صحف عالمية: إسرائيل وحيدة ومكشوفة بعد قرار مجلس الأمن
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
طغى الامتناع الأميركي عن التصويت في مجلس الأمن على قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على عناوين الصحافة العالمية في إطار متابعتها حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وبعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -أمس الاثنين- قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأيد أعضاء المجلس المتبقون، وعددهم 14 دولة، القرار الذي اقترحه الأعضاء الـ10 المنتخبون في المجلس، والذي يطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والتزام الأطراف بالقانون الدولي تجاه المحتجزين.
وفي مقال بمجلة نيوزويك، قال رئيس منظمة "أميركيون من أجل السلام الآن" هدار سوسكيند إن الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ القرار الصحيح بالامتناع عن التصويت، والسماح بتمرير قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.
ورأى الكاتب أن بايدن يوضح بهذا الموقف أن الحرب في قطاع غزة يجب أن تنتهي، مما يعد خطوة أولى في تقييد الحكومة الإسرائيلية التي فقدت كلّ مظاهر الشرعية، وفق تعبيره.
نتنياهو سيدمر إسرائيلبدورها، اتهمت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصبح أداةً لتدمير إسرائيل، لأنه يعرضها لمخاطر إستراتيجية قد تكلفها ثمنا باهظا، كما يتعمد إلحاق الأذى بمواطني إسرائيل من أجل بقائه السياسي.
وأضافت الصحيفة أنه على نتنياهو أن يلوم نفسه فقط، لأن الأميركيين بذلوا قصارى جهدهم ليوضحوا لإسرائيل أن صبرهم قد نفد، ودعته للاستقالة لمنح إسرائيل فرصة لإنقاذ نفسها.
في حين نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تحليلا للكاتب إيتمار آيشنر، رأى فيه أن قرار مجلس الأمن يؤثر سلبًا على مفاوضات صفقة الرهائن، ويبعث برسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، ويمكن أن يكون ذلك لاحقا ذريعة للدول لاتخاذ إجراءات دبلوماسيةٍ ضد إسرائيل.
أما صحيفة لوموند الفرنسية فرأت أن الامتناع الأميركي عن التصويت في مجلس الأمن أثار أزمة مفتوحة مع إسرائيل، وعكس السخط على نتنياهو، مضيفة أن إسرائيل أصبحت بعد التصويت "وحيدة ومكشوفة".
وتعقيبا على المخاوف من رفض إسرائيل الالتزام بقرار مجلس الأمن، ينقل موقع ميديا بارت الفرنسي عن الخبير القانوني الفرنسي يوهان صوفي تشديده على أن أطراف النزاع ملزمة باحترام شروط القرار، وإذا حدث العكس فسيتحتم على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات أخرى مثل العقوبات.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لعضوة مجلس النواب الأميركي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، طالبت فيه الولايات المتحدة بالتوقف عن تسهيل القتل الجماعي في قطاع غزة عبر اتخاذ خطوة تعليق تزويد إسرائيل بالسلاح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قرار مجلس الأمن عن التصویت
إقرأ أيضاً:
لبنان يقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بسبب خروقات القرار 1701
قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، من خلال بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمةً إياها بانتهاك القرار 1701 وخرق إعلان وقف الأعمال العدائية، وذلك بعد سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية المستمرة.
تفاصيل الشكوى اللبنانيةأكدت الخارجية اللبنانية أن الشكوى تضمنت الإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ دخول إعلان وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي شملت:
الاعتداءات الجوية والبرية التي طالت منازل وأحياء سكنية.خطف مواطنين لبنانيين، بينهم جنود في الجيش اللبناني.استهداف المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.استهداف دوريات الجيش اللبناني ومراسلين صحفيين.إزالة 5 علامات محددة على "الخط الأزرق"، في خرق واضح للقرار 1701 ولسيادة لبنان.وطالبت الخارجية اللبنانية مجلس الأمن الدولي، وخاصة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، باتخاذ موقف حازم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ودعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" لحماية السيادة اللبنانية وضمان سلامة المواطنين.
تحرك ميداني للجيش اللبناني في الجنوبفي سياق متصل، قطع الجيش اللبناني، أمس، الطريق الرئيسية بين كفر حمام وراشيا الفخار، لمنع تقدم قوة إسرائيلية مؤلفة من 6 آليات، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأوضحت التقارير أن القوة الإسرائيلية اجتازت الخط الحدودي في محور مزارع شبعا، وتقدمت إلى بلدة كفرشوبا ومنها إلى محيط بلدة كفر حمام، وسط إطلاق كثيف للنيران الرشاشة، قبل أن تعود أدراجها بعد نحو ساعتين.
ردود فعل دولية منتظرةيأتي هذا التصعيد في ظل دعوات متكررة من لبنان إلى المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها بموجب القرار 1701، الذي تم اعتماده عام 2006 لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والذي ينص على وقف الأعمال القتالية وتعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان.
وتنتظر بيروت رد فعل مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى إزاء هذه التطورات، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع الأمني في الجنوب اللبناني إلى مواجهة مفتوحة.