الرجال ام النساء.. من الأكثر عرضة لإدمان التدخين؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
توصل علماء من الولايات المتحدة إلى اكتشاف غريب مفاده أن النساء أكثر عرضة للإدمان على تدخين السجائر من الرجال. وقد يكون هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي هو السبب وراء احتمال إدمان النساء للنيكوتين أكثر من الرجال، ما قد يفتح طرقا جديدة للعلاج.
وتشير بيانات الدراسة الجديدة إلى أن النساء عموما يصبحن معتمدات على النيكوتين بعد تعرضهن له بشكل أقل من الرجال، ومن ثم يواجهن صعوبة أكبر في الإقلاع عن التدخين.
وقرر باحثون من جامعة كنتاكي في الولايات المتحدة التحقيق في هذا التفاوت بين المدخنين وسرعان ما اكتشفوا أنه قد يكون له علاقة بالهرمونات.
ووجد الفريق، بقيادة طالبة الدكتوراه سالي باوس، أن هرمون الإستروجين يحفز التعبير عن أولفاكتوميدين، وهو نوع من البروتين يشارك في معالجة الدماغ للمكافأة والإدمان.
وثبت أن النيكوتين يثبط مادة الأولفاكتوميدين، ما يعني أن التفاعل بين هرمون الإستروجين والنيكوتين والأولفاكتومدين قد يكون السبب وراء معاناة النساء أكثر مع الإدمان.
وقالت باوس إنها تأمل أن تفتح الاكتشافات الجديدة، التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، الأبواب أمام إمكانيات علاجية جديدة من شأنها أن تساعد النساء على التوقف عن التدخين.
وأضافت: "يأمل عملنا في فهم ما الذي يجعل النساء أكثر عرضة لاضطراب تعاطي النيكوتين، من أجل تقليل التفاوت بين الجنسين في علاج الإدمان على النيكوتين. والنتائج التي توصلنا إليها لديها القدرة على تحسين حياة وصحة النساء اللائي يعانين من تعاطي المخدرات. وإذا تمكنا من التأكد من أن هرمون الإستروجين يدفع البحث عن النيكوتين واستهلاكه من خلال الأولفاكتوميدين، فيمكننا تصميم أدوية قد تمنع هذا التأثير من خلال استهداف المسارات المتغيرة. ونأمل أن تسهل هذه الأدوية على النساء الإقلاع عن النيكوتين".
وقام فريق البحث بدراسة الجينات التي تتفاعل مع هرمون الإستروجين لمعرفة أي منها لديه وظيفة هرمونية في الدماغ.
ووجدوا أن فئة واحدة فقط من الجينات تستوفي هذه المعايير، تلك التي ترمز للأولفاكتوميدينات، ما دفعهم إلى إجراء سلسلة من الاختبارات لفهم التفاعلات بين الأولفاكتوميدينات والإستروجين والنيكوتين بشكل أفضل.
وأشارت نتائج الاختبارات، التي أجريت على خلايا الرحم البشرية والفئران، إلى أن تنشيط هرمون الإستروجين للأولفاكتوميدين والذي يتم قمعه عند وجود النيكوتين، قد يكون بمثابة "حلقة تغذية مرتدة" لتحفيز عمليات إدمان النيكوتين.
وأوضحت باوس: "من الممكن أن تفعل ذلك عن طريق تنشيط مناطق دائرة المكافأة في الدماغ".
والآن يخطط الفريق لإجراء المزيد من الدراسات التي تحدد بشكل قاطع ما إذا كان هرمون الإستروجين يساهم في إدمان النيكوتين.
كما يسعى الباحثون أيضا لفهم كيفية عمل مسارات الإشارات المنظمة للأولفاكتومدين، خاصة في ما يتعلق بكيفية تحفيز استهلاك النيكوتين. وهذه المعرفة ستكون مفيدة للنساء، وبشكل خاص لأولئك اللائي يتناولن هرمون الإستروجين في شكل حبوب منع الحمل أو عن طريق العلاج بالهرمونات البديلة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: هرمون الإستروجین قد یکون
إقرأ أيضاً:
أكثر من 95 منتسبة في «نِعمَ النساء» من إسلامية دبي
دبي: «الخليج»
نظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في مركز ند الشبا للنساء، دورة فقهية بعنوان «نِعم النساء» تقدمها الدكتورة حصة خلفان بن حضيبة «مفتي أول في إدارة الإفتاء»، وبحضور لافت وصل عدده خلال اليوم الأول من انعقادها إلى أكثر من 95 من منتسبات المركز، وذلك في إطار سعي المركز لتعزيز الوعي الشرعي بين النساء. وتمكينهن من أداء عباداتهن بشكل صحيح، وتفقيههن فيها.
تنظم دورة «نِعمَ النساء» كل يوم أربعاء خلال عام 2025م من الساعة 10:30 صباحاً حتى الساعة 12:00 ظهراً، وتهدف إلى تعليم النساء الأحكام الفقهية مثل الطهارة، الصلاة، الصيام، وغيرها من الأحكام التي يجب على المسلم تعلمها وعدم الجهل بها.
وتأتي هذه الدورة استلهاماً من قول السيدة عائشة رضي الله عنها: «نِعْمَ النساءُ نساءُ الأنصار، لَمْ يكن يمنعهنَّ الحياء أن يتفقهن في الدين» (صحيح مسلم)، إذ تسعى الدائرة من خلالها إلى تقديم العلم الشرعي للنساء بطريقة ميسرة وشاملة، وإثراء معرفتهن بأحكام العبادات التي لا يُعذر المسلم بجهلها.
وتسعى الدائرة إلى توفير بيئة تعليمية لتمكين المرأة الإماراتية وتزويدها بالمعرفة الشرعية اللازمة، وتعزيز مكانتها في المجتمع ودعم دورها الفاعل في بناء المستقبل.