هذه تفاصيل تأسيس رابطة لعائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بتونس
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أعلنت عدد من عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، في تونس، رسميا، عن تأسيس رابطة للدفاع عن المعتقلين وكل سجناء الرأي، من مختلف الانتماءات، ودون إقصاء لأي طرف.
وأكدت العائلات، خلال ندوة صحفية، أن "الهدف الرئيسي من قرار تأسيس الرابطة، هو الدفاع عن المساجين والعائلات، خاصة في ظل غياب المنظمات الحقوقية التي تتبنّى قضايا الجميع دون تمييز أو خلفيات إيديولوجية".
وانتقدت العائلات بشدة، غياب جمعيات ومنظمات حقوقية تدافع عن المعتقلين، معتبرين أن "هناك منظمات تدعي دفاعها عن الحقوق، والحال أنها تعتمد سياسية التمييز والانتماء السياسي، وهو أمر مرفوض، لأن الحقوق لا تتجزأ، والأصل أن يكون الدفاع عن الإنسان وليس الفكر".
وفي هذا السياق، قالت الحقوقية، زينب المرايحي، وهي زوجة السجين السياسي الصحبي عتيق "من منطلق شعور العائلات والسجناء بالمعاناة، منذ أكثر من سنة، جاءت فكرة تأسيس هذه الرابطة، نحن أساسا سنكون صوت المعتقلين من داخل السجن".
وأفادت المرايحي في تصريح لـ"عربي 21" أنه: "من بين أسباب تأسيس هذه الرابطة هو ضعف الهيئات والجمعيات التي تدافع عن حقوق السجناء، ولهذا قررنا الأخذ بزمام الأمور والدفاع عن جميع المعتقلين دون استثناء لأي كان".
ومنذ أكثر من سنة، يقبع العشرات من السياسيين المعارضين والصحفيين ورجال الأعمال والمدونين بالسجون أغلبهم بتهمة "التآمر على أمن الدولة، وإتيان الأمر الموحش ضد رئيس الجمهورية".
وفي حملة إيقافات واسعة، منذ إعلان إجراءات، 25 تموز/ يوليو 2021 وخاصة منذ شباط/ فبراير 2023 تم إيقاف شخصيات سياسية بارزة، تقلّدت مناصب عليا، من ذلك رئيس البرلمان ورؤساء حكومات ووزراء ومديرين وحتى قضاة.
من جهتها، أكّدت منية إبراهيم، وهي النائبة السابقة وزوجة المفكر والسياسي عبد الحميد الجلاصي، أن: "هذه الرابطة انطلقت من العائلات ولأجلهم، خاصة بعد ما لاحظناه من ضعف المرافقة الحقوقية لملفات المساجين من المنظمات الوطنية، وحتى الدولية".
واعتبرت إبراهيم في تصريح لـ"عربي21"، أن: "شعارنا لا إقصاء، ووجدنا دعما من عديد عائلات المساجين، سندافع على الجميع خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السجناء من سوء المعاملة، وتدني الخدمات بالسجن وخاصة الصحية والحصول على الطعام".
ونبهت إبراهيم، بالقول إن: "السجين يفقد حريته بالسجون واليوم أصبح يفقد كرامته البشرية والدولة لا تحرك ساكنا".
أما بخصوص وجود أي تطورات جديدة بملفات المعتقلين في ملف التآمر، أوضحت إبراهيم "غياب أي معطى جديد، فقط في انتظار ختم الأبحاث في الشهر المقبل".
إلى ذلك، جاء في البيان التأسيسي للرابطة، أن "تونس تعيش منذ 25 تموز/ يوليو 2021 تضييقا على الحريات العامة والفردية، وتدحرج نحو الاستبداد والزج بكل المخالفين للنظام بالسجون، واعتقالات كيدية الأمر الذي بات يتطلب تأسيس رابطة تتحمل المسؤولية وتساهم في رفع الظلم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المعتقلين السياسيين تونس تونس المعتقلين السياسيين معتقلي الرأي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشعاب: الانتخابات البلدية تمهيد للانتخابات العامة ورسالة للفرقاء السياسيين
ليبيا – أكد عبد الحكيم الشعاب، عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، أن التحضير للعملية الانتخابية استغرق أكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل ليلًا ونهارًا لضمان نجاح هذا “العرس الانتخابي”، مشيرًا إلى إغلاق جميع المراكز الانتخابية دون تسجيل أي خروقات أو تجاوزات، مما يعكس نجاح العملية بكامل تفاصيلها.
الشعاب أوضح خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعتها صحيفة المرصد، أن نجاح هذه الانتخابات يُعد إنجازًا لكل الليبيين، ورسالة واضحة للداخل والخارج بأن الشعب الليبي يرغب في إجراء الانتخابات والمحافظة على الصندوق كآلية للانتقال نحو دولة مستقرة.
وأضاف الشعاب أن عمليات العد والفرز ستُجرى داخل المحطات الانتخابية نفسها، حيث سيتم تعبئة استمارات النتائج النهائية وتجميعها في كل مركز انتخابي قبل إرسالها إلى المفوضية. وأشار إلى أن مركز العد والفرز سيبدأ باستقبال الاستمارات بعد الساعة العاشرة مساءً، مع توقع إعلان النتائج الأولية خلال ثلاثة أيام، بينما ستُعلن النتائج النهائية بعد مرحلة الطعون التي قد تستغرق 21 يومًا كما ينص القانون.
وتحدث الشعاب عن الإقبال الكبير على الاقتراع، واصفًا إياه بالمؤشر الإيجابي الذي يؤكد إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا، لافتًا إلى أن الخطة الأمنية سارت بسلاسة ووفرت الظروف المثالية لإنجاز العملية الانتخابية دون أي تعقيدات.
وأشار إلى أن هذه الانتخابات تُعد تمهيدًا للانتخابات العامة في ليبيا، معتبرًا أن نجاحها هو رسالة واضحة للفرقاء السياسيين الذين شككوا في إمكانية تنظيم الانتخابات، مؤكدًا أن الليبيين أثبتوا قدرتهم على إدارة العملية الانتخابية، مما يزيد من الضغط على الأطراف السياسية للمضي قدمًا نحو تنظيم انتخابات عامة قريبًا.