هجوم موسكو: طاجيكستان أرض خصبة للجهاديين في آسيا الوسطى
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
إعداد: مارك ضو | حسين عمارة تابِع إعلان اقرأ المزيد
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 25 مارس/آذار، للمرة الأولى، باللائمة في هجوم موسكو على "الإسلاميين المتطرفين". وكان بوتين قد امتنع حتى الأمس عن التعليق على إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف أيضا باسم "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة 137 شخصا يوم الجمعة الماضي في قاعة للحفلات الموسيقية على مشارف موسكو.
وعلى الرغم من أن بوتين لا يزال يربط هذا الهجوم "بنظام كييف" الذي ينفي أي تورط له في الهجوم، فقد كشفت وسائل الإعلام الرسمية أن مهاجمي قاعة مدينة كروكوس هم من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والتي يبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمة، أغلبيتهم مسلمون.
اقرأ أيضاهجوم موسكو: القضاء الروسي يضع أربعة مشتبه بهم رهن الحبس الاحتياطي
وقال الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون الأحد الماضي، خلال مقابلة هاتفية مع نظيره الروسي، إن "الإرهابيين ليست لهم جنسية أو وطن أو دين". من جانبه، كان الكرملين راضيا عن الإعلان عن "تكثيف التعاون الوثيق" بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
أرض خصبة للجهاديينديفيد غوزير، الباحث المشارك في مركز أبحاث الاستخبارات الفرنسية ورئيس مركز مراقبة مجتمعات آسيا الوسطى (كوساك)، لم يكن متفاجئا برؤية الجهاديين الطاجيك على خط المواجهة والقيام بهجوم إرهابي بهذا الحجم.
"يجب أن ندرك أن طاجيكستان تواجه منذ أكثر من عقد مشكلة مع تطرف شريحة معينة من سكانها، سواء في داخل البلاد أو في الخارج، لدرجة أننا نجد أن الطاجيك هم من بين مقاتلي النخبة في تنظيم ’الدولة الإسلامية‘" يقول غوزير مذكرا، حتى إن "بعضهم كانوا جزءا من الحرس المقرب لأبي بكر البغدادي، أول خليفة منصب للجماعة".
وطاجيكستان، مثلها مثل الجمهوريات السوفياتية السابقة الأخرى في آسيا الوسطى، "هي أرض خصبة للجهاديين"، كما يؤكد وسيم نصر، الصحافي في فرانس24.
ويقول مضيفا: "تاريخيا، تأثرت هذه المنطقة بشدة بحملات تجنيد الجماعات الجهادية، حتى قبل ظهور تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ وإقامة خلافته في سوريا والعراق. فحينئذ، لاحظنا تدفق عائلات بأكملها من عشرات الأشخاص من دول آسيا الوسطى هذه نحو المناطق التي يسيطر عليها تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ من عام 2013".
في عام 2017، قدر مركز الأبحاث التابع لمجموعة الأزمات الدولية أنه ما بين ألفين إلى 4 آلاف مواطن من طاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان قد انضموا إلى صفوف التنظيم في العراق وسوريا. جلهم مجموعة من المقاتلين، ولكن بعضهم كان من مسؤولي الصفوف الأولى.
"تمكن كبار قادة التنظيم الآتون من آسيا الوسطى من الارتقاء في الرتب بفضل مهاراتهم العسكرية التي اكتسبوها أحيانا خلال الحقبة السوفياتية. حتى أن بعضهم استفاد من التدريب على مكافحة الإرهاب الذي قدمه الأمريكيون، مثل العقيد السابق جولمورود خليموف، قائد القوات الخاصة الطاجيكية الذي انضم إلى صفوف التنظيم في عام 2015 ودعا مواطنيه إلى متابعته في شريط فيديو بثه"، يقول نصر محللا.
اقرأ أيضاهل يريد الكرملين "استغلال" هجوم موسكو لتأجيج الحرب مع أوكرانيا؟
تشديد خطة مكافحة الإرهاب في فرنساوليس بعيدا عن سوريا والعراق، وتحديدا بالقرب من الحدود الباكستانية، تمركز تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ في خراسان الأفغانية و"أنشأ هناك، منذ عام 2015، نقطة ارتباط إقليمية جديدة للجهاديين الطموحين"، حسب وسيم نصر. وأسسها كوادر طالبان الأفغانية والباكستانية الذين تعهدوا بالولاء لأبي بكر البغدادي، وقد حدد هذا الفرع من التنظيم روسيا علانية كهدف لعملياته. وهو الفرع الذي تشتبه المخابرات الأمريكية بأنه مسؤول عن الهجوم في موسكو.
ففي وقت مبكر من 7 مارس/آذار، حذرت السفارة الأمريكية في روسيا مواطنيها من أنها "تتابع عن كثب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية".
وبعد هجوم 22 مارس/آذار، قالت واشنطن إنها أبلغت هذه المعلومات مباشرة إلى موسكو، وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز.
يوم الإثنين 25 مارس/آذار، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن أجهزة مخابرات بلاده تعتقد أيضا أن هذا الفرع هو من "خطط لهذا الهجوم ونفذه". وهو ما دفع بماكرون إلى القول، خلال اجتماع مساء الأحد في قصر الإليزيه، إن "هذه المجموعة بالذات المتورطة، على ما يبدو، في الهجوم قد أجرت في الأشهر الأخيرة عدة محاولات على الأراضي الفرنسية". ومن هنا جاء القرار، الذي اتخذ يوم الأحد، برفع الإنذار من التهديدات الأمنية إلى أعلى مستوى له في فرنسا.
نظام سياسي في وضع الجمود؟يكشف هجوم موسكو، وفقا لديفيد غوزير، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد استعاد نشاطه وأظهر القدرة على الضرب أينما أراد بفضل فروعه المختلفة، مثل فرع خراسان. "ما يجعل كل دولة، حتى فرنسا، بحاجة إلى رفع درجة مستوى التهديدات الأمنية كما حدث يوم الأحد. حتى طاجيكستان نفسها ليست بمنأى عن التهديد الجهادي".
ويذكِّر بأنه في يوليو/تموز 2018، تعرض العديد من راكبي الدراجات الغربيين للهجوم بالقرب من دانغارا، جنوب شرق العاصمة دوشنبه. وفي عام 2019، اندلع تمرد في سجن فاخدات، على بعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة، بقيادة نجل جولمورود خليموف، الذي يعتبر "وزير حرب تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ في سوريا".
ويعتقد المتخصص، مؤلف كتاب "المرجل الأخضر للإسلام في آسيا الوسطى" (إصدار هارماتان)، أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو أحد العوامل التي أعادت إحياء النشاط الجهادي والتهديد في المنطقة.
"منذ نهاية الاتحاد السوفياتي، سيطرت روسيا على الحدود الطاجيكية الأفغانية بفضل نشر الفرقة 201 - نحو 7 آلاف جندي –المزودة ببنادق آلية لمنع مرور الإرهابيين الأفغان إلى طاجيكستان. إلا أن الكرملين سحب هذه الحامية لإرسال جنودها إلى أوكرانيا، مما جعل الحدود مفتوحة، وبالتالي فإن الوضع بات أكثر ملاءمة للخلايا الجهادية للتسلل والعمل على الأراضي الطاجيكية أو في الدول الناطقة بالروسية، بما في ذلك روسيا نفسها".
وهو وضع استراتيجي يقلق النظام الاستبدادي للرئيس إمام علي رحمون، الذي يتولى السلطة منذ عام 2012، والذي يعتبره الخبراء بالفعل الحلقة الأضعف في المنطقة في مواجهة التهديد الجهادي.
"إن هدفهم النهائي هو تأسيس خلافتهم العالمية. وفي غضون ذلك، محليا، يسعى الجهاديون الطاجيك إلى الإطاحة بالسلطة القائمة من أجل إقامة دولة إسلامية"، بحسب ديفيد غوزير. كما أن قاعدة دعم الرئيس إمام علي رحمون ضاقت مؤخرا لدرجة أن الرئيس بات يواجه تحديا من عشيرته نفسها. كما يمكننا أن نلاحظ من الأوراق التي قدمتها السلطات الروسية أن المشتبه بهم الذين اعتقلوا بعد الهجوم في موسكو جاؤوا من منطقة كولياب [جنوب طاجيكستان - ملاحظة المحرر]، أي من حيث يأتي الرئيس الطاجيكي".
ويختتم غوزير بالقول إن: "نظام رحمون الديكتاتوري في مرحلة الأفول ولكنه لا يزال قائما فقط بفضل وحشيته والدعم الروسي له، ومن المؤكد أنه حتى لو ترك بوتين السلطة يوما ما بطريقة طبيعية وليست عنيفة، فسوف ينهار هذا النظام بعد بضعة أسابيع تاركا البلاد فريسة لمجموعات الإسلام السياسي".
النص الفرنسي: مارك ضو | النص العربي: حسين عمارة
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج فلاديمير بوتين هجوم موسكو تنظيم الدولة الإسلامية كييف آسيا الكرملين مكافحة الإرهاب طاجيكستان العراق سوريا طالبان المخابرات الأمريكية نيويورك تايمز إيمانويل ماكرون روسيا إطلاق نار موسكو إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية فلاديمير بوتين الكرملين اعتداء موسكو طاجيكستان للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الدولة الإسلامیة فی آسیا الوسطى هجوم موسکو مارس آذار
إقرأ أيضاً:
عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (3)
في الحلقة الثانية من هذا المقال، قلنا إن خطة التطويق الشامل تهدف إلى دعم المجهود الحربي للمليشيا لإحكام الحصار على السودان. ولذا، سارعت الإمارات إلى تمتين علاقاتها القائمة أصلًا مع دول الجوار. نظرنا في أول مداميك تلك الخطة، وكانت إثيوبيا هي الدولة الأسرع في تأسيس أول مداميك الطوق الشامل. في هذه الحلقة، ننظر في الموقف التشادي: كيف جرى استقطاب تشاد لصالح دعم المليشيات لتصبح القاعدة الأساسية للانطلاق في حربها ضد السودان.
في 11 أكتوبر 2023 (لاحظ التاريخ)، صادق برلمان جمهورية تشاد على اتفاقية قرض من دولة الإمارات العربية المتحدة لتشاد بمبلغ 700 مليون دولار أمريكي. ووفقًا لبيان صحفي على موقع البرلمان، يصل المبلغ الإجمالي للقرض إلى 700 مليون دولار، مع تقديم 50 مليون دولار بشروط المنحة. سيكون سعر الفائدة 1% سنويًا. إجمالي الدعم المالي المقدم من الإمارات لتشاد في السنوات الأخيرة يصل إلى 850 مليون دولار، وليس 1.5 مليار دولار.
بهذا المبلغ التافه، باع محمد كاكا تاريخًا طويلًا من العلاقات بين انجمينا والخرطوم. وليس ذلك فقط، بل باع أهله وعشيرته الأقربين، وتركهم ضحايا للجنجويد الذين يقتلونهم ويهجّرونهم، ويقصفونهم بالدانات التي فجرت بحورًا من الدم تسيل يوميًا من أهله قرب حدود تشاد. ماذا فعلت تشاد؟
فتحت أرضها برًا وجوًا للجنجويد والإمارات لإقامة معسكرات التدريب ومستشفيات للعلاج، وقواعد عسكرية بها مهابط الطائرات التي تحمل كل الأسلحة لقتل السودانيين. أصبحت تشاد معبرًا للعرب الشتات والمرتزقة ليقاتلوا في صفوف الجنجويد. تحولت تشاد إلى مخزن كبير لتشوين عصابات الجنجويد بكل ما تحتاجه من غذاء ودواء.
أخيرًا، أصبح العدوان ينطلق من أراضيها مباشرة بالطائرات المسيرة العملاقة التي تُرسل من تشاد إلى أم درمان. باختصار، اختارت تشاد أن تصبح عدو السودان الأول. ستدفع تشاد يومًا ما ثمن هذا العدوان.
كاكا لم يقرأ سطرًا واحدًا في تاريخ العلاقات بين السودان وتشاد. لو قرأ لما تورط في حماقاته هذه تجاه السودان. سيدرك بعد حين أن المال الإماراتي لن ينفعه ولن يثبته على كرسيه المهتز أصلًا، وأن الأموال الحرام التي قبضها وباع بها دماء أهله ستنتهي به إلى أكثر مزابل التاريخ قذارة. هكذا، بهذه الأساليب (الرشاوى)، جندت الإمارات النظام التشادي لصالح الطوق الذي شيدته حول السودان.
أفريقيا الوسطى:
لم يكن للإمارات يومًا اهتمامات بأفريقيا الوسطى، ولكن مع تسارع بناء الطوق الشامل، سارعت الإمارات لتؤسس علاقات مفاجئة مع الحكومة في أفريقيا الوسطى. في 6 مارس 2025، زار وفد إماراتي رفيع المستوى ووقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وجاء في الأخبار: (الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، شهد ورئيس أفريقيا الوسطى فوستين آرشانج تواديرا توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين). محمد بن زايد: “اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تفتح آفاقًا جديدة للتعاون”.
يذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى بلغ نحو 252 مليون دولار في عام 2024، بنسبة نمو 75% مقارنة بالعام السابق.
مقابل ذلك، المطلوب من أفريقيا الوسطى هو فتح حدودها للمرتزقة وأن تكون معبرًا للسلاح للمليشيات، وأن تفتح قواعدها للطائرات الإماراتية للعمل بلا توقف في تهريب الذهب من منطقة سنقو إلى قواعد عسكرية على الحدود التي أقامتها فاغنر. رغم هشاشة الأوضاع السياسية والعسكرية في أفريقيا الوسطى، قبلت أن تلعب هذا الدور القميء، وسيأتي اليوم الذي تدفع فيه ثمن تآمرها على السودان.
أوغندا:
في 21/6/2024، أعلن مكتب الرئيس يويري موسيفيني يوم الجمعة أن أوغندا وقعت اتفاقًا مع جمعية أعمال إماراتية لبناء مطار دولي جديد. ويعزز اتفاق بناء ثالث مطار من نوعه في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا حضور الإمارات في قطاعات اقتصادية تتجاوز الطاقة المتجددة والنفط والغاز. وذكر مكتب موسيفيني في بيان أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة الإماراتية تتولى إنشاء المطار في شمال شرق البلاد بالقرب من حدود أوغندا مع كينيا.
ولكن لماذا تم تجنيد أوغندا لتصبح ضمن دول الطوق الشامل؟
ثلاثة أسباب: أولها بناء قواعد خلفية لدول الطوق في الجوار للمساعدة في التشوين العسكري وإنشاء مهابط طائرات بعيدًا عن دول الجوار، وإيجاد أكبر كمية من المنافذ لإدخال السلاح دون أن تكون جهة ما قادرة على تتبع السلاح الإماراتي المتدفق على المليشيا. ثم استخدام أوغندا، وبالذات العاصمة كمبالا، كعاصمة ثانية بعد نيروبي في الأنشطة السياسية وتحركات المليشيات والمعارضة.
جنوب السودان:
لجنوب السودان قصص طويلة فاشلة مع دولة الإمارات، ولكن حكومة سلفاكير لا تتعظ وليس لها أدنى فكرة عن ما فعلته الإمارات في كل الدول الهشة التي تعاملت معها. دولة جنوب السودان قامت وقعدت في حكاية بناء أنبوب لتصدير البترول ومصافي البترول، وبعد أن صرفت حكومة سلفاكير عشرات الملايين من الدولارات، صرفت الإمارات النظر عن الاستثمار في الأنبوب.
مرة أخرى، طمعت حكومة جنوب السودان في قرض من الإمارات، فوضعت لها أبوظبي شروطًا ما أنزل الله بها من سلطان، فتم رفضها من مجلس الوزراء بالجنوب.
أخيرًا، وافقت أبوظبي على إقراض جنوب السودان 12 مليار يورو (12.9 مليار دولار) مقابل سداد المبلغ بالنفط، ما يجعلها إحدى أكبر صفقات النفط مقابل النقد على الإطلاق. يبلغ حجم الصفقة نحو ضعف الناتج المحلي الإجمالي لدولة جنوب السودان.
هذا ثمن قادة الجنوب، ولا أقول ثمن شعب الجنوب، الذي يحاول الجنجويد أن يحولونه إلى رقيق. في مقابل ماذا؟ دور الجنوب في خطة التطويق الشامل تبدو هي الأوضح من بين كل الدول، إذ المطلوب هو تجنيد مرتزقة من الجنوب وفتح البلاد طولًا وعرضًا لمعسكرات الجنجويد والعبور الأسلحة واستخدام المطارات وجعل الجنوب ملاذًا آمنًا للجنجويد المنسحبين من المعركة، والقاعدة الخلفية التي تفتح فيها المستشفيات لجرحى الجنجويد، وهو موضع التشوين بالغذاء والسلاح وكل شيء. وأخيرًا، سيشهد الجنوب وفي منطقة أويل أول مستشفى يعمل كستار لعمليات الجنجويد، وتتحول منطقة أويل إلى “أم جرس” أخرى في جنوب السودان.
هذا هو دور الجنوب في خطة الطوق الشامل، ولأن الله لا يهدي كيد الأخوة الخائنين، سلط الله على حكومة الجنوب الجيش الأبيض الذي استلم الناصر، ويواصل زحفه الآن في مناحٍ عدة من الجنوب. الله أشغل أعداءنا بأنفسهم.
السؤال سنجيب عليه في الحلقة القادمة: ما هي فرص نجاح خطة التطويق هذه؟
نواصل.