هل يمكن الجزم بدخول شخص بعينه النار؟.. أستاذ تفسير يُجيب
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه لن يحكم بين العباد إلا الله سبحانه وتعالى.
لماذا تربط الجماعات الإسلامية بين اللباس الديني وقوة الإيمان؟.. أستاذ تفسير يجيب أستاذ تفسير: الثوابت في النص القرآني «تظل كما هي» والأفراد والمفاهيم «تتغير»
وأضاف "أبو عاصي" خلال حواره لبرنامج "أبواب القرآن" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "أي كلام بخلاف هذا ضلال مبين، نحن لا نستطيع أن نحكم بأن فلانًا في النار ولا فلان في الجنة حتى في الكفار، أنت لا تستطيع أن تقول فلان ده بعينه في النار".
وتابع: "إنما تقول إن ربنا حكم للكافرين بالنار، لكن الحكم على الشخص ده بعينه إن ده داخل الجنة أو ده داخل النار غير الذي حكم به النبي والقرآن هذا في تأليه وأنت نصبت نفسك مقام الله عز وجل".
واستكمل: "ربنا لما حكى عن اليهود وحكى عن النصارى وحكى عن المسلمين وحكى عن الصابئين قال إن الله يفصل بينهم يوم القيامة، نحن نتعايش في حدود مشتركة والاعتقادات والمذاهب هذا الذي يفصل فيه بين العباد يوم القيامة هو الله وحده".
وأردف: "هناك أمور الإيمان نفسه يعني مثلا لو جاء واحد يسألني أنا صليت صلاة مستوفية الأركان والشروط منطبقة تمامًا مع الشريعة الإسلامية يا مولانا صلاتي مقبولة؟ أقول له ما اعرفش، صلاتي صحيحة أقول له صحيحة فالحكم بالصحة والبطلان ده شأن العالم المجتهد، الحكم بالقبول وعدم القبول ده ليس من شأن العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ التفسير اخبار التوك شو القرآن محمد الباز
إقرأ أيضاً:
الـ«ثريد» من جديد
لقي مقال الأسبوع الماضي عن حسابات الثريد التي تكاثرت في الشهور الأخيرة، صدىً كبيراً.
كثيرون رحبوا بكشف خفايا وخبايا هذه الحسابات، وما تخبئه بين تغريداتها التي تكون في الغالب معلومات مسروقة من قصص تاريخيّة، أو روايات شعبية قيلت قبل ذلك مئات المرات، ثم يأتي من يزعم أنه ينقلها لأول مرة.
يحدث هذا لأن الناس لا تقرأ قراءة فاحصة، ولا تتذكر الحكايات والقصص والروايات التاريخية والاجتماعية والشعبية.
وكلٌ يدعي وصلاً بليلى.
ومن تلك الحكايات، ما راح مثلاً سارت به الركبان، كهذا المثل: “الجريش هو نفسه لكن اليدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
وهو مثل في التاريخ الاجتماعي، جاء إثر موقف كرم عظيم، عندما تذوق حاكمٌ في زمن مضى، طعامَ الجريش عند أمير بلدة من بلدان نجد، فأعجب به أيما إعجاب، وذاق لذّته، فطلب من مُضيفه، أن يبعث له مثله،عندما يعود الحاكم إلى عاصمة ملكه.
استجاب أمير البلدة لطلب الحاكم، وتحرّى عودة الحاكم، وعندما تيقّن منها، بعث له مع أحد عماله الموثوقين، عدداً من أكياس الجريش، وحمّله رسالة بأن يتم إخبار الحاكم: أن هذا هو الجريش الذي طلبته من فلان أمير تلك البلدة.
لكن ما حدث بعد ذلك كان مختلفاً عن كل التوقعات،
فعندما طبخ طباخو القصر ذلكم الجريش، وقُدِم طعام بين يدي الحاكم، وأُخبِرَ أنه الذي طلبته من فلان، حدثت المفارقة العجيبة: فإن الحاكم لم يجد مذاقه بمثل مذاق ذلك الجريش الذي أكله عند أمير تلك البلدة.
فما كان منه إلا أن أعلن أن ذلك الأمير بعث له نوعاً مختلفاً، فقال أبلغوا فلاناً أن يمرّنا إذا جاء.
وهو ما تم بالفعل بعد مدة من الزمن، وبعد أن زاره الأمير في قصره، وتجاذب مع الحاكم أطراف الحديث، قال الحاكم لأمير البلدة:
“يا فلان أكلنا عندك جريش زين مرة، وكزيت لنا شي آخر”، فقال أمير البلدة كلمة صارت مثلاً فيما بعد
حيث قال: “يا طويل العُمر الجريش هو نفسه بس الايدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
ويقصد أن اليدين التي صنعت ذلكم الجريش ما بعثها للحاكم. لأنها أيدي زوجته وبناته اللائي عُرفن في بلده بإجادتهن طبخ الجريش. والجريش كان طعام كبار القوم في ذلك الوقت، حيث يقدم مع اللحم في الحفلات التي تعقد لكبار الضيوف.
ogaily_wass@