مسلسل مليحة الحلقة الأولى.. الجد يروي لحفيده تاريخ احتلال إسرائيل لفلسطين
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بدأ مسلسل مليحة الحلقة الأولى، بسؤال مهم من الحفيد لجده «ليش إسرائيل بتضرب في فلسطين؟»، ليروي الجد تفاصيل القصة منذ أعوام مديدة، حيث كان فلسطين آمنة مطمئة يعيش فيها المسلمون والمسيحون واليهود دون أن يكره أحد الآخر، يتوجهون إلى الله، لا يحملون ضغائن لبعض، موضحًا لحفيدة أنّ الكره كان في الجانب المقابل لدى الغرب، فكرهم لليهود، دفع اليهود في أوربا للبحث عن وطن لهم وتزعم هذه الفكرة هيرتزل وقرر أن يكون وطنهم في فلسطين.
ووافقت أوروبا على هذا الاقتراح للتخلص من شرور اليهود، كما وعدهم هيرتزل أن اليهود سيحمون مصالح أوروبا والغرب في الشرق الأوسط الممتد بين آسيا وإفريقيا، وبدأت الهجرات إلى فلسطين، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية تغيرت الأمور وأصبح الفلسطينيون يصارعون من أجل احتلال أراضيهم.
مليحة هاجرت إلى ليبيا مع الانتفاضة الثانية 2000وخلال مسلسل مليحة الحلقة الأولى، تعيش مليحة التي تجسد دورها الفنان سيرين خاص، بصحبة أسرتها في ليبا وتبدأ أحداث المسلسل عام 2012، وتعمل ممرضة في إحدي المستشفيات الحكومية، ويحبها الجميع، وتحب عائلتها، حيث تقضي وقتها ما بين العمل في المستشفي وعاية أسرتها والمساعدة في تجهيز الطعام وما إلى ذلك، لكن يراودها حلم العودة إلى بلدها.
الانتفاضة الثانية عام 2000وسلط مسلسل مليحة الحلقة الأولى الضوء على الانتفاضة الثانية عام 2000، والتي شهدت صراع مرير بين الفلسطينين والإسرائلين، والتي على أثرها اضطرت أسرة مليحة للهجرة إلى ليبيا، ومازالت مليحة تتذكر هذا اليوم الذي خرجت فيه من فلسطين وهي طفلة صغيرة تحمل دميتها والتي ما زالت تحتفظ بها حتى الآن، وترغب في العودة إلى فلسطين وخاصةوأنها لا تجد راحتها في ليبيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل مليحة الحلقة الأولى مسلسل مليحة مليحة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي غزة إسرائيل ليبا الانتفاضة الثانية التهجير مسلسل ملیحة الحلقة الأولى
إقرأ أيضاً:
«العالم بعد غزة».. قلب الغرب يموت وإسرائيل في حالة هلوسة!.. (الحلقة الأولى)
القضية الفلسطينية، بعد ما جرى فى «غزة»، لم تعد مجرد مأساة تاريخ، لكنها مأساة مستقبل، لم تعد مجرد نزاع وخلاف مطوى فى الوثائق التاريخية، أو صراع بين المعتقدات الدينية، أو كلمات مكررة يتردد صداها فى أروقة الهيئات الدولية «الفارغة» من التأثير، وقراراتها العاجزة عن التغيير. لم تعد مجرد حدث دائر فى خلفية الحياة، تتوه صرخاته وسط ضجيجها، لكنها صارت الحدث الأبرز الذى قد يحدد شكل القرن القادم رغم أنف من يصنعونه، أو يتصورون أنهم يصنعونه.
هؤلاء الذين يريدون أن يفرضوا على الدنيا خط سيرها، وأن يختاروا للشعوب مصائرها، وأن يضعوا نزواتهم وتصوراتهم المشوهة للحياة كأمر واقع يتقبله الناس فى خنوع. هؤلاء الذين بلغ بهم الطغيان حداً جعلهم يسخّرون كل إمكانياتهم لإراقة دماء البشر، لم يحسبوا حساب باقي البشر الذين كانوا يشاهدون، ويرصدون، ويتألمون، وتتفجر قلوبهم كمداً مع كل نَفَس يخرج معلناً نهاية حياة طفل، أو تمزق قلب أم، أو قصف قضى فى لمح البصر على آلاف النبضات والأحلام والمشاعر والآمال، ليجعلها مجرد شظايا وركام وأنقاض فوق أجساد كانت تحمل يوماً ما الحق فى الحياة.
هذه الأجساد التي تهاوت لم تعد مجرد جثث هامدة، لكنها صارت شاهدة، صارخة فى ضمير العالم لتوقظه. وفى هذه المرة، وجدت «غزة» مَن يستمع.
مئات الآلاف من اللقطات الحية التي توثق لحظات الموت، وملايين الصرخات التي انطلقت بلا وسطاء لتصل مباشرةً إلى كل من يرى ويسمع، رغم كل محاولات الحجب والشطب والتدليس والإخفاء ممن يريدون إبقاء خيوط «اللعبة» بين أيديهم، دون أن ينتبهوا إلى أن العقد قد انفرط بالفعل، وأن حجم الكارثة التي ضربت «غزة»، منذ 7 أكتوبر الماضي، قد صار أكبر من قدرتهم على الترويض والاحتواء، وأن شكل العالم الذى يحاولون باستماتة أن يرسموه قد تغير بالفعل فى عكس الاتجاه الذى يريدون، وأن كل الصور والأساطير التي كانوا يحاولون نسجها فى عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية قد تهاوت بالفعل أمام واقع أليم مكتوب بالدم، وموثق باستخدام نفس الوسائل التكنولوجية والوسائط الإلكترونية التي يتلاعبون بها لبث الأكاذيب، فخانتهم ونقلت الحقيقة.
تلك الحقيقة التي وصلت إلى أجيال من الشباب انتفضت أمام قسوة الشيوخ ورفضهم الاعتراف بأن ما حدث فى «غزة»، منذ أكتوبر الماضي، قد فاق حد احتمال البشر.