15 قتيلًا بينهم مدني يعمل لدى منظمة الصحة العالمية في ضربات جوية في شرق سوريا
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
دمشق- قتل ما لا يقّل عن 14 مقاتلًا مواليًا لإيران في ضربات جوية ليلية استهدفت مواقعهم في دير الزور بشرق سوريا، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء26مارس2024، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل عامل لديها في المنطقة نفسها.
ولم يحدد المرصد على الفور الجهة المنفذة للضربات في دير الزور المستهدفة بانتظام بغارات إسرائيلية وأميركية أحيانًا.
وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة فرانس برس إن واشنطن "لم تشنّ أي ضربات جوية ليل الاثنين الثلاثاء".
من جهته، تحدث المرصد في وقت سابق عن مقتل "مسؤول عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه وتسعة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لإيران ومقاتلَين سوريين، في الضربات" التي أودت كذلك بـ"مهندس مدني سوري".
وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على "إكس"، "نشعر بالحزن الشديد إزاء الخسارة المأسوية لأحد العاملين لدينا في غارة جوية في سوريا هذا الصباح هو المهندس عماد شهاب (...) الذي كان منسّق خدمات المياه والصرف الصحي في دير الزور".
وأعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما حملت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية "الكيان الصهيوني" مسؤولية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور".
وحمّلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلًا عن مصدر عسكري "قوات الاحتلال الأميركي" مسؤولية الهجوم، قائلة إنه أسفر عن "مقتل سبعة عسكريين ومدني واحد" وإصابة آخرين "ووقوع خسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
وأوضح المرصد أن من بين المقاتلين "عشرة قُتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طالت فيلّا (...) بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبلهم.
وذكر المصدر نفسه أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين مشيرًا إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني" بينهم المسؤول عن الاتصالات الذي قُتل.
ولفت إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة لا سيّما في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، حيث قُتل أربعة مقاتلين.
وقال حمّود الجبور (51 عامًا) الذي يبعد منزله في دير الزور "أقل من مئة متر" من أحد المواقع التي قُصفت، لوكالة فرانس برس "سمعنا أصواتا قوية جدًا استيقظنا على اثرها، بعد ذلك بدأنا نسمع أصوات سيارات الإسعاف وخرج الناس إلى الشوارع".
وأُصيب في الضربات 34 شخصًا على الأقل بينهم عشرة مدنيين، بحسب المرصد السوري.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما استهدفت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.
ومطلع شباط/فبراير، قُتل ما لا يقلّ عن 29 مقاتلًا مواليًا لإيران بينهم ستة عناصر في حزب الله في غارات أميركية في دير الزور والميادين، بحسب المرصد.
وشنّت واشنطن هذه الغارات ردًا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن في 28 كانون الثاني/يناير.
وكانت كتائب حزب الله في العراق قد أعلنت أواخر كانون الثاني/يناير "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
ومنذ نهاية شباط/فبراير، أوقفت المجموعات الموالية لإيران هجماتها على مواقع أميركية في سوريا، بحسب المرصد.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
زلزال ميانمار.. منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى الطوارئ إلى الحد الأقصى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى التعامل مع الطوارئ إلى المستوى الثالث، وهو التصنيف الأعلى الذي تتبناه المنظمة في حالات الكوارث الكبرى في استجابة طارئة لواحد من أقوى الزلازل التي ضربت ميانمار.
وجاء هذا القرار يعكس حجم الدمار الهائل والاحتياجات الإنسانية الملحّة التي خلفها الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، متسببًا في انهيار المباني وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، ما دفع فرق الإنقاذ إلى سباق مع الزمن لإنقاذ الضحايا والعثور على ناجين تحت الأنقاض.
التداعيات الصحية والاستجابة الدولية
أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيانها أن الزلزال شكّل ضغطًا غير مسبوق على المنشآت الصحية في المناطق المتضررة، التي تعاني بالفعل من ضعف في إمكانياتها الطبية، ونتيجة لذلك، برزت الحاجة إلى تعزيز الاستجابة الطبية العاجلة، مع تركيز خاص على علاج المصابين من الصدمات، وتوفير الجراحات الطارئة، وإمدادات الدم، والأدوية الأساسية، فضلا عن دعم الصحة النفسية للمتضررين.
تحديات الإنقاذ والإغاثة
تواجه عمليات الإغاثة تحديات هائلة، بدءًا من تعقيد الوصول إلى المناطق النائية المتضررة بسبب البنية التحتية المتهالكة، وصولا إلى نقص الموارد الطبية والغذائية، كما أن حجم الأضرار يفرض على المجتمع الدولي التدخل بسرعة لتقديم الدعم اللوجستي والطبي، لا سيما في ظل تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب تلوث المياه ونقص الخدمات الأساسية.