجة والمشقة، كما هو الحال في مناسك الحج والعمرة، حيث تم ذكر اختلاف الأئمة والأدلة الفقهية لتسهيل الأمور على المسلمين. وأضاف أن الأقليات المسلمة أولى بهذا التيسير، نظرًا لما يواجهونه من تحديات في بلدانهم، سواء في المعاملات اليومية أو العبادات.

وأشار إلى أن الفتوى في سياق الأقليات تختلف عن الفتوى في المجتمعات الإسلامية، إذ تلعب الضرورة والحاجة دورًا رئيسيًا فيها، مما يستوجب عدم التقيد بمذهب معين، بل البحث عن الرأي الفقهي الأكثر ملاءمة للواقع، لافتا إلى أن هذا المنهج يعزز من صورة الإسلام السمح، ويمنع التضييق الذي قد يدفع البعض إلى الانفصال عن تعاليم الدين.

كما شدد المفتي السابق، على أن تصحيح عقود ومعاملات المسلمين في بلاد غير المسلمين أمر ضروري، وأنه من القواعد الفقهية المعروفة حمل أفعال المسلمين على الصحة متى ما أمكن ذلك، مما يفرض على الفقيه البحث عن حلول شرعية تناسب واقعهم، حتى لا يقعوا في الحرج.

وأضاف أن أوضاع المسلمين في بلادهم الأصلية تغيرت كثيرًا في ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، مما يجعل الحديث عن وجوب هجرتهم إلى بلاد الإسلام أمرًا غير واقعي، أما المسلمون الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا في هذه البلدان، فلا يمكن مطالبتهم بترك أوطانهم، مما يستوجب مراعاة ظروفهم الخاصة عند إصدار الفتاوى.

وأكد الدكتور شوقي علام أن تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى والبعد عن التشدد، مشيرًا إلى أن بعض الفتاوى التي تتبناها الجماعات المتطرفة، مثل تحريم تهنئة غير المسلمين أو التضييق في قضايا المرأة، تسهم في تشويه صورة الإسلام، رغم أنها اجتهادات قد عفا عليها الزمن.

وشدد على أن استثمار الاختلاف الفقهي يمثل الحل الأمثل للحفاظ على هوية المسلمين في بلاد غير المسلمين، مع ضمان انسجامهم مع مجتمعاتهم دون تعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
  • رئيس لبنان: يجب إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار (فيديو)
  • مسلسل قهوة المحطة الحلقة 13.. هاني يساوم طارق على مكان أهله الحقيقيين
  • نشوى مصطفى: زوجي كان عشرة عمري.. وكان بمثابة أب وأخ وصديق وزوج
  • المفتي: الصيام منهج متكامل يزكي النفس ويهذب الأخلاق
  • الجري لمسافات طويلة قد “يأكل” دماغك!
  • شوقي علام: تصحيح صورة الإسلام في الغرب يتطلب الاعتدال في الفتوى
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يشكو زوجته ويتهمها بمنع أهله من لمس طفلته
  • الدكتور عبدالعزيز الحربي: لا دليل على أن النبي يونس كان في بطن الحوت .. فيديو
  • «7 عبادات».. المفتي يكشف ماذا كان يفعل النبي في ليلة القدر