لجريدة عمان:
2024-07-01@06:33:11 GMT

«مركز 1871»... من لهب الحريق إلى وهج الابتكار

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

في نوفمبر من عام 2023م حقق «مركز 1871» التكنولوجي الأمريكي إنجازا علميا كبيرا من خلال تنفيذ مختبر ابتكار الذكاء الاصطناعي في شيكاغو، الذي يعد حدثا عالي المستوى، ويتم فيه تتويج شركات الابتكار الفائزة بدعم المستثمرين، إذ استضاف المختبر (39) رائد عمل من مؤسسي الشركات الناشئة والقائمة على الابتكار التكنولوجي، وأتاح لهم الفرصة لعرض شركاتهم الابتكارية على (300) من أصحاب رأس المال الاستثماري المحلي، والأكاديميين، وخبراء الذكاء الاصطناعي، والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات مدينة شيكاغو وولاية إلينوي، ومبتكري الشركات الناشئة الأخرى، وبيوت الخبرة الاستشارية مثل ماكينزي وغيرها، ومختلف فئات المجتمع المحلي، حيث أتاح المختبر الفرصة لأي شخص لحضور الجلسات العامة، والمناقشات الجانبية، ولكن السؤال الأكبر هو: ما الذي جعل من مختبر «مركز 1871» للابتكار الاصطناعي قصة نجاح مثيرة للاهتمام رغم انعقاد فعاليات شبيهة لها في جميع دول العالم؟

في البدء تعالوا نتعرف على «مركز 1871» الذي تأسس في عام 2012م كمؤسسة غير ربحية لدعم مجتمع الشركات الناشئة الرقمية في شيكاغو، جاء تسميتها بهذا الاسم استيحاءً من حريق شيكاغو العظيم الذي حدث في عام 1871م، في ذلك الوقت اجتمع المهندسون، والمعماريون، والمخترعون وعملوا معًا لبناء مدينة جديدة ومتميزة، وقد كان مصدر إبداعهم هو ذلك المزيج من الشغف، وروح التجديد، والبراعة العملية التي لم تُشكل ملامح جديدة للمدينة التي نهضت من الرماد، ولكنها بقيت مصدر إلهام المبدعين والمبتكرين في كل مجال وليس في البناء والتشييد، وهذا بالنسبة للاسم، أما من الناحية التشغيلية فقد حقق المركز منذ إنشائه نموا مطردا حتى صار مركزًا إقليميا للتكنولوجيا المتقدمة، وضمن أفضل البيئات الداعمة والمحفزة لريادة الأعمال الأكاديمية، إذ يعد مركز 1871 موطنًا لأكثر من (400) شركة ناشئة رقمية عالية النمو منذ مراحلها المبكرة، وهي أيضًا المقر الرئيسي لأفضل حاضنات ومسرعات الأعمال في مدينة شيكاغو، وأنشأ المركز مدارس المواهب التقنية الذي يستهدف رعاية الموهوبين واستقطابهم واستبقائهم في المجالات العلمية والتقنية، وكذلك يعمل المركز مع تحالف إلينوي للعلوم والتكنولوجيا، الذي يمثل الداعم الأكبر للتكنولوجيا والتقدم العلمي في الولاية، ويتواجد بالقرب من مبنى المركز عدد من شركات رأس المال الاستثماري في شيكاغو، ومكاتب تابعة لكل من جامعة نورث وسترن، وجامعة شيكاغو، وجامعة إلينوي، ومعهد إلينوي للتكنولوجيا.

إذن أين هي مواطن التفوق التي صنعت نجاح مركز 1871 التكنولوجي؟ لو نظرنا إلى السردية الاستراتيجية للمركز نجد بأن المركز قد حلق بنجاحه خارج حدود ولاية إلينوي ليصبح مركزً للابتكار العالمي، إذ تنص السردية على ما يلي: «نحن لم يتم تسميتنا على اسم حريق شيكاغو العظيم في عام 1871م، ولكن قد ألهمنا ما حدث بعد ذلك، تلك اللحظة الرائعة التي لم تُشكل مدينة شيكاغو فحسب، بل شكلت العالم الحديث بأكمله»، وهذا يعكس حقيقة أن القصة من وراء الاسم هي بحد ذاتها مصدر قوة هذا المركز، فقد نجح مجموعة المؤسسين الرائدين من توظيف رمزية هذا الحدث التاريخي، ورسم الصورة الذهنية التحفيزية لقصة نجاح الإنسان في قهر التحديات وإعادة الإعمار، فإذا عدنا للوراء قليلا إلى بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نجد بأن الفاعلين الرئيسيين في اقتصاد شيكاغو كانوا محدودين من حيث الحجم والتأثير، وتمركزت أركان النظام البيئي للابتكار حول الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والمختبرات ومراكز البحث الحكومية، ومركز شيكاغولاند لريادة الأعمال، وجوائز شيكاغو للابتكار، وأسبوع شيكاغو للأفكار، ومركز تيكنيكسوس (TechNexus) ، وكان التركيز الاستراتيجي حينها هو الاستثمار في بناء شراكات مثمرة بين الشركات الرائدة في التكنولوجيا، والجامعات، ورجال الأعمال الطموحين، سعيا وراء إعادة التفكير في النمو الإقليمي القائم على التكنولوجيا المتطورة، وذلك للحاق بركب التطور العلمي الهائل الذي بدا واضحا في الولايات الأمريكية الأخرى الأكثر تقدما، ونظرًا للمنافسة المحتدمة في مجالات اكتساب القيمة التنافسية من الترابط والتشبيك بين الفاعلين في منظومة الابتكار قررت مؤسسة 1871 تحويل تركيزها الاستراتيجي لتستهدف الشركات الناشئة الأكثر تطورًا ورسوخًا، وأطلقت حزمة من خمسة برامج موجهة لدعم الشركات الابتكارية التي كان مقرها الفعلي في شيكاغو، وهي برنامج بناء القيادات التقنية، وخارطة طريق الشركات الناشئة، وبرنامج الابتكار المجتمعي، ومختبرات الابتكار، وبرنامج التحديات، وبعد أربع سنوات من الإنشاء، وتحديدا في عام 2016م، نشرت دوريَّة هارفارد للأعمال دراسة حالة حول التأثير الاستثنائي الذي أحدثته مؤسسة 1871، واعتبرته حسب تحليلها بأنه إعلان عن ظهور نظام بيئي جديد للابتكار في شيكاغو، ولم تخطئ هذه التحليلات، إذ واصلت المؤسسة نجاحاتها، وها قد أصبحت اليوم مصدر إلهام الكثير من منظومات الابتكار الوطنية، فالرسالة الحقيقية من وراء مؤسسة 1871 لا تقتصر على الحصول على موطئ قدم في الخريطة المعرفية، بل كانت من أجل تحقيق أهداف معنوية أخرى، فمدينة شيكاغو مشهورة عالميًا، لكنها لم تُعرف من قبل كمركز للابتكار التكنولوجي، وما كان يراود مخيلة المؤسسين للمركز هو إيمانهم بأنه قد حان الوقت لتغيير ذلك التصور، وعلى الواقع تحقق الحلم المنشود، وصارت ولاية إلينوي تحتل المرتبة الثانية بعد كاليفورنيا على مستوى الولايات الأمريكية في زيادة مؤشر عدد الشركات الناشئة ذات التقنية العالية.

وإذا قرأنا قصة هذه المؤسسة بتمعن يمكن الخروج بمجموعة من الدروس والأفكار الملهمة، وفي العمق يأتي موضوع الهيكل المؤسسي، فمركز 1871 هو في الأساس مؤسسة خاصة غير ربحية، ولها مصادر تمويل متعددة، ولا تتلقى موازنة مالية حكومية سنوية، ولذلك فهي مؤسسة مستقلة بدأت أعمالها بمنحة مالية من الولاية، وتمكنت من الوصول للتمويل الذاتي والاستدامة المالية عبر مساهمات الشركات الراعية، أي أنه لم يكن هناك مصدر للتمويل الثابت، وهذا يثبت بأن المؤسسات الوسيطة الداعمة للفاعلين في منظومة الابتكار تكون أكثر نجاحا واستدامةً حينما تتخذ هياكل مؤسسية مختلفة عن المؤسسات الحكومية النمطية، كما تعلمنا تجربة مركز 1871 بأن التركيز الاستراتيجي على مجالات معينة هو مصدر الإبداع والنجاح، فالمركز لم يدخل بيئة منظومة الابتكار كفاعل رئيسي في مواقع متعددة، ولم يضع أهدافا واسعة المدى، ولكنه دخل المنظومة بصفته داعما ومسرعا للشركات الناشئة الابتكارية والقائمة على التكنولوجيا الرقمية وحسب، وذلك من أجل تلبية احتياجات مجتمع التكنولوجيا وريادة الأعمال المتنامي في منطقة تشيكاغولاند، وذلك بإتاحة الاستفادة من التمويل، ومن برامج التوجيه، والجلسات التعليمية، وقاعات الاجتماعات، والمساحات المكتبة، ونظرًا لأن معظم الشركات الناشئة لديها موارد مالية محدودة، وهي أيضا غير قادرة على الحصول على قروض مصرفية، أو تمويل مباشر من المستثمرين المحليين، كان مركز 1871 يمثل الوجهة الأولى والمركزية للمبتكرين الشباب، ورواد الأعمال الناشئين، وهذا الاختصاص هو الذي قام بتوليد الإبداع، ولكن مع الانفتاح لجميع الشركاء، فقد قام المركز بإشراك جميع فئات المجتمع بجانب الشركاء الأساسيين، وبذلك اكتسبت أنشطة وفعاليات المركز درجة عالية من الانتشار والوعي من جهة، وكذلك العمل التشاركي الناجح من جهة أخرى.

إن التقدم الهائل في التقنيات الرقمية قد اختزل الزمن الفعلي للاختراعات والتطوير التكنولوجي الذي طالما عرفته البشرية، ولم يعد هناك مجال لترقب حصول الابتكار، إذ يمكن أن يظهر الابتكار في أي مكان وبشكل لا نتوقعه، ومعظم الممارسات الناجحة في دعم منظومات الابتكار الوطنية هي في الأصل مبادرات مستقلة عن المؤسسات الأكاديمية، والمؤسسات الحكومية، مما يعيد للأذهان أهمية التجديد والبحث عن الفرص غير المألوفة، وتوظيف الإمكانيات الملموسة، وغير الملموسة في إذكاء الإبداع الإنساني، وكما تمكنت مؤسسة 1871 من نشر رسالة الإرادة الإنسانية العظيمة للعالم، يمكن لأي مؤسسة أو فريق عمل أن يحقق طموحات كبيرة، عبر توظيف القصص التحفيزية والإيجابية كمصدر إلهام للأفكار العظيمة، وكما يقول عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين: «لا يمكنك انتظار الإلهام، عليك أن تسعى وراءه»، فالإبداع في المجمل هو التفكير بشكل مختلف وجديد، والابتكار هو أداة تنفيذ الأفكار الجديدة، وفي عصرنا الحالي أصبح المصدر الحقيقي والوحيد للتقدم والحصول على حيز في التنافسية هو الثروة الكامنة في العقل البشري، والخيال، والروح الإنسانية القادرة على رسم المستقبل الأفضل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة مدینة شیکاغو فی شیکاغو فی عام

إقرأ أيضاً:

وزير النقل يبحث مع وفد من كبرى الشركات الألمانية الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل اجتماعا موسعا مع وفد من كبرى الشركات الالمانية المتعاونة مع الوزارة فى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى وهى شركات (هيرنكنشت- سيمنز – يورجيت)، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى والذى يقام تحت رعاية رئيس الجمهورية ورئيسة المفوضية الأوروبية.

فى بداية اللقاء أشاد وزير النقل بالتعاون المتميز مع الجانب الألمانى فى تنفيذ العديد من المشروعات الهامة فى مجال النقل معرباً عن تقديره للشركات الألمانية التى تتسم بالجدية والانضباط فى العمل وللصناعات والتكنولوجيا الألمانية.

وفى مباحثاته مع الدكتور مارتن هيرنكنشت رئيس مجلس إدارة شركة " هيرنكنشت "الالمانية المتخصصة فى صناعة ماكينات حفر الأنفاق أعرب وزير النقل عن ترحيبه بالدكتور مارتن هيرنكنشت مشيداً بالتعاون المتميز بين الجانبين حيث وردت الشركة الألمانية ماكينات عملاقة أسهمت فى تنفيذ مشروعات عملاقة فى مجال النقل والمواصلات فى مصر فسبق وان قامت الشركة بتوريد ماكينات الحفر المستخدمة فى تنفيذ مشروع إنشاء عدد خمسة أنفاق أسفل قناة السويس جنوب مدينة بورسعيد وشمال مدينة الإسماعيلية وشمال مدينة السويس كما وردت الشركة عدد 4 ماكينات جديدة يتم استخدامها فى تنفيذ أعمال الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الكبرى.

وتباحث الجانبان حول آخر المستجدات الخاصة بالتعاون مع شركة هيرينكنشت الألمانية فى إنشاء مركز خدمة وصيانة وإعادة تأهيل لماكينات الحفر فى مصر بهدف تحقيق الدعم الفنى للماكينات التى تم توريدها بمعرفة الشركة للسوق المصرى وزيادة العمر الافتراضي لهذه الماكينات من خلال صيانتها وإعادة تأهيله وكذلك خطة تدريب عدد (200) مهندس وفنى مصرى على أعمال تشغيل وصيانة ورفع كفاءة ماكينات الحفر، على أن يتم تنفيذ هذا التدريب بهدف تخصيص ( عدد 40 متدرب للعمل بالسوق المصرى - وعدد "160" متدرب للعمل داخل دولة ألمانيا أو خارجها.

وخاصة مع قيام وزارة النقل بالتنسيق مع كل من ( رئاسة مجلس الوزراء المصرى - وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بتخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها ( 4000) م٢ لشركة هيرينكنشت الألمانية كمرحلة أولى لإنشاء مركز خدمة وصيانة وإعادة تأهيل ماكينات الحفر، على أن يتم زيادة هذه المساحة لاحقاً لتصل إلى مساحة (8000) م ۲ لاستكمال إنشاء مركز للتدريب مجهز بكافة الأجهزة والمعدات التدريبية وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان لتنفيذ مركز الصيانة والتدريب.

ومن جانبه أعرب دكتور مارتن هيرنكنشت عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات مؤتمر الاستثمار "مصر والاتحاد الأوروبي" ولقاء وزير النقل المصرى مشيداً بحجم التطور والنهضة الكبيرة التى تعيشها مصر فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية سواء فى مجال الطرق والكبارى او فى وسائل النقل الحديثة لافتا إلى الحرص الشديد على التعاون مع الشركات المصرية المحلية وعلى اهتمامه بأن تكون للشركات المصرية سوق عمل خارج مصر وعلى الاهتمام بالتدريب الفنى والتقنى للمهندسين والفنيين المصريين خاصة وأنهم يتميزون بالمهارة وأنه فخور بما التزم به أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتدريب المهندسين المصريين.

وأكد الوزير على اهمية تدريب المهندسين والفنيين المصريين الذين يجتازون اللغة الألمانية، مؤكدا أنه سيتم إرسال مجموعة من المهندسين الأكفاء كما يمكن توفير أماكن للتدريب والتأهيل والصيانة الفنية على الماكينات الألمانية فى مصر لحين بناء المركز المشار إليه خاصة مع وجود شركات مصرية وطنية متخصصة فى هذا المجال أصبحت تقدم فى كافة المناقصات الخاصة بهذا المجال فى عدد كبير من الدول، وأن هؤلاء المهندسين المصريين سيشاركون فى مشروعات لشركة هيرنكنشت خارج مصر.

وفى حديثه مع المدير الإقليمى بالشرق الأوسط لشركة سيمنز العالمية هيلموت فون أكد وزير النقل على أن سيمنز العالمية من أكبر الشركات التى تنفذ مشروعات البنية التحتية فى مصر (قطاع الكهرباء وقطاع النقل ) ويتم التعاون معها فى تنفيذ مشروع عملاق وهو مشروع شبكة القطار الكهربائى السريع بخطوطها الثلاثة بإجمالى اطوالى حوالى 2000 كم وحيث تجرى حاليا أعمال التشطيبات النهائية لعدد من محطات الخط الاول وتم وجارى تسليم قطاعات منها لتحالف (سيمنز/ اوراسكوم/ المقاولون العرب) لتنفيذ أعمال فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيرى الكهربائية ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وكذلك تم متابعة الجدول الزمنى الخاص بتصنيع وتوريد الوحدات المتحركة للخط الاول من الشبكة حيث تم وصول اول قطار إقليمى وجارى تصنيع باقى القطارات الإقليمية وفقا للجدول الزمنى المخطط، كما تم تصنيع أول قطار كهربائى سريع ويتم حاليا إجراء اختبارات التجارب له على السكة بألمانيا على أن يتوالى تصنيع باقى القطارات تباعا. ويتقدم العمل ففى أعمال البنية التحتية بالخطين الأول والثانى ونحن مصرين على نجاح هذا المشروع الهام مشيرا إلى تنفيذ مشروع آخر هام مع شركة سيمنز العالمية وهو مشروع تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بنها الزقازيق. الإسماعيلية بورسعيد ووصلة أبوكبير والذى يتقدم العمل به.

ومن جانبه أعرب المدير الإقليمى للشرق الأوسط بشركة سيمنز وأن مصر من أهم الدول علل مستوى العالم وليس فقط على المستوى الإقليمى وأن هناك شراكة متميزة للتعاون مع مصر فى مجال النقل مشيدا بما يتم بالإنجازات الضخمة التى يتم تنفيذها فى مصر فى مجال النقل فمصر شريك هام جدا لشركة سيمنز فى المنطقة وحريصين على تدريب وتأهيل المهندسين المصريين فى مجال النقل فى مركز التدريب التابع لسيمنز العالمية فى مصر، كما أن شركة سيمنز حريصة على مشاركة الشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات خارج مصر وخاصة دول المنطقة.

وبحث وزير النقل مع توم إكليمان الرئيس التنفيذى لشركة يورجيت العالمية آخر المستجدات الخاصة بأعمال البنية الفوقية لمحطة الحاويات تحيا مصر1 بميناء دمياط بعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية للمحطة وحيث يتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع المشغل العالمى تحالف (يوروجيت، كونتشيب، هاباج لويد) وهو التحالف المشغل للمحطة وذلك ضمن خطة الوزارة لجذب أكبر الشركات المشغلة للخطوط الملاحية العالمية للاستثمار داخل الموانئ المصرية والمشاركة فى تشغيل الموانئ. وذلك فى إطار تطوير كافة الموانيء المصرية لتحويل مصر إلى مركز إقليمى بالنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت تنفيذا للتوجيهات الرئاسية.

وأضاف أن المحطة جزء من الممر اللوجيستى المتكامل (طنطا / المنصورة / دمياط) والذى يتكون من (المنطقة اللوجستية بطنطا – خط سكة حديد طنطا المنصورة دمياط – الميناء الجاف بدمياط الجديدة – ميناء دمياط والذى يعتبر أحد أهم مكونات هذا الممر اللوجيستي) وهو مشروع كبير متكامل للتحالف ونتطلع إلى التعاون مع التحالف لتنفيذ مشروع مماثل فى جرجوب، ليكون هناك محطة فى شرق المتوسط لتكون نقطة انطلاق لتوزيع التجارة الالمانية فى شرق المتوسط ويكون هناك محطة حاويات كبيرة فى غرب مصر فى جرجوب بالتعاون مع يورجيت لتوزيع المنتجات الألمانية فى شمال وغرب أفريقيا.

ومن جانبه اشاد الرئيس التنفيذى لشركة يورجيت بالتعاون مع الجانب المصرى فى تنفيذ محطة حاويات تحيا مصر بميناء دمياط، وانهم ملتزمين ويقومون بتدريب المهندسين والعمالة المصرية وتكثيف الأعمال لنهو كافة الأعمال الخاصة بالمحطة فى الوقت ليتم افتتاحها وفقا للجدول الزمنى المخطط الذى تم الاتفاق عليه مشيدا بمقترح التعاون مع الجانب المصرى فى محطة حاويات بجرجوب والتى ستكون اهتمام ومحل دراسة كبيرة فور الانتهاء من محطة حاويات تحيا مصر بميناء دمياط.

جدير بالذكر أن الطاقة الاستيعابية لمحطة حاويات تحيا مصر بميناء دمياط تصل إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة وبأطوال أرصفة 1970م وبعمق 18م وساحة خلفية 922 ألف م2 وستسهم فى زيادة الطاقة الاستيعابية بميناء دمياط فى إطار إنشاء مشروع محور دمياط اللوجيستى المتكامل والذى سيحول ميناء دمياط إلى مركز عالمي لتجارة الترانزيت فى البحر المتوسط وحيث تعد المحطة من أهم وأكبر محطات الحاويات للصادر والوارد والترانزيت فى حوض البحر المتوسط ولتكون بوابة رئيسية للقارة الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الاستثمار: الشركات الناشئة المصرية قادرة على التوسع في السوق الأوروبي
  • رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة: الشركات الناشئة المصرية قادرة على التوسع في السوق الأوروبي
  • فرنسا.. مراقب يعتدي جسديا على مدير مركز اقتراع
  • «ديوا» تعدّل تسمية «مركز الابتكار» ليصبح «مركز الاستدامة والابتكار»
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تعدل تسمية مركز الابتكار ليصبح مركز الاستدامة والابتكار
  • وزير النقل يبحث مع وفد من كبرى الشركات الألمانية الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • إخماد حريق في منزل وحوشين دون إصابات بطهطا
  • شيري عادل في زيارة مركز راشد لأصحاب الهمم في الإمارات
  • طلاب جامعة قناة السويس يُشاركون في المعسكر التدريبي الثاني لمسابقة أولمبياد الشركات الناشئة
  • طلاب جامعة قناة السويس يُشاركون في المعسكر التدريبي الثاني لأولمبياد الشركات الناشئة