طغى الامتناع الأميركي عن التصويت في مجلس الأمن على قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على عناوين الصحافة العالمية في إطار متابعتها حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وبعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -أمس الاثنين- قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأيد أعضاء المجلس المتبقون، وعددهم 14 دولة، القرار الذي اقترحه الأعضاء الـ10 المنتخبون في المجلس، والذي يطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والتزام الأطراف بالقانون الدولي تجاه المحتجزين.

وفي مقال بمجلة نيوزويك، قال رئيس منظمة "أميركيون من أجل السلام الآن" هدار سوسكيند إن الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذ القرار الصحيح بالامتناع عن التصويت، والسماح بتمرير قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة.

ورأى الكاتب أن بايدن يوضح بهذا الموقف أن الحرب في قطاع غزة يجب أن تنتهي، مما يعد خطوة أولى في تقييد الحكومة الإسرائيلية التي فقدت كلّ مظاهر الشرعية، وفق تعبيره.

نتنياهو سيدمر إسرائيل

بدورها، اتهمت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصبح أداةً لتدمير إسرائيل، لأنه يعرضها لمخاطر إستراتيجية قد تكلفها ثمنا باهظا، كما يتعمد إلحاق الأذى بمواطني إسرائيل من أجل بقائه السياسي.

وأضافت الصحيفة أنه على نتنياهو أن يلوم نفسه فقط، لأن الأميركيين بذلوا قصارى جهدهم ليوضحوا لإسرائيل أن صبرهم قد نفد، ودعته للاستقالة لمنح إسرائيل فرصة لإنقاذ نفسها.

في حين نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تحليلا للكاتب إيتمار آيشنر، رأى فيه أن قرار مجلس الأمن يؤثر سلبًا على مفاوضات صفقة الرهائن، ويبعث برسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، ويمكن أن يكون ذلك لاحقا ذريعة للدول لاتخاذ إجراءات دبلوماسيةٍ ضد إسرائيل.

أما صحيفة لوموند الفرنسية فرأت أن الامتناع الأميركي عن التصويت في مجلس الأمن أثار أزمة مفتوحة مع إسرائيل، وعكس السخط على نتنياهو، مضيفة أن إسرائيل أصبحت بعد التصويت "وحيدة ومكشوفة".

وتعقيبا على المخاوف من رفض إسرائيل الالتزام بقرار مجلس الأمن، ينقل موقع ميديا بارت الفرنسي عن الخبير القانوني الفرنسي يوهان صوفي تشديده على أن أطراف النزاع ملزمة باحترام شروط القرار، وإذا حدث العكس فسيتحتم على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات أخرى مثل العقوبات.

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لعضوة مجلس النواب الأميركي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، طالبت فيه الولايات المتحدة بالتوقف عن تسهيل القتل الجماعي في قطاع غزة عبر اتخاذ خطوة تعليق تزويد إسرائيل بالسلاح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قرار مجلس الأمن عن التصویت

إقرأ أيضاً:

“تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل

#سواليف

قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يغادر اليوم #الولايات_المتحدة متوجها إلى #إسرائيل بعد #زيارة_مخيبة_للآمال لواشنطن.

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو من قاعدة أندروز الجوية قرب #واشنطن العاصمة متوجها إلى إسرائيل الساعة 12 ظهرا، وفقا لمكتبه.

ووفق الصحيفة، سيعود نتنياهو بعد زيارة مخيبة للآمال إلى البيت الأبيض، رفض خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الإسرائيلية، وأعلن عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين / أسماء 2025/04/08

وكان نتنياهو أعرب عن دعمه الحذر للدبلوماسية تجاه إيران، لكنه شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك القنبلة، في حين أعلن ترامب عن اجتماع رفيع المستوى يوم السبت.

وفي الوقت نفسه، حذر #ترامب من أنه “إذا لم تنجح المحادثات.. فسيكون يوما سيئا للغاية على إيران”.

وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، عقب لقائه نتنياهو قال ترامب إن المحادثات بدأت وستستمر يوم السبت.

وقال ترامب: “نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. ستعقد يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.

وبدا نتنياهو، الذي سافر بشكل غير متوقع من بودابست إلى واشنطن العاصمة بدعوة من ترامب، مؤيدا بحذر لمبادرة ترامب.

بدوره قال نتنياهو إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على القضاء بشكل كامل على البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك سيكون “شيئا جيدا”، ولكن لا بد من وقفه بطريقة أو بأخرى.

وأضاف نتنياهو: “نحن متحدون في هدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”. وقال: “إذا أمكن تحقيق ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا”.

وأكد نتنياهو: “لكن مهما حدث، علينا التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية”.

من جهة أخرى، رفض ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية البالغة 17% التي فرضها على إسرائيل يوم الاثنين.

وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان سيلغيها: “حسنا، نحن نتحدث عن تجارة جديدة كليا – ربما لا”.

وكانت إسرائيل تأمل في تجنب مرسوم ترامب الشامل الأسبوع الماضي بفرض رسوم على الواردات العالمية. وبدلا من ذلك، فرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 17% على الرغم من رفع جميع الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأمريكية في محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنبها.

وقال ترامب، بينما كان نتنياهو يستمع بجانبه إلى الانتقادات الضمنية: “لا تنسوا، نحن نساعد إسرائيل كثيرا. نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا، وهذا مبلغ كبير”.

نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا. مليارات. إنها من أعلى المبالغ التي نمنحها لأي دولة. نمنح دولا كثيرة أموالا، لن تصدقوا ذلك.

وقال: “نعتني جيدا بأصدقائنا، ولا نهتم بأعدائنا”.

بدوره، قال نتنياهو في تصريحاته المعدة مسبقا إن إسرائيل ستزيل جميع الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “يمكن لإسرائيل أن تشكل نموذجا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى إلى أن تحذو حذوها”.

وأكد نتنياهو تعاطفه مع موقف ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وأنه من دعاة التجارة الحرة، لكن “التجارة الحرة يجب أن تكون تجارة عادلة”، وفق تعبيره.

مقالات مشابهة

  • سوريا أمام مجلس الأمن: إسرائيل تسرق مياهنا وحولت مسارات الأنهار
  • صحيفة عبرية: ترامب منح نتنياهو أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء الحرب على غزة
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • رئيس الوزراء: افتتاح أكبر 3 مراكز عالمية لعلاج الأورام في مصر
  • صحيفة عبرية: 1700 مليونير غادروا ”إسرائيل” خلال العام 2024
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • رئيس مؤسسة النفط يعقد سلسلة لقاءات مع شركات عالمية في لندن
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
  • تفهّم ترامب لإعدام “إسرائيل” طواقم طبية “تصريح نازي”